
دموع أول يوم
أحمد طفل في الرابعة من عمره وقفت أمه أمامه تصلح أزرار قميصه في أول يوم له في رياض الأطفال.
أخذ يبعد يدها بلطف ويقول: أنا.. أنا أصلحه. والأم تنظر إليه وتبتسم وتقول: لا بأس. تتركه ليصلح أزرار القميص... تعود إليه وهي ترى أنها قد تأخرت عن
عملها وتقول: هل أنهيت لبس ملابسك فإذا هو يسرح شعره أمام المرآة ويقول: حالاً حالاً. نظرت إليه، وابتسمت؛ إذ إن أحد الأزرار قد أُدخل في غير مكانه، فبدا
القميص منكمشاً. أصلحته والصغير يقول: لا يا ماما ... وهي تصر على إصلاحه. سكت الصغير.. قرّبت حذاءه وألبسته إياه وهو يقول: أنا سوف أربط الحبل.. وهي
تقول: أنا أساعدك في ربطه. فربطت واحداً ثم انصرفت لتحمل أغراضها، وعادت للصغير وقد حنى قامته ليصلح حذاءه، و يداه المكتنزتان تجذبان حبل الحذاء، ويلتف
الحبل على يده الصغيرة، ولا تستطيع أصابعه الغضة أن تكمل العقدة، وأمه تنظر إليه، وهو لا يشعر بها حتى رأى أنه ربط الحذاء رفع رأسه، ونفض يديه، وتفاجأ بوجود
أمه، فأحب أن يلطف الجو وقال: أنا كبير يا ماما...!! لقد كبرت... فقد لبست ملابسي وحدي، وربطت حذائي وحدي، وسأذهب إلى المدرسة وحدي. فأجابته: أنت كبير يا
بني، لكنني سأذهب معك اليوم؛ لأريك فصلك ومعلمتك وأصحابك. قال: أرجوك يا ماما، لا تفعلي..!!
عملها وتقول: هل أنهيت لبس ملابسك فإذا هو يسرح شعره أمام المرآة ويقول: حالاً حالاً. نظرت إليه، وابتسمت؛ إذ إن أحد الأزرار قد أُدخل في غير مكانه، فبدا
القميص منكمشاً. أصلحته والصغير يقول: لا يا ماما ... وهي تصر على إصلاحه. سكت الصغير.. قرّبت حذاءه وألبسته إياه وهو يقول: أنا سوف أربط الحبل.. وهي
تقول: أنا أساعدك في ربطه. فربطت واحداً ثم انصرفت لتحمل أغراضها، وعادت للصغير وقد حنى قامته ليصلح حذاءه، و يداه المكتنزتان تجذبان حبل الحذاء، ويلتف
الحبل على يده الصغيرة، ولا تستطيع أصابعه الغضة أن تكمل العقدة، وأمه تنظر إليه، وهو لا يشعر بها حتى رأى أنه ربط الحذاء رفع رأسه، ونفض يديه، وتفاجأ بوجود
أمه، فأحب أن يلطف الجو وقال: أنا كبير يا ماما...!! لقد كبرت... فقد لبست ملابسي وحدي، وربطت حذائي وحدي، وسأذهب إلى المدرسة وحدي. فأجابته: أنت كبير يا
بني، لكنني سأذهب معك اليوم؛ لأريك فصلك ومعلمتك وأصحابك. قال: أرجوك يا ماما، لا تفعلي..!!
تعليق