تويت
وداعا يا صغيري يا شفيعي يا طيرا من طيور الجنة
قصتي بدات بعد الزواج, حيث علمت بعد خمسة اشهر اني حامل, فرحت انا وزوجي فرحا شديدا فقد كان
بحق اسعد خبر تلقيناه منذ زواجنا , وبدانا نحلم معا عن طفلنا الذي احببناه منذ ان كان مضغة صغيرة في
احشائي....مرت الاشهر الاولى من الحمل بصعوبة كبيرة , فقد كان الوحم شديدا علي .بخاصة اني لم اكن
استطيع الاكل وكنت كثيرة النوم دائمة الخمول.....رغم هذا كله كنت اجد في نفسي احساسا لذيذا
ينتابني فالوقت يمضي وسانعم بقرب طفلي الصغير بعد ما يقرب من ستة اشهر بخاصة وانني لم امر
بتجربة مماثلة فهذا اول حمل لي..كنت اتردد على الطبيبة في زيارات متباعدة , كل شيء كان على ما يرام
لم يكن مطلقا ما يكدر صفو احلامنا عن حبيبنا العذب الصغير , في الشهر الخامس كنا نحضر لزفاف اخي
جل التحضيرات قامت بها اختي بمعيتي..ورغم التعب كان كل شيء على ما يرام....
بدات احس بركلات الجنين وانعم بلذة النظر اليها ........جل حديثي مع زوجي كان حول الطفل وكثيرا ما
اختلفنا عن اسمه....المهم انني احسست انه يعيش معنا ,يقاسمنا الافراح والامال ,اعتدت عايه كثيرا وعلى
وجوده في بطني.
اقترب رمضان واقتربت من الشهر الثامن .... في رمضان كنت اذهب رفقة زوجي لصلاة التراويح وكثيرا ما كنت
ادعو الله ان يرزقني الولد الصالح...مضى رمضان وجاء العيد ببهجته ,وزاد من فرحتي وفرحة زوجي اننا
ننتظر مولودا في الافق القريب سيرقص بيتنا الصغير على انغام صرخات بكائه.. طبعا ذهبت الى اهلي في
العيد كنت فرحة كاشد ما تكون الفرحة , قاسمت اهلي فرحة العيد ضحكنا كثيرا... ونعمت بقرب ابي وامي...
المهم ,في اليوم الثالث بعد العيد عدت الى بيتي مسرورة فرحة وقط لم يخطر ببالي ان شيئا محزنا
سيفجع قلبي...في ليلة العاشر من شوال وقبل النوم اتفقت مع زوجي على زيارة الطبيبة في الغد ,كما
عزمت على زيارة اختي ..استيقظت في الصباح احسست بالم شديد في بطني...تساءلت عن سببها بخاصة
ان موعد الولادة تفصلني عنه اكثر من اثنين وعشرون يوما على ما ذكرت الطبيبة.
اتصلت اختي فقد كانت نتظر مجيئي..اخبرتها اني احس بالم لا ينقطع واني ذاهبة للطبيبة, بدات احس ببرودة
في جسمي ورغبة في التقيء , ذهبت الى الطبيبة رفقة زوجي....عندما وصلنا بقي هو ينتظر في الخارج
ودخلت انا الى غرفة الانتظار انتظر دوري..ثم جاءت اختي جلست بقربي....جاء دوري دخلت مسرعة الي الطبيبة
اخبرتها عن الالم فقالت ان هذا شيء عادي بخاصة وقد اقترب موعد الوضع..لابد من عمل الاشعة صعدت
واستلقيت على الطاولة بدات الطبيبة تطبق النظر في الاشعة.....طال انتظاري احسست ان في الامر شيء
تسارعت دقات قلبي....جلست الطبيبة على مكتبها جلست بقربها...لحظات صعبة...
قالت عليك الذهاب فورا الى المستشفى ,نظرت اليها بعينين متسائلتين لم اقدر ان اهمس بكلمة.... قالت
ان جنينك قد مات..... وقع الخبر كالصاعقة على قلبي احسست بالم شديد يعتصر قلبي , افكار كثيرة
تسارعت الى ذهني ... لم احس الا وفمي يقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي
خيرا منها...خرجت بخطى متثاقلة اخبرت اختي ..بدات دموعي تنهمر كالسيل خرجت مسرعة نحو زوجي
ناديته جاء مسرعا....قلت باكية مات مات ابننا.......بدا زوجي برباطة الجأش يحضني على الصبر ,
وقد اخبرني بعدايام ان وقع الخبر كان شديدا عليه لكنه لم يشا ان يظهر تاثره امامي.
ذهبنا الى المستشفى ,في الطريق تذكرت كل مراحل الحمل...وصلنا الى المستشفى دخلت الى غرفة التوليد
بدات اشعر بالتعب والرغبة في التقيء..كان اهلي ينتظرون الاخبار في الخارج.......
كنت اسمع صراخ كل جنين يولد...انتظرت فوق الطاولة , حدث لي نزيف حاد فصرت ابدو شاحبة الوجه
اخبرتني الطبيبة انهم سيجرون لي عملية قيصرية..زاد هذا من حزني , في طريقي الى غرفة العمليلت
جاء اخي وقبلني احسست اانه ي ودعني...وكان زوجي ينظر الى وعيناه مغرورقتان..حزن عميق....
اجريت لي العملية...وبقيت في المستشفىثلاثة ايام........
اخبرني زوجي انه راى الطفل وقبله ...مات طفلي ولم اره قبل دفنه..
اخبرني زوجي انه وضعه بنفسه في حفرة القبر,اخبرني انه لم يستطع مبارحة المكان.....
استودعك الله يا صغيري يا شفيعي .....يا عصفورا من عصافير الجنة.
مضى شهر على موته ,احس بالالم ذاته.....احس بالحنين اليه رغم انه بعيد قد جاور ربه.
احس بفراغ رهيب في بطني كان يملأه هو.....أتوق الى ركلاته التي كانت تزين يومي....
اللهم لا اعتراض على قضاءك...اللهم ارزقني الرضى ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها...
اللهم صبرني على فراقه......وعوضني خيرا.
بحق اسعد خبر تلقيناه منذ زواجنا , وبدانا نحلم معا عن طفلنا الذي احببناه منذ ان كان مضغة صغيرة في
احشائي....مرت الاشهر الاولى من الحمل بصعوبة كبيرة , فقد كان الوحم شديدا علي .بخاصة اني لم اكن
استطيع الاكل وكنت كثيرة النوم دائمة الخمول.....رغم هذا كله كنت اجد في نفسي احساسا لذيذا
ينتابني فالوقت يمضي وسانعم بقرب طفلي الصغير بعد ما يقرب من ستة اشهر بخاصة وانني لم امر
بتجربة مماثلة فهذا اول حمل لي..كنت اتردد على الطبيبة في زيارات متباعدة , كل شيء كان على ما يرام
لم يكن مطلقا ما يكدر صفو احلامنا عن حبيبنا العذب الصغير , في الشهر الخامس كنا نحضر لزفاف اخي
جل التحضيرات قامت بها اختي بمعيتي..ورغم التعب كان كل شيء على ما يرام....
بدات احس بركلات الجنين وانعم بلذة النظر اليها ........جل حديثي مع زوجي كان حول الطفل وكثيرا ما
اختلفنا عن اسمه....المهم انني احسست انه يعيش معنا ,يقاسمنا الافراح والامال ,اعتدت عايه كثيرا وعلى
وجوده في بطني.
اقترب رمضان واقتربت من الشهر الثامن .... في رمضان كنت اذهب رفقة زوجي لصلاة التراويح وكثيرا ما كنت
ادعو الله ان يرزقني الولد الصالح...مضى رمضان وجاء العيد ببهجته ,وزاد من فرحتي وفرحة زوجي اننا
ننتظر مولودا في الافق القريب سيرقص بيتنا الصغير على انغام صرخات بكائه.. طبعا ذهبت الى اهلي في
العيد كنت فرحة كاشد ما تكون الفرحة , قاسمت اهلي فرحة العيد ضحكنا كثيرا... ونعمت بقرب ابي وامي...
المهم ,في اليوم الثالث بعد العيد عدت الى بيتي مسرورة فرحة وقط لم يخطر ببالي ان شيئا محزنا
سيفجع قلبي...في ليلة العاشر من شوال وقبل النوم اتفقت مع زوجي على زيارة الطبيبة في الغد ,كما
عزمت على زيارة اختي ..استيقظت في الصباح احسست بالم شديد في بطني...تساءلت عن سببها بخاصة
ان موعد الولادة تفصلني عنه اكثر من اثنين وعشرون يوما على ما ذكرت الطبيبة.
اتصلت اختي فقد كانت نتظر مجيئي..اخبرتها اني احس بالم لا ينقطع واني ذاهبة للطبيبة, بدات احس ببرودة
في جسمي ورغبة في التقيء , ذهبت الى الطبيبة رفقة زوجي....عندما وصلنا بقي هو ينتظر في الخارج
ودخلت انا الى غرفة الانتظار انتظر دوري..ثم جاءت اختي جلست بقربي....جاء دوري دخلت مسرعة الي الطبيبة
اخبرتها عن الالم فقالت ان هذا شيء عادي بخاصة وقد اقترب موعد الوضع..لابد من عمل الاشعة صعدت
واستلقيت على الطاولة بدات الطبيبة تطبق النظر في الاشعة.....طال انتظاري احسست ان في الامر شيء
تسارعت دقات قلبي....جلست الطبيبة على مكتبها جلست بقربها...لحظات صعبة...
قالت عليك الذهاب فورا الى المستشفى ,نظرت اليها بعينين متسائلتين لم اقدر ان اهمس بكلمة.... قالت
ان جنينك قد مات..... وقع الخبر كالصاعقة على قلبي احسست بالم شديد يعتصر قلبي , افكار كثيرة
تسارعت الى ذهني ... لم احس الا وفمي يقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي
خيرا منها...خرجت بخطى متثاقلة اخبرت اختي ..بدات دموعي تنهمر كالسيل خرجت مسرعة نحو زوجي
ناديته جاء مسرعا....قلت باكية مات مات ابننا.......بدا زوجي برباطة الجأش يحضني على الصبر ,
وقد اخبرني بعدايام ان وقع الخبر كان شديدا عليه لكنه لم يشا ان يظهر تاثره امامي.
ذهبنا الى المستشفى ,في الطريق تذكرت كل مراحل الحمل...وصلنا الى المستشفى دخلت الى غرفة التوليد
بدات اشعر بالتعب والرغبة في التقيء..كان اهلي ينتظرون الاخبار في الخارج.......
كنت اسمع صراخ كل جنين يولد...انتظرت فوق الطاولة , حدث لي نزيف حاد فصرت ابدو شاحبة الوجه
اخبرتني الطبيبة انهم سيجرون لي عملية قيصرية..زاد هذا من حزني , في طريقي الى غرفة العمليلت
جاء اخي وقبلني احسست اانه ي ودعني...وكان زوجي ينظر الى وعيناه مغرورقتان..حزن عميق....
اجريت لي العملية...وبقيت في المستشفىثلاثة ايام........
اخبرني زوجي انه راى الطفل وقبله ...مات طفلي ولم اره قبل دفنه..
اخبرني زوجي انه وضعه بنفسه في حفرة القبر,اخبرني انه لم يستطع مبارحة المكان.....
استودعك الله يا صغيري يا شفيعي .....يا عصفورا من عصافير الجنة.
مضى شهر على موته ,احس بالالم ذاته.....احس بالحنين اليه رغم انه بعيد قد جاور ربه.
احس بفراغ رهيب في بطني كان يملأه هو.....أتوق الى ركلاته التي كانت تزين يومي....
اللهم لا اعتراض على قضاءك...اللهم ارزقني الرضى ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها...
اللهم صبرني على فراقه......وعوضني خيرا.
تعليق