قصور وناطحات سحاب (العمارة اليمنية ) ملف مفتوح للجميع ومتجدد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • (سمو المجد)
    "عضو مبدع"
    • Oct 2004
    • 2740

    قصور وناطحات سحاب (العمارة اليمنية ) ملف مفتوح للجميع ومتجدد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخوة والأخوات الأكارم الأفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تطرقنا كثيرا للمعمار من شتى ارجاء الوطن العربي من المحيط للخليج
    من
    مصر وبلاد الشام وبلاد المغرب العربي والخليج العربي

    وبقى جزء مهم من المعمار العربي
    ذلك هو المعمار اليماني الشهير الفريد
    إنه الطراز المعماري الغائب الحاضر

    أستميحكم عذرا كافة الاخوة والاخوات
    أن أطلق على هذا الموضوع ملف متجدد مفتوح

    فالتجدد
    بإضافاتنا جميعا بشأن الموضوع
    ومفتوح
    للجميع المشاركة بما يتعلق بموضوعنا



    سأبدأ أنا
    بإحد أهم المباني في اليمن والذي تحول الان لمتحف وطني في محافظة سيئون جنوب اليمن

    المبنى هو قصر الدولة الكثيرية بسيئون
    سأتناوله من عدة زوايا
    1

    2

    3




    لازال للحديث بقية عن العمارة اليمانية المتفردة المتميزه بنا جميعا يتكامل الموضوع


    نبذة عن القصر
    قصر سيئــــون

    الحصن القديم أو قصر سيئون كما هو معروف اليوم . هو قصر الحكم لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ . اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير ) مقرا لإقامته في العام 922 هجري بعد أن جدد عمارته وبناء بجانبه مسجد ، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة لدولة الكثيرية وعاصمة للوادي ككل ، وفي العام 1274هجري قام السلطان غالب بن محسن الكثيري بتجديد بناء القصر ثم أكملها ابنه المنصور بن غالب الكثيري ثم قام علي بن منصور الكثيري بإتمام العمارة بشكل الذي نراه اليوم وكان الانتهاء من ذلك في العام 1355هجري .
    يتربع القصر على تله في قلب السوق العام بمدينة سيئون وهو بذلك يتوسط المدينة ككل . ويعتبر قصر السلطان الكثيري من ابرز المعالم التاريخية في الوادي حيث يتميز بجماله و تناسقه و كبره و يضم بداخله 45 غرفه و الكثير من الملحقات والمخازن . وقد بني القصر من الطين حيث تزدهر في وادي حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم وذلك لملاءمتها جو الوادي الذي يتميز بالحرارة والجفاف .
    يضم القصر متحف يحتوي هذا المتحف على كثير من المصنوعات الحرفيه . وكثير من الأدوات التي كانت تستخدم في تلك المرحلة . ويرتاد المتحف العديد من الزوار طوال أيام العام .
    اختارت الحكومة اليمنية صورة القصر لتكون على واجهة العملة الجديدة فئة ألف ريال باعتباره من أهم المعالمالتاريخية اليمنية .


  • behappy
    كبار الشخصيات "مبدعة لكِ للتصميم الداخلي "
    • Jun 2002
    • 12455

    #2
    اخي الكريم ..بماذا تختلف وتتميز العمارة اليمنيه عن مثيلاتها من العمارة الخليجيه الاخرى

    أو العربيه المحيطه ..فمن شكل القصر ..اجدها شدية القرب من العمارة العراقيه

    و الخليجيه عموما

    فهل من الممكن مزيد من الايضاح

    تعليق

    • (سمو المجد)
      "عضو مبدع"
      • Oct 2004
      • 2740

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة behappy
      اخي الكريم ..بماذا تختلف وتتميز العمارة اليمنيه عن مثيلاتها من العمارة الخليجيه الاخرى
      أو العربيه المحيطه ..فمن شكل القصر ..اجدها شدية القرب من العمارة العراقيه
      و الخليجيه عموما
      فهل من الممكن مزيد من الايضاح
      مرحبا بك الأخت الكريمة الفاضلة

      يسرني الاجابة على كل سؤلك
      والمشاهدة اصدق واقوى وقعا من الشرح الكلامي بداية سأضع بين ناظري حضرتك والاخوة والاخوات الكرام مجموعة صور من هنا وهناك في اليمن السعيد فيما يختص بالمعمار ومن ثم سأورد لحضرتك ماتيسر من مقالات تشير الى خصائص المعمار اليماني

      اولا الصور
      1




      2


      3

      4

      5

      6

      7

      8

      9

      10

      11

















      12





























      وبالنسبة لخصائص العمارة اليمنية وطلبك بالتوضيح في وقت لاحق قريبا سأقوم بالبحث ان شاء الله
      والذي أؤكده اختي الفاضلة بان العمارة اليمنية متميزة ومتفردة ليست على مستوى العرب بل على مستوى العالم
      واكاد أجزم أيضا ان العمارة العربية الوحيدة التي لازالت محافظة على هويتها بالرغم من انصهار الثقافات الانسانية بعضها في بعض فلا تزال العمارية اليمانية ذات ملامح وهوية صارخة تنطق بموروث اليمن وابداعات المعماري اليمني عبر الزمن هذا رأيي الشخصي ولكن كما ذكرت لك سابحث عن خصائص المعمار واضعها هنا بإذن المولى
      شكرا لك مداخاتك المهمة التي حفزتني للبحث
      اكرر شكري

      تعليق

      • (سمو المجد)
        "عضو مبدع"
        • Oct 2004
        • 2740

        #4
        الأخت الكريمة الفاضلة
        بي هابي
        وعدت وتأخرت فارجو المعذرة
        من هنا
        تحقيق أعده: محمد السيد، في جريدة الثورة اليمنية ، في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 27 فبراير 2004.
        عن العمارة اليمنية اليك التحقيق

        اليمنيون وفن الرسم بالحجر



        تحقيق : محمد السيد

        مدينة صنعاء ..
        إستعصت على الاسمنت والبناء الحديث واحتفظت بالاصالة
        العمارة اليمنية لها خصائص منفردة مستمدة من الحضارة العريقة



        إذا كانت العمارة على مر العصور السجل الحقيقي المعبر عن حضارة الإنسان وتطوره، فإن العمارة اليمنية ــ وتحديداً عمارة صنعاء القديمة ــ كانت ولاتزال سجلاً لتاريخ عريق وحضارة راقية، خلدها الإنسان اليمني وأبدع فيها بروائعه المعمارية وأساليبه الإنشائية والهندسية .

        لقد كانت التلقائية سمة أساسية في العمارة اليمنية، لا شيء مقلد أو مفتعل .. لا شيء تحول إلى نمط ثابت، حيث الفنان اليمني الماهر يغترف كيفما اتفق، وفي كل مرة يقدم شيئاً مختلفاً وبلمسة جمالية حافظت على القديم، فكان كل ما قدمه أصيل دائم .

        العمارة اليمنة والحجر
        يعتبر الطين والحجر مادتين أساسيتين في العمارة اليمنية، إلا أن الأحجار تعد من أهم المواد المستخدمة في البناء، حيث يشير البناؤون إلى تنوع التعامل مع الأحجار عند استخدامها في البناء، كما تعددت أساليب استخراجها والبناء بها أو تهذيبها بحسب نوعية تلك الأحجار وصلابتها، فاستطاع البناء اليمني أو مايعرف بـ(الموقصون) تكييف تلك الأحجار لتأخذ أشكالاً وأنواعاً جميلة ورائعة، فتأخذ شكل المستطيل أو المربع أو الدائرة أو الأشكال المؤطرة بتحريزات دائرية، أو التي تأخذ الشكل غير المنتظم، وهذا ما يعرف بـ(الوقيص) الذي يعده البناؤون فناً مستقلاً بذاته، ففي العمارة توقص الحجارة على درجات أربع بحسب الدقة والإتقان وتبعاً للطلب، فقد توقص الحجارة (ربع وقيص) بحيث يترك الوجه الخارجي للحجر خشناً وتساوى حافات الحجر الأربع للوجه الخارجي، أو أن تكون نصف وقيص، بحيث تساوى الحافات تسوية مناسبة مع نقر وجه الحجر الخارجي نقراً خفيفاً، أما بالنسبة للوقيص الكامل فيتمثل في تسوية حافات الحجر الأربع للوجه الخارجي تسوية كاملة، أو أن يكون (وقيص لقف) بحيث تلتصق الحجارة ببعضها البعض التصاقاً كاملاً .

        اليمني وفن البناء
        الدكتور محمد العروسي ــ أستاذ العمارة اليمنية الإسلامية بجامعة صنعاء يشير إلى أن العمارة أهم مجالات الإبداع الفني التي تفوق فيها اليمنيون منذ ما يقارب أربعة آلاف سنة، حيث يتجلى هذا الإبداع في التقنية واستخدام العناصر والمواد التي نراها بوضوح على المباني أو أجزاء من المباني الأثرية المشيدة في فترات مختلفة من عصور ماقبل الإسلام، ويقول الدكتور العروسي : تتجسد فيها العمارة حقيقة أن اليمنيين أصحاب مهارة وذوق في هذا الفن الذي كان ومايزال محتفظاً بشخصية محلية تنبع من تقاليد يمنية عريقة في فن العمارة التي تتميز بخصائص فنية ظاهرة وصفات رئيسية استمدت أصولها من البيئة والطبيعة اليمنية التي ظلت منذ أقدم العصور أهم عوامل التنوع الهائل في طراز وأساليب فن العمارة في اليمن .

        فلو تأملنا بدقة المظهر العام للعمارات اليمنية وهندسة بنائها ومكوناتها المعمارية، وخاصة العمارة في صنعاء القديمة، فإننا حتماً سنجد أنفسنا أمام نتاج معماري فريد، يتجلى فيه الإبداع والأصالة والإتقان وبراعة اليمني في التخطيط والبناء وأساليب التزيين والزخرفة، فضلاً عن القدرة في المزج بين كل هذه العناصر وتحقيق الانسجام فيما بينها .

        إن آثار العمارة اليمنية كثيرة ماتزال تؤلف مدنا وقرى بكاملها في العديد من المحافظات، ومن هذه المدن التي لاتزال عامرة حتى اليوم صنعاء وصعدة وشبام حضرموت وعدن .

        خصائص معمارية
        وعن الخصائص المميزة للعمارة اليمنية بصفة عامة وعمارة صنعاء بصفة خاصة يقول الدكتور أمين أحمد محمود : أولاً أحب أن أشير إلى أنه مازال الطراز المعماري اليمني بخصائصه الفنية يقف صامداً وشامخاً أمام كل التغيرات التي تجرى على أرض الواقع، ومازال يسيطر على الشكل العام للمدينة اليمنية .
        وإذا كانت المدن العربية القديمة مثل دمشق والقاهرة وتونس وبغداد قد تلاشت كمدن ذات طرز متميزة تعرف بها، بعد أن غزاها الطراز الحديث، وفرض نفسه على طرزها الأصيلة، إلا أن اليمن استطاعت الحفاظ على الخصائص والطرز المميزة لمدنها وعمارتها، فأخذ يبرزها اليوم بمفهوم متطور وبأسلوب يواكب كل المستجدات والتطورات الإنشائية، على اعتبار أن التراث المعماري جزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية، ومن الخصائص المميزة للعمارة اليمنية ما يسمى بـ(القمرية) التي ظهرت كأحد العناصر الوظيفية والجمالية للبيت اليمني منذ وقت مبكر، أضف إلى ذلك (المشربيات الخشبية) التي يشيع وجودها في منازل صنعاء وشبام حضرموت والمدن الساحلية، وهي على شكل نسيج خشبي بأشكال زخرفية جميلة ومتعددة تثبت على النوافذ الخارجية للمبنى، فتضفي عليها سمة جمالية مميزة وتحجب الرؤية عن المارة في الخارج وتيسرها للإحراج لمن في الداخل وتجدد هواء الغرف وتبرد مياه الشرب التي توضع فيها .

        ولا ننسى ما يعرف بـ(المدل) أو مبرد الماء، حيث لاتكاد ترى مسكناً في مدينة صنعاء القديمة يخلو من المدل الذي هو عبارة عن بروز على واجهة المبنى مرتكز على كتفين من الأخشاب أو الحجر يوضع عليهما مربع خشبي يبنى عليه بالياجور وبشكل فني يظهر من الخارج بشكل مشربية .

        ومن ضمن عناصر العمارة اليمنية (النوافذ الكاذبة) التي تعد كأسلوب قديم تم استخدامه لمعالجة المسطحات الكبيرة في واجهات المبنى، حيث تظهر في الواجهات على شكل نافذة حقيقية بينما هي مجرد إطار كامل لنافذة مغلقة بالحجر أو الياجور تتخللها فتحة أو أكثر .

        هذا هو السر !
        ويظل السؤال عن سر بقاء العمارة اليمنية محتفظة بطرازها المعماري إلى اليوم الشغل الشاغل لدى الكثيرين، وحول ذلك يقول الدكتور محمد النود ــ المدير التنفيذي لمؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي : هناك جملة من الأسباب التي تقف وراء احتفاظ العمارة اليمنية بطرازها المعماري الأصيل وعدم تأثرها بالطراز المعماري الحديث، كما هو الحال في عدة مدن تاريخية عربية مثل دمشق أو القاهرة، من هذه العوامل العنصر المعماري اليمني الذي ينفرد ويتميز بخصائصه عن أي معمار عربي آخر، فالعمارة في بلادنا خاصة العمارة الصنعانية تكاد لا تخلو من العقود أو ما يسمى بـ(القمريات) التي أضفت لمسة وجانباً جمالياً على عمارتنا، أضف إلى ذلك المشربيات والحجر المقصوص المهذب، وكذا عنصر الزخرفة التي أبدع فيها الإنسان اليمني .

        كما لا ننسى بأن العمارة اليمنية نشأت من البيئة وارتبطت بها حيث تلاحظ أن كل العناصر والمميزات التي انفردت بها عمارتنا، كانت الطبيعة والبيئة اليمنية هي الرافد والأصل الأساسي لهذا الفن المعماري، مع الإشارة إلى أن الإنسان اليمني ظل ومايزال مرتبطاً بهذا التراث المعماري الإنساني ومحافظاً عليه إلى اليوم .
        فعلى سبيل المثال، لم يستطع الأسمنت أن يغزو عمارة صنعاء القديمة وإن حصلت بعض التشوهات القليلة، فمباني صنعاء القديمة لاتزال مبنية وتبنى بالحجر أو الطوب الأحمر، وهناك نسبة كبيرة من المباني مبنية بالطين .

        زخرفة ونقوش !
        إن الحفريات والاكتشافات التي تظهر بين الحين والآخر تؤكد أن البناء اليمني يستمد جذوره من تراث ثقافي يتجاوز عمره 4000 عام، كما أن الشيء المميز للعمارة اليمنية عن غيرها من بلدان العالم يتمثل في أن البناء في اليمن فن كان يمارسه الفرد اليمني لبناء بيته المتواضع بمافيه من متانة وجمال، فيعجب الزائر للاختلافات التي تظهر على مسافات قصيرة في أساليب التصميم وطرق البناء، بل في عنصر الزخرفة والرسم بالحجر إن جاز التعبير .

        يقول الدكتور أمين أحمد محمود في إحدى دراساته التي تناولت هذا الموضوع : لعل أبرز ما تتميز به العمارة في بلادنا وتحديداً في صنعاء الأشكال الزخرفية المتعددة التي تتردد في واجهة كل بيت، فالحزام اليمني بخطوطه المتكسرة الذي يختتم كل بيت والقمرية الزجاجية الملونة التي تعلو كل نافذة يكاد لا يخلو منهما بيت أبداً، كأنما هما لازمتان موسيقيتان تترددا بعد كل جملة موسيقية بإيقاعات خلابة دونما رتابة تستدعي السأم والملل .

        عمارة ومكونات المنزل الصنعاني
        تبنى الطرحة الأولى في المنزل الصنعاني من الحجر الأسود (البازلت) بنوعيه (الأصم والمخرم) ويتسعمل البازلت الأصم في الأساس على ارتفاع 60سم فوق سطح الأرض، نظراً لمقاومة هذا النوع من الحجر للرطوبة والأملاح وتكون حوائط البيت سميكة في الأدوار السفلى .

        أما الأدوار العليا فتبنى من الحجر الأبيض والياجور وتسقف بالأخشاب والعصي الرفيعة والطمي المكبوس، وتلبس الحوائط والأسقف من الداخل بخليط من التبن والطمي (الملاجة) طبقة أولى، وبالقص كطبقة ثانية .

        ويشير المهندسون المعماريون إلى أن ذلك يساعد على ضبط درجة الحرارة أما السطح ويسمى بـ«الجباء» فيكبس بالطين وتسوى الميازيب لتصريف مياه الأمطار.

        وعادة مايتكون البيت الصنعاني من الدهليز والكرس مخازن «طبيق» إضافة إلى الديوان وحجرة الديوان والبير والمسقط وطرحة الديمة ومفرج وحجرة شمسية ومنظر وأماكن أخرى .

        تعليق

        • (سمو المجد)
          "عضو مبدع"
          • Oct 2004
          • 2740

          #5
          ومن هنا ايضا تحليل نشر
          بجريدة الرياض السعودية، العدد 12071 الصادر في 12 يوليو 2001.

          || صنعاء.. متحف مفتوح يحكي عراقة الحضارة اليمنية


          كتب محمد القاضي
          صنعاء - مكتب الرياض



          أصلها الأسطوري يعود إلى سام بن نوح وتعتبر من أقدم مدن العالم


          تعتبر مدينة صنعاء القديمة من أقدم مدن العالم حيث يعود أصلها الأسطوري إلى سام بن نوح الذي أشير إلى اسمه القديم (آزال) في سفر التكوين. وتُسمى صنعاء أيضاً بمدينة آزال نسبة إلى سام بن نوح. كما يقول علماء اللغة أن اسم صنعاء يعني في الأصل "المكان المحصن جيداً" ويقال أيضاً أنها سميت بصنعاء لكثرة الصناعة فيها في العهد القديم.ويعود تاريخ عمارة مدينة صنعاء القديمة إلى ما قبل الميلاد في العهدين السبئي والحميري لكن النقوش الأثرية تبين أن معالمها التراثية ظهرت في عام 70م باسم سهجران صنعوا" أي مدينة صنعاء. ويقال إن الملك الذي أنشأها هو "هلك أمر بن كرب ملك سبأ وذو ريدان. وقد أصبحت صنعاء من بداية القرن الثاني الميلادي عاصمة لدولة مهمة هي (دولة مأرب) وكانت آنذاك مدينة عسكرية محصنة ومقراً للأسرة الملكية، وكانت تحظى بمكانة متميزة عن غيرها تدعى بالمحرم أي المكان المحروس ذو الطابع الديني المقدس الذي لا يمكن لأي شخص أن يدخله أو يمسه.وتقع صنعاء على قمم جبال أشهرها جبل نقم وفي قلب السهول الخصبة وتنحصر بين أسوار مبنية بالطين والصلصل. وقد أطلق المؤرخون والجغرافيون على مدينة صنعاء القديمة وصف (المتحف المفتوح) فالزائر لهذه المدينة يستطيع مشاهدة مجموعة من المعالم التراثية والمباني المتميزة التي شيدت في العهد اليمني القديم بطراز معماري وهندسي فريد من نوعه وغني بالرموز التعبيرية والنقوش اللغوية والزخارف الفنية من مادة الجبص التي صنعها الإنسان اليمني الذي جعل من صنعاء مركزاً تجارياً يشرف على تأمين طرق التجارة بين دول المحيط الهندي والجزيرة العربية وصولاً إلى بلاد الشام.وقد مرت مدينة صنعاء القديمة بمراحل تاريخية قبل الإسلام منها الاحتلال الحبشي ثم الحكم الفارسي حيث استولى عليها الأحباش عام 525م وقيل 532م، ومن القواد الأحباش أبرهة بن الأشرم، أحد قادة النجاشي ملك الحبشة الذي استقل فيما بعد بحكم اليمن وبنى كنيسة "القليس" بصنعاء وأرغم الناس على الحج إليها. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم عندما راح يهدم الكعبة المشرفة، واستطاع سيف بن ذي يزن طرد الأحباش من اليمن بمساعدة الفرس وأصبح حاكماً على عرش اليمن، وبعد فترة أصبح باذان الفارسي حاكم اليمن، وقد اعتنق باذان الإسلام عام 6هجرية ودخلت معه اليمن واليمنيون الإسلام.

          وتشير مصادر في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية اليمنية أن الخرائط المرسومة لتطور مدينة صنعاء القديمة منذ القرن الثامن عشر الميلادي تبين أن الطراز المعماري فيها مر بثلاث مراحل شملت بناء القطاع الشرقي المسور والثانية بناء حي بئر العزب، أما المرحلة الثالثة فتغطي الأحياء الحديثة.وتؤكد الدراسات التاريخية أن مدينة صنعاء القديمة كانت في بداية تكوينها الأول عبارة عن مجموعة صغيرة اندمجت أطرافها في كيان عمراني واحد يعرف بقاع حوض صنعاء ثم تطورت المدينة وأصبح لها سور يحميها ويلملم أشلاء البيوت المتناثرة ووسطها "القليس" قبل الرسلام ثم الجامع الكبير بعد الإسلام. وبعد ذلك بُني في جوار سورها الشمالي حي سكني شكل نواة لمدينة صغيرة سُميت (شعوب). ومع دخول اليمن الإسلام شهدت مدينة صنعاء القديمة تطوراً وازدهاراً حقيقيين حيث اتسعت مساحتها وكثر عدد سكانها ويعتبر الجامع الكبير أقدم معلم إسلامي في صنعاء بنيت حوله المنازل والأسواق وهكذا توسعت المدينة شيئاً فشيئاً.باب اليمن مفتاح صنعاء القديمةوانطلاقاً من الباب الرئيسي لمدينة صنعاء القديمة المعروف باسم (باب اليمن) يبدأ الزائر الدخول لمشاهدة معالمها كمتحف مفتوح للزوار وهو الباب الوحيد الذي حافظ على طابعه المعماري من بين ثمانية أبواب كانت لسور المدينة تغلق كل ليلة الساعة الثامنة مساء وتفتح قبل صلاة الفجر.وقد وضعت الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية على باب اليمن مركزاً للمعلومات لتعريف الزوار والسياح والباحثين بتأريخ المدن اليمنية القديمة المدونة ضمن مشروع الحماية الدولية للتراث العالمي.

          السور الأسطورةولما كانت اليمن تعيش في الأزمنة الغابرة حروباً قبلية وغارات تُشن على المدن لنهبها والاستيلاء عليها، فقد تنبه الإنسان اليمني الأول إلى أهمية بناء سور لحماية صنعاء من الهجمات القبلية، وتشير التقديرات التاريخية إلى أن سور المدينة بلغ محيطه نحو 6.2كيلومترات، وارتفاعه تجاوز ستة أمتار. أما مساحة صنعاء القديمة فقد بلغت نحو 118هكتاراً.ويعتبر تنظيم المدينة وهندستها سداً منيعاً ضد الأجنبي.فالزائر عندما يزور المدينة القديمة فإنه يتقدم نحو الحي المنظم عمرانياً حول مسجده وساحته الصغيرة ثم يدخل في متاهات الشوارع الصغيرة وبعدئذ يصل إلى طريق مسدود الأمر الذي يعني أن سكان المدينة كانوا لا يحمون أنفسهم من الأجنبي أو المجهول المنذر بالخطر عن طريق السور الذي يحيط بالمدينة فحسب، بل أيضاً عن طريق هذه الشوارع المعقدة والمتعرجة بشكل تدريجي.

          أسواق صنعاء القديمة
          وعندما يدخل الزائر إلى أسواق المدينة فإن ما يدهشه طبيعة تخصصاتها المهنية والحرفية والتجارية، فهناك نحو 40سوقاً أشهرها سوق الملح ومنها أسواق لبيع المشغولات والمنتوجات الشعبية الحرفية ومصنوعات الذهب وصك الفضة وصناعة (الجنابي) والسيوف ومنتجات ورش الحدادة والتجارة والنحاس وسوق للبخور والعطورات، وكلها تجذب أنظار الزائر. وتتميز شوارع هذه الأسواق بأنها ضيقة بشكل عام وغير مستقيمة. كما أن مباني هذه الأسواق لا تزيد على طابق واحد وذي ارتفاع منخفض ومداخل ضيقة.وتتميز هذه الأسواق بالحركة الدائمة ونشاط الحرفيين والتجار الذين يضيفون عليها حيوية ونشاطاً.

          طراز معماري فريد
          تقول المصادر التاريخية إن حضارة اليمن تنعكس في معمار مدينة صنعاء القديمة التي أدهشت الكثير من الكتاب من المهتمين بتدوين التراث الحضاري للشعوب ما دفع منظمة اليونسكو عام 1984م إلى تبني مشروع الحملة الدولية لحماية صنعاء وساهمت بإعادة بناء سورها التاريخي وترميم العديد من مبانيها وإصلاح الجسور والممرات الداخلية في المدينة بنفس نمطها القديم.ويبلغ عدد منازل عاصمة التراث اليمني 1400منزل يجدها الزائر مجتمعة في مكان واحد وفي المدينة حوالي 50جامعاً ومسجداً بمآذنها ال 23وقبابها الأربع.

          وأشهر هذه المساجد الجامع الكبير وهو أول مسجد عمر باليمن في صدر الإسلام على يد الصحابي الجليل وبر بن يحنس الأنصاري في السنة السادسة للهجرة بأمر من الرسول ~.ويقدر ارتفاع منازل صنعاء القديمة بتسعة طوابق وبمعدل متوسط خمسة طوابق يستعمل الدور الأرضي منها كمخازن والدور الأول لحفلات الأعراس والمناسبات الدينية. وفي أعلى المنازل يخصص طابق يُسمى المفرج وهو غرفة ذات نوافذ واسعة تسمح للمقيمين والضيوف مشاهدة حقول المدينة وبساتينها وحدائقها المزروعة.ويشاهد الزائر تميز العمارة في المدينة التي بنيت طوابقها الأرضية بالحجارة في حين تم بناء الأدوار العليا بالطوب الأحمر ويفصل عادة بين كل طابق حزام فني له أشكال هندسية وزخارف بديعة، وتعلو نوافذها الخشبية عقود صُنعت من الرخام الأبيض وتسمى بالقمرية لكونها تسمح بانعكاس ضوء الشمس إلى الداخل بهدوء مثل ضوء القمر.وقد أثار هذا الطراز المعماري الفريد لمباني المدينة قرائح الشعراء الذين تغزلوا بها وتغنوا بجمالها.

          فالإمام الشافعي يقول:إنا تغني في منافينا القدرلا بد من صنعاء وان طال السفرأما الدكتور عبدالعزيز المقالح شاعر اليمن الكبير فيقول عن صنعاء:لا بد منها حبنا أشواقناتدوي حوالينا إلى أين المفرولا يكاد أحد من الوفود الأجنبية التي تزور اليمن إلا وتزور صنعاء القديمة، عبق التاريخ وشذى الماضي الذي تلتقطه الأنف فور الدخول من باب اليمن والسير وسط حارات وشوارع المدينة وكأنك تعيش في العصور الوسطى أو بدايات العصر الإسلامي فترى اليمنيين بزيهم التقليدي وخناجرهم والحوانيت وأصحاب الحرف التقليدية اليدوية والأسواق الشعبية.وتتميز صنعاء القديمة عن غيرها من المدن التاريخية الإسلامية بميزتين أهمهما أنها مدينة بُنيت قبل ظهور الإسلام، ومدينة إسلامية من حيث الطابع والطراز وتمتلك جميع خصائص المدن الإسلامية فالبعد الديني الإسلامي يتغلغل في كل شيء في المدينة في حياة الناس وسلوكهم ولبسهم والمساجد الكثيرة بمناراتها العالية وقد وصفها الرحالة ابن بطوطة في القرن 14الميلادي بأنها مدينة كبيرة ذات مبان ضخمة محاطة بأشجار الفواكه المتنوعة وكل شوارعها معبدة.قلعة غمدان التاريخيةوتحكي الدراسات التاريخية أن القلعة الأسطورية التي شُيدت في هذه المدينة والمعروفة باسم قلعة غمدان، كانت النواة الأولى لصنعاء وتم بناؤها قبل الإسلام من عدة طوابق.

          وكانت وظيفة القلعة الإبلاغ من طابقها الأخير عن أي عدوان قادم عبر إشعال النار في شرفاتها ليراها الناس من على بعد عدة كيلومترات ويهبون لمواجهة الخطر الداهم.ولكن هذه القلعة تعرضت للهدم بمرور الزمن ولم يبق منها إلا أطلال سور واثار موقعها تستخدم من قبل الحكومة لأغراض أمنية.صنعاء الحديثةوبعد قيام الثورة اليمنية عام 1962م خرجت مدينة صنعاء القديمة من أسوارها وهدمت أجزاء كبيرة منها حيث انطلقت حركة التوسع العمراني والسكاني من الطوق الذي كان يقيدها قروناً طويلة فامتدت خارج الأسوار على حساب نمط المدينة القديم حيث أقميت مناطق جديدة للمنشآت الحكومية والصناعية والسكنية والتربوية.وأصبحت مساحة المدينة الحديثة تشغل طولاً مساحته تفوق (8) كيلومترات وعرضها يفوق ال(7) كيلومترات، ولكن الجهود الوطنية والدولية هبت لحماية مدينة صنعاء القديمة وتسجيلها ضمن حماية التراث العالمي.وهكذا يخرج الزائر للمدينة القديمة وقد تعرف على معالمها المتفردة التي تشهد على الأصالة، لهذه المدينة التي تعتبر أعظم متحف حي وغني بوحداته التاريخية وبالأثر الجمالي النادر، أنها كتاب مفتوح يحكي في صفحاته تأريخاً طويلاً وفناً راقياً وأسلوباً معمارياً مميزاً وعناصر زخرفية متنوعة وفريدة وهو نتاج حضارة ممتدة عبر آلاف السنين وصلت إلينا وكأنها لم تمس ولم تمتد إليها يد التغيير. نعم إنها حضارة مازالت تحافظ على هويتها.




          تعليق

          • (سمو المجد)
            "عضو مبدع"
            • Oct 2004
            • 2740

            #6
            ومن هنا ايضا


            [center]

            المشاركون في مؤتمر العمارة
            الطابع المعماري لصنعاء عكس ثقافة وهوية الإنسان اليمني
            "الإثنين, 06-سبتمبر-2004"
            المؤتمر نت - قدم الباحث الدكتور هاشم إسحاق ورقة عمل عن (الخصائص التخطيطية والقيم المعمارية والحضارية بمدينة صنعاء التاريخية) أشار فيها إلى أن القيم المعمارية التراثية بمدينة صنعاء القديمة ليست رموزاً شكلية وعناصر معمارية فحسب بل هي قيم عمرانية وفنية وجمالية وبيئية وخصائص حضرية تفاعلت معها أحاسيس ومشاعر إنسانية حتى استقرت في وجدان المجتمع على مر الزمان ومع تميز المكان.
            مشيراً -في ورقة عمله- إلى القيم الحضارية والخصائص العمرانية للعمارة اليمنية والنسيج الحضري للمدينة القديمة لتسليط الضوء على القيم المميزة لمدينة عريقة تنفرد بقيم معمارية وتخطيطية أصيلة ذات هوية ثقافية عربية وحلول معمارية وتخطيطية مميزة وناجحة تتناسب مع خصائص البيئة المحلية والاجتماعية.
            وقال الدكتور إسحاق: إن وجود فراغيات العلم المجردة وملكات المعرفة الواقعية المشتقة من واقع التجارب المحلية في الطابع المعماري لمدينة صنعاء جعلها مُحركاً أساسياً يدفع المطلعين بصيغة عامة والمعماريين العرب بصفة خاصة على الاستزادة من معارفهم وأبحاثهم عن العمارة اليمنية الأصيلة.
            وأضاف الدكتور إسحاق: إن الطابع المعماري الفريد لصنعاء يمثل تراثاً إنسانياً عالمياً. فالعمارة كانت دائما رافداً وشاهداً على الحضارات. موضحاً أن العمارة اليمنية قد عكست بخصائصها المميزة حضارة وثقافة الشعب اليمني، كما عكست المباني هوية وشخصية الإنسان اليمني؛ بالإضافة إلى كون هذه البنايات في تأدية الوظيفة المطلوبة منها وبما يحقق رغبات المجتمع ويعكس ثقافته.
            وأوصى الباحث إسحاق -في ختام ورقته- بضرورة الاستمرار في تفعيل دور الجهود الرسمية والشعبية والدولية في الحفاظ على الطابع المميز لمدينة صنعاء القديمة؛ ليس باعتبارها عاصمة للثقافة فحسب بل للمحافظة عليها كعاصمة أبدية للطابع المعماري العربي الإسلامي، وتحديد معالم وحدود للمدينة التاريخية القديمة بطابعها المعماري المميز وإصدار تشريعات وقوانين منظمة خاصة بها من أجل ضمان استمرارية ومعالجة أي تشوهات وبيان أساليب الصيانة والتجديد المستقبلي. كذلك تأهيل عُنصري الأصالة والمعاصرة للعمارة اليمنية في المناطق المحيطة بمدينة الأصالة والمعاصرة التاريخية صنعاء، وإعداد أطلس لمدينة صنعاء القديمة يبين خصائصها ومميزاتها المعمارية وقيمها التراثية، من جهته المهندس نبيل علي قدم منصر ورقة عمل عن (مركز المدينة التاريخية (السوق) أصالة التخطيط ومعاصرة التغير) ركز فيها على تميز مدينة صنعاء القديمة بنسيجها العمراني المنسجم، ووجود السوق في وسط المدينة كأحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على استمرارية وتطور المدينة التاريخية فالسوق يلبي كل احتياجات ومتطلبات المدينة القديمة واحتياجات المناطق المجاورة لها. ويعتبر من أهم مكونات المدينة التاريخية وأحد الحلقات لسلسلة عناصر مكونات المدينة التاريخية والتي تمثلها: السكن- الحارات السكنية والسوق والطريق والبستان أو المقشامة ودور العبادة (المساجد) وأماكن الاستجمام والأنشطة الاجتماعية (الحمامات البخارية الصرحات)، والأسوار.
            وأشار المهندس منصر الى أن أهمية السوق بالنسبة للمدينة تتمثل في أنه قلب المدينة النابض حيث إن الحركة التجارية داخل المدينة ساعدت على تطور المدينة وبقائها حية ومأهولة حتى هذا التاريخ، واستيعاب جزء كبير من مكان المدينة وخلق فرص عمل حيث كان يعمل ثلثي سكان المدينة تقريبا في الأعمال التجارية المتنوعة داخل المدينة المسورة.
            وقال منصر: إن الوضع الراهن للسوق وتشعبه واختراقه للمناطق ذات الخصوصية السكنية سوف يؤثر سلباً على تماسك وتوازن نسق وهيكلية المدينة ومن ثم على ديمومتها كمدينة تاريخية حية متكاملة. كما أن تغير النمط العمراني المعماري للسوق قد يؤثر سلبا على خصوصية وتناسق المدينة التاريخية.
            واقترح المهندس منصر في ختام ورقته سرعة العمل على توثيق وتحديد منطقة السوق القديمة وتثبيت وتعريف حدود كل سوق، وسرعة ترميم وإعادة تشغيل السماسر في الأغراض المحددة والمناسبة، والعمل على إيجاد بدائل لمخازن السلع وخاصة تجار الجملة خارج المدينة القديمة والحد من استخدام المباني السكنية وخاصة في اتجاه المناطق التي تحتوي على مباني تاريخية ذات الطابع التاريخي المميز، وتشجيع السلع التقليدية والمنتجة محليا وخاصة التي تتيح داخل المدينة القديمة وإيجاد الحلول المناسبة لاستيعابها وتسويقها داخل وخارج المدينة والعمل على تطوير نظام مرور ووقوف للمركبات في منطقة السوق.

            تعليق

            • (سمو المجد)
              "عضو مبدع"
              • Oct 2004
              • 2740

              #7
              [CENTER]
              لمسات ديكورية بحس يمني رفيع
              پ@












              التعديل الأخير تم بواسطة (سمو المجد); 18-04-2006, 07:10 PM.

              تعليق

              • yaasssser
                عضو جديد
                • Mar 2007
                • 12

                #8
                الله ينور قلوبكم
                ويسعد ايامكم
                هكذا الترويج السياحي ولا بلاش

                تعليق

                يعمل...