< محكَمة ! -2- >
by
, 09-04-2011 at 11:59 PM (2045 قراءة)
-2-
ذَلكَ من أضاءَ لِي " بإخلاص " منابرَ من نور .. لأسلكَ بها تلكَ الدّروب !
سارقُ قَلبي .. وساكِبُ قَهوتِي .. ومُجرم مكتبِي .. هو من أهدانِي قلباً أعيشُ بهِ ..
سعيداً .. فرحاً .. برفقته .. وقربه .. أمانه .. حضنهِ وأحضانه !
ذلكَ من زرعتُم خلفَ اسمهِ لقبَ الإجرامْ .. !
ورميتم بهِ من غَير دليل خَلفَ القُضبان ..!
وحكمتم عليه باجرامِكم .. بلا أدنى برهان ..!
ذَلكَ هو " قهوتي " .. " نفسي " .. " روحي " ..
يُسكرنِي بِ كلماته .. يحاكيني بعبيره فَ " أتنفسّه عشقاً " !
ذلكَ من سقى الروح بعدَ قدومِهِ شراباً حلواً طيّباً ..
إنّه يكوّن كلُ ما ملأ " جَوفي " !
إنّه رفيقي .. أفلا من عقُول تحكمونها ؟
إن كان هو المجرم وأنا الضّحية .. وانتم الحكام وذلكَ الحكم !
فإنّي أصرخ فِي وجهِ العدل .. ووجهكم .. ووجه القضاءِ والقضاة ..
أنا [ متنازل ] .. أفلا تعلمون ؟؟؟
ما لقلُوبكم التِي تحملُ كل ّ معاني القسوَة تتحجّر ولا تتفجّرُ منها مياهُ الحياة !
إنّي رضيتُ بهِ سارقاً < حنوناً > لقلبي ..
فمتى تفهمون ؟؟
إن كانَ لا مفرّ من شباككم اللّعينة .. التي ترمونها على الأحبابِ ل " التفريق " .. فإنّي معُ غريق !
لا يرحَل .. حتى أرحل ..
ولا " أرحل " .. حتّى يرحل ..
.. فسوياً [ نبكي ] .. وبالأحضان [ نضحك ] ..
يغلق السّتار .. تظلّ نهايَة الإعدامِ معلومَة ..
لكنّ قلوباً تآصرت وتآخت .. تكملُ أرواحَها المشوار ~
الضّحية / الدّرَرْ ..