صفحةٌ فاحَ عبيرها و انتشر شذاها
بروعة ما فيها من كلمات ..
فلنسقيها من جديد .. بكلماتٍ استوقفتنا
..
وها أنا.. قد جمعت أورقتي و بحثت .. لأقطف لكم من الكلمات ما أبهرني
..
كيف تتلذذ باللذات
وقد قال صاحب المعجزات ..
إن للموت سكرات..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الشيطان قال: و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم..
قال الرب تبارك وتعالى :
و عزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)
قال ابن القيم رحمه الله:
إن دور الجنة تبنى بالذكر
فإذا أمسك الذاكر عن الذكر
أمسكت الملائكة عن البناء..
قال ابن عون رحمه الله:
لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا؟!
و لا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكفرت عنك أم لا؟!..
إن عملك مغيب عنك كله..
لو أن السموات السبع و الأرضين السبع أطبقن على العبد فاعتصم بالله حقّ الاعتصام
لجعل له من بينها فرجاً
لا تجزعنّ إذا نالتك موجعةٌ .. و اضرع إلى الله يسرع نحوكَ الفرج
ثم استعن بجميل الصبر محتسباً.. فصبح يسرك بعد العسر ينسلج
فسوف يدرج عنكَ الهمّ مرتحلاً.. و إن أقام قليلاً سوف يدلج
قال سفيان رحمه الله:
إن لله ريحاً مخزونة تحت العرش ..
تهب عند الأسحار..
تحمل الأنين و الإستغفار..
إذار أراد الله بعبد خيراً جعله معترفاً بذنبه،
ممسكاً عن ذب غيره،
جواداً بما عنده،
زاهداً فيما عند غيره،
محتملاً لأذى غيره..
وإن أراد به شراً
عكس ذلك عليه
قال الضحاك رحمه الله تعالى:
(أدركت أقواماً يستحيون في سواد هذا الليل من طول الضجعة)
أراكَ يزيدك الإثراء حرصاً .. على الدنيا كأنك لا تكوت
فهل لك غايةً إن صرت يوماً.. إليها قلت حسبي قد رضيت
قال الحسن رحمه الله:
أبى قوم المداومة..
والله مالمؤمن بالذي يعمل شهراً أو شهرين أو عاماً أو عامين ..
لا والله ما جعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت..
دواء القلوب خمسة أشياء..
قراءة القرآن بتدبر
وخلو البطن
و قيام الليل
و التضرع عند السحر
ومجالسة الصالحين
قال ابن القيم:
إذا غُذّي القلب بالتذكر و سُقيَ بالتفكر و نُقيَ من الدغل (الفساد)
رأى العجائب و أُلهِمَ الحكمة
قال الإمام الرازي رحمه الله:
(بالأدب تتفهم العلم ، و بالعلم يصح لك العمل)
قال السُّرِّي :
أقوى القوة غلبتك على نفسك .. ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجزُ.
قال أحمد بن أبي الحواري:
إني لأقرأ القرآن فأنظر فيه آية آية فيحار عقلي فيها ، فأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم
و يسعهم أن
يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتلون كلام الرحمن؟!
أما لو فهموا ما يتلون
وعرفوا حقّه
وتلذذوا به
واستحبوا المناجاة
به لذهب النوم بما رزقوا.
قال بلال بن سعد..
يا عباد الله .. اعلموا أنكم تعملون في أيام قصار
لأيام طوال
وفي دار زوال لدار مقام
وفي دار نصب لدار نعيم وخلد
إنما يقطع المسافر ويصل بلزوم الجادة و سير الليل فإذا حاد المسافر عن الطريق
ونام الليل
كله فمتى يصل إلى مقصده
ما أعظم العقيدة..
تبنيك و أنت في أشد لحظات حياتك انهياراً
وما أعظم الإيمان بالله..
يعطيكَ من اليقين ما يثبتك في أقسى حالاى الزلزلة..
فيجعلك مطمئناً إلى قدر الله ورحمته..
النفوس بيوت أصحابها
فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق
العطاء والوجه البشوش.. حسنة مضاعفه
لا زال هناك المزيد
أنتظركن ..
الروابط المفضلة