حوار ومودة بين الزوجين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فى الوقت الذى يتعمد فيه الكثير من الأزواج تجاهل زوجاتهم والأساءة الى مشاعرهن فضلا عن الالتزام بظاهرة (الصمت الزوجى) بحجة كثرة الأعباء وشدة الضغوط نجد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وهو المثقل بأعباء الدعوة والجهاد والمنشغل بالوحى ورسالة النبوة يعطف ويدلل ويناقش زوجاته ويستمع لمطالبهن .
ومن خلال قول الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى) . وتحت هذه الخيرية جاءت كل صفات الزوج المثالى بدءا من تواضعه فى بيته ومع زوجاته فلم يكن يتعامل معهن بشخصية نبى الأمة فكانت تدفعه بساطته الى ان يخيط ثوبه بنفسه وان يخصف نعله ويشارك فى اعداد الطعام مع زوجاته بتقطيع اللحم كما كان يحلب الشاة ويأخذ طعامه بنفسه واذا لم يعجبه مذاقه فلا يصرح بذلك حتى لا يؤذى مشاعر زوجته مكتفيا بالاعراض عن تناول ما لم يستحسنه وانه كان دائم الابتسام والمداعبة لزوجاته والمزاح معهن وكان لايستكبر ان يستمع الى رأى واحدة منهن أو يأخذ بمشورتها رغم أنه لم يكن فى الحقيقة فى حاجة الى ذلك لأنه الرسول المؤيد بالوحى ولكنه حرص على ترسيخ مبدأ التشاور مع الزوجة واعطائها الفرصة لأن تفكر وتناقش وتعمل عقلها بالاضافة لتحقيق الاستفادة من قدرة المرأة على فهم وتوصيل ما يتعلق بشئون المرأة الخاصة من خلال زوجاته أمهات المؤمنين عائشة وغيرها.
ولم تكن نبوته حائلا دون تقديره لأهمية جانب اللهو لدى زوجته عائشة لصغر سنها اذ كانت تحب ان تطيل النظر وهى ترقب لعب الأحباش واحتفالهم بالأعياد فكانت تقف الى جواره وتسند رأسها على كتفه ولا يمل من هذا الوضع حتى تمل هى من المشاهدة .
أما المناقشة والحوار والجدال فكان صدره متسعا لها ويكفى انه كان يقبل ان تقول له احداهن: تكلم ولا تقل الا حقا " ويقابل ذلك بابتسامة وهدوء وقد سجل القرآن الكريم جوانب متعددة لهذا النقاش.
ان خصوصية بيت النبوة لا تعنى صعوبة الاقتداء بمسلك الرسول صلى الله عليه وسلم كزوج لان الله سبحانه وتعالى وهو الاعلم بالفارق بين النبى المصطفى وبين الانسان العادى يخبرنا ان لنا فيه اسوة حسنة ومعنى ذلك انه يعلم امكانية تطبيق ملامح هذه القدوة لأن الله لا يكلف نفسا الا وسعها.
ويقول : ان سيرة الرسول فى بيته ومع زوجاته ووصاياه ( استوصوا بالنساء خيرا) ( ان اكمل المؤمنين احسنهم خلقا والطفهم بأهله) يجب أن يكون موضع مراجعة من كل زوج مسلم ليسأل نفسه هل يراعى شعور زوجته؟
هل يقدر تعبها ومسئولياتها ان لم يستطع أن يشاركها؟ هل يعدل بين زوجاته- اذا كان متزوجا بأكثر من واحدة ؟ واخيرا هل يستكثر على زوجته الحوار والملاطفة ويجعله من نصيب الآخرين ؟
اللهم انا نسألك التوفيق لما تحبه من الأعمال ونسألك صدق التوكل
عليك وحسن الظن بك يارب العالمين اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الغر المحجلين
الوفد المتقبلين وصلى الله وسلم على اشرف الخلق محمد بن عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فى الوقت الذى يتعمد فيه الكثير من الأزواج تجاهل زوجاتهم والأساءة الى مشاعرهن فضلا عن الالتزام بظاهرة (الصمت الزوجى) بحجة كثرة الأعباء وشدة الضغوط نجد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وهو المثقل بأعباء الدعوة والجهاد والمنشغل بالوحى ورسالة النبوة يعطف ويدلل ويناقش زوجاته ويستمع لمطالبهن .
ومن خلال قول الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى) . وتحت هذه الخيرية جاءت كل صفات الزوج المثالى بدءا من تواضعه فى بيته ومع زوجاته فلم يكن يتعامل معهن بشخصية نبى الأمة فكانت تدفعه بساطته الى ان يخيط ثوبه بنفسه وان يخصف نعله ويشارك فى اعداد الطعام مع زوجاته بتقطيع اللحم كما كان يحلب الشاة ويأخذ طعامه بنفسه واذا لم يعجبه مذاقه فلا يصرح بذلك حتى لا يؤذى مشاعر زوجته مكتفيا بالاعراض عن تناول ما لم يستحسنه وانه كان دائم الابتسام والمداعبة لزوجاته والمزاح معهن وكان لايستكبر ان يستمع الى رأى واحدة منهن أو يأخذ بمشورتها رغم أنه لم يكن فى الحقيقة فى حاجة الى ذلك لأنه الرسول المؤيد بالوحى ولكنه حرص على ترسيخ مبدأ التشاور مع الزوجة واعطائها الفرصة لأن تفكر وتناقش وتعمل عقلها بالاضافة لتحقيق الاستفادة من قدرة المرأة على فهم وتوصيل ما يتعلق بشئون المرأة الخاصة من خلال زوجاته أمهات المؤمنين عائشة وغيرها.
ولم تكن نبوته حائلا دون تقديره لأهمية جانب اللهو لدى زوجته عائشة لصغر سنها اذ كانت تحب ان تطيل النظر وهى ترقب لعب الأحباش واحتفالهم بالأعياد فكانت تقف الى جواره وتسند رأسها على كتفه ولا يمل من هذا الوضع حتى تمل هى من المشاهدة .
أما المناقشة والحوار والجدال فكان صدره متسعا لها ويكفى انه كان يقبل ان تقول له احداهن: تكلم ولا تقل الا حقا " ويقابل ذلك بابتسامة وهدوء وقد سجل القرآن الكريم جوانب متعددة لهذا النقاش.
ان خصوصية بيت النبوة لا تعنى صعوبة الاقتداء بمسلك الرسول صلى الله عليه وسلم كزوج لان الله سبحانه وتعالى وهو الاعلم بالفارق بين النبى المصطفى وبين الانسان العادى يخبرنا ان لنا فيه اسوة حسنة ومعنى ذلك انه يعلم امكانية تطبيق ملامح هذه القدوة لأن الله لا يكلف نفسا الا وسعها.
ويقول : ان سيرة الرسول فى بيته ومع زوجاته ووصاياه ( استوصوا بالنساء خيرا) ( ان اكمل المؤمنين احسنهم خلقا والطفهم بأهله) يجب أن يكون موضع مراجعة من كل زوج مسلم ليسأل نفسه هل يراعى شعور زوجته؟
هل يقدر تعبها ومسئولياتها ان لم يستطع أن يشاركها؟ هل يعدل بين زوجاته- اذا كان متزوجا بأكثر من واحدة ؟ واخيرا هل يستكثر على زوجته الحوار والملاطفة ويجعله من نصيب الآخرين ؟
اللهم انا نسألك التوفيق لما تحبه من الأعمال ونسألك صدق التوكل
عليك وحسن الظن بك يارب العالمين اللهم اجعلنا من عبادك المخبتين الغر المحجلين
الوفد المتقبلين وصلى الله وسلم على اشرف الخلق محمد بن عبدالله
تعليق