
ابن أبي لهب - ابن عم الرسول صلى الله عليه
وسلم - يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
بخنجر في الليل ، يريد ذبحه ، فيمنعه الله ويحميه .
ويروى أن ابن أبي لهب أصيب بشواظ في رأسه ،
فيعود يولول إلى أهله ويصيح ،
فيقول- عليه الصلاة والسلام - : " اللهم سلط عليه كلبًـا من كلابك " ،
فيخرج ويأتيه الناس
فيقولون : يا فلان - قيل : اسمه قصي - .
قال : ما لكم ؟
قالوا : سمعنا محمدًا يدعو عليك ، ويقول :
اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك .
فيولول ويقول : ما دعا دعوة إلا أصاب .
فخرج هذا المجرم يريد الشام ، وكان يدخل بين
السرية والقافلة إذا أرادوا أن يخلدوا
للنوم .
قالوا : ما لك ؟
قال : دعا عليّ محمد ، وأخاف أن يسري عليّ
كلب في الليل .
وعندما وصلوا إلى وادي حوران في الشام هجعوا ،
فنام وسطهم ، فأتى الأسد
- والأسد كلب من كلاب الله ، الهزبر الذي له عند العرب ( تسعة وتسعون )
اسمًـا . سيد الحيوانات -في وسط الليل وأخذ يشم النائمين ، ولكنه كان مرسلاً
من الله بأوصاف ، فكان يشم
الرجل فيرى أنه ليس فريسته فيعرض عنه ، حتى وصل إلى هذا المجرم فالتقم
رأسه لقمة واحدة .
"وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" .
منقول من كتاب ( السفينة )
لفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني . حفـظه الله

تعليق