بريق نجم....انطفاء شمعة

لنفترق ...
فلم تعد الحياة معكِ ممكنة

ليكـن...

وسارا كل في طريق ...

خطان متوازيان...

النجاح والفشل لا يلتقيان...

ركب السماء وطار لما خلف البحار

نجم يسعى خلـف بريق

ومشت في طريقها لا تلوي على شيء

كم أرسلت له....

كم حاولت الوصول له

من أجل أبناءه ....

كي لا يعيشوا اليتم ووالدهم حي يرزق...


بعد سنين جاءها الـرد....

أربعـة حـروف...

سنوات...تلتها سنوات

ربيع وشتـاء ...صيـف وخريـف...

وخريـف العمـر يقتـرب...

و تتابعت دورة الحياة

كان يتسكع أمام معرض للأجهزة الكهربائية

شاشات عرض كبيرة تغري المارة للتوقف والشراء

لمحها ...

دقق النظر

مسح نظارته

وعاد يدقق النظر

هي .....

لا غيرها

وأين؟؟؟؟

لقطات من مؤتمر!!!

أي مؤتمر لفاشلة مثلها؟؟

فاشلة!!!

وهو الصاعد سلم النجاح بخطوات سريعة....

حين كان يهوي لسلم الفشل

كانت تصعد لقمة النجاح

صعود باهر

قابله سقوط مدوي...

لم يكن يدري....

مكتئبا عاد للبيت ...

منكس الرأس يمشي

كيف .... ومتى....

الغيرة....

في زاوية مهملة من ذاكرته

عادت له لحظات منسية....

كان يحبها... ويكره شخصيتها

كان يعشق فيها الزوجة والحبيبة ... ويكره تفوقها

الأبناء.... وانشغالها بهم

تهيئة الجو المناسب له....تشجعيه....

الوقوف خلفه ودفعه باستمرار...

للجد والاجتهاد

كم كره إلحاحها...

وحين وصل القمة .....

كره خنوعها..

نظر لها بدونية .....

وسريعاً اتخذ قراره

كيف كان له أن يضحي بمثلها...

وكيف له أن يستعيدها....

بعد أن سقط القناع

الآن فقط عرف سر نجاحه .....

وسر فشله

كانت هي .....
هــي !!!.