من يوميات كتاب الحواديت(جهد ملموس)
تقليص
X
-
ما شاء الله فكرة كثير رائعة اثريت الركن به
واصلي لا حرمك الله الاجر انا شخصيا اعشق قراءة قصص الاطفال هههه شكلي حنيت للطفولة و ايامها الجميلةا
عيذ ابنتي من كل عين لامة ومن كل شيطان و هامة<br>اللهم انى أسالك ان تنبت بنتى نباتا حسنا و تجعلها من الصالحات اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا<br><br>
اللهم اغفر لابي و ارحمه برحمتك الواسعة و ابدله دارا خيرا من داره و اجمعنا به في جنات النعيم يا رب استجب
اللهم اني استودعك ابنتي و زوجي و كل ما احب و املك يا من لا تضيع عنده الودائع فاحفظهم من اعين الانس و الجن يا من لا تضيع عنده الودائع
http://www.shbab1.com/2minut
تعليق
-
instgram
sama_ab77
تعليق
-
التقت شجرة بخروف يوماً، وكانت الشجرة تتمنى أن تكون مثل المطر، فقال لها الخروف أن ترضى بما هي عليه
فقالت الشجرة عاتبة:
لا يا صديقي لا .. ولكن المطر يعطي الكثير ، وأتمنى بصراحة أن أكون مثله ..
ليس هناك أجمل من العطاء ، وكما ترى فليس هناك من يعطي كما يعطي المطر ، هذه حقيقة ..
فلماذا لا أكون مثل المطر
قال الخروف :
قد لا أفهم كثيرا في مثل هذه الأشياء .. لكن كيف تكونين مثل المطر ..
أنا أظن أن المطر مطر
والشجرة شجرة والخروف خروف .. فكيف تكونين مثل مطر
أجابت الشجرة :
اسمع يا صديقي ، سأوضح لك ، إن المطر يعطي ويفيد الآخرين كثيرا ، أما نحن ففائدتنا محدودة جدا ، لماذا لا نكون مثل المطر
قال الخروف بحزن مع أنه لم يفهم تماما ما المقصود من كلام الشجرة ، وكان يظن أنها تفهم كل شيء :
معك حق يا صديقتي الحكيمة ، كم عطاؤنا قليل أمام عطاء المطر..لكن ماذا نستطيع أن نفعل ، من الصعب أن يصير الواحد منا مطرا .. مثلا أنا لا أستطيع أن أتخيل نفسي حبات مطر ، ولا أستطيع أن أراك تهطلين مثل المطر
قالت الشجرة :
كأنك لم تصل إلى معنى ما أريد .. ببساطة يا صديقي الخروف أتمنى أن أعطي كثيرا لأكون مثل المطر
قال الخروف :
ربما فهمت .. أقول ربما .. على كل المطر رائع وأنت رائعة ، مثلا أنا أظن أنك أفضل مني بكثير لأنك شجرة ولأنني خروف
أنت تعطين أكثر بكثير ، هذه حقيقة ، فهل أستطيع أن أكون شجرة على أقل تقدير قبل أن أكون مطرا
كانت حبات المطر تسمع هذا الحوار الطريف الجميل وتتمايل بفرح
ورأت أن تتدخل فقالت :
كل ما تقولينه يا صديقتي الشجرة غير صحيح .. أيضا ما تقوله يا صديقي الخروف غير صحيح .. علينا أن ننظر إلى الحياة بشكل يكون فيه
الكثير من العمق .. كل واحد يقدم حسب استطاعته ، وعطاء كل واحد منا عطاء رائع لأنه يكمل عطاء
الآخر ما الذي يجري لو أن كل شيء تحول إلى مطر
قالت الشجرة:
ولكن لماذا لا نعطي أكثر ؟؟ العطاء شيء جميل لماذا أنت أفضل منا في عطائك
أجابت حبات المطر بهدوء :
كلنا نتعاون في العطاء .. أنا أعطي ، أنت تعطين ، الخروف يعطي ، كلنا نعطي ونفيد ، ليس هناك أقل وأكثر في عطائنا
كل واحد منا يؤدي وظيفته الرائعة في العطاء
وكما قيل من يعطي يستحق الحياة ، وما دمنا نعطي فنحن نستحق الحياة
شعر الخروف بالكثير من الفخر وقال :
ولكن هل قيمتنا مثل قيمتك أيها المطر
مادمنا لا نستطيع الاستغناء عن عطائك وعطائي وعطاء الشجرة، فالقيمة متساوية ، وأظن أنه لا قيمة لأحد بدون الآخرين
تابع المطر هطوله بسرور ، وكانت الشجرة سعيدة وهي تعانق حبات المطر
أما الخروف فكان يجري بمرح متجها إلى بيت صاحبه
instgram
sama_ab77
تعليق
-
الأصدقاء الأربعة
كان لمروان أبٌ كريم يعطف عليه ويرعاه ، ولما مات أصبح مروان يعاني من اليتم والفقر والحرمان .
ولكنه لم ييأس ، بل قرر أن يعمل ليكسب قوت يومه
وفي طريقه أبصر حماراً نحيلاً .
قال له مروان :
ما بك أيها الحمار الحزين ؟
فاجابه الحمار :
لقد أصبحت مسناً لا أقدر على العمل ، وصاحبي لا يقدم لي ما يكفي من الطعام
فأشفق عليه مروان ، وقال له :
هلم بنا إلى الغابة لعلنا نجد هنالك حشيشاً أخضر تتغذى به .
وانطلقا معاً إلى الغابة
وبينما كان مروان يحث الحمار على السير ، سمع صوت نباح ضعيف فالتفت ...
فوجد كلباً يلهث قرب شجرة يابسة
سأله مروان :
ما بك أيها الكلب ؟
فأجابه الكلب :
لقد منعني صاحبي من الطعام ، لأنني غدوت عجوزا لا أقوى على حراسة البيت والغنم
فقال مروان :
لا تبتئس أيها الكلب العزيز . تعال معنا لعلني أجد لك شيئاً تأكله .
وتابع الجميع طريقهم نحو الغابة
وسمع مروان صوت قطٍ يموء ، فسأله عن حاله
فأجابه القط :
كنت أعيش في منزل ، أصيد الفئران
وأقتل الحشرات ، فطردني أصحابه لما رأوا كبري وعجزي
ولما وصل الجميع إلى الغابة ، ناموا متعبين
إلا أن الكلب استيقظ على صوتٍ ينبعث من الغابة
فقفز إلى رفاقه يوقظهم من النوم
وحين علم الجميع بالخبر صعد القط شجرة عالية ، ونظر ، فقال لأصحابه :
أرى منزلاً في الغابة فيه نور ، ومنه تنبعث الأصوات
كان المنزل لرجل عجوز أتعبه المرض فنام .
وثب الكلب على ظهر الحمار وقال :
أرى جماعة من الرجال الأشرار يقتسمون أكواماً من الذهب
فأخذ الحمار ينهق ، و الكلب ينبح ، و القط يموء ، ومروان يصيح
فما كان من الأشرار إلا أن تركوا الذهب ، وهربوا خائفين
وهكذا دخل الجميع المنزل ، وأعادوا للعجوز ثروته ففرح بهم وشكرهم ووهب القصر وأكوام الذهب
للأصدقاء الأربعة . فعاشوا جميعاً برفقة العجوز هانئين مسرورين
instgram
sama_ab77
تعليق
-
تعليق
-
الحمار يغني
عند الفجر، نطّ الدّيك على سطح البيت، صفّق بجناحيه الملونين، وصاح:
-كوكو.. كوكو..
فتح الحمار عينيه الكبيرتين، ضرب الأرض بحافره، وقال غاضباً:
-اخرس أيّها الدّيك، ما هذه العادة؟
كلّ صباح توقظ الحيوانات بصوتك البشع، لقد قطعت مناماً جميلاً كنت أراه.
تضايق الدّيك، فصار لون عرفه كالدّم، لكنّه ضبط نفسه، وقال:
-وماذا رأيت، يا حمار؟
-رأيت بيدرنا مزّيناً بالمصابيح، الحيوانات تجلس حوله بشكل دائري، البطة، الكلب، المعزاة، أنت ودجاجاتك، إضافة إلى ابني الصّغير (جحّوش) أمّا أنا- الحمار- فكنت أقف على ظهر البيدر، واضعاً في عنقي طوقاً من الورد كنت أغنّي، بمناسبة عيد الحصاد، بينما كانت الحيوانات تتمايل طرباً.
ضحك الدّيك حتّى كاد يقع من فوق السطح، وقال:
-حمار.. ما هذا الكلام، كيف تسمح لك الحيوانات بالغناء، وصوتك من أنكر الأصوات.؟
على كل حال إنّه حلم لا أكثر.
غضب الحمار، نصب أذنيه على شكل رقم 11- وقال:
-ديك.. الزم حدودك، واعرف مع من تتكلّم، أنا مطرب، أباً عن جد، صوتي جميل ومؤثّر، حتى أنّني أستطيع أن أجعل كل من يسمعني يرقص فرحاً.
ابتسم الدّيك ابتسامة خفية، قال:
-طيّب.. إذا كنت صادقاً، أسمعنا صوتك، وسنرى.
هزّ الحمار رأسه، فتحرّكت أذناه الطّويلتان كمروحتين، أغمض عينيه، أخذ نفساً عميقاً، وراح ينهق.
سمعت الحيوانات نهيق الحمار، فراحت تفكّر في طريقة للخلاص.
البطّة.. ركضت إلى المستنقع، وغطست تحت الماء كي لا تسمع شيئاً.
الكلب.. ترك بيت الحراسة، وجرى إلى مسكبة البصل، قلع بصلتين، وأدخلهما في أذنيه.
المعزاة.. أمسكت أذنيها الطوّيلتين بأظلافها، وربطتهما تحت ذقنها كي لا يتسرّب إليهما الصّوت.
أمّا الدّيك، فقد دخل القن، مغلقاً الباب خلفه.
فجأة.. خرج صاحب المزرعة من بيته، ركض صوب حماره صائحاً:
-هش.. هش، صرعتنا.
فتح الحمار عينيه، وبدل أن يشاهد أصدقاءه يرقصون فرحين رأى صاحبه يقترب منه عابساً، حاملاً اللّجام بيده
instgram
sama_ab77
تعليق
-
صوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل
وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه :
صحيح أنا صغير وضعيف ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً
فمدّت رقبتها وقالت :
كاك كاك
قال لها:
أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.
وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك
فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال:
هو .. هو ..
التفت إليه الكتكوت وقال:
أنا لا أخافك.
سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له:
صحيح أنك أكبر من الكلب
ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار:
هاء.. هاء ..!
وترك الكتكوت وانصرف.
ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال:
أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.
سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها
انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.
ومرّ على بيت النحل
فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه
فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.
قالت أم صَوْصَوْ له :
لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك
فقال وهو يلهث :
لقد تحديت كل الكبار
ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.
instgram
sama_ab77
تعليق
-
حمار عم مرزوق
عم مرزوق فلاح نشيط يحب أرضه ويجتهد بها وله من الأولاد ثلاثة يساعدونه في العمل حتي يأتون بمحصول وفير وخير كثير في نهاية الموسم
عم مرزوق عنده ثلاثة حمير حمار يركبه ليذهب به الي الحقل وآخران لولديه
وعندما كبر الولد الثالث اراد عم مرزوق ان يشتري له حمارا فكلنا نعلم ان الحمار مفيد جدا في أعمال الحقل غير انه يساعد الفلاح في ذهابه وعودته وفي حمل بعضا من المحصول وأيضا جر العربة والذهاب الي السوق
ومن هنا أخذ عم مرزوق بعض الأموال ووضعها في جيبه واتجه الي السوق ليشتري حمارا
واتجه الي بائع الحمير وقال:
عندي ثلاثة حمير واحتاج الي الرابع الحقل كبير والعمل كثير والحمد لله وأهم شيء
على ان تعطيني حمارا نشيطا لايكل من العمل
قال بائع الحمير:
طلبك موجود ياعم مرزوق خذ هذا الحمار انه قوي ومتين ونشيط ويحب العمل جدا
قال مرزوق:
وكيف لي أن أعرف
علي كل حال سأخذه معي ليوم واحد واذا كان نشيطا سأبقيه مع زملائه واذا كان كسلانا سأرده اليك
ضحك بائع الحمير وقال:
يوم واحد وستعرف طبع الحمار اذا كان نشيطا ام كسلان كيف هذا ياعم مرزوق
قال عم مرزوق: هذا شرطي لاشتريه
قال البائع: وأنا موافق علي هذا الشرط ولو انه غريب
ركب عم مرزوق علي ظهر الحمار.. واتجه به الي داره وفي الطريق
قال مرزوق: في الدار ينتظرك ثلاثة حمير
الأول: يساعدني في الحقل بجد واجتهاد.. وحريص علي العمل
الثاني: يعرف الطريق جيدا ولايضله ابدا
اما الثالث: فهو لايحب شيئا أكثر من الطعام والشراب وبعدهما النوم والراح
فيا تري ياهل تري من أي نوع انت علي كل حال لانتعجل وسوف نري
ووضع عم مرزوق الحمار الجديد مع باقي الحمير وتركهم وذهب لقضاء عمله ثم عاد بعد ساعتين من الزمن وفتح الباب في هدوء
ودخل هو وأبناؤه الثلاثة ليشاهدون ماذا يفعل الحمار الجديد
نظر عم مرزوق نظرة واحدة فرأي الحمار الجديد يجلس بجوار الحمار الكسلان ويضع رأسه معه في نفس سلة الطعام ولاحظ ان بينهما شديد الانسجام
قال مرزوق:
آه هذا ما حسبت حسابها هذا ما اخترت ليكون صاحبك وتجلس بجواره وتأنس بصحبته هيا هيا قبل أن ينقضي النهار ستكون عند صاحبك
وعاد عم مرزوق بالحمار الي البائع
وقال له: هذا الحمار كسلان يحب الطعام والشراب والنوم والراحة
قال بائع الحمير: وكيف عرفت كل هذا في تلك الساعات القليلة
قال مرزوق: من اختياره فالصاحب عنوان لصاحبه
instgram
sama_ab77
تعليق
-
-
اصحاب الجنة
كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد .. قص الله علينا قصتهم في سورة القلم .
كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة، وجداول الماء العذب تسقيها، فتعطي تلك الأشجار فواكة لذيذة وكثيرة ومتنوعة.
وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان، ليأخذوا نصيبهم منها
وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة وقلب سعيد، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين.
وكان جميع أولاد الشيخ الصالح – إلا واحد منهم – يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه تبذيراًوإنفاقاً في غير موضعه حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرروا أن يحتكروا ثمرات البستان لأنفسهم ، ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم.
قال أحدهم: لقد صار البستان لنا، وسوف نجني منه الكثير.
وقال الثاني: ولن ندع الفقراء يقتربون منه
وقال الثالث: ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه.
قال أوسط الإخوة، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين :
أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم، فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال
قال كبيرهم : إنه مالنا .. وليس لأحد حق فيه.
قال أوسطهم : بل إنه – كما يقول أبونا – إنه مال الله ، وقد استودعنا الله إياه، وللفقراء نصيب فيه..
اشتد الجدال وطال الحوار، وغلب الأخ الأوسط على أمره، وأئتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف، وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار قبل أن ينتبه الفقراء والمساكين ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها.
نام الأخوة الأشحاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة، واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل، وبادروا إلى بستانهم، وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفا، فقد احترق بأكمله ..
قال كبيرهم : لا .. لا .. هذا ليس بستاننا ..
قال الآخر: إن بستاننا جنة تجري من تحتها الأنهار، وهذا خراب.
قال أوسطهم : بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون، لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، ولم ترضوا فيما أعطاكم، لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم .. ولقد نصحتكم، ولكنكم لا تحبون الناصحين
وندم الأخوة على ما كانوا بيتوه ضد الفقراء، لكن بعد فوات الأوان .
قال تعالى:
( قالوا سبحان ربِِِِِِِِِنا إنَا كنَا ظالمين .. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون .. قالوا يا ويلنا إن كنَا طاغين .. عسى ربُنا أن يبدلنا خيراً مِنها إنَا إلى ربِنا راغبون).
instgram
sama_ab77
تعليق
-
مذكرات فيل مغرور
(شعر قصصي للأطفال)
كنتُ أعيشُ بأرضِ الأحباشْ
بينَ النهرِ وبينَ الأشجارْ
أستمتعُ بثمارِ اللوزِ وأفياءِ الغاباتْ
أخوضُ النهرَ ..
أُقاومُ أسرابَ أُسودٍ تترصَّدُ غيري في الغابةِ وتُطاردُهُ فأنا اكبرُ أفيالِ الحبشةِ
أفتاها
أقواها
أُعجب بي ملكُ الحبشه
صادقَني
قدَّمني للقائدِ (أبرهةَ) مُعيناً له في أيَّامِ الحربْ
وعبرْتُ النهرَ .. البحرَ
اجتزْتُ السَّهلَ
ومَشِيتُ إلى "صنعاءْ"
لمْ أشعرْ بالغربةِ أبدا
أرضُ العُربِ تُشابهُ أرضَ الأحباشْ
فجبالٌ .. وهضابٌ ,, ووهادٌ وزروعٌ .. وقِفارٌ
وسيولٌ منْ أعلى .. تنحدرُ إلى أسفلَ
وعبرْتُ سيولَ زبيدْ وهضابَ "رداعْ"
جاوزْتُ "ذمار" ووصلتُ إلى "صنعاءْ"
هذا القائدُ "أبرهةُ الأشرمْ"
أخلصُ قوّادِ الأحباشِ صديقي! لا يُبرمُ أمراً دوني
ما يشغلُهُ الآنْ
أن يبني كعبتَهُ الذهبيةُ في صنعاءْ
فيحجُّ العربُ إليها .. بدلاً من كعبةِ إبراهيمَ بمكةَ
وبنى "القُلَّيْسْ"
جمَّلَها بالذهبِ وبالياقوتْ
حتى صارتْ تُحفهْ
لمْ يأتِ الحجَّاجُ إلى "صنعاء"
لمْ يزرِ "القلَّيْسَ" أحدْ بلْ جاءَ إليها منْ قذَّرَها
استدْعاني "أبْرهةُ" وقالْ: يا فيلي الأعظمْ
إني متَّجِهٌ في الفجرِ إلى مكَّهْ
كيْ أَهْدِمَ كعبةَ إبراهيمْ
فتحجَّ العربُ إلى "القُلَّيْس"
وَأَشرْتُ برأْسي
أُعلِنُ عن رفضي هذا الأمْرْ
أوْثَقَني الحُرَّاسُ، ومنعوا عنِّي الأكلْ!
أعلمُ أنَّ الكعبةَ بيْتُ اللهِ بمكَّةَ
أولُ بيتٍ مبْنيٍّ في الأرضْ
ليستْ كعبةَ إبراهيم كما قالْ"إبراهيمُ" بناها عنْ أمرِ اللهْ
"إبراهيمُ" نبيٌّ ورسولٌ أُلقي في النَّارِ .. فلمْ تحرقْه
لكنِّي أذهبُ رغماً عنِّي مع "أبرهةَ الأشرمْ"
كيْ أهدِمَ هذي الكعبةَ
فتعودَ إلى "أبرهةَ" البسمةُ ويُولَّي الحزنْ!
"سيري .. سيري .. يافِيَلهْ"
مكَّةُ ليستْ قادرةً
أن تقفَ بوجْهِك يوماً
دُكِّي الكعبةَ
دوسي مكةَ تحتَ السيقانِ الضَّخْمهْ
لا كعبةَ في مكَّةَ بعدَ اليومْ!"
مكةُ خافتْ .. فَزِعتْ
حتى عبدُ المطَّلبِ .. كبيرُ قريْشْ
خافَ من الفيلِ، ولمْ يمكثْ ليُدافعَ عنْ بيْتِ اللهْ
خَرَجَ إلى الصحراءِ وقالْ:
"للبيْتِ إلهٌ يحميهْ"
لا أقدرُ أنْ أمشي
هذي مكةُ قُدَّامي
فلماذا لا أهدِمُ كعْبتَها؟
منْ ذا يمْنعُني أنْ أفعلْ؟
من ذا يمنعُني؟
أصحابي الفِيَلَهْ ساختْ منها الأقدامُ وغارتْ في الأرضْ
تلكَ جماعاتٌ كُثرٌ منْ طيرِ أبابيلَ
أراها .. تتقاذفُني بالويْلْ
وحجارتُها تملأُ أعيُننا بلهيبٍ
يجعلُنا نتساقطُ ..
في كفِّ الموتْ!
هلْ تلكَ نهايتُنا المُرَّهْ ..
يا أبرهةُ الأشرمْ
تأكلُنا الصحراءْ؟!
نأتي كيْ نفتحَ مكَّةَ
كيْ نهدمَ كعْبتَها
نتساقطُ صرْعى غُرباءْ
قِطَعاً منْ أَلَمٍ .. ودِماءْ!
هذا بيْتُ اللهِ مكيناً
يعلو في شَمَمٍ .. وإباءْ
أُبصِرُ "عبدَ المطَّلبِ" وجبهتُهُ ترتفعُ إلى علياءِ سماءْ
يضحكُ جذلاً مسروراً : قدْ جاءَ الطفلُ مُحمَّدْ
نوراً يرتفعُ إلى آفاقِ الجوزاءْ
ينحازُ إلى الضُّعفاءِ الفقراءْ
تيهي يا مكةُ .. صبحاً ومساءْ
فالفيلُ انهزمَ .. وأبرهةُ كسيحٌ
مسمولُ العينينِ يُناوشُهُ الدَّاءْ
والصبحُ تألَّق في عيْنيْكِ
فكانَ النصرُ
وكانَ دُعاءْ
فظلَّي للأرضِ سماءً
ظلَّي للأرضِ سماءْ
instgram
sama_ab77
تعليق
-
تعليق
تعليق