من يوميات كتاب الحواديت(جهد ملموس)
تقليص
X
-
سوسنتي اين انتي؟؟؟
اليوم قرات لبنوتي قصة الموز الاحمر والارنوب الصغير
وعجبوها كثير خاصة الموز الاحمر صارت تضحك من قلبهاتعليق
-
instgram
sama_ab77
تعليق
-
ربنا يخليلك ميرا العسل ويملى كل ايامها بالفرح والسعادة حبيبتى مام[ATTACH=CONFIG]159643[/ATTACH]
واعذرينى انشغلت الفترة اللى فاتت بمسابقة الحلم والاناة ونسيت حبيايبى الكتاكيت[ATTACH=CONFIG]159642[/ATTACH]
وان شاء الله الفترة الجاية هحاول اعوضهم عن تقصيرى وانزلهم قصص جديدة[ATTACH=CONFIG]159645[/ATTACH]
تسلميلى ولا حرمنى الله من اطلالتك الغالية[ATTACH=CONFIG]159644[/ATTACH]
تعليق
-
قصة السلحفاة و الارانب
خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها ..
مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :
- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ ..
أراك وحيدة اليوم على غير العادة..
أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..
قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد :
- سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء ..
أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل؟؟..
قال الفلاح :
- كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي ؟؟..
أجابت البطة :
- الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة ..
منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم ..
إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق .. هكذا قال لي ..
ضحك الفلاح ثم قال :
- هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ، ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ، ألست معي في ذلك ؟؟ ..
هزت البطة رأسها بفخر وقالت :
- يبدو أنك لا تعرف البقية ..
أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد ؟؟..
لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك ..
أتصدق ؟؟..
وضع الفلاح يده على خده وقال :
- حقا هذا غريب عجيب .. أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزة ..
والله هذا زمن العجائب !!
السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة ؟؟ .. أكاد لا أفهم ..
قالت البطة :
- في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية ..
أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي
فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية
أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل ..
فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها
ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده
وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..
ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب :
- مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..
أجابت البطة :
- طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة ..
ما رأيك أن تنتظر معي ؟؟..
كان الفلاح يفكر باستغراب ..
جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل ..
لكنه فجأة قفز واقفا وقال :
- سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !!
سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..
مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع :
- هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا ؟؟..
لا إله إلا الله ..
بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..
عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة :
- ماذا جرى ؟؟
كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟
قالت البطة متأثرة :
- إيه يا صديقي الفلاح ، لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة ..
قال الفلاح :
- حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف ؟؟ ..
قالت البطة :
- المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة ؟؟..
قال الفلاح :
- لكن كيف ؟؟..
أجابت البطة :
- في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء ..
كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا
وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى !!..
ومرة رابعة تفوز السلحفاة!!
قال الفلاح :
- هذا شيء غير طبيعي
صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق
أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..
مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه ..
لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا
instgram
sama_ab77
تعليق
-
عوداا حميدااا سوسنتي
لي عودة عند رجوع ميرا من الروضة لقراءة القصةتعليق
-
العجوز والجرة المكسورة
يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان
تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها
احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة
ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً.
في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز،كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط. .
كان هذا حال العجوز لمدة عامين
تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء..
بالطبع،
انت الجرة السليمة فخورة بكمالها. .
لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها،
شعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله.
بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير،
تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء..
”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“.
ابتسمت العجوز قائلة:
” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟
ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور
لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“
لكل منّا فيضه الفريد ..…
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة. علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم..
instgram
sama_ab77
تعليق
-
صياد السمك وزوجته الطماعه
في يوم من الأيام كان صياد سمك يعيش مع زوجته في كوخ صغير قرب شاطئ البحر .
وفي كل صباح كان الصياد يخرج للبحر لإصطياد السمك.
وفي أحد الأيام شعر بخيط صنارته يهتز بقوة ووجد في طرف الخيط سمكة بلطية كبيرة الحجم قد علقت به ويالدهشته الكبرى عندما بدأت السمكة تتحدث إليه قائلة :
" أرجوك دعني أعيش , أتركني اعود للبحر فأنا لست مجرد سمكة بلطية , بل أنا أميرة مسحورة "
ولأن الصياد كان طيب القلب تركها تذهب وتعود للبحروعندما عاد الصياد للبيت سألته زوجته عما اصطاده طوال النهار وعندئذ حكى لها حكاية السمكة التي أعادها للبحر .
ثارت زوجته غيظا وغضبا وصاحت فيه :
" كيف لم تطلب من الأميرة المسحورة أي مطلب أو تتمنى عليها أي أمنيه ؟هل ترغب بالعيش بهذا الكوخ طوال عمرك ؟عد حالا إليها واطلب منها بيتا كبيرا من الأخشاب القوية تحيط به حديقة واسعة "
ولأن الصياد كان يخاف كثيرا من زوجته , فقد انطلق ليفعل ما أمرته به تمام . وصل إلى البحر وجدف بقاربه في المياه الزرقاء والصفراء .
وبعد قليل ظهرت السمكة المسحورة من بين الأمواج .
وسألت :
" ماذا تريد مني ؟"
فقال الصياد المسكين بصوت مرتعش :
" أرسلتني زوجتي لأطلب منك منزلا كبيرا تحيط به حديقة " .
قالت السمكة :
" عندما تعود إليها ستجد أن امنيتك تحققت " .
ثم أختفت السمكة في الماء مرة أخرى .
وعندما عاد الصياد الى كوخه الصغير .
اندهش كثيرا عندما رآه قد تحول الى بيتا جميلا تحيط به حدائق غنية بأشجار الفواكه والخضراوات .
وسأل زوجته :
" أصبحت راضية الآن , أليس كذلك فإن أشجار الحديقة تثمر أحلى الثمار "
لكنها لم تجبه إلا بقولها :
".سوف نرى , سوف نرى "
وبعد مرور بضعة ايام قالت المرأة لزوجها :
" هذا البيت ليس كبيرا بما فيه الكفاية . اذهب الى السمكة واطلب منها أن تجعل لنا قلعة كبيرة مبنية من الصخور الصلبة " .
فسألها زوجها :
" هل انت واثقة من أن هذا البيت ليس كافيا ؟ لماذا تحتاجين إلى قلعة كبيرة ؟ .
صاحت فيه المرأة الجشعة:
" تستطيع السمكة المسحورة أن تعطينا القلعة بكل بساطة فاذهب الآن واطلب منها ذلك "
وهكذا خرج الصياد وذهب نحو البحر مرة أخرى .
كان البحر داكن الزرقه في ذلك اليوم والسماء مغطاه بالسحاب أيضا .
أطلت السمكة برأسها من بين الأمواج وسألته :
" والآن ماذا تريده " ؟
فقال الرجل وصوته يرتجف خوفا وخجلا :
" للأسف زوجتي ترغب بأن تعيش في قلعة كبيرة مبنية بالصخور الصلبة " .
فقالت السمكة :
" ارجع وستجد القلعة "
وعندما عاد الصياد وجد زوجته تنتظره على سلالم قلعة صخرية كبيرة جداوقد اصطف داخل القاعة الكبرى الموائد الفاخرة والمقاعد الذهبية , وعلى الجدران مرايا بلورية لامعه , والخدم واقفون ينتظرون الاوامروأمام القلعة في الفناء وقفت هناك عربة رائعه والمزرعة مزدحمة بالخيول الأصيلة , وأما الحدائق والبساتين فكانت تزدهر فيه أجمل الزهور , وتثمراشجار الفاكهة أكثر من المعتادوهناك كانت الأبقار والماشية على العشب الطريفي سلام وطمأنينة .
وسألته زوجته المسرورة :
" أليس هذا جميلا "
فقال لها الصياد آملا :
" بالطبع لابد أنك راضية الآن "
أجابته :
" سوف نرى سوف نرى "
ثم ذهبا للنوم .
وفي صباح اليوم التالي بينما كانت المرأة واقفة تلقي نظرة من نافذتها على الحدائق والمروج الخضراء الواسعه , جاءتها فكرة جديدة فأيقظت زوجها من النوم وقالت له :
" لماذا لا أكون ملكة على كل هذه الأرض ؟ أذهب الى السمكة البلطية وقل لها اننا نريد أن نصبح ملكين على هذه الأرض !"
قال :
" ولكنني لا أريد أن أصبح ملكا "
فصاحت فيه زوجته غاضبة :
" أنت حر لكنني سأكون ملكة ! فانهض وافعل ما قلته لك "
ذهب الصياد مرة أخرى إلى شاطئ البحركانت المياه هذه المرة سوداء ورائحتها كريههوظهرت السمكة منوسط الماء وسألته في ضجر :
" والآن ماذا تريد زوجتك أيضا "
فقال لها الصياد متلعثما ومستاء :
" تريد أن تصبح ملكة !"
وجاء جواب الملكة كالمعتاد :
" عد إليها الآن فقد أصبحت ملكة "
وبكل تأكيد عندما عاد الصياد وجد القلعة وقد صارت أكبر بكثير .
ورأى زوجته تجلس على عرش من ذهب والماس وفوق رأسها تاج مرصع بالجواهر الثمينة , ويحيط بها عدد كثير من الخدم والحشم .
فسألها الصياد :
" وهكذا يازوجتي قد أصبحت ملكة الآن "
قالت :
" نعم أنا الملكة "
أخذ ينظر إليها وقت طويل ثم سألها :
" هل أنت الآن راضية ؟"
فأجابت :
" بالتأكيد لست راضية وقد أصبحت ملكة أذهب إلى السمكة المسحورة وقل لها أنني أريد أن أصبح إمبراطورة "
وأخذت تدق الأرض بقدميها أمام زوجها المسكين وتهز قبضة يدها وتصيح:
" سأكون امبراطورة ! سأكون امبراطورة !
في هذه المرة عندما ذهب الصياد إلى البحر كانت الأمواج هائجة والريح عاصفة والسماء مبلدة تماما بالسحب المتراكمة وعندما ناد على السمكة خرجت وسألته في ضيق :
" ماذا تطلب زوجتك هذه المرة " ؟
فصاح الصياد بصوت عال ليسمعها وسط هبوب الرياح :
" انها تريدأن تصبح إمبراطورة "
فقالت السمكة :
" عد إليها الآن فقد أصبحت إمبراطورة " !وصدقت كلمة السمكة , فعندما عاد وجد القلعة قد تحولت إلى مجموعة من القصورالفخمة هائلة الأرتفاع ووجد زوجته تجلس على عرش مرتفع جدا , وقد انحنى أمامها الملوك والملكات .
فقال لها الصياد يائسا منها :
" لا بد أنك راضية وقد أصبحت إمبراطورة البلاد , ليس هناك أي شيء أفضل من هذا لتلبيته " .
فأجابته بقولها المعتاد :
" سوف نرى سوف نرى "
استيقظت زوجته مبكرافي صباح اليوم التالي , وراحت تتابع طلوع الشمس من ناحية الشرق . وسألت نفسها :
" لماذا لا أستطيع التحكم بالشمس فتطلع عندما أشاء وتغرب عندما أشاء ؟ "
فذهبت على الفور وأيقظت زوجها وأمرته بصرامه :
" أذهب فورا الى السمكة وأخبرها بأنني أريد أن أتحكم بالشمس والقمر والنجوم , أريد أن أصبح حاكمة العالم أجمع "
أصيب الرجل المسكين بالذهول ولم يناقشها . وعندما وصل إلى حيث توجد السمكة , وكانت تهب في البحر عاصفة شديدة .
أخذ ينادي على السمكة . لكنه لم يستطع سماع صوت ندائه من شدة وصخب الأمواج .
وظهرت السمكة وسألته :
" وماذا تريد هي الآن؟"
قال الصياد :
" تريد أن تصبح حاكمة الكون بكل مافيه من شمس وقمر ونجوم !.
فأجابته السمكة في ضيق وأشمئزاز :
" لقد تمادت زوجتك في طمعها أكثر من اللازم , وطلبت مالا يمكن أن يحدث بأي سحر .عد إليها وستجدها في كوخ القديم الصغير "
ثم أختفت السمكة بين الأمواج إلى الأبد .
عاد الصياد إلى الكوخ القديم , وهناك عاش مع زوجته حتى نهاية حياتهما .
instgram
sama_ab77
تعليق
-
الديك المغرور
كان أحد الديوك يعيش مع ثلاث دجاجات، في ركن صغير أمام أحد البيوت
وكان دائماً يتباهى بصوته العالي، وبسيطرته على الدجاجات، ويقول لهن:
أيتها الدجاجات الضعيفات
إن صوتي أفضل وأجمل من أصواتكن، وأنا أقوى منكن جميعاً
ويصيح على مسامعهن عدة مرات ثم ينظر إليهن باحتقار
أما الدجاجات فبقين ساكتات خوفا من بطشه بهن.
وفي أحد الأيام، رأى الديك باب البيت مفتوحا، فدخل بخطوات مترددة، ونظر حوله فلم ير أحدا
ثم تقدم نحو إحدى الغرف
وقبل أن يصل إلى بابها، رأى صاحبة البيت وفي يدها سكين، تفرم بها الخضار، فخاف من منظر السكين اللامعة
ورجع إلى الوراء مرتجفا، وقلبه يدق دقات سريعة
فأحس بشيء من الاطمئنان لأن المرأة لم تلاحظ وجوده، وفكر بالخروج من البيت، لكنه لم يعرف من أي الأبواب دخل
وفي أثناء بحثه عن الباب الرئيسي وجد نفسه في غرفة فيها ديك آخر.
فتح الديك الأول فمه، وأراد أن يسأل الديك الآخر عن سبب وجوده في هذا المكان، وإذا به يفتح فمه هو أيضا.
اقترب منه قليلا، فاقترب الآخر كذلك
وبقي في حالة خوف من هذا الديك الذي يتحداه، إلى أن عرف أن ما يراه ليس سوى صورة له في المرآة.
عرف ذلك، عندما رأى كل شيء في الغرفة له صورة مشابهة في المرآة.
واقترب الديك من المرآة حتى كاد منقاره يصطدم بها، ونظر إلى صورته بإعجاب شديد وقال:
ليس صوتي فقط هو الأجمل والأفضل من أصوات الدجاجات
وإنما ألواني الحمراء والخضراء والبنفسجية، أجمل من ألوانهن
كما أن هذا العرف الذي فوق رأسي، ليس للدجاجات مثله.
ورجع الديك إلى الوراء، فابتعد عن المرآة وهو مسرور بألوانه وعرفه وصوته
وأخذ يبحث عن باب البيت الرئيسي حتى وجده.
صاح ثلاث صيحات متتاليات، قبل أن يصل إلى الدجاجات
وعندما اقترب منهن كان الفرح يطل من عينيه وقال:
أيتها الدجاجات الضعيفات القبيحات، ليس صوتي هو الأجمل والأفضل من أصواتكن
وإنما هذا العرف الذي يزين رأسي
وهذه الألوان الزاهية أيضا.
انظرن أيتها القبيحات، كم أنا جميل!
وصار الديك يمشي أمام الدجاجات، متباهيا بصوته وألوانه وعرفه، وأشعة الشمس تجعل ريشه يزداد لمعاناً.
وفجأة، رأي الديك عيون الدجاجات تنظر إليه بشفقة وذعر
وفجأة أيضا، رأى الديك نفسه ممسوكا من جناحيه بيد صاحبة البيت، والسكين في يدها الأخرى تلمع لمعانا مرعبا تحت الشمس.
هتف الديك قائلاً:
ماذا تريدين مني أيتها السيدة؟
قالت له المرأة بسخرية:
أريد أن اشرب معك فنجان قهوة!
ثم أضافت:
لا أريد منك شيئاً سوى لحمك كي أطبخه مع الخضار، وريشك كي أضعه في الوسائد.
أيتها السيدة الطبيبة، انظري إلى هؤلاء الدجاجات، إنهن غير جميلات
فاذبحي واحدة منهن
أما أنا فصوتي جميل وعرفي يزين رأسي، وريشي متعدد الألوان.
لم يؤثر كلامه في المرأة كثيرا، سوى أنها قالت وهي تتجه به نحو المطبخ:
الدجاجة تبيض فنستفيد منها
أما أنت فلا نستفيد من صوتك وعرفك وألوانك، سوى مرة واحدة، عندما نمضغ لحمك، وننام فوق الوسائد المحشوة من ريشك.
instgram
sama_ab77
تعليق
-
الدجاجة الشجاعة
جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية
تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها
وتنقضّ على صيصانها الصغيرة، مختطفة صوصاً كلّ يوم
انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح:
كوكو.. كوكو..
سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبلفيه الحدأه لتخطف صوصك
وماذا ستفعل
سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة..
لاتخافي
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل
وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك
لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به
فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها
في هذه الأثناء
قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد
وبعد كرّ وفرّ
وبعد عراك دام وقتاً طويلاً
استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة
وتحرمها من نور عينيها
لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار
instgram
sama_ab77
تعليق
تعليق