تويت
أكثر ما يلفت انتباهي في اللقاءات الاجتماعية والتي
تكون مصحوبة بأطفال وأحيانا حتى في الحديقة والتي
لا تخلو من اللعب والشغب هو تصرف بعض الأمهات
تجاه أطفالهم.
وهناك عدة أشكال لتصرف الأمهات في مثل هذه المواقف
1- أم بمجرد وصولها إلي مكان حتى ينطلق أطفالها
مسببين شتى أنواع الشغب والإزعاج وهي لا تحرك
ساكنا وكأنهم ليسوا بأطفالها .
وهذا النوع يثير الغضب أحياناً فماذا تقصد الأم بمثل هذا
التصرف وماذا على الناس المستضيفين لها أن يفعلوا!
هل تريد مثلا منهم أن يتركوا الأطفال يعبثوا ويفسدوا
بحجة أنهم ضيوف "وعلى العين والرأس"
أم ما هو المقصود ؟
2- أم بمجرد وصولها لا تلبث أن تسكت دقيقة عن
الصراخ والوعيد والشتم والضرب وكأنها لم تعرف
وقتا لتربية أطفالها إلا في تلك اللحظة.
هذا النوع يثير مشاعر غريبة أيعقل أن تضربي أولادك
أمام الناس وتشتميهم أين كرامتهم أليست من كرامتك؟
وأيا كان نوع أطفالك كثيري الحركة فليس من المنصف
لهم أن تهينيهم أمام الناس وأمام المستضيف لكِ أيضاً
ماذا عليه أن يفعل أو يقول لكِ بالله عليك لا تضربيهم
ولا تدعي عليهم .
ما هو التصرف الذي تردين أن يفعلوه لكِ ؟
3-أم تعتزل اللقاءات والخروج بحجة أن أطفالها كثيري
الحركة وتفضل أن تبقى بهم في المنزل علي أن تخرج بهم.
أيعقل أن تعتزلي الناس واللقاءات لأن أولادك كثيري
الحركة وماذا بعد أتنتظرين إلى أن يكبروا وتزداد
المشاغل والواجبات وتستطيعين الخروج ؟
4-أم إذا رأت من أطفالها شغباً أو تصرفاً خاطئا تنفرد
بهم لبضع لحظات وتقوم بنصحهم أو تهديدهم ولكن
بعيدا عن مرأى ومسمع الناس.
تصرف حكيم وقد حافظت على كرامة أولادها والتي
هي من كرامتها.
كل الأطفال كثيري الحركة ويفرحون بلقاء غيرهم من
الأطفال ولكن الأم الحكيمة هي التي تعرف كيف تتصرف
مع أطفالها وكيف تربيهم لمثل هذه المواقف كأن تعدهم
إن أحسنوا التصرف بمكافئه ما "شراء لعبه جديدة أو
الخروج في نزهة لمكان يحبوه أو أن تعدهم إن أحسنوا
التصرف أن تصطحبهم معها في المرة القادمة .
أو أن تختلي بهم لبعض الوقت إن رأت منهم تصرف خاطئ.
الطفل كالعجينة يسهل تشكيله وتربيته ولكن بعيدا عن الشتم
والضرب أمام الناس فأحسني غاليتي الأم تصرفكِ تجاه أطفالك .
وختاما أخبريني غاليتي الأم أي الأنواع هي أنت في
تصرفك مع أطفالك وما هي النصيحة التي تقدمينها
للأمهات عن كيفية التصرف في مثل ما مر من
هذه المواقف .
تعليق