بين ثنايا الأيام .. يوجد الكثير من المتاعب والمسرات .. المفرحات والمنغصات

تصادفنا حيناً .. ونسير إليها أحياناً عديدة ..دون علم بها لنعيش معها..

تماماً .. كالأرجوحة..

تتراقص جدائلها مع الهواء .. وتحلق ساقيها مع الريح .. لتهوي مرة أخرى في مرح

طفلة صغيرة .. تلهو بارجوحتها .. كل يوم .. تارة تحلق بها في سماء الفرح

وتارة تهوي بها في غياهب الظلمة .. بين الأغصان ..

بجهلها لم تكن تعلم أنها شائكه ..

وتارة تتشبث بأحبالها خوفاً من أن تقع

تماماً كروحي طفلة تسيرها الحياة كما الارجوحة

تحب اللعب و تخاف الأغصان المتشابكة ..

تزول بشاشتها.. عندما تلقيها على أرض صلبة..

في عالم أبعد ما يكون عن زرقة السماء وبياض الزهر



لكن ..

مع مرور الزمن تعلمت روحي أنها من يحرك تلك الارجوحة

بإرادتها بدفعها إلى الأمام دائماً

وكلما توقفت أو خبت قواها..ستبقى في الظلام ..

لتتعلم .. بعدها .. أن جمال الحياة يكمن في ذواتنا..في جمال أرواحنا..







ما تبقى من حروف.../

تأملت قطرات الماء على كفي ..تتسلل بين أناملي
فرغت لتو من الوضوء..

عجيب أمر تلك القطرة .. حملت ما يشوب الروح من حزن
وما أشعر به من كدر وضيق ..قبل قليل !!

تطهر القلب والنفس .. لتجعلها أنقى وأصفى من اللجين الأبيض..

صدق حبيبنا وسيدنا أشرف من خطى على الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
حين قال : " من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره " رواه مسلم

اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين.









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابتسامة لك .. 22/11/1430هـ