تويت
ماذا تفعل عندما تصاب بالرشح؟
ماذا تفعل عندما تصاب بالرشح؟
هاااتسووو.. يرحمكم الله
اقترب موسم الشتاء واقترب معه موسم الإجازات، ليست الإجازات الرسمية ولكنها الإجازات المرضية التي تجعل الكثيرين من الناس حبيسي الفراش معظم أيام الشتاء.
يعد الزكام من أكثر أمراض الشتاء شيوعا، وقد يصاب به الشخص البالغ أكثرمن مرة خلال السنة بمعدل 3 مرات في السنة، في حين يصاب به الأطفال قبل سن المدرسة بمعدل 12 مرة في السنة، أما في سن المدرسة فقد يصابون به بمعدل 7 مرات في السنة، نتيجة المقاومة الضعيفة لأجسام هؤلاء الصغار، واختلاطهم بأقرانهم المصابين بالزكام.
إذن ما سبب مرض الرشح أو الزكام؟
ينتج الرشح أو سيلان الأنف بسبب إصابة الغشاء المخاطي للأنف بفيروس ما، وهناك عدة أنواع من الفيروسات تسبب الرشح، فتطرد الخلايا المبطنة للأنف والجيوب الأنفية الفيروس عن طريق إفراز كميات كبيرة من المخاط السائل، ثم يتحول هذا المخاط بعد يومين إلى لون أبيض أو أصفر، وعندما تعود البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي إلى نشاطها بعد التخلص من فيروس الزكام يتغير لون الإفرازات المخاطية إلى اللون الأخضر، وهذا أمر طبيعي في نهاية الأمر.
الأعراض المشاهدة لدى المصاب بالرشح
• السيلان المتواصل من الأنف والعطاس.
• وخز وحكة بالحلق.
• حرقة ودموع بالعين.
• ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
• ضيق أثناء التنفس من الأنف وقد تصاحبه الكحة والصداع.
وتستمر هذه الأعراض ما بين 2ــ 14 يوم، وأغلب المرضى يتعافون خلال أسبوع إلى 10 أيام.
كيف نصاب بفيروسات الرشح؟
عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب تنتقل فيروسات الرشح ويتطاير الرذاذ من فم المصاب وتنتشر في الهواء، لتدخل الفيروسات مع الهواء إلى مجرى الأنف وتسبب العدوى، وتنتقل كذلك فيروسات المرض عند استعمال الأدوات الخاصة بالشخص المصاب.
بعض الأغذية المساعدة للتخلص من الرشح
تبدأ العناية بالمصاب بالرشح بالتأكيد على تغذيته تغذية جيدة وبانتظام، وإليكم بعض هذه المقترحات:
• الجريب فروت غني بفيتامين سي وهو جيد لمحاربة الرشح منذ القدم، فهو ينقي الكبد من السموم، والكبد هو خط المناعة الأول، لذلك ينصح بتناول حبة أو أكثر من هذه الفاكهة يوميا ليساعد على منع الرشح وتقوية جهاز المناعة .
• الثوم يمنع الرشح ويخفف أعراضه لأنه يحتوي على مضاد حيوي يدعى أليسين، لذلك ينصح بإضافة الثوم غير المطبوخ بعد هرسه إلى الطعام لمنع الرشح.
• عصير الأناناس الطبيعي يحتوي على فيتامين سي على التخلص من المادة المخاطية.
• الكيوي غني بفيامين سي والأملاح المعدنية لذلك ينصح بتناول الكيوي للمساعدة على مقاومة التهابات الأنسجة والتخلص من حالات الرشح الشديدة .
• الإكثار من شرب السوائل الدافئة والمفيدة، فالسوائل تساعد على طرد الخلايا الملتهبة من الجسم وتساعد الكليتين على العمل بفعالية أكبر.
ما الفرق بين الرشح والانفلونزا؟
يخلط كثير من الناس بين الرشح والانفلونزا، ويعتقدون أنهما اسمان لمرض واحد، لكن الحقيقة أنهما مشكلتان مختلفتان تماما.
فالرشح مرض فيروسي عارض وبسيط، ومن مؤشراته الواضحة العطاس عامة، والإحتقان، والحمى ضئيلة أو غير الموجودة أحيانا، وإجمالا تكون مضاعفاته أخف بصورة عامة.
بينما الإنفلونزا مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي، وهي أشد فتكا من الرشح، ويلزم المصاب بالإنفلونزا في السرير لعدة أيام، وتأتي الإنفلونزا فجأة، ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب في الحلق وسعال، وآلام حادة تصيب عامة الجسم.
وللإنفلونزا مضاعفات كثيرة خاصة عندما تصيب الأطفال أو كبار السن أو من يعانون من الربو، أو الذين لديهم مشكلات في المناعة.
ويشار إلى أن عدوى الإنفلونزا موسمية، فعادة تنتشر العدوى في فصل الشتاء وتستمر لعدة أسابيع، وينقل المصاب العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24- 48 ساعة وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض. وبصورة عامة فإن الإنفلونزا تضرب بقوة أكبر وأسرع.
العلاج من الرشح أو الزكام
حتى الآن لم يكتشف عقار شاف وسريع لعلاج هذا المرض، والأدوية التي توصف للمريض كالمضادات الحيوية هي لتخفيف الألم فقط، لأن سبب المرض فيروسي وليس بكتيري.
وإليكم بعض الخطوات التي يمكن أن يقوم بها المصاب بالزكام خلال هذه الفترة إلى أن يتحسن ويتم شفاؤه، وهذه الأمور هي:
• التزام الفراش خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، ويحتاج المريض عادة إلى النوم أكثر حتى يرتاح.
• الإكثار من شرب السوائل الدافئة والمحلاة بالعسل.
• يمكن تناول فيتامين سي المتوفر على شكل أقراص الفوار.
• استعمال الباراسيتامول لتسكين الألم وخفض الحرارة.
• استنشاق البخار يساعد على فتح الأنف المسدود والتغلب على الاحتقان.
• يمكن وضع نقط داخل الأنف تحوي محلولا ملحيا، أو استعمال مضادات الاحتقان الموضعية الأنفية على ألا يزيد استعمالها على ثلاثة أيام منعا لأي مضاعفات.
ونذكر أخيرا أن المصاب بالرشح أو الزكام بحاجة إلى الدفء وليس إلى الحرارة، وهو كذلك بحاجة إلى الهواء النقي غير الملوث ولا سيما الناتج عن التدخين. والوقاية خير من العلاج هي أفضل الحكم المقدمة في هذا الموضوع.
تعليق