:
:
والآن بعد ان عرضت لكِ تلك الصور الواقعية التي نراها ونتألم لها
سنتوقف وقفة مع امهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن
لعلنا نستشعر مانحن فيه من قصور !!
قفي وقفة تامل هُنا واستشعري حال أُمنا عائشة رضي الله عنها :
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كنت أدخل البيت الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي , وأقول: ( إنما هو زوجي وأبي ) , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي , حياءً من عمر رضي الله عنه. (صححه الحاكم على شرط الشيخين ).
يااااه ليتنا مثلكـِ أماه!!
ليتها ترى مانحن فيه الآن ماذا كانت ستفعل او ماذا ستقول !!
فُلانة تتمادى في كشف وجهها وخلع حجابها !!
وفُلانة عباءتها تشتكي مما بها من زينة وتشويه !!
وتأملي تلك التي تربت في بيت النبوة قالت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس: "إني استقبح ماتصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها" تقصدإذا ماتت ووضعت بين الناس- رضي الله عنها قالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولايدخل علي أحد".
لا إلــه إلا الله !!
لله درهن أتاملتي حالنا وحالهن !!
من شدة ايمانها وخوفها من الله وحياءها استحت من ان يوضع عليها حين موتها مايصف جسدها فبحثت عما لايصف منها شيئاً حتى بعد موتها
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من حالنا الآن
وياعجب قلبي مما نحن فيه !!
وهُنا ايضاً تأملي .,.
روى البخاري ومسلم عن عطاء بن أبي رباح قال
قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟قلت : بلى قال : هذه المرأة السوداء ! أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
إني أصرع وإني أتكشف، فادع الله لي ..
قال : إن شئت صبرتِ ، ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ..
قالت : أصبر
ثم قالت : فإني أتكشـّف ، فادع الله أن لا أتكشـّف ، فدعا لها ...
وانتي ماحالُك !!
منّ الله عليكِ بالجمال والصحة والعافية والنعم فلديكِ قدمين تسيرين عليها ويدين تشيرين بهما وعينين تبصرين بهما ونعم كثيرة تعصين الله بها !!
عجباً لتلك والله التي تظهر يدها لصاحب محل كريمات التجميل فيضع كريم الاساس على يدها حتى ترى اهو مناسب لها ام لا !!
اين الحياء من رب الارض والسماء !!
وتأملي هُنا أيضاً
قالت عائشه رضي الله عنها : " إن لنساء قريش لفضلاً ، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [النور : 31] ،فانقلب رجالهن إليهن يتلون ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل ( أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن ) ،
فاعتجرت به ( أي سترت به رأسها ووجهها ) تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان " رواه ابن أبي حاتم
وفُلانة لازالت تبحث عن من يجيزوا لها كشف الوجه
تتعجب إحدى المعلمات في المرحلة الثانوية من إحدى طالباتها
فقد فرضت عليهن بحثاً في المذاهب
فجاءت الفتاة في اليوم التالي تقول
أستاذة أنا أُريد تغيير مذهبي لان المذهب الفلاني يجيز كشف الوجه !!
تباً لتلك القلوب تباً !!
نسأل الله الثبات
وتأملي قمة الحياء!!
إن لم نكن مثلها فلسنا حييات إذن !!
إنها طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها . إنها ام كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب
فقد ذهبت يوماًمع أبيها إلى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حاجه فكان ثوبها مجروراً وراءها شبراً
فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدمها اليمنىفقالت : أما أنك لولم تكن امير المؤمنين لضربت وجهك !!
هل تخيلتي !!
ياااه أما تستحين أمام عبارتها من فعلكِ بنفسكِ وعباءتكِ !!
طفله صغيرة مثل هذه هل تأملتِ مقولتها!
أين انتي منها وكيف تقارنين نفسِك بها وهي لم تبلغ الخامسة من عمرها!
اللهم ألهمنا رشدنا
:
:
الروابط المفضلة