< تشرخات خشب ! >
by
, 31-12-2010 at 10:44 AM (1927 قراءة)
()
هَديرُ الأمواجِ ..
وأصواتُ النّوارِس ..
وحبيباتُ الرّمل التِي تُداعبُ قدميّ الحافيتين ..
والمقعد الخَشبيّ وقواعدهُ الحَديديّة ..
كلّها قد عَشقتُها ..
هُنالكَ حيثُ " لا أحد " !
فقط أنَا ..
أبوحُ إلى من سكَنَنِي ..
بِلا إزعاجٍ أو " تطفل ل ل " ..!
:
تشرّخاتُ على خَشب ..
وصدأ الحديد ..
وصدوعُ على الجدران ..
بدؤوا بالظّهُور بسببِ الرّطوبَة و رُبّما
بسببِ عَددِ قَطراتٍ الحُزنِ التِي ملأتهما على
مدارِ أشهرٍ من عينيّ ..
لا أعلم !
لكنّها بدأت تصدأ ..
كَ " ذلك القلب " !
حتّى حبيباتُ الرّمل التِي كانت كَالآلئ هُنا
وهُناك .. بدأت بالتصلّب .. بعد العُروق .!
وقدميّ أيضاً .. الشّرُوخ قد نالتهُما من قَسواةِ
أرضٍ طالمَا وطأها ب ِ " محبّة " واشتياق لِ
" مجرد فضفضة " !
حتّى تلكَ الابتسامة ..
النوارس ..
المقاعد ..
الكلّ قد " شحب " وأصبحت الصّورة فقط بلونين ..
سوداءُ يخالطُها قليلُ من البياضِ من شُعاعِ الأمل ..
ولونُ ثالثُ قد يطغَى عليهما في يومٍ ما ..
لونُ أحمر قانٍ يشبه إلى حدّ بعيد لونُ الدّم !
دماءُ ملأت الحنايا .. والأركان .. الجوانب ..
والحياة ..
وكلّ شيء ء ء ...~
هدير الأمواج ..
أينَ هُو !
الذي كان يصدحُ كَ صوتِ الحق !
صرخاتُ ضحايا الحبّ ..
وأنينُ جرحى القُلوب ..
وجُثثُ تتناثَر هُنا وهُناك ..
بعضُها غطّتها لآلئ مُتصلّبة ..
وبعضها داعبَ موجُ مالح جراحها !
فكوّن طعناتٍ أخرى ..
بكاءُ يخالطُه عنفُ رجاء ..
وتلُوحُ الشّمسُ مرّة أخرى ..
لتحاوِل أشعّتها مُداعبَة بعض ما تبقّى
من " أرواح " ..
وإيقاظ من لم يستيقظ من " أفئدة " !
لكن لا مجال ..
فَ محالُ القيام ..
نحنُ هكذا سنظلّ إلى الأبدِ نيام !!!
عُذراً مقعد فلسطينَ الحبيب ()
عُذراً أقدام الأطفال ..
عُذراً لآلئ النّساء ..
عُذراً هدِير الديّين وصوتُ المآذن ..
عُذراً ..
فقد أُصبنا جميعاً
بالجفاف بالجفاف بالجفاف بالجفاف .........~
:
بِقلمِي وخفق أنيني }