هم خير اجناد الارض((كم من عاشق يامصر يبكي لوعة الهجران))

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ايمان1430
    عضو نشيط
    • Aug 2009
    • 133

    هم خير اجناد الارض((كم من عاشق يامصر يبكي لوعة الهجران))

    بسم الله الرحمن الرحيم



    مصر


    ذكرت مصر فى القرآن الكريم فى ثمانيه وعشرين موضعا ،منها ما هو صريح فى قوله تعالى


    وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَعَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَاعَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61البقرة)




    وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَلاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيل ِالأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ (يوسف 21).




    فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَىإِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 )




    وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنتَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس 87)




    وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَال َيَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ( الزخرف 51)




    و منها ما جاء بشكل غير مباشر فى قولهتعالى




    قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف55 )




    وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ( القصص6)و الأرض فى الآية هى مصر و قد ذكرت فى عشر مواضع باسم الأرض فى القرآن كما ذكرعبدالله بن عباس .




    وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِيَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص20)




    أما ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر




    قوله صلى الله عليه و سلم (ستفتح عليكمبعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمه و رحما ) رواهمسلم.




    و قوله صلى الله عليه و سلم (إذا فتح اللهعليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض ، قال أبو بكر لم يارسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ).




    ذكر دعاء الأنبياء عليهم السلاملمصر


    قال عبدالله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثلله الدنيا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و أنهارها و بحارها و بنائها و خرابها ومن يسكنها من الأمم و من يملكها من الملوك ،فلما رأى مصر رآها أرض سهلة ذات نهر جارمادته من الجنه تنحدر فيه البركه و تمزجه الرحمه ، و رأى جبلا من جبالها مكسوا نورالا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمه ن فى سفحه أشجار مثمرة فروعها فى الجنه تسقى بماءالرحمه ، فدعا ىدم فى النيل بالبركة ، و دعا فى أرض مصر بالرحمه و البر و التقوى ،و بارك على نيلها و جبلها سبع مرات .
    و قال : يأيها الجبل المرحوم ، سفحك جنه و تربتك مسك ، يدفن فيها غراسالجنه ،ارض حافظهمطيعه رحيمه ، لا خلتك يا مصر بركة ، و لازال بك حفظ ، ولا زال منكملك و عز . ( أورده السيوطى جزء 1 ص 20 نقلا عن بن زولاق )






    أما دعاء نوح عليه السلام لها فقال عبداللهبن عباس " دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجابدعوتى فبارك فيه و فى ذريته و أسكنه الأرض الطيبه المباركه التى هى أم البلاد و غوثالعباد "




    ذكر من ولد بمصر من الأنبياء و من كان بهامنهم عليهم السلام




    كان بمصر إبراهيم الخليل ، و إسماعيل ،وإدريس ، و يعقوب ، و يوسف ، و اثنا عشر سبطا . وولد بها موسى ، وهارون ، و يوشع بننون ،و دانيال ، و أرميا و لقمان
    و كان بها من الصديقيين و الصديقات مؤمن آل فرعون الذى ذكر فى القرآنفى مواضع كثيره و قال على بن أبى طالب كرم الله وجهه اسمه حزقيل ، و كان بها الخضر،
    آسيه امرأة فرعون و أم إسحاق ومريم ابنه عمران ، و ماشطه بنت فرعون .





    من مصر تزوج إبراهيم الخليل هاجر أماسماعيل و تزوج يوسف من زليخا ، و منها أهدى المقوقس الرسول عليه الصلاه و السلامماريا القبطيه فتزوجها و أنجبت له إبراهيم .
    و يذكر أنه لما أجتمع الحسين بن على مع معاويه قال له الحسين : إن اهلحفن بصعيد مصر و هى قريه ماريه ام إبراهيم فاسقط عنها الخراج إكراما لرسول الله ،فأسقطه .





    أما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتبإلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هى أرض واسعه عريضهرفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ، قد عالجتهاالفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم ن فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لىبصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .
    فكتب إليه عمرو بن العاص ك قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر ،مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر ، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر ، وإن مصرتربه سوداء و شجرة خضراء ،بين جبل أغبر و رمل أعفر ، قد أكتنفها معدن رفقها (أىعملها ) و محط رزقها ، ما بين أسوان إلى منشأ البحر ، ف سح النهر(تدفقه) مسرةالراكب شهرا ، كأن ما بين جبلها و رملهابطن أقب (دقيق الخصر)و ظهر أجب ، يخط فيهمبارك الغدوات ،ميمون البركات نيسيل بالذهب ، و يجرى على الزياده و النقصان كمجارىالشمس و القمر ، له أيام تسيل له عيون الأرض و ينابيعها مامورة إليه بذلك ن حتى إذاربا و طما و اصلخم لججه (أى اشتد) و اغلولب عبابه كانت القرى بما أحاط بها كالربا ،لا يتوصل من بعضها إلى بعض إلا فى السفائن و المراكب ، و لا يلبث غلا قليلا حتى يلمكأول ما بدا من جريه و أول ما طما فى درته حتى تستبين فنونها و متونها .
    ثم انتشرت فيه أمه محقورة (يقصد أهل البلاد الذين استذلهم الرومان ) ، قد رزقوا على ارضهم جلدا و قوة ،لغيرهمما يسعون من كدهم (أى للرومان ) بلا حد ينال ذلك منهم ، فيسقون سها الأرض و خرابهاو رواسيها ،ثم ألقوا فيهمن صنوف الحب ما يرجون التمام من الرب ، فلم يلبث إلا قليلاحتى أشرق ثم أسبل فتراه بمعصفر و مزعفر يسقيه من تحته الثرى و من فوقه الندى ،وسحاب منهم بالأرائك مستدر ، ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها ( أى محصولها )و يدر حلابها ( اللبن ) و يبدأ فى صرامها ( جنى الثمر ) ، فبينما هى مدرةسوداء إذاهى لجة بيضاء ، ثم غوطة خضراء ثم ديباجة رقشاء ، ثم فضه بيضاء ن فتبارك الله الفعاللما يشاء ، و إن خير ما اعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين ، الشكر لله عز و جلعلى ما أنعم به عليك منها ، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها والسلام .





    و قد ذكر الكثيرون من المسلمين الأوائل وغبرهم من فضائل و صفات مصر و أهلها الكثير و الكثير ، و ما يناله حاكمها من البركهو الرزق و الخير .
    يا أرض مصر فيكمن الخبايا و الكنوز ، و لك البر و الثروة ، سال نهرك عسلا ، كثر الله زرعك ، و درضرعك ، و زكى نباتك ، و عظمت بركتك و خصبت ، و لا زال فيك يا مصر خيرا ما لم تتجبرىو تتكبرى ، أو تخونى ، فإذا فعلت لك عراك شر ، ثم يعودخيرك.



    (كيفية مساعدتها للبلدان العربيه وهي في احلك الظروف )
    نهضة مصر الحديثة لنصير الامة من المحيط الى الخليج..ولا شك ان عبد الناصر الذي كان اول زعيم مصري يحكم مصر على مر عصور التاريخ منذ العهد الاول للفراعنة، خلق من المقومات ما سيمكن مصر من ولادة الف ناصر. .
    لكن تبعاً لخلاصات التجربة الناصرية فإن الطريق إلى التكامل العربي أو الاتحاد بين البلدان العربية لا يتحقّق من خلال الفرض أو القوّة بل (كما قال ناصر) "إنّ اشتراط الدعوة السلمية واشتراط الإجماع الشعبي ليس مجرّد تمسّك بأسلوبٍ مثالي في العمل الوطني، وإنّما هو فوق ذلك، ومعه، ضرورة لازمة للحفاظ على الوحدة الوطنية للشعوب العربية.
    كذلك، وضع جمال عبد الناصر منهاجاً واضحاً على صعيد مواجهة التحدّي الصهيوني، خاصّةً بعد حرب عام 1967، يقوم على بناء جبهةٍ داخليةٍ متينة لا تستنزفها صراعات طائفية أو عرقية ولا تلهيها معارك فئوية ثانوية، ويقوم أيضاً على وقف الصراعات العربية/العربية، وبناء تضامنٍ عربي فعّال يضع الخطوط الحمراء لمنع انزلاق أيّ طرفٍ عربي في تسويةٍ ناقصة ومنفردة، كما يؤمّن هذا التضامن العربي الدعم السياسي والمالي والعسكري اللازم في معارك المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي.
    هذه الخلاصات الفكرية والسياسية هي ما تحتاجه الأمّة العربية في مواجهة تحدياتها الراهنة، ومن أجل مستقبل أفضل لأوطانها وشعوبها. وهي أفكار وسياسات سارت عليها تجربة "ثورة يوليو" ونجحت في تأصيلها، لكن المسيرة توقفت، وانحرفت أحياناً، بعدما غاب قائدها.
    "لا يمكن أن نقبل السلام بمعنى الاستسلام. نحن نسعى للسلام من أجل السلام ونحن لا نريد الحرب لمجرد الحرب ولكن السلام له طريق واحد هو طريق انتصار المبادئ مهما تنوعت الوسائل ومهما زادت الأعباء والتضحيات نحن نريد السلام والسلام بعيد ونحن لا نريد الحرب و لكن الحرب من حولنا وسوف نخوض المخاطر مهما تنوعت دفاعاً عن الحق و العدل"..."جمال عبد الناصر". .
    في هذه الذكرى سأتطرق الى موقف عبد الناصر من القضية الفلسطينية: .
    لقد زاد من حدة التناقص بين الأمة العربية والاستعمار ظهور الحركة التقدمية العربية الأمر الذي دفع الاستعمار إلى مغامرات عنيفة ومخيفة عبرت عن نفسها عام1967 والتي عرفت بحرب الأيام الستة والتي هي مقدمة لحرب ما تنته بعد.
    ومن هذا يتضح لنا كيف أن عبد الناصر أدرك طبيعة الصراع العربي- الصهيوني وهي أن هذا الصراع صراع مصيري وقومي وحضاري ومن هذه القناعة تعامل عبد الناصر من هذا الصراع وتفاعل مع أحداثه.
    بعد عام 1948 حاول الاستعمار أن يستغل المأساة التي حلت بالأمة العربية في حرب فلسطين ليبث في قلوب العرب روح الضعف والهزيمة ولكن القومية العربية النابضة في قلب كل عربي كانت لهم بالمرصاد. وان كان الأعداء قد انتصروا في حرب 1948 على شعب فلسطين فان القومية العربية أيضاً انتصرت لأن كل عربي أخذ يشعر في قرارة نفسه أنه لا بد من أن يتحد مع أخيه العربي حتى يحافظ على أمته من الزوال والتفتت والضياع. كانت مأساة فلسطين نصراً للعرب لأنها أشعلن نار القومية العربية في الصدور.
    كان جمال عبد الناصر يرى أن الاستعمار قد أقان في قلب الوطن العربي للقضاء على القومية العربي ولضرب هذه الأمة ومنعها من بناء نفسها اجتماعيا واقتصاديا ودبلوماسيا. ولكن هل نجحوا؟ إن إصرار شعبنا على إزالة الاحتلال من جزء من الوطن العربي وهو فلسطين هو تعميم على تصفية جيب من أخطر جيوب العدوان الانتقادي ضد نضال الشعوب.
    كان جمال عبد الناصر يرى أن تسوية الصراع العربي الإسرائيلي تتمثل في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني ثم في استعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وفي تجميد الخطر الإسرائيلي في حدود قرار التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1947 باعتبار أن مواجهة الوجود الإسرائيلي هي عملية الأجل الطويل.
    وكان بعد نكسة حزيران خرج الشعب الفلسطيني ليأخذ بنفسه زمام المبادرة ويدافع عن قضيته بنفسه. وانطلق حركة المقاومة الفلسطينية واستطاعت بنضالها أن تحول الشعب الفلسطيني من شعب من اللاجئين إلى شعب من المقاتلين واستطاع العمل الفلسطيني أن يفرض نفسه على العالم.
    كان لعبد الناصر دوره في دعم المقاومة الفلسطينية فهو يقول: "لا يستطيع أحد أن ينكر دور جماهير الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال ويضيف ليس هناك معيار أو في أدق من الموقف الذي يتخذه أي فرد أو أي جماعة أو حكومة من قضية المقاومة الفلسطينية وأنباء الشعب الفلسطيني. ونرى الآن محاولات العدو وعدوانه للوقيعة بين رفاق المعركة الواحدة الشركاء في الواقع الواحد والمصير الواحد، ونرى ضرورة هذه المحاولات ولكننا في نفس الوقت ندرك أن إخواننا يرون في ذلك نفس ما نرى. أن وعيهم لضرورات هذه المحاولات ولكننا في نفس الوقت ندرك أن إخواننا يرون في ذلك نفس ما نرى. أن وعيهم لضرورات الموقف أعمق وأشمل مما نتصور، ولهم القدرة على تطويق كل هذه المحاولات وحصرها".
    إن واجب الأمانة يتطلب منا أن نحدد موقفنا على النحو التالي: ولقد كان ذلك موقفنا دائماً إن المقاومة الفلسطينية تعتبر من أهم الظواهر الصحية في نضالنا العربي، وهي التجسيد العملي للتحول الكبير الذي طرأ على الشعب الفلسطيني تحت ضغوط القهر وحوله من شعب من اللاجئين إلى شعب من المقاتلين". كان جمال عبد الناصر يرى أن ليس أمامنا جميعاً بديل عن القتال من أجل الحق الذي نطلبه والسلام الذي نسعى إليه. كان دائماً يفرق بين القتال وبيت الاقتتال فيقول: "الاقتتال رصاص طائش يعرض الأخ لسلاح أخيه والقتال شرف.. الاقتتال جريمة...! .
    تختلف وتتباين وجهات النظر حول جمال عبد الناصر، وأفكاره وسلوكه، وتأثيره على التاريخ العربي المعاصر، إذ يعتقد العديد أن العرب بحاجة الآن لقائد مثل جمال عبد الناصر لقربه من تطلعات الجماهير وآمالها في قراراته، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الأولى في العالم العربي، وهي القضية الفلسطينية..
    بينما يعتقد آخرون أن من أسباب التخلف والفشل العربي الفكر الناصري والقومي، وأن آثار أفكار جمال عبد الناصر لا تزال موجودة لليوم، وتؤثر بشكل سلبي، ويستند المناهضون لجمال عبد الناصر لأسباب هزيمة 1967، ولسياسة جمال عبد الناصر بالتعامل مع الأحزاب والجماعات الإسلامية في مصر أثناء حكمه، وسياسة التأميم للممتلكات التي تبناها.
    مما لا شك فيه أن جمال عبد الناصر كان وسيبقى شخصية محورية في التاريخ العربي المعاصر، ودوره في صنع تاريخ المنطقة وأجزاء أخرى من العالم خلال سنوات حكمه، والأثر والأفكار التي تركها، لا يمكن نكرانها. ولكن القدر لم يمهل الرئيس جمال عبد الناصر ليشهد تحرير الأرض ففي 28 ايلول عام 1970 رحل جمال عبد الناصر عن اثنين وخمسين عاماً. رحل وهو يحاول إيقاف نزيف الدم بين الأشقاء في الأردن، وكانت هذه آخر إنجازات الزعيم جمال عبد الناصر على الصعيد العربي.
    وفي هذا الصدد خصص نزار قباني احد مقاطع قصيدته في رثاء عبد الناصر لمحاولة تعقيل الحدث الصدمي. وهذا التعقيل يتم عادة باسترجاع الملابسات والظروف التي تسببت بالصدمة في محاولة للإقتناع بأنها كانت النتيجة الطبيعية لهذه الملابسات والظروف. وهذا التعقيل يهدف في الغالب لمواجهة الميل إلى عدم تصديق الحدث. ومن هذا المقطع: .
    رميناك في نار عمان... حتى احترقت/ أريناك غدر العروبة حتى كفرت..! .
    رحل عبد الناصرتاركاً خلفه قضايا وصراعات وإنجازات لم تحسم بعد. وفي جنازته سار عدة ملايين من أبناء الشعب المصري والعربي وقد أذهلت الجنازة الأعداء والأصدقاء على حد سواء. خرج الشعب المصري بالملايين لينعى نفسه قبل نعي عبد الناصر فقد كان الزعيم جمال عبد الناصر بكل ما له وما عليه حلماً لم يكتمل ومشروعاً قومياً عظيماً لم يكتمل أيضاً. كانت جنازته تعبيراً جياشاً عن حجم الكارثة التي ستحدث في الأيام المقبلة.
    بكى الشعب المصري جمال عبد الناصر بمرارة وبكاه العرب والعالم المتحضر أجمع. بكاه العالم وسنظل نبكيه كلما عظمت الخطوب واشتدت المحن وبلغت القلوب الحناجر.لم تفقد مصر وحدها بل فقدت الامه العربيه بأكملها زعيما من الصعب بل من المستحيل ان يأتي مثله.
    معارك قاصمة خاضها هذا العملاق الأسمر المنحوت من طمي النيل حتي وجد نفسه حزينا‏..‏ فمات بالسكتة السياسية قبل أن يموت بالسكتة القلبية‏..‏ ولم يهدأ الأعداء بموته‏..‏ فقد راحوا يمثلون بسمعته‏..‏ وبدأت عملية الاغتيال الثاني له‏..‏ الاغتيال المعنوي لإزالة كل ما آمن به‏..‏ وما سعي جاهدا لتحقيقه‏..‏ ومنذ أن توفي وحتي الآن ومحاولات تحطيم شخصته مستمرة‏..‏ فالزهور التي تنبت في الصخور يجب أن تسحق كاملة.
    كم نحن بحاجة اليك يا ابا خالد، لقد كنت خالدا في حياتك، وستبقى خالدا في قلب كل عربي حر وشريف الى يوم يبعثون..في ذكرى ثورة الضباط الأحرار..ثورة عبد الناصر, لن ننثني يا سنوات الجمر, وانا حتما لمنتصرون..!
    منقول

    كانت مصر أول من أدرك خطورة ما يجرى في فلسطين وآثاره على المنطقة العربية وعلى علاقات شعوب هذه المنطقة بالعالم الغربي، وعلى مستقبل العلاقة بين الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية.. وهى أمور أثبتت الأحداث صدقها في عقود تالية.

    ومن خلال استعراض الدور والمواقف المصرية إزاء قضية فلسطين عبر أكثر من نصف قرن يمكن رصد الملامح الرئيسية لهذا الدور عبر النقاط التالية:

    أولاً: أن ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم ثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين.

    لذلك، لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك.. لم يتأثر ارتباط مصر العضوي بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية.. فقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان ما يجرى في فلسطين موضع اهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً في الأحداث التي سبقت حرب عام 1948، ثم في الحرب ذاتها التي كان الجيش المصري في مقدمة الجيوش العربية التي شاركت فيها ثم كانت الهزيمة في فلسطين أحـد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار الذين استفزتهم الهزيمة العسكرية، وتوصلوا إلى استنتاج بأن فساد أوضاع الحكم في مصر آنذاك كان أحد أسباب الإخفاق العسكري.

    وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كانت قضية فلسطين في مقدمة اهتمام قادة الثورة خاصة بعد حادث غزة الاستفزازي ضد الضباط المصريين عام 1955، وبسبب مواقف قادة الثورة، كانت إسرائيل طرفاً مشاركاً في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم قامت بعدوانها الواسع المنفرد في عام 1967 بعد مواقف مصر السياسية الواضحة في دعم قضية فلسطين، والوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية في المياه والأراضي العربية، ورفضها لتهـديدات إسرائيل للدول العربية.
    الفترة من 1967 وحتى 1973

    بسبب مواقف مصر إلي جانب قضية فلسطين ووقوفها في وجه التهديدات الإسرائيلية للدول العربية خاصة سوريا كانت مصر هدفاً لعدوان إسرائيل في الخامس من يونيو 1967 وكان من نتائجه تغير الأوضاع في الشرق الأوسط وأصبحت إسرائيل تحتل أرض فلسطين بأكملها بالإضافة إلي أجزاء كبيرة من مصر وسوريا.

    * 22 نوفمبر 1967: قبلت مصر القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 242 لتضع حداً لاحتلال إسرائيل للأراضي العربية وذلك رغم أن القرار لم يتعرض للقضية الفلسطينية مباشرة لكنه نص علي مسألتين هامتين هما الانسحاب ومشكلة اللاجئين حيث أكد القرار علي مبدأ عدم جواز الاستيلاء علي الأراضي عن طريق القوة وضرورة تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

    * سبتمبر 1967: شاركت مصر في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الخرطوم والذي دعا إلى التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه فلسطين وقرر المؤتمر ضرورة تضافر الجهود لإزالة آثار العدوان علي أساس أن الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها علي الدول العربية جمعياً.

    * 14 سبتمبر 1967: شاركت مصر في مؤتمر القمة الأفريقي بكنشاسا.. وأصدر المؤتمر قراراً يؤيد الموقف المصري في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مصر والدول العربية وفلسطين، كما قرر بذل الجهود اللازمة لمساعدة مصر عند عرض القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة رغبة في إعادة الحق لأصحابه الشرعيين.

    * ديسمبر 1967: اقترح الكاتب المصري الراحل أحمد بهاء الدين أقامة دولة فلسطينية حيث أوضح في كتاباته آنذاك أن الاقتراح يستهدف "إبراز كلمة الشعب الفلسطيني ومحاولة إعطائه دوراً أكبر من الفرصة التي منحت له في السابق من خلاله تجربة عموم فلسطين في عام 1948".

    * يوليو 1970: قبلت مصر مبادرة روجرز لاحتوائها علي بعض النقاط الإيجابية وأملاً في وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية حيث تضمنت المبادرة ضرورة إحلال السلام في المنطقة وإجراء مفاوضات تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلي اتفاق نهائي وكيفية تنفيذ القرار 242 بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين مع تقرير وضع القدس والترتيبات المتعلقة بها.

    * عام 1970: أصدرت الجمعية العامة نتيجة لمبادرة مصرية أول قرار لها ينص علي حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وأثارت مصر مشكلة اللاجئين وحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة ونجحت في التوصل إلي تنفيذ اقتراحها الخاص بتشكيل لجان للتحقيق في الأوضاع بالأراضي المحتلة فأنشأت كل من منظمة العمل الدولية، واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ولجنة حقوق الإنسان وهي لجان تحقيق ساعدت علي تكوين رأي عام عالمي مؤيد لوجهة النظر العربية ومناهض لممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة.
    * 4 فبراير 1971: تقدم الرئيس الراحل أنور السادات بمبادرة سلام طالب من خلالها بضرورة تنفيذ القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن، وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

    * 28 سبتمبر 1972: كان الرئيس السادات أول من اقترح فكرة إقامة حكومة فلسطين مؤقتة رداً على ادعاءات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك بعدم وجود شعب فلسطين.

    * قبل حرب اكتوبر1973: عرضت مصر مشكلة الشرق الأوسط من جديد علي مجلس الأمن ضمن خطتها لتركيز الانتباه الدولي علي الأخطار الكامنة في استمرار حالة اللاسلم واللاحرب وطرح مخاطر التقاضي عن مواصلة إسرائيل لاحتلال الأراضي العربية، ورغم أن القرار لم يصدر نتيجة استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو إلا أنه أصبح واضحاً أن الرأي العام العالمي قد أيد المطالب العربية العادلة وعقب ذلك قامت مصر باستكمال استعداداتها لشن حرب أكتوبر 1973 لاستعادة الأراضي العربية المحتلة.


    9
    لا اوافق فهي غير مسلمه
    0%
    1
    اوافق فللذي حدث اهانه لنا جميعا
    0%
    8
  • ايمان1430
    عضو نشيط
    • Aug 2009
    • 133

    #2
    علماء مصر

    علمااااااااااائها الاجلاء الذريين
    سمير نجيب


    يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.
    وتصادف أن أعلنت جامعة "ديترويت" الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.
    وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته علىالمسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.
    وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالماً كبيراً من الممكن أن يعطي بلده وأمته الكثير في مجال الذرة
    ************************************************** *******************
    مصطفى مشرفة



    واحد من العلماء الذين عثر على جثثهم مغطاة بعلامات الاستفهام. وقد توفى في 16 يناير عام 1950 بطريقة بدائية للغاية .. بالسم.
    كان د. مصطفى مشرفة أول مصري يشارك في أبحاث الفضاء, بل والأهم من ذلك كان أحد تلاميذ العالم ألبرت أينشتاين, وكان أحد أهم مساعديه في الوصول للنظرية النسبية, وأطلق على د. مشرفة لقب "أينشتاين العرب", وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية, وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى أنه مات مقتولاً إما على يد مندوب عن الملك فاروق, أو على يد الصهيونية العالمية, ولكل منهما سببه.
    قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله, خاصة إذا علمنا أن د. مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم "شباب مصر", كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب, وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة. وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت أخبارها إلى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د. مصطفى. أما الصهيونية العالمية فيكفي أن نقول أن نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً د. مصطفى مشرفة, ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية, وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن أمثالهما.
    ومصطفى مشرفة هو عالم رياضيات وفيزياء مصري ولد عام 1898م . وفي عام 1917 م اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا . التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن ، حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923 م . ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة .
    وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة ، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا ، ثم سافر ثانية إلى إنجلترا وحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها .
    في عام 1925 م رجع إلى مصر ، وعين أستاذًا للرياضيات التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة ، ثم مُنح درجة " أستاذ " في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين .
    عُين الدكتور " علي مشرفة " عميدًا للكلية في عام 1936م وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات ، كما انتخب في ديسمبر 1945 م وكيلاً للجامعة.
    بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا . ففي الجامعة الملكية بلندن King’s College نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
    كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ، حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية " أينشين " تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية .
    ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس ، إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته ، حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها ، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداها للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
    كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
    تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في علوم الرياضيات .
    دُعيَ من قبل العالم الألماني الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله: "في بلدي جيل يحتاج إلي"
    توفى د . مشرفة في 16 يناير عام 1950 بالسم وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الموساد الإسرائيلي ولكل منهما سببه.
    قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة إذا علمنا أن د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت أخبارها إلى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، أما الصهيونية العالمية فيكفي أن نقول أن نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الأكثر نبوغاً د. مصطفى مشرفة ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن أمثالهما.

    ************************************************** ************
    يحيي المشد



    يحيى المشد ..عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.
    ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م، ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956.
    عند عودته إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل الى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته الى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا.
    بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى.
    كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين الى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.
    أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ,في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.
    تم أتهامه بأنه كان مع مومس فرنسية و أن مقتله كان على خلفية هذا الموضوع، إلا أن ماري كلود ماجال المومس - (الشهيرة بماري اكسبريس) - انكرت الرواية الرسمية، بل أنها ذكرت أنه رفض مجرد الحديث معها، تم تجاهل قصة المومس مع أنها كانت شاهد رئيسي و وحيد في قضية مقتله و تم إغتيالها بعد فترة.ويؤكد الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.
    وبشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله و بعضها ذكرته بصورة سريعة.
    السياسة والصداقة:
    الغريب أنه بعد رجوع أسرة المشد من العراق, قاموا بعمل جنازة للراحل، ولم يحضر الجنازة أي من المسؤولين أو زملاؤه بكلية الهندسة إلا قلة معدودة, حيث أن العلاقات المصرية العراقية وقتها لم تكن على ما يرام بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وأصبحت أسرة المشد الآتية من العراق لا تعرف ماذا تفعل بعد رحيل المشد، لولا المعاش الذي كانت تصرفه دولة العراق والذي صرف بناءً على أوامر من صدام حسين مدى الحياة (رغم أنه توقف بعد حرب الخليج). ومعاش ضئيل من الشؤون الاجتماعية التي لم تراعِ وضع الأسرة أو وضع العالم الكبير.
    كما أن الإعلام المصري لم يسلط الضوء بما يكفي على قصة اغتيال المشد رغم أهميتها. ولعل توقيت هذه القصة وسط أحداث سياسية شاحنة جعلها أقل أهمية مقارنة بهذه الأحداث. وبقي ملف المشد مقفولاً، وبقيت نتيجة التحريات أن الفاعل مجهول. وأصبح المشد واحداً من سلسلة من علماء العرب المتميزين الذين تم تصفيتهم على يد الموساد.
    *************************************************
    سعيد السيد بدير

    قتل العالم المصري سعيد السيد بدير نجل الفنان المصري الراحل سيد بدير وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين
    وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في أكتوبر عام 1988م لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدءوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين
    وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة
    وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ
    ************************************************** *****
    سميرة موسى
    سميرة موسى (3 مارس 1917 - 5 أغسطس 1952 م) ولدت في قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية عربية ولقبت بإسم ميس كوري الشرق ..وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول ، جامعة القاهرة حاليا.
    طفولتها
    تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم وكانت مولعة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.وانتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
    تفوقها الدراسي
    حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.
    وقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.
    ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933
    حياتها الدراسية
    اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .وقد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
    حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كأول معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.علي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب ( الانجليز ).
    حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. معادلة هامة توصلت اليها وأنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة ( لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك ) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع ، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.
    اهتماماتها السياسية
    وكانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
    قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم وقد توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي ، وكانت -رحمها الله - تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
    اغتيالها
    استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد .
    بداية الشك في حقيقة اغتيالها
    أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعاراً وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
    وفي أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة
    ولازالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق ، وأن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.

    ************************************************** ****
    نبيـل القليني

    قصة هذا العالم غاية في الغرابة ، فقد اختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة.
    وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27/1/1975 م دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن.
    ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية ، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد إلى بيته.
    والغريب أن الجامعة التشيكية و علمت بنبأ الاتصال الهاتفي فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية ، فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية فمن أين عرفت الشرطة؟؟؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975 م ) لم تحقق في هذه الجريمة، ومن ثوابت ووقائع الاختفاء فإننا نرجح أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد ، بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية وإما أن يكون قد تم مبادلته ببعض الجواسيس الإسرائيليين في مصر بعد توقيع معاهدة " كامب ديفيد ".


    اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة.
    ****عظماء مصر****
    جمال عبدالناصر

    ومحمد حسنين هيكل
    نجيب محفوظ
    محمد انور السادات
    احمد زويل
    احمد عرابي
    صلاح سالم
    سعد زغلول
    يوسف شاهين
    الخ لا استطيع حصر عظماء الغظيمه مصر حبيبتي
    ادرك انه بالفعل ادفي وطن و الاوطان في الازمان جميعها مصر




    تعليق

    • ام بودى2
      كبار الشخصيات
      • Jun 2007
      • 20776

      #3
      جزاكى الله خيرا غاليتى على الطرح المميز

      تعليق

      • noran_87
        كبار الشخصيات
        • Oct 2008
        • 16781

        #4
        تسلمي يارب وجزاكي الله كل خير
        فعلا كلمة مصرررررر
        معناها كبير اوي في قلوبنا وعقولنا
        ربنا يحميها
        تسلمي حبيبتي

        يارب احفظ لي ابنتي وزوجي وكل اهلي واحبابي
        امين يارب

        مسابقة افضل تقرير عن مدينه في بلدك شاركونا

        تعليق

        • اسورة
          كبار الشخصيات-متألقة صيف 1432هـ - لمسة جمال
          "متميزة صيف 1429هـ "
          • Jun 2007
          • 21835

          #5
          مشكورة حبيبتي..

          يعطيك العافية







          تعليق

          • ღ ريــم ღ
            مشرفة ركن السياحة
            • Jun 2007
            • 16698

            #6
            مشكورة يا غالية على الموضوع..
            الله يحفظ كل عالمنا العربي الحبيب
            نورتينا
            بانتظار المزيد من مشاركاتك الحلوة





            تعليق

            • ≈ احـتِـوٍآءْ ≈
              مشرفة ملتقى الإخاء
              • Dec 2008
              • 23309

              #7
              رااااااااااااااااائع يا ايمان ابدعتى ياقمررررررررر

              تعليق

              • *جنة الاماني*
                تاجرة
                • Sep 2007
                • 3405

                #8
                جزاكي الله خيرا
                ابدعتي ياغالية
                مصـــــــــــــــــ ام الدنيا ـــــــــــــــــــــــــر
                ربي إنهآ أمنية . . . | عجزتٌ أن أصوغهآ لتليقْ بجلآلِك ربي أنتَ أعلمُ بمآ أريدُ فِي نفسي ! فَ | إضمّن لي الآجآبه . . . . . و لآ تحرمني تحققهآ ! فإنْ ثقتي بكَ تعدّت كلّ ثقه......
                ,,,,,,
                ولي شجن بأطفال صغار .. أكاد اذا ذكرتهم أذوب .. ولكني نبذت زمام أمري .. لمن تدبيره فينا عجيب


                ,,,,,
                كـُـلـّـمـآ هـمـَمْـتُ بـبـَوح حـُزنـِي...أخـجــَلـنـِـي قـول ربـي: وَبــشِّــر الصّابِرين

                ,,,,,
                ,,الصبر مثل اسمه مر مذاقـه * لكـن عواقبه أحلى من العسل,,

                ,,,,,
                سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري..سأصبر حتى يحكم الرحمن في أمري..سأصبر حتى يعلم الصبر إني صبرت على شي أقسي من الصبر

                ,,,,,
                إذا كانت لديكَ نعمة واشياء
                تُسعدك لا تتباهى بها أمام شخص
                تعلمُ انهُ يفتقدها ..
                "فالجرح يذيد ولا يحتمل المذيد"

                تعليق

                • ايمان1430
                  عضو نشيط
                  • Aug 2009
                  • 133

                  #9
                  (وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ )



                  الله يكرمكم اخواتي ويحميكم ويحف كل البلاد العربيه يا رب من شرور اليهود

                  وموعدنا هنا في هذه الصفحة نحكي كل يوم عن زعيم من زعماء مصر وايضا الامم العربيه اكراما لهذه الامه العريقه

                  تعليق

                  • ايمان1430
                    عضو نشيط
                    • Aug 2009
                    • 133

                    #10

                    *احمس*
                    عصر الأسرة الثامنة عشرة / الدولة الحديثة
                    أسم الفرعون : احمس الأول (نب - بحتي - رع )
                    حكم حوالى 25 عاماً
                    بدات الدولة الحديثة بالفرعون أحمس الأول الذى بحكمه بدأ حكم الأسرة الثامنة عشر ة وأول فرعون في الدولة الحديثة , وقد ظهر أحمس فى وقت كانت مصر محتلة من الهكسوس الذين أخضعوا الوجه البحري، وأجزاء من مصر الوسطى
                    وقد حارب أمراء طيبة [ الأقصر حالياً (1) ] الهكسوس لتحرير البلاد من الغزاه. حتى قام أحمس الأول، بقيادة جيشه بإتجاه الشمال لمواجهة الهكسوس، وطردهم خارج البلاد، ثم تبعهم حتى شاروهين في فلسطين. ثم بدأ في إرسال حملات عسكرية، لفرض الحكم المصري في النوبة.

                    أشار صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إلى أن الملك أحمس الأول نب بحتى رع - 1575 - 1550 ق م هو أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة ويعنى المولود من القمر أو القمر ولده نظرا لارتباط أسمائهم باسم القمر الذي عبد في الاشمونيين المنيا التي استقرت العائلة فيما بعد في طيبة الأقصر .
                    وأوضح أن المؤرخ المصري القديم مانيتون ربط الأسرة الثامنة عشرة بالملك أحمس الأول الذي تولى الحكم وعمره ستة عشر عاما وهو أبن الملك سقن رع الذي بدا كفاح مصر لطرد الهكسوس ويبدو انه توفى خلال العمليات العسكرية إذ وجدت رأسه وقد أصيبت بخمس إصابات متفرقة .
                    وقال صبري عبد العزيز إن الملك الفرعوني أحمس الأول تولى العرش بعد أخيه كامس الذي استكمل عملية طرد الهكسوس بعد وفاة أبيه سقن رع إلا أن عملية إخراج الهكسوس من البلاد تماما ومطاردتهم حتى خارج حدود مصر كانت في عصر أحمس الأول وفى العام الخامس من حكمه الذي استمر خمسة وعشرين عاما .
                    وأضاف إن السيرة الذاتية للقائد العسكري أحمس بن أبانا مسطورة بمقبرته بمدينة الكاب جنوبي شرقي اسنا قنا الذي عاصر كل من الملك أحمس الأول وأمنحتب الأول وتحتمس الأول وتلقى بعض الأضواء على حرب أحمس ضد الهكسوس وحصاره مدينة أواريس عاصمة الهكسوس بالدلتا ثم حصارهم فى شاروحين آخر قلاع الهكسوس الحصينة في فلسطين ثم حملات أحمس الناجحة في النوبة وحملات ضد بعض المتمردين عليه من المصريين الذين كانوا يتعاونون مع الهكسوس .
                    وأشار إلى أن القائد أحمس بن ابانا يحكى في سيرته أن الملك أحمس بعد أن قضى على الآسيويين وصل إلى الشلال الثاني في الجنوب ليقضى على القبائل الصحراوية في النوبة ونجح في القضاء على معظمهم قام بحملات عسكرية أخرى في شمال فلسطين وفينيقيا حيث عاد منتصرا ومعه من الأسرى الذين عملوا في المحاجر الجيرية بطره .
                    واستطرد قائلا أن أحمس أقام لوحة كبيرة في معبد الكرنك ذكر فيها الكثير من أنشطته واتساع ملكه وسلطانه وعلاقات مصر بجيرانها وأشار إلى الدور الذي قامت به والدته الملكة أعح حتب في تجميع المصريين وتشجيعهم للقضاء على الهكسوس ودعا أحمس المصريين لتعظيم أمه لدورها في حرب تحرير البلاد من الهكسوس وتثبيت الأوضاع الداخلية واستقرارها .
                    وأضاف إن المتحف المصري يوجد به إناء من المرمر نقش عليه اسم أحمس الأول وآخر للزينة من الخزف الأزرق ويوجد عليها صورالأسرى فضلا عن تمثال صغير من الحجر الجيري بمتحف تورين بايطاليا وتمثال شوابتي بالمتحف البريطاني والعديد من الجعارين في عدد من متاحف العالم مثل اللوفر وليدن والمتحف البريطاني وتورين فضلا عن البطلة والخنجر التي ترجع لأحمس والمعروضة في امتداد متحف الأقصر .
                    وأشار صبري عبد العزيز إلى أنه لم يعثر حتى الآن على مقبرة الملك أحمس حيث المعتقد إنها قد تكون قريبة من مقابر بعض ملوك الأسرة السابعة عشرة التي عثر عليها في منطقة ذراع أبو النجا غرب الأقصر، خاصة وان الملك أمنتحتب الأول ابنه وخليفته على العرش قد حفر مقبرته في منطقة ذراع أبو النجا،
                    فيما عثر على مومياءه ضمن خبيئة الدير البحري عام 1880 التي قام ملوك وكهنة الأسرة الحادية والعشرين 1058 - 950 ق م بتجميعها من المقابر الملكية في ذراع أبو النجا ووادي الملوك فضلا عن الخبيئة الثانية بمقبرة الملك أمنحتب الثاني التي كشف عنها عام 1898م.


                    لوح من الحجر الجيري، كان قد كرسه الملك أحمس الأول، قاهر الهكسوس وطاردهم من مصر، لجدته الملكة تتي شري.
                    وقد زينت قمة هذا الأثر، بمنظر يبين الملك مؤديا القربان للملكة التي تجلس على عرشها.------------>
                    أما الجزء الأسفل من اللوح، فيستغرقه نص هيروغليفي حواري بين أحمس وأخته التي هي زوجته، والمسماة أحمس نفرتاري، إذ يتحدثان فيما صنعا لأجدادهما وخاصة جدته وأمه، وعن أنه يود بناء معبد جنزي هائل في أبيدوس من أجل جدته تتي شري، بحيث يكون هذا المعبد، كما قال معبدا عظيما لم يبن مثله من قبل.
                    الأبعاد العرض 106.5 سم الارتفاع 225 سم

                    ***********************************************
                    (1) الأسماء التى أطلقت على طيبة ( الأقصر) على مر التاريخ هى:
                    *** ( أيونو ـ شمع) أى مدينة الشمس الجنوبيه تمييزا لها عن مدينة الشمس الشماليه ( عين شمس حاليا )
                    *** ( واست ) بمعنى الصولجان علامة الحكم الملكى ، تعبيرا عن مدى السلطه التى كانت تتمتع بها هذه المدينه.
                    *** ( نيوت ) أى المدينة.
                    *** ( أبت الثنائيه ) اشارة الى قسمى المدينه اللذان كانا يضمان معبد الكرنك شمالا ومعبد الاقصر جنوبا .
                    *** ( نو ـ آمون ) وهو الاسم الذى ذكرت به فى التوراه ، ويعنى مدينة آمون .
                    *** ( الأقصر ) وجاءت هذه التسميه بعد الغزو الاسلامى لمصر عندما بهر العرب بفخامة قصورها وشموخ صروحها ، فأسموها بهذا الاسم وهو جمع كلمة (قصر) .
                    وقد ذكرها الشاعر اليونانى هوميروس فى النشيد التاسع من الالياذه... اذ قال عنها " هناك فى طيبة المصريه حيث تلمع أكوام الذهب ، طيبه ذات المئة باب ، حيث يمر فى مشية عسكريه ، اربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم ، من كل باب من ابوابها الضخمة".
                    وكانت العاصمه الاداريه لمصر العليا فى عهد الاسره السادسه الفرعونيه (3000ـ2100 ق.م )
                    ظلت الاقصر قريه صغيره تابعه لمدينة ( قوص ) عاصمة الصعيد بعد الغزو الاسلامى لمصر ، ثم جـاء ( نابليون بونابرت ) فبــهرته عظمة آثـارها وسمو حضارتها وروعة عمارتها وفنونها

                    تعليق

                    • ايمان1430
                      عضو نشيط
                      • Aug 2009
                      • 133

                      #11
                      قطز..سيف سُلط على رقبة التتار

                      فتح التاريخ سجلاته ليظهر لنا أحد شخصياته البارزة، هو فارس مسلم وأشهر سلاطين دولة المماليك قدر له الله سبحانه وتعالى أن يكون سبباً في رفعة الإسلام والمسلمين وذلك عندما تمكن بحنكته العسكرية وقيادته لجيش المسلمين من إلحاق الهزيمة بالتتار وكسر شوكتهم ووقف زحفهم، هو الفارس سيف الدين قطز الذي تمكن من ضم معركة عين جالوت الحاسمة إلى سجل الانتصارات التي أحرزها المسلمون خلال التاريخ، وذلك خلال فترة حكم قصيرة تربع فيها على عرش سلطنة مصر، قبل أن يتم اغتياله غدراً على يد عدد من أمراء المماليك على رأسهم بيبرس ليلقى حتفه في الثالث والعشرين من أكتوبر 1260م.
                      النشأة
                      ولد قطز أميراً مسلماً في ظل الدولة الخوارزمية فهو محمود بن ممدود ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه، الذي تم إختطافه عقب انهيار الدولة الخوارزمية عام 1231م على يد المغول، وحمل هو وغيره من الأطفال إلى دمشق وتم بيعهم في سوق الرقيق وأطلق عليه اسم "قطز"، ظل قطز عبد يباع ويشترى إلى أن انتهى به المطاف في يد عز الدين أيبك أحد أمراء مماليك البيت الأيوبي بمصر.
                      تعلم قطز اللغة العربية والقرآن الكريم ومبادئ الفقه الإسلامي، وعندما وصل إلى مرحلة الشباب تدرب على الفروسية والمهارات القتالية واستخدام السيف والرمح وغيرها من فنون الحرب، ونظراً لمهارته ارتقى قطز سريعاً حتى صار قائداً لجند أيبك، ثم قائداً للجيوش عقب تربع عز الدين أيبك على عرش السلطنة مع زوجته شجرة الدر.

                      الفارس الأول
                      بدأ دور قطز يتضح ويبرز أكثر عقب تولي عز الدين أيبك السلطنة في مصر وأصبح قطز يده اليمنى، ولكن لم تكن الأوضاع مستقرة بالبلاد فبالإضافة لتهديد التتار المستمر واستمرار زحفه على الدولة الإسلامية، كانت تدب الكثير من الخلافات الداخلية والتي كان منبعها فارس الدين أقطاي زعيم المماليك البحرية، ومن حوله من رجال وفرسان المماليك، فقد كان أقطاي يرغب في التربع على عرش السلطنة وانتزاعه من أيبك، وشعر الأخير بالخطر الذي يشكله أقطاي فقرر التخلص منه وأوكل بهذه المهمة إلى قطز، كما قام بالقبض على عدد من المماليك البحرية وفر الباقون إلى الشام.
                      ولم يدم الحال بالنسبة لأيبك بعد ذلك كثيراً حيث مالبث أن قتل، وقتلت من بعده زوجته شجرة الدر ليصعد المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك إلى كرسي السلطنة وكان طفلاً صغيراً لا يصلح لأمور السلطنة والحكم، فعمت الاضطرابات البلاد والتي كان يثيرها عدد من المماليك البحرية الذين مكثوا في مصر، بالإضافة لأطماع أمراء الشام الأيوبيين في الاستيلاء على الحكم، وتهديد التتار، فوقف قطز بالمرصاد للثورات الداخلية والاضطرابات جميعاً وتمكن من القضاء على ثورات أمراء المماليك البحرية ففروا إلى الشام، كما قاد الجيش وصد أمراء الشام الذين أرادوا غزو مصر، وتمكن من بث الاستقرار ونشر الأمن.

                      سلطان مصر
                      التوغل التتاري
                      أصبح الوضع في مصر لا يحتمل وجود سلطان ضعيف في سدة الحكم خاصة مع الزحف التتاري المستمر، حيث سقطت بغداد وقضي على الخلافة العباسية، وبدأ التتار في الاتجاه إلى الشام فأسقطوا المدن الواحدة تلو الأخرى حتى دخلوا دمشق، وأصبح خطرهم في طريقه إلى القاهرة هذا بالإضافة لوجود الصراعات الداخلية والخارجية للاستيلاء على الحكم، فقرر قطز عزل السلطان والإمساك بمقاليد الحكم وتمكن من إرجاع الاستقرار للدولة.
                      استمراراً للتوغل التتاري أرسل الزعيم التتاري هولاكو إلى قطز برسالة تمتلئ بالتهديد والوعيد مع عدد من رسله يدعوه للاستسلام، فما كان من قطز إلا انه قام بحبس رسل هولاكو وبعد التشاور مع الأمراء تم قتلهم وعلقت جثثهم على أبواب القاهرة، في إشارة لهلاكو بعدم خوف المسلمين وقدرتهم على تحدي التتار والوقوف بوجهه.

                      التجهيز للحرب
                      أتخذ قطز قراره بالخروج لملاقاة التتار وردع قوتهم، وبدأ التجهيز للحرب فأستدعى أمراء المماليك البحرية الفارين في الشام فأحسن استقبالهم وكان منهم بيبرس البندقداري الذي أقطعه قطز قليوب وأعطاه الأمان وولاه على قيادة الجيوش، وعين الأخرين كأمراء على جيش المسلمين، كما تشاور مع الشيخ العز بن عبد السلام في جمع الأموال من أجل الحرب، والذي قال له أنه لا يجب أخذ شيئاً من الناس إلا إذا كان بيت المال فارغاً، وأن يخرج الأمراء والتجار والأغنياء أموالهم وذهبهم وأن يتساوى الناس جميعاً في هذا، وبالفعل كان قطز أول شخص اخرج ماله من أجل التجهيز للحرب وأخرج باقي الأمراء أموالهم على مضض، ثم نادى قطز الجنود والأمراء للتكاتف من أجل مواجهة التتار.

                      المعركة الحاسمة

                      بدأ تحرك قطز وجنوده لملاقاة التتار، والذين علموا بتقدم المسلمين فحشد القائد التتاري "كتبغا نوين" جنوده بعد مشاورة أعوانه وذهب لملاقاة المسلمين، فتلاقى الطرفان عند موقعة "عين جالوت" من الأراضي الفلسطينية في الثالث من سبتمبر 1260م، واشتعلت نيران الحرب بينهما، وانقض الفارس الشجاع قطز على جنود التتار يقاتل ببسالة باعثاً روح الحماس داخل جنوده، خالعاً خوذته شاهراً سيفه يسارع للشهادة، لا يبالي لسيوف الأعداء لا يبالي سوى لنصرة المسلمين صائحاً "وإسلاماه" وثبت الله جنوده في أرض المعركة وكتب لهم النصر.
                      بهذا النصر الذي كتبه الله للمسلمين وقائدهم قطز تم إنقاذ الأراضي المسلمة وتراجع المغول من دمشق ودخلها قطز وفرض سيطرته على سائر بلاد الشام، وأعاد الاستقرار مرة أخرى إلى الأراضي الإسلامية ثم أخذ قراره بالعودة مرة أخرى إلى مصر في الرابع من أكتوبر 1260م.


                      نهاية الفارس
                      لكل بداية نهاية وبعد كل حياة موت، وكانت نهاية الفارس سيف الدين قطز عقب إحرازه لنصر عين جالوت ووقف الزحف التتاري وردعه عن أراضي المسلمين، وفي طريق عودته إلى مصر وقبل أن يحتفل مع شعبها بالنصر الذي أحرزه وأهداه للمسلمين، تآمر عليه عدد من الأمراء الذين اضمروا له الحقد وأوغلوا قلب بيبرس البندقداري نحوه، فقرر بيبرس التخلص منه والإنفراد بالحكم، خاصة بعد ان اخلف قطز وعده له بتوليته على حلب، فقام بمراقبته مع غيره من الأمراء وتحينوا الفرصة للقضاء عليه وكان لهم ما أرادوا حيث انتهزوا فرصة خروج قطز بمفرده فتعقبوه وانقض عليه بيبرس وغيره من الأمراء وأخترقت سيوفهم جسده ليقتل الفارس بعد أن أحرز النصر الذي لم يهنأ بالاحتفال به وسط شعبه، وكانت وفاته في الثالث والعشرين من أكتوبر 1260م.


                      تعليق

                      • ايمان1430
                        عضو نشيط
                        • Aug 2009
                        • 133

                        #12
                        *احمد عرابي*


                        __________________________________________________ __________

                        قائد عسكري وزعيم مصري وأول من قاد ثورة مصرية في العصر الحديث، والتى سُميت بأسمه ( الثورة العرابية ) وُلدأحمد الحسيني عرابي في مارس 1841، بقرية هـرية رزنة التابعة لمركز (الزقازيق بمحافظة الشرقية)

                        أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني، فتلقى علومه الأولى بكتَّاب قريته وحفظ القرآن صغيراً، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالأزهر، وما لبث أن التحق بكلية الضباط، حيث تخرج فيها وانضم للجيش المصري، وظل يتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل لرتبة الأميرالاي "عقيد"
                        ومع تزايد النفوذ الأجنبي في أواخر عهد الخديوي إسماعيل، زادت أوضاع الجيش المصري سوءاً وضعفاً، وزادت حدة التذمر داخل صفوف الوطنيين بالجيش المصري، فبرز نجم أحمد عرابي كزعيم للتيار الوطني المضاد للنفوذ التركي في الجيش المصري التف حوله معظم الضباط المصريين، فقاد عرابي حركة داخل الجيش سنة 1881 أدت لعزل عثمان رفقي ـ وزير الحربية التركي الأصل ـ وتعيين محمود سامي البارودي مكانه، وارتفعت مكانة أحمد عرابي في صفوف الجيش والشعب، ولقبوه بزعيم الفلاحين.
                        زادت مكانة أحمد عرابي أكثر فأكثر بعد مظاهرة قصر عابدين الشهيرة والتى وقف فيها فى وجه الخديوي توفيق مخاطبا ً إياه
                        (لقد خلقنا الله أحرارا ً ولم يخلقنا تراثا ً ولا عبيدا ً فا والله
                        الذى لا إله إلا هو لن نورث ولا نستعبد بعد اليوم )

                        غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا فرصة للتدخل في شئون البلاد، فقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي مذكرة مشتركة في 25 مايو 1882، يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتاً مع احتفاظه برتبه ومرتباته.. إلا أن رد وزارة البارودي كان رفض هذه المذكرة، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
                        غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغيره ناظراً للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، ازدادت الأمور في البلاد سوءاً بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في 11 يونيو1882، وعقب الحادث تشكلت وزارة جديدة ترأسها "إسماعيل راغب"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية.
                        رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من إتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في 17 يوليو1882، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
                        وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين محافظ الإسكندرية بدلاً منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. وبعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
                        وفي 22 يوليو 1882، عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة. وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي من منصبه.

                        في 3 ديسمبر 1882 اُحتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته والتي قضت بإعدامه، غير انه تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان)، لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
                        وقد توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.

                        وبني له تمثال بمحافظة الشرقيه تخليدا لذكراه

                        وهذا بالتل الكبير

                        تعليق

                        • ايمان1430
                          عضو نشيط
                          • Aug 2009
                          • 133

                          #13
                          كيف حبك بركان
                          جاءت تداعبني في نومي
                          كأنها قطعة قمر بل إنها شمسي
                          حلمت بها كأنها واقع يدور من حولي
                          واتكأت علي يديها لأريح ألمي وجرحي
                          انها حبيبتي طفلتي وأمي
                          انها نضجت من خيالي ودمها من دمي
                          ظننت أن أحزاني خالدة طوال العمر
                          وعندما نظرت إليها انفجرت ينابيع الفرحة
                          فمسخت ملامح الشك وكل جراح الماضي وأحيت الأمل
                          حبيبتي:يا من اشتقت إليها قبل أن اعرف معنا للشوق
                          يا خيال كبت داخل وجداني
                          يا ماض وحاضري وات
                          لأجلك أغامر بحياتي
                          واعبر بحار وأخطو أميال
                          خذيني لأحضانك آويني إليك لأنام
                          يا ينبع الأمان والدفء
                          اليكي كامل أشعاري
                          كم اشتاق إلي شوقك
                          وكيف حبك بركان
                          كم من مرة عجز عن الوصف فيكي لساني
                          كم من عاشق يا مصر يبكي لوعة الهجران

                          تعليق

                          • ام توتة 2008
                            النجم البرونزي
                            • May 2009
                            • 703

                            #14
                            راااااائع تسلم ايديكى
                            احسنت وابدعتى

                            تعليق

                            • ايمان1430
                              عضو نشيط
                              • Aug 2009
                              • 133

                              #15
                              الله يعزك انتيا جمل اختي وبوركتي

                              تعليق

                              يعمل...