بـــارداً فنجان قهوتك ما زال أمامي .. لم يرفع أنفاسك بقيت تتردد فوق حافته رائحة عطرك مازال شذاها فواحا فوق قبضته.... آه .... فنجانك فهم حكايتي ووحدك تجهلها... وحدي عشت الرواية.. ووحدك حبيبي لم تفهمها... أنت ذهبت .. وأنا.... لا شعوريا تلقفت الفنجان بيداي ...
كل ما تودعنا كأنا تودعنا لآخر مرة بريق غريب في عينيه لهفة غير معهودة وابتسامة مشرقة أضاءت منه الوجه جئت أودعك من جديد فأنا على سفر هززت كتفي لا مبالية أنت على سفر فلم جئت مودعاً خبا بريق العين ... واظلم الوجه.... وغادرت اللهفة مخلفة وراءها دهشة تلعثمت الكلمات فوق شفاه.... هذا الثرثار لم يعد يحسن نطق الكلمات جئت مودعاً... كعادتي وداعك طقس من طقوس سفري .. ...
: وللرحيل مع القلب وقفات ، وعبرات .. بين مرتقبٍ وجزِع ، ومغترٍّ .. شعورٌ مؤلم حينما نرشف من حبهم قطرات فيرحلون ولا رواء ..!! ومؤلمٌ بحقّ حينما نتنفّس وجوده فيرحلون ونختنق ..!! ماذا فعلتُم أيها الراحلون ؟؟!!! ماذا فعلتُم بقلبٍ كسير .. قيّدتموه ورحلتم .. فهلّا أطلقتموه ؟؟!! ما أقسى الشعور بالضعف والوهن أمام تيارٍ من المشاعر يجتاح دواخلنا بين الفينة والأخرى ,, ...
مدخل في ذاكرتنا وجوه رحلت .. نتناسى فراقهم بأجمل الذكريات .. وعلى أمل اللقاء .. نصادفهم في زمن المتشابهات.. متشابهات زمن تتشابه المباني .. تتشابه الطرق .. تتشابه المدن .. وحتى الوجوه تتشابه .. قد تصادف صديق قديم في مكان ما .. تشعر برعشة الشوق عند رؤيته .. تتوجه نحوه مسرعا بابتسامه الحنين. وكلما اقتربت خطوة تشاهد نظرات ...
الحزن يخيم على نفسي ويطل باصرار عتيد من عيني يتكالب مع حزني احساس بالمرض رغم حالة الاعياء الموجودة في كياني الا ان شئ يهمس داخلي بشفقة انه ليس مرض فالمرض لايدمي المشاعر انه الم الاحتراق الم الاختناق الم الانتظار احتراق للامن والطمأنينة احتراق بالشوق والحنين ...
الأرشيف
التعليقات الجديدة