تويت
في حمص..
إهمال طبي يؤدي إلى الوفاة..
دخلت مشفى النهضة بحي النزهة لإجراء عملية التهاب في ضرسها فخرجت على تابوت ينقلها لتوديع العالم الخارجي
أميمة سليمان حسن 40 عاماً بسبب النقص في الاحتياط والإهمال فارقت الحياة..
أصداء الوطن التقى "ناصر يوسف" زوج المتوفاة حيث وافانا بالمعلومات التالية:
"أحضرت زوجتي إلى مشفى النهضة تحديداً عند الدكتور "ع.ال."أخصائي في طب الأسنان حيث طلب منها صورة بانورامية وتم إدخالها إلى المشفى لمعالجة الالتهاب فبقيت خمسة أيام خلالها خف الورم وتجمع أسفل الذقن.
يوم الوفاة الساعة التاسعة صباحاً حضر الدكتور وطلب مجموعة من التحاليل الطبية وأخبرني أن العملية غداً لكنه في الساعة العاشرة والنصف من اليوم نفسه أجرى اتصالاً هاتفياً معي و أخبرني أن العملية اليوم في الواحدة ظهراً وطلب مني شراء مفجر من مشفى "الزعيم" وبناءً على ذلك تم إدخالها غرفة العمليات وبعد حوالي ربع ساعة من دخولها اتصل الطبيب بي مجدداً عبر الهاتف وأخبرني أنها دخلت في حالة غيبوبة وهي لا تستجيب للمخدر لذا سيتم إجراء عملية لها في منطقة البلعوم لتستطيع التنفس تدعى عملية(خزعة الرغامى) وطلب مني التوقيع على الموافقة سريعاً لعدم وجود الوقت الكافي للشرح.
حضر الدكتور المختص "م.ق" وأجرى عملية الرغامى، بعدها تم نقلها إلى غرفة العناية المشددة ثم طلبوا مني النزول إلى قسم المحاسبة ودفع مبلغ 19000 تكاليف العملية وبعد حوالي 7دقائق أخبروني أنها فارقت الحياة وبإمكاني أخذها إلى المنزل فطلبت إحضارها إلى المشفى "الوطني" وطلبت كشف الطب الشرعي."
تم تشكيل لجنة طبية خماسية مؤلفة من رئيس الطبابة الشرعية الدكتور "عطا الله عباس" وكل من الأطباء (ثائر إسماعيل- إبراهيم أسعد- عبد المنعم الوفائي- غسان المحمد).
وعند لقائنا مع الدكتور "عطا الله عباس "وسؤالنا له عن نتيجة التقرير الشرعي قال:
" إن الإجراءات الطبية كلها صحيحة إلا أن الدكتور "ع.ال" غاب عن ذهنه ضرورة وجود الدكتور "م.ق" الذي أجرى عملية الرغامى ضمن الطاقم الطبي الموجود أثناء إجراء العملية" وقد أسمى الدكتور "عباس" ذلك بـ (نقص في الاحتياط) فالوقت المستغرق للاتصال بالدكتور "م.ق" وحضوره للمشفى كان حوالي 16دقيقة من عمر الزمن أدت إلى الوفاة كما أفادنا بأن الدكتور "ع.ال" ربما لن يتكبد سوى التعويض المادي لزوج المتوفاة.
فأي تعويض يسد مكان امرأة لديها أربعة أطفال في عمر الياسمين قد فارقت الحياة...؟؟
وهل النقص في الاحتياط ليس إهمالاً قد سمي بمصطلح آخر..؟؟
أصداء الوطن - علا أبو صلاح
أ2010-09-01
تعليق