عاصمة الاغالبة *** القيروان*** رابعة الثلاثة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mayoutta
    مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
    • Apr 2008
    • 4634

    عاصمة الاغالبة *** القيروان*** رابعة الثلاثة

    عاصمة الاغالبة


    القيروان


    رابعة الثلاث




    "القيروان" "رابعة الثلاث" بعد مكة والمدينـة المنورة والقدس الشريف،


    هكذا كان يطلق الفقهاء على مدينة القيروان,هي أقـدم وأول مـدينة إسلامية


    اختطها القائد العربي "عقبة بن نافـع" لتكون قاعدة لنشر الإسلام في


    المغرب العربي.




    والقيروان كلمة فارسية تعني استراحة القوافل،





    أنشئت القيروان بعيـدا عن العمـران ، فكانت بذلك آمنة من هجوم الأعداء.


    وبعد بناء المساجد والمساكـن شدّ الناس المطايا إلى القـيروان من كل بلد


    وعظم قدرهـا. وكان لها سور له أربعة عشر بابـا. وكان سوقها متصـلا


    بالمسجد من جهـة القبلة، وممتدا إلى باب باسم "باب الربيع".




    حول المدينة أقيمت أسوار عالية تطورت على مدى التـاريخ لتكون قلعـة


    حصينـة تصدّ عنها حجـارتها المرصـوصـة هجمات الغـزاة. ولم تسلم القـيروان


    وأسوارهـا من أطماع الألمان في الحرب العالميـة الثانية، إذ هدموا قسما


    منها لاستعمال. حجـر الطابوق لبناء مدرج للطائرات.




    تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس


    . وكلمةالقيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح


    ومحط الجيش أو استراحةالقافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب.


    قام بإنشاء القيروان عقبة بن نافع رضي الله عنه عام 50هـ،


    ولقد لعبت القيروان دوراً أساسياً في تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي من


    البحر الأبيض المتوسط وفي تحويل إفريقية (تونس) والمغرب من أرض


    مسيحية لهجتها لاتينية، إلى أرض لغتها العربية ودينها الإسلام.




    وتعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية،


    بل هى المدينةالإسلامية الأولى في منطقة المغرب ويعتبر إنشاء مدينة


    القيروان بداية تاريخ الحضارةالعربية الإسلامية في المغرب العربي،


    فلقد كانت مدينة القيروان تلعب دورين هامين في آن واحد، هما:


    الجهاد والدعوة،


    فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والفتح، كانالفقهاء يخرجون منها


    لينتشروا بين البلاد يعلِّمون العربية وينشرون الإسلام.






    ولقد استطاعت القيروان أن تفرز طوال أربعة قرون متتالية مدرسةمتعدّدة


    الخصائص أبقت على ذكرها خالداً وحافظت على مجدها التليد،


    وكانت المدينةآنذاك سوقاً للمعرفة يغترف من مناهلها الواردون على أحواضها


    والمتعطّشون لمعارفها


    ،فطبقت شهرتها الآفاق وعمّ ذكرها كامل أرجاء المغرب الإسلامي.


    وانتصب بها منذ أواخر القرن الثالث هجري (التاسع ميلادي) بيت للحكمة


    محاك لمثيل ببغداد في التبحّر في مجالات العلوم الطبية والفلكية


    والهندسيةوالترجمة وركّزت مقومات النهضة الفكرية والعلمية بالبلاد.




    وقد ظلت عاصمة للبلاد وأحد أكثر مراكز الثقافة العربية الإسلامية تألقاً


    بالمغرب الإسلامي طيلة خمسة قرون من السابع إلى الثاني عشر للميلاد.

    التعديل الأخير تم بواسطة mayoutta; 12-09-2008, 04:38 PM.
  • mayoutta
    مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
    • Apr 2008
    • 4634

    #2
    معالم مدينة القيروان



    إن قيمة معالم القيروان وأصالتها وثراء كنوزها الأثرية وتنوعهاتجعل

    منها أيضا متحفاً حياً للفنون والحضارة العربية الإسلامية،

    وما تتسم به معالم المدينة من أشكال معمارية فاخرة ومن تنوع في

    رصيدها الزخرفي ينم ويشهد في آن واحدعلى الدور الذي قامت به


    في تأسيس الفن الإسلامي ونضجه ونشره.



    من أهم المعالم نذكر




    الجامع الكبير:



    ويرجع تاريخه إلى العام 836م ويعد محرابه و أرضيته ذات البريق

    المعدني وكذلك منبره ومقصورته من روائع تحف الفن الإسلامي.





    لقد تم تصغير الصوره بواسطة المنتدى .. لرؤية الصوره بحجمها الطبيعى , اضغط على الشريط .. المقاس الاصلى للصوره 756x717 وحجمها 169KB.

















    تعليق

    • mayoutta
      مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
      • Apr 2008
      • 4634

      #3


      جامع عقبة بن نافع:





      يعد هذا المسجد الجامع بالقيروان أبرز ما جاءت به العمارة القيروانية في


      الحضارة الإسلاميةبالمغرب العربي،

      وقد أسس سنة 50 ه، ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه

      وتخطيطه النهائي 220 - 226ه ،

      وهو يشتمل على 17 بلاطة وثمانية أساكيب،

      ويستمد تخطيطه من الجامع الأموي مع الاقتداء بمثال جامع الرسول

      صلى الله عليه و سلم بالمدينة.


      ويتميَّز جامع القيروان، بالإضافة إلى معماره وتركيبه الهندسي،


      بالمحافظة على أغلب أثاثه الأصلي الذي يرجع إلى فتراته الأولى

      ، وحسبنا للتدليل على ذلك أن نذكر المنبر الخشبي 284ه وهو أقدم المنابر

      الإسلامية التي سلمت من تقلُّب الأزمات، وهو مصنوع من خشب الساج،

      ويشتمل على ما يربو عن 106 لوحة تحمل زخارف بنائية وهندسية بديعة،

      تعبر عن تمازج التأثيرات البيزنطية وتوحيدهها في روح إسلامية.








      تعليق

      • mayoutta
        مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
        • Apr 2008
        • 4634

        #4



        جامع الأبواب الثلاثة:






        مسـجد " الأبواب الثلاثة " يعتبر إحدى المعالم القديمة بالقـــيروان

        وقد شيده سنة 866 ميلادي الفقيه محمد بن خـيرون الأندلسي

        الذي قدم مـن قرطبة

        ولهذا المسجد واجهة رائعة زينت بالخط العربي وبزخارف بارزة .





        تعليق

        • mayoutta
          مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
          • Apr 2008
          • 4634

          #5


          فسقية الاغالبة:



          تعد بركة (فسقية)الأغالبة من أشهر المؤسسات المائية في الحضارة

          الإسلامية وقد أقامها الأمير أبو إبراهيم أحمد بن الأغلب سنة 248هـ/862م

          بعد عامين من العمل المتواصل وتأنق في مظهرها وإبراز تفاصيلها الهندسية

          بما يتناسب مع مظهر عاصمته القيروان.



          وتعتمد هذه البركة على ثلاثة عناصر أساسية:



          - حوض للترسيب يبلغ قطره 34م وحمولته 3000م3 يستند على دعائم


          داخلية (17) وأخرى خارجية (26).



          - الحوض الكبير وهو يتصل بالحوض الأول عن طريق فتحة تسمى السرح


          ويمتاز بأبعاده المترامية حيث يبلغ قطره 127،7م وعمقه 4،8م ويحتوي على

          64 دعامة داخلية و 118 دعامة خارجية.



          - صهريج مسقوف بأقباء طوليّة تخزن فيه المياه التي ستتخذ للشراب.


          وتبلغ حمولته حوالي 900م3 وبذلك تفوق سعة مجموع البرك 57000م3

          وربما اتّخذ بعض أمراء الأغالبة هذه المنشآت المائية للنزهة والترفيه إذ تذكر

          المصادر أن زيادة الله الثالث قد صنع سنة 295هـ/908م مركبا أنزله للبركة

          للتنزه فيه.

          كما أجرى المعز لدين الله الفاطمي سنة 348هـ/959م قناة تصب

          في البركة بعد أن تملأ مواجل عاصمته صبرة المنصورية.



          إن هذه البركة الكبيرة بأبعادها الشاسعة، هي إسهام تذكاري لمجد المدينة


          الصامدة، وعطاء الجانب المختل من حياتها والمعبر عن معركتها القديمة ضد

          القحط، وتعتبر هذه العمارة التي كانت وليدة الحاجة نموذجا فريدا من نوعه

          يمتاز بصلابته وتناسق أحجامه.




          لقد تم تصغير الصوره بواسطة المنتدى .. لرؤية الصوره بحجمها الطبيعى , اضغط على الشريط .. المقاس الاصلى للصوره 756x623 وحجمها 162KB.











          تعليق

          • mayoutta
            مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
            • Apr 2008
            • 4634

            #6



            بئر بروطة:



            تعتبر من أهــم وأقدم الآبار بالقيــروان ولم يذكر اسم بئر روطة إلا في


            القرن الخامس الهجري .



            وهي من محدثات الأمير هرثمة بن الأعين وقد أنشأها حوالي سنة

            180هـ/796 م ) في مدة إقامته بالقيروان حفر بها بئر واسعة الفم لها

            سفرة رخام، غزيرة الماء بالقرب من "سوق الأحد" وإعتمادا على

            ذكر مـــوقع البئر "سـوق الأحــد " الذي أثبتت الدراسات وجوده

            وتعرف هذه البئر الآن باسم بئر "بروطة" وقد أعيد بنائها أيام

            الحكم .المرادي

            إذ تدل هذه النقوش المثبتة حاليا أن أشغال البناء تمت بهذه البئر سنة 1101 م .







            مقام أبو زمعة البلوي : (المعروف بسيدي الصحبي)



            ضريح سيدي الصحبي، وهو أحد صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،


            قدم من شبه الجزيرة العربية ليستقر في القيروان

            وكان سيدي الصحبي يحتفظ عنده بكثير من العناية والحرص بثلاث

            شعرات من لحية الرسول عليه السلام،

            مما يفسر تسميته بحلاق الرسول صلى الله عليه و سلم

            . ويحتفظ الناس لسيدي الصحبي بتقدير خاص،

            ويقولون إن الله كرّم المدينة بأن جعل فيها مقام "سيدي الصحبي"،

            كما كرم مدينة قابس بمقام أبو لبابة الأنصاري،

            وكرم تونس بكثير من الأولياء والصالحين والعلماء الذين عاشوا فيها

            علماء ومجاهدين




            ويتسنى لزائر مقام سيدي الصحبي، الذي يمر عبر القاعات الثلاث


            المفضية إلى بعضها بعضا،

            أن يشاهد بإعجاب قطع الجص المنقوش، والسقف المصنوع من

            خشب الأرز المنقوش، والخزف التونسي، والقبة المزدانة بقطع من

            البلور الملون،


            والتي يمر من تحتها الزائر ليصل إلى صحن الضريح.















            تعليق

            • mayoutta
              مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
              • Apr 2008
              • 4634

              #7


              لمحة تاريخية

              القَيْروان مدينة تونسية تقع على بعد 156 كم من العاصمة تونس ، وعلى بعد 57 كم من مدينة سوسة، وترتفع عن سطح البحر بنحو 60 متر. والقيروان كلمة فارسية الأصل وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. يزيد عدد سكان مدينة القيروان على 102,600 نسمة، حسب إحصاء عام 1994م. تعد أولى المدن الإسلامية التي شُيِّدت بالمغرب العربي منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا (50هـ، 670م)، حين اختارها عقبة ابن نافع مكاناً استراتيجيًا بعيدًا عن الشواطئ التي يهددها البيزنطيون، وبعيدًا عن الجبال التي يتربص بها البربر وبها يتحصنون، وقد أرادها عقبة أن تكون قاعدة أعماله الحربية ومخزنًا لمؤنه، وأرادها معسكرًا لجند الإسلام إلى آخر الزمان،



              ومن هنا كانت تسمية القيروان، وهي معربة عن كاروان الفارسية وتعني المعسكر.



              ويقال إن القيروان شيدت على أنقاض مدينة حمودة أو قمونية الرومانية.

              ويقال أيضًا إن الذي سبق عقبة بن نافع إلى موضع القيروان هو أمير معاوية ابن حديج، فهو الذي نزل بعد تقدمه في الفتح بالموضع المعروف بالقرن (يعرف اليوم بباطن القرن أو بالباطن اختصارًا) حيث توجد الثكنة العسكرية الحديثة اليوم، واتخذه قيروانًا.


              تقع القيروان في منطقة سباسب وسط تونس إلى الغرب من المهدية وجنوب غربي سوسة بنحو 60كم.



              بدأ إنشاء القيروان لتكون معسكرًا للجيوش، ثم تطورت لتصبح موقع إشعاع حضاري إسلامي بالمغرب، ولقد تعرضت القيروان لعمليات نهب قام بها الخوارج من عام 758-761م، لكن سرعان ما استتب الأمر بعد ذلك على يد الأمراء الأغالبة في نهاية القرن الثالث الهجري، الثامن الميلادي



              أصبحت القيروان عاصمة الأغالبة، فازدهر العلم والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واستحدثوا معاهد علم أشهرها بيت الحكمة، وكذلك المرصد الفلكي الذي بناه المأمون، وشيدوا أعظم معالمها التي تعد مفخرة القيروان، من ذلك الفسقية الأغلبية وهي حوض كبير له 48 ضلعًا ويبلغ قطره 128م. وبئر بروطة (وهي ناعورة مائية، يديرها جمل موقوف على البئر، وهو معصوب العينين (من خشية الدوار أو خشية الزوار).



              القيروان مدينة تضم كثيرًا من الآثار منها رقادة (مدينة الأغالبة الثانية)، التي أصبحت قرية أثرية. استُغل أحد قصورها ليكون معهدًا للدراسات والبحوث الإسلامية، فضلاً عن قيامه بأعمال توثيق المخطوطات التي نُقلت إليه من جامع عقبة بن نافع، وهي مخطوطات نادرة، أهمها جزء من تفسير يحيى بن سلام البصري (200هـ، 815م)، وهو أقدم تفسير معروف للقرآن الكريم.



              وتضم مدينة القيروان القديمة خمسين مسجدًا منها الجامع الكبير الذي شيده عقبة بن نافع، وهو أقدم جامع أنشئ هناك، ومن هنا اشتهر بسيد الجوامع المغربية، ويتميز بمنارته التي اتخذت شكلاً هندسيًا خالف الطراز الشرقي التقليدي فأصبحت نموذجًا احتذته الجوامع في المغرب والأندلس فيما بعد. وقد وُسّع الجامع عدة مرات، وزين بأعمدة رخامية جلبت من أطلال قرطاجنة، ولاتزال منارة هذا الجامع الضخمة التي تلفت انتباه القادمين من الشمال شاهدًا على عظمة القيروان ودورها الإسلامي. ومن الأماكن المشهورة في القيروان مقام الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي الذي يتمتع بمكانة دينية كبيرة ويقصد مسجده آلاف المصلين والزوار من مسافات طويلة وخاصة في المناسبات الدينية. ومن المساجد الأخرى المشهورة في القيروان مسجد الأبواب الثلاثة.



              اتسمت القيروان، على الرغم من المحن التي تعرضت لها، بحرصها على الحرية ودفاعها عن الإسلام. وحينما أبرمت فرنسا معاهدة باردو عام 1881م التي وضعت تونس تحت الحماية الفرنسية، كانت القيروان معقلاً من معاقل الحركة الوطنية ومنطلقاً لمقاومة النفوذ الفرنسي حتى سيرت لها فرنسا ثلاثة جيوش احتلتها في أكتوبر عام 1881م.



              تعليق

              • mayoutta
                مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                • Apr 2008
                • 4634

                #8





                أكثر من سبب يجعل زيارة مدينة القيروان العريقة في المناسبات الدينية ممتعا ومميزا وساحرا.

                فالقيروان وأهالي القيروان يحتفلون بالأعياد والمناسبات الإسلامية، ومنها شهر رمضان المبارك وأعياد الفطر والأضحى،

                احتفاء خاصا في مدينة تتغذى من التاريخ، وتحوي بين طياتها بعض آثار عظمة الحضارة العربية الإسلامية، وكبار رموزها.



                وأول ما يلاحظه زائر المدينة في المناسبات الدينية مظاهر الزينة، التي تتخذ من سور المدينة لوحة يتمازج فيها بشكل رائع وجذاب الماضي والحاضر. وسرعان ما يكتشف الزائر أن أهالي القيروان أكثر حبا للمدينة من كل زائريها، فهم سرعان ما ينطلقون في الحديث عن مدينتهم باعتزاز وفخر، يسردون عليك فصولا عظيمة من تاريخ عاصمة الأغالبة كما يسمونها.




                ولا ينسى الكثير من أبناء المدينة، التي كانت أول عاصمة للإسلام في شمال إفريقيا، أن يستشهد لك بالشيخ عبد الرحمان خليف، إمام مسجد عقبة بن نافع وعلمه وورعه وفتاواه.

                ثم تدخل إلى أسواقها فتبهرك الحركية الكبيرة وتواضع الناس وأخلاقهم. وعندما تجالسهم تزداد انبهارا، فهم تونسيون من هذا العصر،

                ولكن يخيّل إليك أنك في عصر عقبة بن نافع من كثرة ما يخرج من أفواههم من معجم ديني ثري.



                ويولي سكان المدينة لشهر رمضان المبارك اهتماما خاصا.
                ففي الليل تسهر المدينة وسكانها والآلاف من زوارها من المدن القريبة حتى مطلع الفجر.
                فبين مسجد عقبة بن نافع وبين الأسواق العتيقة والمقاهي المزدحمة يتوزع الناس باحثين عن المتعة وعن الراحة والسكينة.
                ويقبل الزائرون من مختلف المناطق على التجوال ليلا بعد الصلاة بين شوارع المدينة العتيقة وشوارعها العصرية، الممتلئة بالناس نساء ورجالا وأطفالا وشيوخا، حتى يتهيأ لك أنك في موعد ديني مقدس في مدينة مقدسة.



                أول ما يطالع المرء وهو يقبل على القيروان مآذن مساجدها العديدة،
                تطل عليها من جميع الأطراف.
                وفيها أول بيت ذكر فيه اسم الله في إفريقية، فكانت قلعة للعلم والإيمان، انطلق منها الفاتحون نحو لنشر الإسلام في ربوع المغرب الإسلامي الكبير، وتخرج منها أعلام وفقهاء وأدباء وشعراء، بلغ إشعاعهم أقاصي الدنيا، عبر ما نشروه من علوم وفقه وأدب.



                وفي هذه المدينة يرقد الكثير من الأعلام والشعراء من إفريقية والأندلس والجزيرة العربية. فهنا عاش ابن رشيق القيرواني، وابن شرف، والإمام سحنون، والحصري.














                هذي الكتابة عمرها 1400 سنة





                صفحة من القرآن الأزرق

                لقد تم تصغير الصوره بواسطة المنتدى .. لرؤية الصوره بحجمها الطبيعى , اضغط على الشريط .. المقاس الاصلى للصوره 800x600 وحجمها 119KB.


                تعليق

                • mayoutta
                  مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                  • Apr 2008
                  • 4634

                  #9



                  الزربية القيروانية



                  وبعيدا عن رائحة التاريخ والحضارة، التي تتأكد من خلال المدينة العتيقة،

                  والأسوار التي تم ترميمها بإتقان، ومن خلال العدد الكبير من المساجد

                  والأضرحة وغيرها من المعالم.

                  تتميز القيروان إلى جانب ذلك بأنها مدينة فنون وصناعة تقليدية،

                  حذقها السكان جيدا، وحافظوا على طابعها المميز، بما فيه من طرافة وأصالة.

                  وأول غرائب هذه المدينة"صناعة الزربية" ،

                  وهي صناعة منزلية نسائية قديمة

                  ،حيث أن الزربية نوع من السجاد المصنوع من الصوف الرفيع تمتاز بألوانها الطبيعية المتميزة،

                  و هناك أنواع أخرى منها :العلوشة و المرقوم،و بعض هذه الأنواع تصدر إلى الخارج.





                  كما تشتهر مدينة القيروان

                  الأواني النحاسية












                  كما تتميز القيروان بصناعة

                  الأثاث الخشبي



                  صورة لفراش تقليدي(يلقب بحانوت الحجام) مصنوع من الخشب المنحوت و المدهون


                  كما تتميز بصناعة الحلي و بالفضة









                  تعليق

                  • mayoutta
                    مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                    • Apr 2008
                    • 4634

                    #10



                    الأســوار




                    لم يبق من أول أسوار المدينة التي أحدثها الوالي العباسي محمد بن الأشعث سنة 144هـ/762م أي ذكر


                    .كما عفت رسوم أسوار القيروان التي أقامها المعز بن باديس أيام عز المدينة وامتداد عمرانها قبل أن تفجع بالزحفة الهلالية سنة 449هـ/1157م وأصبحت أثرا بعد عين.

                    وإنّما بنيت الأسوار الحالية بعد تقلص عمران المدينة سنة 460هـ/1068م وقد كانت في أول أمرها من الطوب

                    . ثم تدارك ملوك الدولة الحفصية وبعض فقهاء القيروان أجزاء منها.

                    وقد بقي سور القيروان منذ ذلك التاريخ محافظا على رسمه إلى أن آل الأمر إلى الباي مراد الثالث سنة 1112هـ/1701م فجعل عقوبة أهل القيروان المخالفين عليه هدم دورهم وتخريب أسوار مدينتهم. ولم يدم ذلك إلا يسيرا،

                    فلما اعتلى حسين باي عرش الايالة التونسية صرف عنايته لمدينة القيروان وأعاد بناء أسوارها فيما بين سنتي 1117هـ/1705م و 1124هـ/1712م. وشيد بعض أبوابها كباب الجلادين وباب الخوخة
                    ونحا نحوه ابناه محمد وعلي باشا الثاني في تعهد الأسوار وتجديد أبوابها وتواصلت الأشغال في ذلك فيما بين سنتي 1169هـ/1756م و 1185هـ/1772م.



                    وسور القيروان الحالي يحيط بالمدينة العتيقة من أغلب جهاتها ويفوق طوله 3،2كم
                    وهو عظيم شاهق الارتفاع مقام من الآجر وينتهي بشرفات مستديرة الرأس وتتخلله أبراج بعضها مستدير الشكل والآخر متعدد الأضلع يتّخذ لتقبل المدافع.
                    وسور القيروان يشتمل حاليا على ثمانية أبواب أغلبها من العهد الحسيني وبعضها تم فتحها من عهد قريب تيسيرا لحركة المرور من المدينة إلى خارجها.
                    ومن الأبواب الجميلة باب الجلادين ( باب الشهداء حاليا ) وهو مكون من عقدين مقامين على تيجان وأعمدة من الطراز العثماني وتؤرخ لوحة رخامية بها أبيات شعرية تاريخ تجديد البناء من سنة 1185هـ/1772م.

                    وقد أقام المشير أحمد باي عند الركن الشمال الغربي من السور قصبة مترامية الأطراف تفوق مساحتها 7000م2 تمّ تحويلها حاليا إلى فندق سياحي من الطّراز الرفيع.












                    يتبع

                    تعليق

                    • mayoutta
                      مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                      • Apr 2008
                      • 4634

                      #11





                      أعـلام القيــروان


                      أسد بن الفرات
                      (142-213هـ/760-829م)



                      أبو عبد الله أسد بن الفرات من سنان مولى بني سليم. أصله من أبناء جند خراسان. ولد بتجران سنة 142هـ. سمع من علي بن زياد ثم ارتحل إلى المشرق فلقي أصحاب أبي حنيفة القاضي أبا يوسف ومحمد بن الحسن ثم سمح الحديث على يحي بن زكريا بن أبي زائدة. وتفقه بمصر على يدي عبد الرحمن بن القاسم وعنه دون الأسدية في الفقه المالكي. وهو أول مؤلف في العالم الإسلامي يجمع قضايا الفقه في كتاب. وقد نحا نحوه سحنون في المدونة رغم أنها اعتبرت تصحيحا للأسديّة.

                      مزج بين المذهبين الحنفي والمالكي وكان أعلم الناس بإفريقية بهما . وقد ذكر أبو سنان قال: "كان أسد إذ سرد أقاويل العراقيين يقول له مشايخ كانوا يجالسونه ممن يذهب مذهب أهل المدينة أوقد القنديل الثاني يا أبا عبد الله ! فيسرد أقاويل أهل المدينة".
                      ولاه زيادة الله الأول القضاء سنة 204هـ/820م ثم جعله أميرا على جيشه الذي بعث به لفتح صقليّة سنة 212هـ/828م ففتح أسد كثيرا من الحصون ومات محاصرا لسرقوسة سنة 213هـ/829م.



                      الامام سحنون
                      160 هـ / 776م – 240هـ / 854م


                      سحنون – واسمه عبد السّلام – بن سعيد بن حبيب التنوخي، أبو سعيد. ولد بالقيروان سنة 160هـ . وتلقى العلوم بإفريقية على البهلول بن راشد وعلى أسد بن الفرات وعلي بن زياد. ثمّ توجّه في طلب العلم إلى المشرق سنة 188هـ فزار مصر والشّام والحجاز، وأخذ الفقه عن فطاحل تلك الأمصار مثل عبد الرحمان بن القاسم وأشهب، وابن الماجشون و وكيع بن الجرّاح وغيرهم.

                      وعاد إلى بلده سنة 191هـ فأظهر علم أهل المدينة ومذهب مالك بن أنس. وهو أول من ركّزه بإفريقية مركزا ثابتا.

                      وتولّى قضاء إفريقيّة منذ سنة 234هـ/848م إلى حين وفاته في رجب سنة 240هـ/854م، ودفن بالقيروان. وضريحه- رحمه الله- مشهور للخاصّ والعام.

                      لـه : . المدوّنة الكبرى. جمع فيها مسائل الفقه على مذهب مالك بن أنس.

                      . مخطوطات المدوّنة كثيرة وكذلك مختصراتها. كابن أبي زيد وابن بشير
                      . والبراذعي والمازري وابن يونس.

                      . وطبعت المدوّنة الكبرى في ثلاث طبعات .



                      محمد بن سحنون
                      ( 202هـ/818م – 256هـ/ 870م )

                      محمد بن سحنون بن سعيد التنوخي، أبو عبد الله. ولد بالقيروان سنة 202هـ ونشأ في حضن والده سحنون وعنه أخذ العلم وعليه معتمده. كما تتلمذ على موسى بن معاوية الصمادحي وعبد الله بن أبي حسان اليحصبي وعبد العزيز بن يحي المدني. وكانت له رحلة إلى المشرق ومصر حج فيها ولاقى فيها العلماء مثل الزهري وابن كاسب وشيبة النيسابوري.

                      وبعد رجوعه إلى القيروان تصدر للتدريس بالجامع الأعظم وجلس بعد موت سحنون في مجلسه وآلت له ولابن عبدوس رئاسة المذهب المالكي بإفريقية وكان بينهما منافسة. وقد اظطهد محمد بن سحنون من طرف القاضي الحنفي سليمان بن عمران وأجبر على التوارى إلى أن أمنه أمير العصر محمد بن الأغلب.

                      وكانت وفاته سنة 256هـ بالساحل .

                      ولمحمد بن سحنون كير من المؤلفات بلغت الثلاثمائة كتاب لم يصلنا منها إلا النزر القليل. ومن أهمها:

                      - المسند في الحديث : وهو كبير.

                      - الجامع: جمع فيه فنون العلم: وهو في مائة جزء: وهو كتابه الكبير: في السير والأمثال وأدب القضاة والفرائض والتاريخ الخ...

                      - كتاب الرد على أهل البدع: ثلاثة أجزاء.

                      - كتاب في الرد على الشافعي وأهل العراق: وهو كتاب في خمسة أجزاء.

                      ولم ينشر له إلا كتاب آداب المعلمين وكتاب الأجوبة.



                      أبو الحسن القابسي
                      ( 324 هـ/ 936م – 403هـ/1013م )


                      علي بن أبي بكر محمد بن خلف المعافري ويعرف بابن القابسي. ولد يوم 6 رجب سنة 324هـ/936م وقرأ بالقيروان على جماعة من مشاهير محدّثيها وفقهائها مثل عبد اللّه بن أبي هاشم التجيبي والعسّال ودرّاس بن إسماعيل وغيرهم، وبمدينة تونس على أبي العباس عبد الله الإبيّاني وعليه كان أكثر اعتماده. ثمّ سافر إلى المشرق – رمضان سنة 352هـ - بقصد الحج وطلب العلم. وأقام في هذه الوجهة خمسة أعوام أدّى فيها فريضة الحج ، وسمع الحديث بمكّة من أبي زيد المروزي وأبي الحسن النّيسابوري، وبمصر من حمزة بن محمد الكناني وغيرهم من علية محدّثي عصره. ثمّ عاد إلى القيروان – شعبان 357هـ، وتصدّر لتدريس الحديث والفقه فأخذ عنه خلق لا يعدّون كثرة من أبناء إفريقيّة والمغرب والأندلس من أشهرهم أبو عمران الفاسي.

                      قال عياض : "كان أبو الحسن واسع الرّواية عالما بالحديث وعلله ورجاله فقيها وصوليا متكلّما مؤلّفا مجيدا من الصالحين المتّقين الزّاهدين الخائفين. كان أعمى وهو مع ذلك من أصحّ النّاس كتبا وأجودهم ضبطا وتقييدا يضبط كتبه بين يديه ثقات أصحابه ثمّ قال : وكان أبو الحسن من الورعين سلك في كثير من أموره مسلك شيوخه من صلحاء فقهاء القيروان المتقلّلين من الدّنيا".

                      وكانت وفاته ليلة الاربعاء ودفن يوم الخميس لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة 403هـ وقبره بالقيروان فيما بين ماجل الأغالبة ومقبرة باب تونس. وأقيم عليه في الزّمان المتأخّر قبّة معروفة يقصدها الزوّار .

                      له عدّة تآليف أهمّها :

                      1- الملخّص للمتحفّظين لما في الموطأ من الحديث المسند جمع فيه ما اتّصل به إسناده من حديث مالك بن أنس في الموطأ رواية ابن القاسم وجملة ما به 520 حديثا – وهو أشهر تآليفه في الحديث وأجلّها.

                      2- الممهـد ( في الفقه وأحكام الدّيانة ) قيل انه بلغ فيه إلى ستين جزءا ومات ولم يكمله.

                      3- أحوال المتعلّمين وأحكام المعلّمين وهو في طريقة التعليم وكيف يجب تأديب الأطفال وأجور المعلّمين وما إليها.


                      عبد الله بن أبي زيد
                      ( 310-386هـ/922-996م )


                      أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي . ولد بالقيروان سنة 310 هـ / 922م. وأخذ عن أعلام عصره مثل أبي بكر بن اللبّاد وعبد الله بن مسرور الحجّام والإبيّاني والممّسي وأبي العرب.

                      ورحل فحجّ وسمع من إبن الأعرابي وابن المنذر، كما استجاز إمامي المالكيّة في المشرق: الأبهري وابن شعبان. أمّا تلاميذه فكثيرون في إفريقيّة والمغرب والأندلس.

                      كان ابن أبي زيد إمام المالكيّة في المغرب. وإليه كانت الرّحلة من البلدان يجمع إلى سعة العلم وبسطة الرّزق زهدا في الدّنيا وحبّا في الخير.

                      قال عنه القاضي عياض: "نجب أصحابه وكثر الآخذون عنه. وهو الذي لخّص المذهب وضمّ نشره ، وذب عنه. وملأت البلاد تواليفه، عارض كثير من النّاس أكثرها فلم يبلغوا مداه مع فضل السّبق، وعرف قدره الأكابر". توفّي سنة 386هـ/996م بداره بالقيروان وهي الآن مزار من مزارات المدينة .

                      له عدّة تآليف أهمّها :

                      1- الرّسالة:وهي متن فقهيّ جامع، فصيح العبارة، جميل السبك، بديع العرض. ولهذا التأليف مخطوطات عديدة في أكثر مكتبات العالم العامّة.

                      2- النّوادر والزّيادات على ما في المدوّنة وغيرها من الأمّهات.

                      3- مختصر المدوّنة، يحتوي على خمسين ألف مسألة كما يقول ابن النّديم

                      4- ( الفهرسة 253 ).

                      5- تهذيب العتبية ( وتسمّى أيضا المستخرجة من الأسمعة ممّا ليس في المدوّنة ) لمحمّد بن أحمد العتبي المتوفّى سنة 255هـ.


                      أبو علي الحسن بن رشيق
                      ( 390- 456هـ/1000-1064م )

                      ولد بالمسيلة سنة 390هـ، وكان مولعا بالأدب وقول الشعر وقدم القيروان سنة 406هـ. وكان أول اتصاله بالبلاط الصنهاجي سنة 410 ولم يمض وقت طويل حتى أصبح من شعراء البلاط البارزين.

                      ولم يدم طيب العيش وهنائه بابن رشيق ومدينته القيروان، فقد دهمهم من البلاء والخراب على يد أعراب بني هلال وبني سليم، وخرج ابن رشيق صحبة المعز وحاشيته إلى المهدية لمناعتها ولم يطل مقامه بها. ثم عاد إلى المهدية إلى أن أدركته المنية.

                      له العديد من المؤلفات أهمها:

                      1- العمدة في محاسن الشعر وآدابه : وهو كتاب عني عن التعريف ، ألفه برسم أحد أركان دولة المعز الصنهاجي أبي الحسن علي بن أبي الرجال الشيباني (توفي بعد سنة 431هـ) وذلك بعد سنة 422هـ.

                      2- قراضة الذهب في نقد أشعار العرب: ألفه بعد سنة 427 هـ.

                      3- أنموذج الزمان في شعراء القيروان: وهو من أهم كتبه ألفه بعد سنة 423هـ، وقد فقد منذ أواسط القرن الثامن الهجري.


                      محمد بن شرف
                      ( 388-460هـ/ 998-1067م)


                      هو أبو عبيد الله محمد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني. ولد بالقيروان سنة 388 هـ ونشأ بها. ودرس الفقه على أيدي أبي عمران الفاسي وأبي الحسن القابسي وتأدب على أيدي أبي إسحاق إبراهيم الحصري وسائر أساتذة القيروان في العهد الزيري. وأتصل بخدمة الأمير الصنهاجي المعز بن باديس وصار من أبرز شعراء بلاطه ثم أصبح أحد زعماء المدرسة الشعرية القيروانية. ذكره ابن الدباغ بقوله : " الأديب الفاضل، أحد من نظم قلائد الآداب وجمع أشتات الصواب، وتلاعب بالمنثور والموزون تلاعب الرياح بأطراف الغصون ".

                      وقد غادر ابن شرف القيروان بعد خرابها على اثر الزحفة الهلاليّة فأنتقل إلى المهديّة ثم صقليّة إلاّ أنّه لم يطب له المقام بها فأنتقل إلى الأندلس وكانت وفاته بطليطلة سنة 460هـ/ 1067م. له عدّة مؤلفات، أهمها:

                      1-أبكار الأفكار: يقول عنه ابن دحيه: " في سفرين، اختراع كلّه في الحكم والأمثال والنظم والنثر" ويقول عنه ياقوت : "جمع فيه ما أختاره من شعره ونثره ". ولم يحدد حجمه

                      2-أعلام الكلام: أهداه للمعتضد بن عباد وأجازه عليه ، ويقول عنه ابن دحية "مخترع كلّه" ومن جملة ما احتواه هذا الكتاب مجموعة من مقاماته، جلب منها صاحب الذخيرة مقامتين ، منها مقامته الشهيرة في الشعراء، كما ساق ابن بسام مجموعة صالحة من نصوص هذا التأليف.

                      3- مسائل الانتقاد: ويسميها ياقوت: " رسالة الانتقاد".

                      4- ديوان شعره : يذكر ابن دحية أنه في خمسة مجلّدات . وذكره ياقوت في معجم الأدباء ولم يحدد حجمه. وقد احتفظت كتب الأدب والتراجم بمجموعة مهمّة من شعره تبلغ الآن أكثر من ستمائة بيت، وأول من تولّى جمع طائفة منه المرحوم ح.ح عبد الوهاب في مقدّمة نشرته لمسائل الانتقاد من ص 300-311، ثم جمع منه المرحوم عبد العزيز الميمني في " النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف" قطعة صالحة ، ثم جمعه حسن ذكرى حسن تحت عنوان ديوان ابن شرف القيرواني" ، ونشرته في القاهرة، مكتبة الكليات الأزهرية سنة 1983

                      5- ذيل تاريخ الرقيق.


                      علـي الحصــري
                      المتوفي سنة 488هـ/1095م


                      أبو الحسن علي بن عبد الغني شهر الحصري ويعرف بالشاعر الضرير. وله بالقيروان في حدود سنة 415هـ . وقرأ على علماء بلده وبرع في العربية
                      وخصوصا في علم القراءات واشتهر بالأدب في عصر فيض التمدن العربي الإفريقي . وبعد خراب القيروان تحوّل إلى الأندلس وأقام باشبيلية ثم ببلنس سنة 481هـ وعاشر جماعة من أكابرها وأدبائها ثم حطت به الرحال بطنجة التي بقي بها يعلم القراءات إلى أن أدركته المنية سنة 488هـ/1095م.


                      قال ابن حين عرّف به : "كان بحر براعة ورأس صناعة وزعيم جماعة، طرأ على جزيرة الأندلس منتصف الماية الخامسة ، بعد خراب وطنه القيروان ، والأدب يومئذ بأفقنا نافق معمور الطريق ، فتهادته ملوك طوائفها تهادي الرياض النسيم ، وتنافس فيه تنافس الديار بالأنس المقيم ... ولمّا خلع ملوك الطوائف بأفقنا اشتملت عليه مدينة طنجة وقد ضاق ذرعه وتراجع طبعه.
                      وقال ابن بشكوال في حقه : "أديب رخيم الشعر، حديد الهجو شعره كثير وأدبه موفور" . ومن شهادة عبد الواحد المراكشي: "أن الحصري الأعمى كان أسرع الناس في الشعر خاطرا".
                      ومن أشهر قصائده :
                      يا ليل الصب متى غده : أقيام الساعة موعده
                      رقد السمار فأرقـه : أسف للبين يردده
                      وهي طويلة وقد عارضها – لخفة روحها ووزنها – جماعي لا يحصون من شعراء المشرق والمغرب قديما وحديثا وجمعت بعض تلك المعارضات وطبعت على حدة.

                      ومن أهم مؤلفاته: - ديوان شعره. منه قطعة صالحة ضمن مخطوط محفوظ في مكتبة الأسكوربال
                      2- اقتراح القريح واجتراح الجريح. يشمل قصائد عديدة في رثاء ولد له مات عقب نزوحه إلى المغرب مرتب على حروف المعجم منه نسخة بدار الكتب المصرية تاريخ كتبها 607.
                      3- معشرات الحصري. وهي أيضا جملة قصائد في الغزل والنسيب أولها:

                      أمالك يا داء المحب دواء : بلى عند بعض الناس منك شفاء



                      أحمد بن الجزار
                      المتوفي سنة 369هـ/980م


                      هو أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد أبو جعفر ويعرف ابن الجزار. ولد بالقيروان في حدود سنة 285هـ/898م وبها توفي سنة 369هـ/980م. ولم يكن له رحلة في طلب العلم . وهمّ بالتوجه للأندلس بعد ما ساءت علاقته بالمعزّ لدين الله الفاطمي ولم ينفذ. كان أبوه كحالا وعمه أبو بكر طبيبا جراحا فاقتفي أثره وتعلّم منه فن الجراحة فهو من أسرة اشتغلت بالطب وبرعت فيه. ويمثل أحمد بن الجزار أوج المدرسة الطبية القيروانية عدّه ابن صاعد في كتابة " تجارب الأمم " من أعظم شخصيات عصره. وهو يحتل مكانة بارزة في تاريخ الطب والصيدلة وقد ألّف ما يربو عن الأربعين كتابا من أهمّها:

                      1. "زاد المسافر وقوت الحاضر" هو من أهمّ تآليفه. فهو موسوعة طبيّة شاملة اشتهرت في العالم في مشارق الأرض ومغاربها منذ ترجمت إلى اليونانيّة والعبريّة واللاتينيّة ، طبع منها جزء سنة 1749م باليونانيّة في أمستردام، فكان هذا الكتاب متداولا بأوروبا، معتمدا في التدريس والمعالجة حتى لعصر النهضة، إذ أقبل على هذه التّرجمات الأطباء والعلماء اليونانيون واللاّتينيون والعبريون إقبالا عظيما يقتبسون من مشكاتها نورا، وقد كثرت مخطوطاتها عندهم بهذه اللّغات ويوجد على الأقل خمسة وثلاثون مخطوطا من كتاب"زاد المسافر " باليونانيّة موزّعة في مكتبات العالم في أوروبا خاصة . وقد احتوى هذا الكتاب " كلّ ما يحتاج إليه الطبيب وطالب الطبّ مسافرا كان أو مقيما"، وتضمّن طريق مداواة الأدواء التي تعرض في أعضاء الجسد عضوا فعضو من أعلى الرّأس إلى القدمين.

                      2. ولابن الجزّار كتاب" سياسة الصّبيان وتدبيرهم " حقّقه الدكتور محمد الحبيب الهيلة ونشره بتونس سنة 1968م، وهو " أوّل مصنّف من نوعه يعتني بطبّ الأطفال باعتباره ميدانا مختصا مستقلاّ بذاته عن الطّب العام.

                      3. كتاب" الاعتماد في الأدوية المفردة ، فقد قدّم فيه عرضا للأدوية المفردة من النّبات والمعادن ، ولم يسبق له أن رأي أحدا من متقدّمي الأطباء ألّف كتابا جامعا مرضيا وكلاما شافيا بحسب ما يجب أن يؤلّف في هذا الباب حسب تعبير ابن الجزار. وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاّتينيّة ثم العبريّة، وانتحله قسطنطين الإفريقي بعنوان مختلف وتوجد منه نسخ متعدّدة بحلب والجزائر.

                      4. كتاب" طب الفقراء والمساكين " طبعه أحد البنوك بتونس. ويمثّل نزعة الطبيب القيرواني الشّعبية ممّا جعل بعضهم يصفه بطبيب الفقراء. فهو يعالج في هذا الكتاب كثيرا من الأمراض بأرخص الأدوية .

                      5. كتاب" في المعدة وأمراضها ومداوتها" ، حقّقه الدّكتور سلمان قطاية ونشرته دار الرشيد ببغداد سنة 1980.


                      الرقيـق الكاتب


                      إبراهيم بن القاسم أبو إسحاق المعروف بالرقيق مؤرخ قيرواني جليل وأديب بليغ، في مقدمة كتاب إفريقية المجيدين في عصر حضارتها الزاهرة، وقد يعتبر بحق إماما للتاريخ التونسي.

                      وغاية ما توصلنا إلى معرفته من أبنائه أنه ولد بالقيروان في منتصف القرن الرابع للهجرة وتولى كتابة الحضرة في الدولة الصنهاجية- وحافظ على الخطة ما يقرب من نصف قرن أي في أيام المنصور بن يوسف بن زيري وابنه باديس وابنه المعز. وفي خلال تلك المدة صاحب أولئك الأمراء في أسفارهم وحروبهم لقبائل المغرب الأوسط.

                      أما من الناحية التاريخية فإننا نجد رواة الأخبار الذين بحثوا عن حوادث إفريقية في القرون الإسلامية الأولى عيالا على ما دوّن الرقيق وجمع، حتى قال ابن خلدون : "ابن الرقيق مؤرخ إفريقية والدول التي كانت بالقيروان، ولم يأت من بعده إلا مقلد" نكتفي بهذه الشهادة الجسيمة للدلالة على مكانته من بين الإخباريين الإفريقيين. وقد كانت وفاة الرقيق حوالي سنة 425 أو بعدها بقليل وهذا غاية ما يمكننا ترجيحه.

                      أما تآليف الرقيق على كثرة ما صنف – فلم يصلنا منها إلا النادر، وما موضوعه غير التاريخ: تاريخ إفريقية والمغرب في عشرة مجلدات.




                      يتبع

                      تعليق

                      • mayoutta
                        مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                        • Apr 2008
                        • 4634

                        #12


                        مخطط المدينة.











                        تعليق

                        • mayoutta
                          مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                          • Apr 2008
                          • 4634

                          #13



                          المأكولات القيروانية




                          المقروض القيرواني




                          ومما اشتهرت به المدينة أيضا نوع من الحلويات، لا يفهم سرّ نكهته وحلاوته المميزة إلا أهالي القيروان.

                          هذا النوع من الحلويات هو "المقروض"، ويكثر تداوله في شهر رمضان المبارك.

                          وليس لأي زائر للمدينة أن يصرف نظرا عن المقروض، وإلا بقي في نفسه شيء من حرمان.

                          وهو نوع من المرطبات المصنوعة من سميد القمح الصلب بعد عجنه و حشوه بالتمر.









                          الخبز القيرواني










                          خبز شواية


                          خبز ميدة

                          خبز القمح

                          خبز شعير


                          خبز طابونة

                          فتيرة(خبز غناي)


                          الفطائر





                          هي أكلة مفضلة في القيروان،تتناول في فطور الصباح،عملية صنعها سهلة جدا العجين متكونة من القمح المبلل بالماء الساخن يضاف عليه القليل من الملح و الخميرة.






                          كسكروت كفتاجي




                          تشتهر مدينة القيروان بالكفتاجي، وهو فلفل حار مع بيض طازج و طماطم يقع خلطهم و تقطيعهم إلى قطع صغيرة ثم يضاف إليه بطاطا مقلية.

                          تعليق

                          • mayoutta
                            مبدعة صيف1429 هـ ( رحمك الله واسكنك فسيح جناته )
                            • Apr 2008
                            • 4634

                            #14




                            القيروان مدينة ثقافية



                            وللقيروان أنشطة ثقافية متعددة منها

                            دورتان عالميتان للآداب والدراسات الإسلامية،

                            ومهرجانات للشِّعر والزربية والفروسية.

                            من المهرجانات نذكر




                            ربيع الفنون الدولي







                            وهو مهرجان دولي يقام سنويا في شهر أفريل،يمنح الفرصة لأعلام الفنون و الثقافة للإلتقاء و التحاور في موضوع معين ،سبيل للتقرب و معرفة و حب الغير.تجتمع فيه جميع الجنسيات التونسيين،المغربيين،السوريين،الفرنسيين،الإيطاليين، البرتغاليين ليتحدثوا نفس اللغة لغة الشعر،الموسيقى،السينما،و الفن ويتواصل المهرجان 10 أيام.


                            تعليق

                            • بانداعزيز
                              عضو نشيط
                              • Aug 2008
                              • 480

                              #15
                              جزاك الله كل خير على المعلومات القيمه عن مدينة القيروان

                              تعليق

                              يعمل...