سجلات بدون تصنيف
لـم يأنْ بعـد الأوان لكـن أعلـن الحــداد نُكست الدقائـق وجـف حبـر قلم ما بخل يوما في تصوير مشاعري لكنـه اليـوم تمـرد وأبى الانصيـاع همـس لي.... ليكن وداع المفارق رحـلت الطيبـة... عن مسـرح الحيــاة فلـم البقــاء لا تحـزن يا قلبي فما عاد في النفس للحزن مكـان ولم يعـد الرحيل يخيفني بعد أن طويت كل هذه المسافات في الحيـاة بعـد تعبي...وعنائي... بعــد بؤســي... ويأســي ما عــاد للحـزن مكــان ...
الثقة كالدمعة.... إذا نزلت ...لا تعــود فـرح وجـرح والفرق فج وهكذا هي الحيــاة ......... تساءَلت!!! أكان طوقا من الياسمين ... أم عِقداً من الفٌــل لا..لا...لا كانت باقة من الورد باقة من القرنفل الذي عشقته لا..لا..لا بل باقة من الجوري الدمشقي الذي أحبتـه حيــرة ... تـرى ماذا أهداها في جنازتهــا لم تعــد تتذكــر ... ...
مرت النكبة ..وتلتها النكسة في بقعة ما تشرق عليها يومياً الشمس في دولة من الدويلات التي تتكاثر كتكاثر الأكلة على القصعة.. تزداد الدويلات فيها ....وتترهل ويتولد الفقر كما يتولد الغنى... ويزداد عدد الجوعى بالتناسب مع من يعانون التخمة... كل شيء في هذه البقعة يزداد إلا الأرض تتناقص . في أحد المدارس ... أدى طابور من التلاميذ نشيد الصباح ... وتحية العلم ...
حقيقــة أم خيــال ..... أم للهلوسـة يدُ فيما جرى وكـان..................... ما بالك تنئين عني وتبتعدين أيـام وشهــور لم ألمح طيفك المعتاد إن رفضت القدوم .... سآتي إليك يوما ما.. ببلاهة رسمت ابتسامة... وأطبقت شفتاي بحرف لا تنبسان.... اجتاحني ملل.... لا مبالاة... شعور غير شعور البشر.... لا الرمال الوهاجة... ولا الشعاع الذهبي المنكسر... عادت إليه تشدني... قلــق.... أرق مقيت.... ...
فنجان القهوة ما زال ينتظر...... وزائر المساء عليه أن يرحل.... سألتني يوما ألا يحلو لك الحديث إلا وفنجان القهوة معك كم تمنيت أن تخلو طاولتك منه قلت لها: أبشـري.... سأدعو اليوم لمؤتمر صحفي وأعلن من خلالـه أنني سأعتزل القهوة لأجل ألاً تعيـدي سـؤالك الملتوي ألا تعلمين أن دمي بلون البن... ولون أيامي من لونها ....وحياتي اكتست مرارها فأعادت السؤال: هذا الحزن الساكن في الوريد ....كيف تمضين ...