يرى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان عدم جواز السفر للسياحة لعدم حاجة المسلم إليه، فإن عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا الدكتور عجيل النشمي يجيزه لكنه يحرمه إذا كان لغرض ارتكاب المعاصي.
وعدم إجازة الشيخ الفوزان للسفر الخارجي أنه لا يعود على المسافر بمصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة، ويرى الدكتور النشمي أن من يجد في نفسه ضعفاً لايجوز له أن يعرض نفسه للفتنة، كما لا يجوز أن يعرض أبناءه للفتنة فيتركهم وحدهم أو مع قرناء السوء بل لابد من أن يصاحبهم ويتعهدهم بالكلمة والتوجيه الإيماني ويبصرهم بالواقع الصحيح من الواقع المنحرف.
ومع عدم إجازة الشيخ الفوزان السفر للسياحة فإنه يؤكد أن الحاجة إذا دعت لذلك وأصبحت ضرورية وكان الغرض من السفر صحيحا سواء كان لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم أو لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين لتجارة، فهذه أغراض صحيحة يجوز من أجلها بشرط المحافظة على شعائر الإسلام والتمكن من إقامة الدين في بلادهم وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين.
ويعقب الدكتور النشمي قائلاً: «إن الشرع لايمنع من السياحة في أي بلد على أن يحافظ المسلم على تعاليم دينه، فلا يكون السفر ذريعة لانتهاك المحرمات» مضيفاً أن الإسلام حبّذ السفر والسياحة في أرض الله بقصد أخذ العبرة والاتعاظ والاستفادة من تجارب الأمم والمتعة «قل سيروا في الأرض فانظروا» وأضاف معقباً: «لا شك في جواز السفر إلى تلك الديار مع الالتزام بترك المعاصي والالتزام بالصلوات والاقتصار في الزيارة على الأماكن السياحية المسلية والمتاحف والحدائق ونحوها وإذا صحب هذه الزيارات نية دعوة غير المسلمين ـ كلما أمكن ذلك ـ وشرح الإسلام ونصح من تأثر بباطل تلك الديار، أو انغمس في المحرمات ففي هذه النية أجر عظيم».
أما السفر للأماكن الأثرية لمجرد السياحة والاستطلاع فإن الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان ـ عميد كلية الشريعة السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ يوضح أن الأصل فيه الإباحة ما لم يباشر المسافر في سفره إليها أو عندها منكراً من المنكرات وطالب الدكتور الفنيسان المسافر أن يقصد في سفره هذا الاتعاظ والاعتبار لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون» وقوله: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.
كما إن الدكتور الفنيسان يؤكد أن السفر لغرض الترفيه مباح جائز ما لم يشتمل على منكر من المنكرات وإذا كان الغرض منه إلى المدن الترفيهية هو الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صار مندوباً، أما إذا كان سفر المرء لمجرد الترفيه والسياحة ومشاهدة ومخالطة المنكرات وأصحابها دون نكير فهذا حرام لا يجوز.
وعدم إجازة الشيخ الفوزان للسفر الخارجي أنه لا يعود على المسافر بمصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة، ويرى الدكتور النشمي أن من يجد في نفسه ضعفاً لايجوز له أن يعرض نفسه للفتنة، كما لا يجوز أن يعرض أبناءه للفتنة فيتركهم وحدهم أو مع قرناء السوء بل لابد من أن يصاحبهم ويتعهدهم بالكلمة والتوجيه الإيماني ويبصرهم بالواقع الصحيح من الواقع المنحرف.
ومع عدم إجازة الشيخ الفوزان السفر للسياحة فإنه يؤكد أن الحاجة إذا دعت لذلك وأصبحت ضرورية وكان الغرض من السفر صحيحا سواء كان لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم أو لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين لتجارة، فهذه أغراض صحيحة يجوز من أجلها بشرط المحافظة على شعائر الإسلام والتمكن من إقامة الدين في بلادهم وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين.
ويعقب الدكتور النشمي قائلاً: «إن الشرع لايمنع من السياحة في أي بلد على أن يحافظ المسلم على تعاليم دينه، فلا يكون السفر ذريعة لانتهاك المحرمات» مضيفاً أن الإسلام حبّذ السفر والسياحة في أرض الله بقصد أخذ العبرة والاتعاظ والاستفادة من تجارب الأمم والمتعة «قل سيروا في الأرض فانظروا» وأضاف معقباً: «لا شك في جواز السفر إلى تلك الديار مع الالتزام بترك المعاصي والالتزام بالصلوات والاقتصار في الزيارة على الأماكن السياحية المسلية والمتاحف والحدائق ونحوها وإذا صحب هذه الزيارات نية دعوة غير المسلمين ـ كلما أمكن ذلك ـ وشرح الإسلام ونصح من تأثر بباطل تلك الديار، أو انغمس في المحرمات ففي هذه النية أجر عظيم».
أما السفر للأماكن الأثرية لمجرد السياحة والاستطلاع فإن الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان ـ عميد كلية الشريعة السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ يوضح أن الأصل فيه الإباحة ما لم يباشر المسافر في سفره إليها أو عندها منكراً من المنكرات وطالب الدكتور الفنيسان المسافر أن يقصد في سفره هذا الاتعاظ والاعتبار لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون» وقوله: «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.
كما إن الدكتور الفنيسان يؤكد أن السفر لغرض الترفيه مباح جائز ما لم يشتمل على منكر من المنكرات وإذا كان الغرض منه إلى المدن الترفيهية هو الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صار مندوباً، أما إذا كان سفر المرء لمجرد الترفيه والسياحة ومشاهدة ومخالطة المنكرات وأصحابها دون نكير فهذا حرام لا يجوز.
عن صحيفة عكاظ
تعليق