بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله .
وبعد
مقدمة بسيطة
فى الحقيقة أن أول من يعارض ( تعدد الزوجات ) هى الزوجة الأولى وإن كانت مسلمة ، فالذين يعارضون التعدد إنما ينظرون إلى الأمر من زاوية واحدة وضيقة ، هي زاوية مصلحة الزوجات الأوليات دون مراعاة لأحوال عشرات الملايين من البائسات الوحيدات اللائي يعج بهن العالم عامة و العالم العربى الإسلامى خاصة .
واليوم نطرح بعض الإشتباهات والمغالطات الواهية التى يعتقدها ويروج لها رافضى تعدد الزوجات ونرد عليهم بتوفيق من الله وحده ، فى هذا الحوار الجاد المفيد مع كل زوجة قدر الله لها أن تسبق غيرها إلى زوجها وتكون الزوجة الأولى ، ورغم ذلك فهى معارضة ورافضة ومحاربة لمنع التعدد .
ولأهمية الموضوع القصوى ، فقد رأيت أنه سيكون ميسرا لو كان الموضوع فى سياق حوار مع الزوجة الأولى مع زوجها ، لذا فإنى إستأذنكم أن يكون الحوار فى حلقتين أو ثلاث على الأكثر ، حتى نصل سويا إلى مفهوم التعدد ومدى سمو أهدافه ، وضروريته التى يصلح بها شأن المجتمع ، وينأى به عن الخلل والفجور .
الحلقة الأولى
الزوج قائلا : زوجتى الحبيبة .. لماذا ترفضين أن يكون لى زوجة أخرى ؟
الزوجة : وهل أنا قد قصرت فى حقك ، حتى تتزوج بأخرى ؟
الزوج : ليس معنى اننى اتزوج بأخرى أنك قصرتى فى حقى ، أو بك عيب .
الزوجة : فلماذا إذا تتزوج ؟
الزوج : لأنه حق من حقوقى وشرع شرعه الله لى ، وبه تحل الكثير من مشاكلنا الإجتماعية ، فلماذا تعارضين ؟
الزوجة الأولى : ببساطة جدا لأنك ستظلمنى وتجور على حقوقى .
الزوج : أعوذ بالله أن أكون من الظالمين ، ممكن توضحى أكثر كيف يكون الظلم الواقع عليك .
الزوجة : الآن أنت زوجى وحدى دون منازع لا يقاسمنى فيه أحد ، فلو تزوجت من الثانية فقد خسرت نصفك ، وإن تزوج الثالثة ما بقى لى منك إلا ثلثك ، وإن تزوجت الرابعة ما نصيبى إلا الربع فيك ، وهذا قمة الظلم والتعدى على حقوقى .
الزوج : صحيح أن حقك قد يتناقص ، لكن أتعلمين أن الإسلام قد أعطانى هذا الحق ، مع ملاحظة انك لن تفقديه كلية ، واسمحى لى أن أعدد لك بعض المواقف التى تفرض على الزوجة الأولى فى الواقع أن تفقد زوجها دون أدنى إعتراض منها ولا من كل رفضوا وحاربوا التعدد .
ـ مثلا أنى لو إضطررت للسفر عدة سنوات بعيدا عنك لتحسين مستوى معيشتنا والسعى خلف رزقى ، فمن المنطقى أنك تشجعيننى لأننى سأعود بالمال الذى يجلب لك الرخاء ، وسوف تتحملين غيابى وفقدانى سنوات طوال .
ـ مثلا لو سافرت خارج وطنى وتركتك لتحصيل شهادة ما ... فمن المؤكد أن تفقديننى طيلة هذه الفترة ، من اجل ان أعود بشهادة ما.. تحسن من مستوانا العلمى ووضعنا الأدبى .
ـ مثلا إذا مرضت أنا مرضا يمنعنى منك فترة لا يعلمها إلا الله ، وكذلك لو مرضت أنت ، وهذه هى سنة الحياة .
ـ مثلا أن المرأة بعد الولادة المتكررة تحرم من زوجها ما يزيد أكثر من ستة أسابيع فى كل مرة .
ـ مثلا أثناء فترة الحيض الشهرية تحرمين منى أسبوعا من كل شهر .
وطبعا كل هذا دون إعتراض منك ، لكن مع زواجى بأخرى فإنك لا تفقديننى إلا أياما بقدر تواجدى مع الأخرى .
الزوجة : ـ كل هذا صحيح ولا إعتراض لأنه ليس بأيدينا .
الزوج : ـ جميل جدا أنه ليس بأيدينا ،، لكن هل بأيدينا أن نعترض على حق الزوج الذى شرعه له الله سبحانه وتعالى ؟
الزوجة : ـ أنا ليس من حقى أن اعترض على الشرع ، وأعوذ بالله من ذلك ، لكن الله سبحانه وتعالى قال فى الآية الكريمة { وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ }النساء129
الزوج : ـ إسمحى لى إن هذا جزء من الآية الكريمة وصدق ربنا سبحانه وتعالى فلا يصح ونحن مسلمون أن نذكر جزءا من آية ونغفل عن تكملتها كمن قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ { النساء 43 وسكت ، فالسكوت هنا يكون له معان تبدل وتغير من قصد الشارع العظيم سبحانه وتعالى .
الزوجة : ـ وما تكملة الآية ؟
الزوج : ـ تكملة الآية الكريمة ( ... فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
الزوجة : ـ صدق الله العظيم ، لكن أتظن أنه يوجد من الرجال من يستطيع أن يعدل بين زوجاته .
الزوج : ـ من المؤسف أن نظن أن القاعدة العامة يغيب عنها العدل والوعى الدينى ، فلماذا نحكم مسبقا على الرجال بالظلم والتعدى وعدم العدل ؟
الزوجة : ـ أنا أؤمن بأن القاعدة العريضة من الرجال هكذا ، لكن قد يكون لها إستثناءات .
الزوج : ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخير فى وفى امتى إلى يوم القيامة ) .
الزوجة : ـ أتظن أن زواجك من غيرى خيرا ؟
الزوج : ـ أنا لا أظن ، لكنى على يقين انه الخير .
الزوجة : ـ هذا لأنك رجل والأمر فى صالحك .
الزوج : ـ إسمحى لى أن أجيبك .
الزوجة : ـ تفضل .
الزوج : ـ أولا أليس فى إتباعنا لأوامر الله عز وجل وسنة نبينا خيرا لنا فى دنيانا وأخرانا ؟
الزوجة : ـ بكل تأكيد .
الزوج : ـ أليس فى إجتناب ما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خيرا ؟
الزوجة : ـ أكيد .
الزوج : أو ليس حث من الله سبحانه وتعالى قوله ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ) النساء 3
الزوجة : نعم وصدق الله العظيم ، لكن كما علمتنى لا تسكت عن تكملة الآية ، أكمل الآية من فضلك حتى يكتمل المعنى وقصد الشارع .
الزوج مبتسما : حاضر ، ( .. َفإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
الزوج : جميل جدا ، هنا القاعدة الأساسية كما جاء به جمهورالمفسرين هى التعدد بشرط المقدرة والعدل وعدم الزيادة عن أربع زوجات ، والإستثناء مشروط بـ ( فإِنْ خِفْتُمْ ) .
الزوجة : وهل أنت واثق من عدلك ؟
الزوج : إن شاء الله .
الزوجة : إفعل ما شئت لكن لى شرط .
الزوج : ما هو ؟
الزوجة : إن تزوجت بأخرى فسوف أطلب الطلاق .
الزوج : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
وإن شاء الله نكمل حوار الزوج مع زوجته فى قريب عاجل حول تعدد الزوجات .
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله .
وبعد
مقدمة بسيطة
فى الحقيقة أن أول من يعارض ( تعدد الزوجات ) هى الزوجة الأولى وإن كانت مسلمة ، فالذين يعارضون التعدد إنما ينظرون إلى الأمر من زاوية واحدة وضيقة ، هي زاوية مصلحة الزوجات الأوليات دون مراعاة لأحوال عشرات الملايين من البائسات الوحيدات اللائي يعج بهن العالم عامة و العالم العربى الإسلامى خاصة .
واليوم نطرح بعض الإشتباهات والمغالطات الواهية التى يعتقدها ويروج لها رافضى تعدد الزوجات ونرد عليهم بتوفيق من الله وحده ، فى هذا الحوار الجاد المفيد مع كل زوجة قدر الله لها أن تسبق غيرها إلى زوجها وتكون الزوجة الأولى ، ورغم ذلك فهى معارضة ورافضة ومحاربة لمنع التعدد .
ولأهمية الموضوع القصوى ، فقد رأيت أنه سيكون ميسرا لو كان الموضوع فى سياق حوار مع الزوجة الأولى مع زوجها ، لذا فإنى إستأذنكم أن يكون الحوار فى حلقتين أو ثلاث على الأكثر ، حتى نصل سويا إلى مفهوم التعدد ومدى سمو أهدافه ، وضروريته التى يصلح بها شأن المجتمع ، وينأى به عن الخلل والفجور .
الحلقة الأولى
الزوج قائلا : زوجتى الحبيبة .. لماذا ترفضين أن يكون لى زوجة أخرى ؟
الزوجة : وهل أنا قد قصرت فى حقك ، حتى تتزوج بأخرى ؟
الزوج : ليس معنى اننى اتزوج بأخرى أنك قصرتى فى حقى ، أو بك عيب .
الزوجة : فلماذا إذا تتزوج ؟
الزوج : لأنه حق من حقوقى وشرع شرعه الله لى ، وبه تحل الكثير من مشاكلنا الإجتماعية ، فلماذا تعارضين ؟
الزوجة الأولى : ببساطة جدا لأنك ستظلمنى وتجور على حقوقى .
الزوج : أعوذ بالله أن أكون من الظالمين ، ممكن توضحى أكثر كيف يكون الظلم الواقع عليك .
الزوجة : الآن أنت زوجى وحدى دون منازع لا يقاسمنى فيه أحد ، فلو تزوجت من الثانية فقد خسرت نصفك ، وإن تزوج الثالثة ما بقى لى منك إلا ثلثك ، وإن تزوجت الرابعة ما نصيبى إلا الربع فيك ، وهذا قمة الظلم والتعدى على حقوقى .
الزوج : صحيح أن حقك قد يتناقص ، لكن أتعلمين أن الإسلام قد أعطانى هذا الحق ، مع ملاحظة انك لن تفقديه كلية ، واسمحى لى أن أعدد لك بعض المواقف التى تفرض على الزوجة الأولى فى الواقع أن تفقد زوجها دون أدنى إعتراض منها ولا من كل رفضوا وحاربوا التعدد .
ـ مثلا أنى لو إضطررت للسفر عدة سنوات بعيدا عنك لتحسين مستوى معيشتنا والسعى خلف رزقى ، فمن المنطقى أنك تشجعيننى لأننى سأعود بالمال الذى يجلب لك الرخاء ، وسوف تتحملين غيابى وفقدانى سنوات طوال .
ـ مثلا لو سافرت خارج وطنى وتركتك لتحصيل شهادة ما ... فمن المؤكد أن تفقديننى طيلة هذه الفترة ، من اجل ان أعود بشهادة ما.. تحسن من مستوانا العلمى ووضعنا الأدبى .
ـ مثلا إذا مرضت أنا مرضا يمنعنى منك فترة لا يعلمها إلا الله ، وكذلك لو مرضت أنت ، وهذه هى سنة الحياة .
ـ مثلا أن المرأة بعد الولادة المتكررة تحرم من زوجها ما يزيد أكثر من ستة أسابيع فى كل مرة .
ـ مثلا أثناء فترة الحيض الشهرية تحرمين منى أسبوعا من كل شهر .
وطبعا كل هذا دون إعتراض منك ، لكن مع زواجى بأخرى فإنك لا تفقديننى إلا أياما بقدر تواجدى مع الأخرى .
الزوجة : ـ كل هذا صحيح ولا إعتراض لأنه ليس بأيدينا .
الزوج : ـ جميل جدا أنه ليس بأيدينا ،، لكن هل بأيدينا أن نعترض على حق الزوج الذى شرعه له الله سبحانه وتعالى ؟
الزوجة : ـ أنا ليس من حقى أن اعترض على الشرع ، وأعوذ بالله من ذلك ، لكن الله سبحانه وتعالى قال فى الآية الكريمة { وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ }النساء129
الزوج : ـ إسمحى لى إن هذا جزء من الآية الكريمة وصدق ربنا سبحانه وتعالى فلا يصح ونحن مسلمون أن نذكر جزءا من آية ونغفل عن تكملتها كمن قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ { النساء 43 وسكت ، فالسكوت هنا يكون له معان تبدل وتغير من قصد الشارع العظيم سبحانه وتعالى .
الزوجة : ـ وما تكملة الآية ؟
الزوج : ـ تكملة الآية الكريمة ( ... فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
الزوجة : ـ صدق الله العظيم ، لكن أتظن أنه يوجد من الرجال من يستطيع أن يعدل بين زوجاته .
الزوج : ـ من المؤسف أن نظن أن القاعدة العامة يغيب عنها العدل والوعى الدينى ، فلماذا نحكم مسبقا على الرجال بالظلم والتعدى وعدم العدل ؟
الزوجة : ـ أنا أؤمن بأن القاعدة العريضة من الرجال هكذا ، لكن قد يكون لها إستثناءات .
الزوج : ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخير فى وفى امتى إلى يوم القيامة ) .
الزوجة : ـ أتظن أن زواجك من غيرى خيرا ؟
الزوج : ـ أنا لا أظن ، لكنى على يقين انه الخير .
الزوجة : ـ هذا لأنك رجل والأمر فى صالحك .
الزوج : ـ إسمحى لى أن أجيبك .
الزوجة : ـ تفضل .
الزوج : ـ أولا أليس فى إتباعنا لأوامر الله عز وجل وسنة نبينا خيرا لنا فى دنيانا وأخرانا ؟
الزوجة : ـ بكل تأكيد .
الزوج : ـ أليس فى إجتناب ما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خيرا ؟
الزوجة : ـ أكيد .
الزوج : أو ليس حث من الله سبحانه وتعالى قوله ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ) النساء 3
الزوجة : نعم وصدق الله العظيم ، لكن كما علمتنى لا تسكت عن تكملة الآية ، أكمل الآية من فضلك حتى يكتمل المعنى وقصد الشارع .
الزوج مبتسما : حاضر ، ( .. َفإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
الزوج : جميل جدا ، هنا القاعدة الأساسية كما جاء به جمهورالمفسرين هى التعدد بشرط المقدرة والعدل وعدم الزيادة عن أربع زوجات ، والإستثناء مشروط بـ ( فإِنْ خِفْتُمْ ) .
الزوجة : وهل أنت واثق من عدلك ؟
الزوج : إن شاء الله .
الزوجة : إفعل ما شئت لكن لى شرط .
الزوج : ما هو ؟
الزوجة : إن تزوجت بأخرى فسوف أطلب الطلاق .
الزوج : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
وإن شاء الله نكمل حوار الزوج مع زوجته فى قريب عاجل حول تعدد الزوجات .
تعليق