المناظرة الخامسة عشر
سماحة الشيخ مصطفى الطائي:
بسم الله الرحمن الرحيم, المناظرة الخامسة عشر والأخيرة, والتي جرت في غرفة الشيخ عثمان الخميس.
محمد علي من طرف الوهابية:
السلام عليكم, السيد طلال, هل الشيخ الدكتور العماد معك؟
السيد طلال من طرف الاثني عشرية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, نعم أخي الكريم نعم موجود سماحة الدكتور السيد عصام موجود معنا, إن شاء الله إذا أحببتم نبدأ إن شاء الله حياكم الله.
محمد علي:
نعم أهلاً بكم, إن شاء الله ستبدأ إكمال سلسلة المناظرات بين الشيخ عثمان الخميس, وبين العالم الشيعي الشيخ الدكتور عصام العماد.
شيخ عثمان بارك الله فيك تفضل بارك الله فيك تبدأ من عندك, وإن كنت تريد أن يبدأ الدكتور العماد تفضل شيخ عثمان.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إله الأولين والآخرين وخالق الخلق أجمعين, الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, كما يحب ربنا ويرضى, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ومرحباً بكم في هذا اللقاء الذي يجمعني معكم في فترة وأخرى, وأسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم, وأرحب بكم جميعاً وأسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى, وأسألكم أن تقولوا وأن أقول أنا ـ أيضاً ـ أن نكون صادقين في قولنا: (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير مغضوب عليهم ولا الضالين), ونقول: اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحب ويرضى, وأهلاً ومرحباً بالدكتور عصام، فليتفضل ليتكلم بما يشاء.
السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
طيب خير إن شاء الله, ولكن شيخنا شيخ عثمان فقط عندي طلب واحد رجاءً قبل أن يتكلم سماحة الدكتور السيد عصام, رجاء إلى الأخ محمد علي وجميع الإخوة المشرفين على المناظرة حتى لا نعود إلى الكتابات على التكس, وحتى لا نضيع الوقت على الإخوة المستمعين جميعاً, أنا أتمنى من الجميع, إذا كان هناك مكاتبة بين الآدمنية [يعني: حكّام المناظرة] فتكون عن طريق البرايفت, [يعني: المراسلة عن طريق الغرف الخاصة لا الغرف العامة], فأتمنى لكم يا شيخ عثمان, إنه تطلبوا من الإخوة بما أن الغرفة غرفتكم بأن تكون الكتابة على البرايفت جميعاً فقط في الكتابة على التكس تكون بالنسبة إلى الوقت, هذا مع الشكر الجزيل، تفضل.
سماحة دكتور سيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, رب اشرح لي صدري, ويسر لي أمري, واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
في البداية في الحقيقة يجب أن أعتذر لما حدث في الجلسة الماضية من سوء إدارة، ونعتذر للجميع وفي الحقيقة أن التقصير كان من قبل الجميع سواءً من قبل إخواننا الاثني عشرية أو من قبل إخواننا من الوهابية.
وأرجو كذلك أن يكون الحوار هادئاً بين الاثني عشريين وبين الوهابيين, وأن نعرف إننا نتعامل مع إنسان لا مع آلات وأجهزة، نتعامل مع بشر حقيقيين سواء كانوا من الوهابيين أو من الاثني عشريين, لهم عواطف وقيم وخلفيات ووجهات نظر, ولهم أخلاق إسلامية والتزام بآيات وروايات تتحدث عن الأخلاق الإسلامية, يجب أن نعرف أن الحوار يدور بين كائنات بشرية لها ردود أفعال, وقد يسبب الأسلوب الشديد في التعامل مع الاثني عشرية أو في التعامل مع الوهابية, إلى تدمير عملية الحوار وإلى أن يكون ما اجتمعنا من أجله وهو التقريب بين المسلمين من الوهابية والاثني عشرية, يكون نقضاً لهذا الهدف الرئيسي الذي اجتمعنا من أجله, ومن المفيد أن نسأل أنفسنا كوهابيين أو كاثني عشريين, هل نحن نراعي الآداب الإسلامية أثناء الحوار مع الاثني عشرية كوهابيين؟ وهل نحن نراعي الحوار مع الوهابيين ونراعي الآداب الإسلامية في الحوار مع الوهابيين كاثني عشريين؟...
سماحة الأخ الشيخ عبد الرحمن الدمشقية من غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية مقاطعاً:
أنا وضعت نقطة حمراء عليك، توقف عن استعمال لفظ الوهابية، توقف عن استعمال لفظ الوهابية، تأدب لو سمحت.
الأخ السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
عفواً عفواً, شيخنا الشيخ عثمان نحن الآن في غرفتكم يا شيخ عثمان, إذا كان الدمشقية يريد أن يدير المناظرة بهذا الشكل فهذا مرفوض يا شيخ عثمان, نحن في البداية قلنا وطلبنا إنه نترك مثل هذه القضايا, الدمشقية هذا ليس من حقه أن يدخل في هذه القضايا والشيخ عثمان الخميس هو الذي يتدخل, وإذا طلب إنه يغير سماحة الدكتور السيد عصام الكلمة فله الحق؛ وأنا أطلب من الأخ العزيز طالب حق أنه لا يتكلم بعد إن شاء الله, ولا يكتب هنا فقط يتابع مع الأخ محمد علي على البرايفت إن شاء الله, شيخ عثمان تفضلوا لكم الحديث, ولكم المايك وأنتم تطلبون من الإخوة جميعاً الالتزام بهذا الأسلوب، تفضلوا شيخ عثمان المايك معكم, ومن بعدكم إن شاء الله يتكلم سماحة الدكتور السيد عصام.
الأخ سماحة الشيخ الدمشقية من غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية:
السلام عليكم ورحمة الله, في خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق استعملت كلمة وهابية أربعة وعشرين مرة، إلى متى تصر على ذلك، وما هذا التحكم تسمي نفسك اثني عشرياً، أرجو الإنصاف يا دكتور اليوم تركز على هذا اللفظ، أرجو استعمال الأدب, تعلم إننا لا نرضى بهذا اللفظ, وتعلم إننا نستضيفك هنا ونحترمك ولا نستعمل لفظ رافضة فأرجو التأدب، أرجو التأدب.
الكابتن من طرف الوهابية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خير إن شاء الله يكمل الدكتور عصام.
السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
طيب خير إن شاء الله، الشيخ عثمان إن شاء الآن يكمل سماحة الدكتور السيد عصام, وبعد ذلك أنت ترجو الإخوة أنه لا أحد يتدخل, رجاءً حتى نحافظ على المناظرة ونحافظ على الوقت ونحافظ إن شاء الله على سير المناظرة بشكله السليم, تفضل سماحة دكتور سيد عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أولاً هذا خلافاً للاتفاق, نحن اتفقنا من بداية المناظرة, إنه لا توضع نقطة حمراء لا على الشيخ عثمان الخميس في غرفتنا, ولا توضع نقطة علي في غرفتكم, فمن هنا أنا أرى إنه ليس أسلوباً يعني هذا, على الشيخ عثمان الخميس ممكن أنه يطلب.
أنا منذ أن بدأت المناظرة وأنا أستخدم كلمة وهابية, ولم يضع عليّ أحد نقطة حمراء, فأنا أرجو من الشيخ الدمشقية أن لا يفجر المناظرة؛ لأنني أنا أرى إنه يستخدم (الشيخ الدمشقية) أساليباً شديدة وإن هذه طريقة المتطرفين في الحوار, وليس من أسلوب الحوار الإسلامي أن تفرض على الشخص الآخر ترك اللفظة التي يريد أن يستخدمها, ولذلك أنا سأستخدم كلمة وهابية كما بدأت المناظرة سأستخدم كلمة وهابية, لأنني أعتقد إنني أحاور وهابية, أنا في عقيدتي أنا لا أحاور أهل السنة، أنا أحاور وهابية، هذا ما قلته منذ اليوم الأول للمناظرة, فلا أدري هل هذا تراجع عن الاتفاقات التي بيننا؟ فأنا منذ أن أتيت ومنذ أن دخلت في أول جلسة قلت: الحوار بين الوهابية وبين الاثني عشرية، وأنا أرى أن الشيخ عثمان الخميس ليس من أهل السنة بل هو من الوهابية, ومن هنا أنا لا أدري هل الشيخ الدمشقية لا يعرف الاتفاق الذي دار بيننا أم لا؟ الاتفاق دار بيننا أنه لا يحق للشيعة الاثني عشرية أن يضعوا نقطة حمراء على الشيخ عثمان الخميس، ولا يحق للوهابية أن يضعوا نقطة حمراء على الشيخ عصام العماد وهذا ما صنعته اليوم يا شيخ دمشقية خارج عن الاتفاق وتفضل يا شيخ عثمان.
الأخ الشيخ الدمشقية غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية:
أنا لست وهابياً ولذلك أنا خارج عن الاتفاق، أنا أعتبر نفسي خارجاً عن الاتفاق, هذا اتفاق كان مع الوهابية في نظرك, لكن أنا غير وهابي، على كل حال تفضل يا شيخ عثمان والذي تريده إن شاء الله يحصل.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا أرجوا أن يهدأ الجميع, والمسألة لا تستحق كل هذا, قلتها كم مرة، أنا أفخر إني وهابي، أن أنبز بهذه الكلمة الطيبة، هذا فخر لنا حقيقة، أن ننبز بهذه الكلمة الطيبة, وهي كلمة وهابية, ولكن الشيخ الدكتور عصام غضب مرة, لما قلت له: رافضة, قال: لماذا تقول لنا رافضة؟ فإذا كنت ترى شيخ عصام إننا نحن وهابية وأنت من حقك أن تقول لنا ذلك, فنحن كذلك من حقنا أن نقول رافضة, وليس لك الحق بأن تغضب من ذلك.
وبغض النظر عن هذا الموضوع دكتور عصام أنت ضيف عندنا قل ما شئت، وتوكل على الله.
السيد طلال:
طيب شيخ عثمان الآن يبدأ الوقت، إن شاء الله أخ محمد علي يبدأ الوقت وتحسبوا ذلك, يبدأ سماحة الدكتور السيد عصام أم أنتم؟
سماحة الشيخ عثمان:
نعم نبدأ إن شاء الله تعالى وأنا أقول للدكتور الشيخ عصام أول شيء قبل أن نبدأ أن يعجل في الانتهاء من مقدمته ثم بعد ذلك نبدأ تفضل دكتور عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا انتهيت من المقدمة ولكن سأبدأ ويحسب الوقت من الآن سوف أبدأ وسأتحدث كما وعدت في الجلسة الماضية عن (آية المباهلة), وعن دور بني أمية في صرفنا عن (آية المباهلة) وعن الآيات الواردة في أهل البيت.
وقبل أن أتحدث عن دور بني أمية, أبدأ بالحديث عما وعدت به في إكمال البحث عن (آية المباهلة), ويحسب الوقت من الآن.
أقول في الحقيقة إنها حكمة إلهية, وأحب أن ألفت أخي وحبيبي فضيلة الشيخ عثمان الخميس إلى قضية هامة في منتهى الأهمية, وهي عندما نبحث عن (آية المباهلة), يجب أن نلتفت إلى صيغة الصلاة الإبراهيمية, التي يرددها كل مسلم في صلاته, لماذا اختار الله هذه الصيغة في الصلاة؟ أليس من الواجب أن نسأل القرآن الكريم ما هو مقام آل إبراهيم في القرآن الكريم؟ حتى نعرف مقام آل محمد ـ المطهرين لا غير المطهرين ـ ؛ لأن الله أمرنا أن نقول في الصلاة وفي التشهد: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم», فإذا عرفنا مقام آل إبراهيم في القرآن, سوف نعرف مقام آل محمد في القرآن أو السنة, حينئذ سنتعامل مع (آية المباهلة) بطريقة تختلف عن الإهمال والنظرة السطحية لهذه الآية, ما الذي جعله الله لآل إبراهيم في كتاب الله؟ ونطق الوحي بآيات كثيرة وردت في سورة النساء, وفي سور أخرى تقدم بهذا التقديم المذهل العظيم، قال تعالى: (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكاً عظيماً), الله تعالى يرسم لآل إبراهيم هذا المقام العظيم, هم أهل الكتاب والحكمة كما نطقت الآية، والنبي يقول: >تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي<, كما في صحيح مسلم, وكما أن آل إبراهيم هم أهل الكتاب والحكمة, فهكذا أهل البيت هم أهل الكتاب والحكمة، والله في كتابه المجيد قرن آل إبراهيم بالكتاب, والنبي في سنته قرن آل محمد بالكتاب, ولكن أهل السنة فصلوا بين بيت النبي والكتاب, وإن كانوا لا يقولون بالفصل بين آل إبراهيم وآل محمد, فمن هنا يصلون عليهم الصلاة الإبراهيمية, ويقولون: >اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم< في كل صلاتهم عند التشهد, ولكن لا أدري لماذا فصلوا بين أهل البيت وبين آل إبراهيم في الواقع, فلو تأملوا وأنصفوا لعلموا الحق, وهل في المنطق وفي الوجدان أن نؤمن بأن الله آتى آل إبراهيم الكتاب والحكمة, ثم ننكر أن الله آتى آل محمد الكتاب والحكمة [يعني: القرآن والسنة النبوية] مع وجود (حديث الثقلين), ما لكم كيف تحكمون؟! وإذا فصلنا بين الكتاب وآل النبي, فلماذا نقرن بين آل النبي وآل إبراهيم في الصلاة؟ وأرجوا من الشيخ عثمان أن يجيب على هذه الأسئلة ومثل هذه الأسئلة هي التي جعلتني أنتقل من الوهابية إلى الاثني عشرية مثلها ومثل غيرها من عشرات الأسئلة التي طرحتها في الجلسات الماضية, ولم أجد جواباً عند الشيخ عثمان الخميس إلا أن يتهمني بالكذب أو أن يقول: ما سمعت شيئاً جديداً, كلما أتيته بدليل جاءني بتكذيبات, وأرجوا من أخي فضيلة الشيخ عثمان أن يتقي الله وأن يغير أسلوبه, فوالله ما كنت من الكاذبين.
إنها حكمة إلهية يا إخواني حين قرن الله في كتابه بين آل إبراهيم, وبين الكتاب والحكمة، أراد الله من هذا الاقتران أن يبين لنا أن النبي عندما قال: >كتاب الله وأهل بيتي< يعني إنه قد قرن بين أهل البيت المطهرين وبين الكتاب والحكمة أو بين الكتاب والسنة, فقد قرن النبي في (حديث الثقلين) بين آل البيت والكتاب, ولله حكمة حين أمرنا بالتشهد أثناء أداء الصلاة في كل وقت, أن نقرن بين آل إبراهيم وآل محمد, وأنا أرى إن الشيخ عثمان عندما يريد أن يبحث في (آية المباهلة), يجب عليه أن يلتفت إلى هذه النقطة المهمة, ثم يبحث عن مقام أهل البيت من خلال مقام آل إبراهيم في القرآن الكريم, وإن النظر إلى (آية المباهلة) وحدها دون النظر إلى الآيات والروايات الواردة في أهل البيت أو في أهل بيت إبراهيم, سوف يجعل الشيخ عثمان وغيره من أهل السنة والجماعة ومن الوهابية لا يدركون حقيقة مذهب أهل البيت.
إنني أكره أن أقف عند (آية المباهلة) وحدها فلو كانت وحدها تكفي لما أتى الله ورسوله بآيات أخرى في أهل البيت, ولكان الله ورسوله قد اكتفيان بـ (آية المباهلة) لتبيين مقام آل محمد.
ومن هنا عندما يطلب مني الشيخ عثمان الخميس أن آتي وأن أشرح له كل مقامات أهل البيت من خلال (آية المباهلة), فإن هذا الكلام لا يقوله إلا من لم يتأمل إلى مسألة هامة ذكرها علماء الأصول من الاثني عشرية ومن الوهابية ومن أهل السنة ومن السلفية, وهي إنك إذا أردت أن تبحث عن أي موضوع, فيجب أن تجمع كل الآيات والروايات الواردة في هذا الموضوع, لا أن تنظر إلى آية وحدها وتغض الطرف عن آيات أخرى أو الروايات الأخرى الواردة في نفس الموضوع.
ومن هنا أقول إننا علمنا مقام الذين باهل بهم النبي وهم علي والحسن والحسين وفاطمة, علمنا مقام آل محمد من خلال مقام آل إبراهيم, كما شرح في القرآن الكريم, وكأنّ الله لم يشرح لنا مقام آل إبراهيم, إلا من أجل أن الله علم أنه سيأتي أناس ويؤخرون آل محمد ويقدمون عليهم الصحابة مع أنه لا قائل يقول: إن أصحاب إبراهيم أفضل من آل إبراهيم المطهرين.
سماحة الشيخ مصطفى الطائي:
بسم الله الرحمن الرحيم, المناظرة الخامسة عشر والأخيرة, والتي جرت في غرفة الشيخ عثمان الخميس.
محمد علي من طرف الوهابية:
السلام عليكم, السيد طلال, هل الشيخ الدكتور العماد معك؟
السيد طلال من طرف الاثني عشرية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, نعم أخي الكريم نعم موجود سماحة الدكتور السيد عصام موجود معنا, إن شاء الله إذا أحببتم نبدأ إن شاء الله حياكم الله.
محمد علي:
نعم أهلاً بكم, إن شاء الله ستبدأ إكمال سلسلة المناظرات بين الشيخ عثمان الخميس, وبين العالم الشيعي الشيخ الدكتور عصام العماد.
شيخ عثمان بارك الله فيك تفضل بارك الله فيك تبدأ من عندك, وإن كنت تريد أن يبدأ الدكتور العماد تفضل شيخ عثمان.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إله الأولين والآخرين وخالق الخلق أجمعين, الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, كما يحب ربنا ويرضى, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ومرحباً بكم في هذا اللقاء الذي يجمعني معكم في فترة وأخرى, وأسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم, وأرحب بكم جميعاً وأسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى, وأسألكم أن تقولوا وأن أقول أنا ـ أيضاً ـ أن نكون صادقين في قولنا: (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير مغضوب عليهم ولا الضالين), ونقول: اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحب ويرضى, وأهلاً ومرحباً بالدكتور عصام، فليتفضل ليتكلم بما يشاء.
السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
طيب خير إن شاء الله, ولكن شيخنا شيخ عثمان فقط عندي طلب واحد رجاءً قبل أن يتكلم سماحة الدكتور السيد عصام, رجاء إلى الأخ محمد علي وجميع الإخوة المشرفين على المناظرة حتى لا نعود إلى الكتابات على التكس, وحتى لا نضيع الوقت على الإخوة المستمعين جميعاً, أنا أتمنى من الجميع, إذا كان هناك مكاتبة بين الآدمنية [يعني: حكّام المناظرة] فتكون عن طريق البرايفت, [يعني: المراسلة عن طريق الغرف الخاصة لا الغرف العامة], فأتمنى لكم يا شيخ عثمان, إنه تطلبوا من الإخوة بما أن الغرفة غرفتكم بأن تكون الكتابة على البرايفت جميعاً فقط في الكتابة على التكس تكون بالنسبة إلى الوقت, هذا مع الشكر الجزيل، تفضل.
سماحة دكتور سيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, رب اشرح لي صدري, ويسر لي أمري, واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
في البداية في الحقيقة يجب أن أعتذر لما حدث في الجلسة الماضية من سوء إدارة، ونعتذر للجميع وفي الحقيقة أن التقصير كان من قبل الجميع سواءً من قبل إخواننا الاثني عشرية أو من قبل إخواننا من الوهابية.
وأرجو كذلك أن يكون الحوار هادئاً بين الاثني عشريين وبين الوهابيين, وأن نعرف إننا نتعامل مع إنسان لا مع آلات وأجهزة، نتعامل مع بشر حقيقيين سواء كانوا من الوهابيين أو من الاثني عشريين, لهم عواطف وقيم وخلفيات ووجهات نظر, ولهم أخلاق إسلامية والتزام بآيات وروايات تتحدث عن الأخلاق الإسلامية, يجب أن نعرف أن الحوار يدور بين كائنات بشرية لها ردود أفعال, وقد يسبب الأسلوب الشديد في التعامل مع الاثني عشرية أو في التعامل مع الوهابية, إلى تدمير عملية الحوار وإلى أن يكون ما اجتمعنا من أجله وهو التقريب بين المسلمين من الوهابية والاثني عشرية, يكون نقضاً لهذا الهدف الرئيسي الذي اجتمعنا من أجله, ومن المفيد أن نسأل أنفسنا كوهابيين أو كاثني عشريين, هل نحن نراعي الآداب الإسلامية أثناء الحوار مع الاثني عشرية كوهابيين؟ وهل نحن نراعي الحوار مع الوهابيين ونراعي الآداب الإسلامية في الحوار مع الوهابيين كاثني عشريين؟...
سماحة الأخ الشيخ عبد الرحمن الدمشقية من غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية مقاطعاً:
أنا وضعت نقطة حمراء عليك، توقف عن استعمال لفظ الوهابية، توقف عن استعمال لفظ الوهابية، تأدب لو سمحت.
الأخ السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
عفواً عفواً, شيخنا الشيخ عثمان نحن الآن في غرفتكم يا شيخ عثمان, إذا كان الدمشقية يريد أن يدير المناظرة بهذا الشكل فهذا مرفوض يا شيخ عثمان, نحن في البداية قلنا وطلبنا إنه نترك مثل هذه القضايا, الدمشقية هذا ليس من حقه أن يدخل في هذه القضايا والشيخ عثمان الخميس هو الذي يتدخل, وإذا طلب إنه يغير سماحة الدكتور السيد عصام الكلمة فله الحق؛ وأنا أطلب من الأخ العزيز طالب حق أنه لا يتكلم بعد إن شاء الله, ولا يكتب هنا فقط يتابع مع الأخ محمد علي على البرايفت إن شاء الله, شيخ عثمان تفضلوا لكم الحديث, ولكم المايك وأنتم تطلبون من الإخوة جميعاً الالتزام بهذا الأسلوب، تفضلوا شيخ عثمان المايك معكم, ومن بعدكم إن شاء الله يتكلم سماحة الدكتور السيد عصام.
الأخ سماحة الشيخ الدمشقية من غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية:
السلام عليكم ورحمة الله, في خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق استعملت كلمة وهابية أربعة وعشرين مرة، إلى متى تصر على ذلك، وما هذا التحكم تسمي نفسك اثني عشرياً، أرجو الإنصاف يا دكتور اليوم تركز على هذا اللفظ، أرجو استعمال الأدب, تعلم إننا لا نرضى بهذا اللفظ, وتعلم إننا نستضيفك هنا ونحترمك ولا نستعمل لفظ رافضة فأرجو التأدب، أرجو التأدب.
الكابتن من طرف الوهابية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خير إن شاء الله يكمل الدكتور عصام.
السيد طلال من غرفة الحق من طرف الاثني عشرية:
طيب خير إن شاء الله، الشيخ عثمان إن شاء الآن يكمل سماحة الدكتور السيد عصام, وبعد ذلك أنت ترجو الإخوة أنه لا أحد يتدخل, رجاءً حتى نحافظ على المناظرة ونحافظ على الوقت ونحافظ إن شاء الله على سير المناظرة بشكله السليم, تفضل سماحة دكتور سيد عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أولاً هذا خلافاً للاتفاق, نحن اتفقنا من بداية المناظرة, إنه لا توضع نقطة حمراء لا على الشيخ عثمان الخميس في غرفتنا, ولا توضع نقطة علي في غرفتكم, فمن هنا أنا أرى إنه ليس أسلوباً يعني هذا, على الشيخ عثمان الخميس ممكن أنه يطلب.
أنا منذ أن بدأت المناظرة وأنا أستخدم كلمة وهابية, ولم يضع عليّ أحد نقطة حمراء, فأنا أرجو من الشيخ الدمشقية أن لا يفجر المناظرة؛ لأنني أنا أرى إنه يستخدم (الشيخ الدمشقية) أساليباً شديدة وإن هذه طريقة المتطرفين في الحوار, وليس من أسلوب الحوار الإسلامي أن تفرض على الشخص الآخر ترك اللفظة التي يريد أن يستخدمها, ولذلك أنا سأستخدم كلمة وهابية كما بدأت المناظرة سأستخدم كلمة وهابية, لأنني أعتقد إنني أحاور وهابية, أنا في عقيدتي أنا لا أحاور أهل السنة، أنا أحاور وهابية، هذا ما قلته منذ اليوم الأول للمناظرة, فلا أدري هل هذا تراجع عن الاتفاقات التي بيننا؟ فأنا منذ أن أتيت ومنذ أن دخلت في أول جلسة قلت: الحوار بين الوهابية وبين الاثني عشرية، وأنا أرى أن الشيخ عثمان الخميس ليس من أهل السنة بل هو من الوهابية, ومن هنا أنا لا أدري هل الشيخ الدمشقية لا يعرف الاتفاق الذي دار بيننا أم لا؟ الاتفاق دار بيننا أنه لا يحق للشيعة الاثني عشرية أن يضعوا نقطة حمراء على الشيخ عثمان الخميس، ولا يحق للوهابية أن يضعوا نقطة حمراء على الشيخ عصام العماد وهذا ما صنعته اليوم يا شيخ دمشقية خارج عن الاتفاق وتفضل يا شيخ عثمان.
الأخ الشيخ الدمشقية غرفة الشيخ عثمان من طرف الوهابية:
أنا لست وهابياً ولذلك أنا خارج عن الاتفاق، أنا أعتبر نفسي خارجاً عن الاتفاق, هذا اتفاق كان مع الوهابية في نظرك, لكن أنا غير وهابي، على كل حال تفضل يا شيخ عثمان والذي تريده إن شاء الله يحصل.
سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا أرجوا أن يهدأ الجميع, والمسألة لا تستحق كل هذا, قلتها كم مرة، أنا أفخر إني وهابي، أن أنبز بهذه الكلمة الطيبة، هذا فخر لنا حقيقة، أن ننبز بهذه الكلمة الطيبة, وهي كلمة وهابية, ولكن الشيخ الدكتور عصام غضب مرة, لما قلت له: رافضة, قال: لماذا تقول لنا رافضة؟ فإذا كنت ترى شيخ عصام إننا نحن وهابية وأنت من حقك أن تقول لنا ذلك, فنحن كذلك من حقنا أن نقول رافضة, وليس لك الحق بأن تغضب من ذلك.
وبغض النظر عن هذا الموضوع دكتور عصام أنت ضيف عندنا قل ما شئت، وتوكل على الله.
السيد طلال:
طيب شيخ عثمان الآن يبدأ الوقت، إن شاء الله أخ محمد علي يبدأ الوقت وتحسبوا ذلك, يبدأ سماحة الدكتور السيد عصام أم أنتم؟
سماحة الشيخ عثمان:
نعم نبدأ إن شاء الله تعالى وأنا أقول للدكتور الشيخ عصام أول شيء قبل أن نبدأ أن يعجل في الانتهاء من مقدمته ثم بعد ذلك نبدأ تفضل دكتور عصام.
سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا انتهيت من المقدمة ولكن سأبدأ ويحسب الوقت من الآن سوف أبدأ وسأتحدث كما وعدت في الجلسة الماضية عن (آية المباهلة), وعن دور بني أمية في صرفنا عن (آية المباهلة) وعن الآيات الواردة في أهل البيت.
وقبل أن أتحدث عن دور بني أمية, أبدأ بالحديث عما وعدت به في إكمال البحث عن (آية المباهلة), ويحسب الوقت من الآن.
أقول في الحقيقة إنها حكمة إلهية, وأحب أن ألفت أخي وحبيبي فضيلة الشيخ عثمان الخميس إلى قضية هامة في منتهى الأهمية, وهي عندما نبحث عن (آية المباهلة), يجب أن نلتفت إلى صيغة الصلاة الإبراهيمية, التي يرددها كل مسلم في صلاته, لماذا اختار الله هذه الصيغة في الصلاة؟ أليس من الواجب أن نسأل القرآن الكريم ما هو مقام آل إبراهيم في القرآن الكريم؟ حتى نعرف مقام آل محمد ـ المطهرين لا غير المطهرين ـ ؛ لأن الله أمرنا أن نقول في الصلاة وفي التشهد: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم», فإذا عرفنا مقام آل إبراهيم في القرآن, سوف نعرف مقام آل محمد في القرآن أو السنة, حينئذ سنتعامل مع (آية المباهلة) بطريقة تختلف عن الإهمال والنظرة السطحية لهذه الآية, ما الذي جعله الله لآل إبراهيم في كتاب الله؟ ونطق الوحي بآيات كثيرة وردت في سورة النساء, وفي سور أخرى تقدم بهذا التقديم المذهل العظيم، قال تعالى: (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكاً عظيماً), الله تعالى يرسم لآل إبراهيم هذا المقام العظيم, هم أهل الكتاب والحكمة كما نطقت الآية، والنبي يقول: >تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي<, كما في صحيح مسلم, وكما أن آل إبراهيم هم أهل الكتاب والحكمة, فهكذا أهل البيت هم أهل الكتاب والحكمة، والله في كتابه المجيد قرن آل إبراهيم بالكتاب, والنبي في سنته قرن آل محمد بالكتاب, ولكن أهل السنة فصلوا بين بيت النبي والكتاب, وإن كانوا لا يقولون بالفصل بين آل إبراهيم وآل محمد, فمن هنا يصلون عليهم الصلاة الإبراهيمية, ويقولون: >اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم< في كل صلاتهم عند التشهد, ولكن لا أدري لماذا فصلوا بين أهل البيت وبين آل إبراهيم في الواقع, فلو تأملوا وأنصفوا لعلموا الحق, وهل في المنطق وفي الوجدان أن نؤمن بأن الله آتى آل إبراهيم الكتاب والحكمة, ثم ننكر أن الله آتى آل محمد الكتاب والحكمة [يعني: القرآن والسنة النبوية] مع وجود (حديث الثقلين), ما لكم كيف تحكمون؟! وإذا فصلنا بين الكتاب وآل النبي, فلماذا نقرن بين آل النبي وآل إبراهيم في الصلاة؟ وأرجوا من الشيخ عثمان أن يجيب على هذه الأسئلة ومثل هذه الأسئلة هي التي جعلتني أنتقل من الوهابية إلى الاثني عشرية مثلها ومثل غيرها من عشرات الأسئلة التي طرحتها في الجلسات الماضية, ولم أجد جواباً عند الشيخ عثمان الخميس إلا أن يتهمني بالكذب أو أن يقول: ما سمعت شيئاً جديداً, كلما أتيته بدليل جاءني بتكذيبات, وأرجوا من أخي فضيلة الشيخ عثمان أن يتقي الله وأن يغير أسلوبه, فوالله ما كنت من الكاذبين.
إنها حكمة إلهية يا إخواني حين قرن الله في كتابه بين آل إبراهيم, وبين الكتاب والحكمة، أراد الله من هذا الاقتران أن يبين لنا أن النبي عندما قال: >كتاب الله وأهل بيتي< يعني إنه قد قرن بين أهل البيت المطهرين وبين الكتاب والحكمة أو بين الكتاب والسنة, فقد قرن النبي في (حديث الثقلين) بين آل البيت والكتاب, ولله حكمة حين أمرنا بالتشهد أثناء أداء الصلاة في كل وقت, أن نقرن بين آل إبراهيم وآل محمد, وأنا أرى إن الشيخ عثمان عندما يريد أن يبحث في (آية المباهلة), يجب عليه أن يلتفت إلى هذه النقطة المهمة, ثم يبحث عن مقام أهل البيت من خلال مقام آل إبراهيم في القرآن الكريم, وإن النظر إلى (آية المباهلة) وحدها دون النظر إلى الآيات والروايات الواردة في أهل البيت أو في أهل بيت إبراهيم, سوف يجعل الشيخ عثمان وغيره من أهل السنة والجماعة ومن الوهابية لا يدركون حقيقة مذهب أهل البيت.
إنني أكره أن أقف عند (آية المباهلة) وحدها فلو كانت وحدها تكفي لما أتى الله ورسوله بآيات أخرى في أهل البيت, ولكان الله ورسوله قد اكتفيان بـ (آية المباهلة) لتبيين مقام آل محمد.
ومن هنا عندما يطلب مني الشيخ عثمان الخميس أن آتي وأن أشرح له كل مقامات أهل البيت من خلال (آية المباهلة), فإن هذا الكلام لا يقوله إلا من لم يتأمل إلى مسألة هامة ذكرها علماء الأصول من الاثني عشرية ومن الوهابية ومن أهل السنة ومن السلفية, وهي إنك إذا أردت أن تبحث عن أي موضوع, فيجب أن تجمع كل الآيات والروايات الواردة في هذا الموضوع, لا أن تنظر إلى آية وحدها وتغض الطرف عن آيات أخرى أو الروايات الأخرى الواردة في نفس الموضوع.
ومن هنا أقول إننا علمنا مقام الذين باهل بهم النبي وهم علي والحسن والحسين وفاطمة, علمنا مقام آل محمد من خلال مقام آل إبراهيم, كما شرح في القرآن الكريم, وكأنّ الله لم يشرح لنا مقام آل إبراهيم, إلا من أجل أن الله علم أنه سيأتي أناس ويؤخرون آل محمد ويقدمون عليهم الصحابة مع أنه لا قائل يقول: إن أصحاب إبراهيم أفضل من آل إبراهيم المطهرين.
تعليق