راودتني ..... راقت لي .... نمقتها
فكانت.... من هنـاك وهنــا

أثنـاء الغيـاب

وحدنـا نطالع دفـاتر الذكريـات

نزينها... نلونها بأبهى ألـوان الحنين

علاماتٌ للتعجب والاستفهـام نرصهـا

فوق بعض السطور

الفواصـل وعلامـات الترقيـم تجد طريقها...
ووحـدها النقطة تبقى معلقـة
نتـردد في وضعهـا
خشية أن تكون في آخر السطر
هي

نقطـة الفراق الأخير
نقطـة وداع أبـدي

دفتري الأثيـر

سكن أحدهم ورقـة فيـه
و فارغـة... بيضـاء ما زالت البقيـة
أجاد السكن وأجـاد الرحيـل
وحدي بقيت أتنزه عبر هوامش السطور
تصادفنـي
ذكريـات مبعثرة هنـا وهنـاك
لتومض آثـار صـور
وتلوح شذرات مما كــان
حيث الفراق تـوأم الـوداع
يكفكف دمعاً على رصيف محطـات
رحـل الأحبـة منذ أمـد
وجع أخرس يجتاحني
وخيول الذكـرى تصهل عاليـاً
أعثرتها المسافات
تحاول عبثاً اللحاق بهم قبل الأوان....

حدثـني عن الوجع
وأنكر عذاباتي وقت المحن
فـات الأوان ...فنسي آلامي
ولم يعد يطيب له عزف الألحان
إلا على وتـر آهاتي...