السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحظ على بعض الامهات إهمال هذا الجانب وتنسى آثاره الايجابية على الطفل لذالك حبيت تقرأون معي هذا الموضوع لتتشجعو وتتحمسوا للعب مع كتاكيتكم الله يخليهم لكم
جميع الناس سواء كانوا صغار أم كبارا يلعبون . وهم أيضا يعرفون أن اللعب متعة . ويعتبر الكبار اللعب –على النقيض من العمل- شيئا ليسوا مضطرين إلى القيام به ، بل يحبون أن يقوموا به . كذلك فإن الأطفال يلعبون عندما لا يكون هناك أي شئ آخر ينشغلون به ، أي عندما يكونون مرتاحين من الناحيتين الجسمية والنفسية . على أن لعب الأطفال هو أكثر من مجرد ترويح . هو عملية هامة جدا في سبيل النمو.
وظائف اللعب
ما هي الأغراض التي يحققها اللعب بالنسبة للطفل في هذه المرحلة ؟
إن اللعب في هذه المرحلة يرتبط ارتباطا تاماً بجميع نواحي النمو . فإذا لاحظنا الطفل في أثناء لعبة فهو يستطلع ويستكشف الألعاب الجديدة التي يأتيه بها والدية ، وخاصة تلك التي تحتوي على أزرار ومحولات تحدث أصواتاً أو تشعل أضواء أو تفتح أبوابا أو تحرك محركات وهكذا . كذلك فانه يقوم بتكرار الأفعال التي تحدث نتائج .
وهو أيضا يقوم بنشاط لغوي فيه المهارات اللغوية التي أتقنها ، وذلك في عملية تواصل ذاتية وهو كذلك يقوم بنشاط اجتماعي انفعالي عندما يلعب ادوار الأب أو الأم مع الدمى . أو دور السائق مع الكرسي الذي يجعل منه سيارة
أهميتة
أن اللعب إنما يهيئ للطفل فرصة فريدة للتحرر من الواقع الملئ بالالتزامات والقيود والإحباط والقواعد والأوامر والنواهي .
إن ذلك النشاط لا يحدث على سبيل الترفية . وإنما هو الفرصة المثلى التي يجد فيها الطفل مجالاً لا يعوض لتحقيق أهداف النمو ذاتها .
إن مثل هذا النشاط يكسب الطفل أيضا معارف جديدة .
انه يهيئ الفرصة للطفل كي يتخلص ولو مؤقتاً من الصراعات التي يعانيها ، وان يخفف من حدة التوتر والإحباط الذي ينوء به . والأطفال في جميع هذه الحالات إنما يمارسون إشباعا لدوافع لا يملكون إشباعا لها في واقع الأمر: الدافع إلى إثبات الذات والسيطرة وما حرموا منه من قوة أو كفاءة .
في سياق اللعب يكون لدى الأطفال فرصة للعب الأدوار . فيقوم بادوار التسلط وادوار الخضوع معا . ففي نفس الوقت يلعب الطفل دور الأسد ودور الفريسة . أو دور الوالد ودور الرضيع .
يساعد في تنمية المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين
يساعد الأطفال في التعرف على أنفسهم وكشف إمكاناتهم
باختصار فإن اللعب يساعد الطفل في جميع النواحي : فهو يسمح باستكشاف الأشياء والعلاقات بين الأشياء ، وهو يسمح له بالتدريب على الأدوار الاجتماعية ، وهو إلى جانب ذلك يخلصه من انفعالاته السلبية ومن صراعاته وتوتره ويساعده على إعادة التكيف ، كل ذلك دون مخاطرة أو تعرض لنتائج ضارة .
تعليق