إن لم تكوني أنت..بالتأكيد هناك غيرك

طرقت الباب وكلي خجل

عندما فتح الباب اطل وجه أنيس

سماهر...
أليس كذلك ؟؟؟؟ تفضلي ...

دخلت على وجل وحياء

قدمت لي العصير مبتسمة ..

كيف لي أن أساعدك

لقد قلت لي على الهاتف انك بحاجة لمساعدتي في

أمر

...

غيـرة ..بشكل آخـر

نقلوا لي أن سكرتيرة جديدة احتلت مكتب زوجي

وهي ....

لابد لي من رؤيتها...

ذهبت وشاهدت إنسانة ... أناقة ..شياكة ..

رُقيْ في التعامل

ببساطة الغيرة أكلت قلبي...

كم حاولت استدراج زوجي للتحدث عنها...

كنت أتصيد الكلمات وأراقب تعابير الوجه

زياراتي المفاجأة

...

أكــــان غبـــــاءً


بإلحاح يدق هاتفي الداخلي يدعوني للرد عليه


كان رئيسي يستعجل الأوراق والتقارير...


أنهيتها وذهبت إليه


قام بمراجعتها وتوقيعها ومددت يدي لآخذها


منه فتسمرت يدي في الطريق


كلمات لم أتوقعها طرقت مسمعي...


لم استطع النظر إليه لكنني سمعت نفس


الكلمات مرة ثانية...


هل تتزوجينني؟؟؟؟

...

سألني أين عهدي بك؟
لا تسأل فقد مضى مع ما مضى
لم تغيرت وعهدي بك غير قابلة للتبدل؟
اسأل عهد مضى ومنذ ذاك ما جرى
انظر أمامك أو خلفك فالأمر سيَان
ما ذا ترى
غير!!!!!!!


حقيبة ذكريات محملة....
و صمت رحيل
يبهرنا بضوء لا نور له
يغرقنا بأمواج خفية على سطور وداع قادم....
حين تتمرد ذكريات رافضة الرحيل
تتشوه ملامح لوحة كانت يوماً مرآة للقاء
لحظتها تزداد قسوة ألم ....يصارع الوصول لنبض الأعماق
حين ترق الأحزان

...

أرسلت تقول:



العمر محطات....



نفترق لتجمعنا


وتجمعنا لنفترق



وداعاً أحبتي....




مهلك..... اصرفي الوداع...


ولا تستعجلي ....


ما هذا الوقت أوانه....



وابتعدي عن محطات وأرصفة الرحيل..


فقد ملت وقوفك عندها....

...