
قرأت مشكلة في النافذة الإجتماعية تقول صاحبتها كرهت زوجي ولم أعد أطيق العيش معه ولأقطع كل حبل يربطني به قررت أن أعطي أولادي الإثنين لأهله.
بعد أن أنتهيت من القرأة خرجت كعادتي لحذيقة البيت لأطعم قطة جائعة متشردة تعودت أن أطعمها.
تعالوا شوفوا ماذا وجدت


تخفي صغارها في فتحة لخروج مياه المطبخ خوفآ عليهم ولحمايتهم من أن يؤديهم الأطفال .
لم أستطع أن أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء وناديت على إبني أيمن لينقل لكم عظمة هذه القطة والتي هي من فصيلة الحيوانات كيف تصرفت تجاه صغارها وهي الضعيفة البائسة والتي لا تقدر على إطعام نفسها كيف تصرفت تجاه صغارها.
ربنا سبحانه وتعالى أراد لي أن أشاهد هذه الموعضة من أضعف خلقه .

هذه الصورة بعد أن وفرت لها مكان لها ولصغارها.
هذه تذكرة لأبنائنا عن عظمة دور الأم وأهميتها في حياة كل فرد في المجتمع ولعل وعسى صاحبة المشكلة تقرآ الموضوع وتعتبر:
نحتاج إلى ثقافة نغرسها في نفوس أبنائنا عن بر الوالدين فإذا كبر أحدهما كان سببآ لذخولنا الجنة . فقد قال صلى الله عليه وسلم الجنة تحت أقدام الأمهات .
أوصى القرآن الكريم بالأم، لفضلها ومكانتها فقال عزّ وجل: " ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير.
وكررّ تعالى هذه الوصية فقال الحق: " ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً " الأحقاف/15.
وأولي الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ، ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملـــت وليدها وهنـا علي وهـن.
دور الأم عظيم في الحياة ويجب ان نعترف به وعطاء الأم بلا حدود وبلا شروط .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال
يارسول الله : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمـك. قال: ثم من ؟ قال: أمـك. قال : ثم مـن ؟
قال : أمـك. قال : ثم من ؟ قال: أبـوك
( متفق عليه)
قال أحد الفلاسفة : " لا يوجد في هذا العالم وسادة أعظم من حضن الأم "
وقد صدق من قال:
لأمك حـق لوعلمـتَ كبيـــر كثيـرك يا هذا لديه يسيـــر
فكـم ليلةٍ باتت بثقـلك تشتـكي لها من جواهـا أنة وزفيــر
وفي الوضع لو تدري عليك مشقة ومن ثديها شُرْب لديك نميــر
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتهـا حُنـواً وإشفاقاً وأنت صغيــر
فضيعتها لما أسنت جهـــالـة وطـال عليك الأمر وهو قصير
فآهاً لذي عقــلٍ ويتبـع الهوى وواهاً لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائـها فأنت لمـا تدعـو إليه فقيــر
منقول من قصيدة لشاعر
الوصــــية
أفنيت عمري كله فيك يـــا ولدي
فاسمع للـذي في عمره نـــاداكَ
راقب كثـيرا كل شئ صنعــــتهُ
إن الذي لا تراه يـــــــــراكَ
عامل الناس بالرفقِ وبالــــحلمِ
تجلب الرحـــــــمة للذي رباكَ
و اعلم بان العمر في ســـــفرٍ
فارحم إذا فـــتنتك دنـياكَ
وادفع بالإحســـان رغم ســــيئةٍ
واحكم بعقلك و لا تَتْبـــع هواكَ
احفظ لسـانك اليــوم عن زلاته
فإذا ســـــــــهوت فانه أرداكَ
ولا تمنع عطاياك عن أحــــــــدٍ
إن الذي ســــــــواه قدأعـطاكَ
وإذا طلبت فاطلب من كــــــريمٍ
فإذا مننكَ البخيلُ قد أشــــقاكَ
واذكر عطاءً مهما قلت بشـــأنهِ
فإذا ذكرت الكريمَ لن ينســــاكَ
وقل ســـلاما لكــل من صـادفتهُ
وزد عليه إن كـان قد حيـــــاكَ
بلغ الأحبـاب شـوقاً للقاءِ بــهم
وامش في ودٍ إن يوماًأتــــــاكَ
فحلاوة اللقيا بالكرامِ لذيــــذةٌ
فاقصده دوماً تنـال منه رضـاكَ
فاعبد بقلبك من لا عيــن تدركهُ
واسجد بوجهك للذي ســـــّـــواكَ
تعليق