روائع رأيتها أتمنى قرآئتها .. ما جعلني أسعى للبحث فيه إختلاف تعابيركن وتاويلاتكن في معناه الحقيقي الذي عرفناه
وهذا هو المعنى الصحيح له ..ما وضحه الشيخ مازن الفريح والشيخ عبدالرحمن السحيم
الإعجاب" تطلق على تعلّق الفتاة بفتاة أُخرى لجمالها أو حسن هندامها أو نحوها من الصفات الظاهرة تعلقاً يؤدي إلى العشق والافتتان.
ومن مظاهر الإعجابالرسائل الغرامية، والمكالمات الهاتفية التي تمتد إلى ساعات طويلة ، والمصاحبة أو المتابعة وأحياناً المطاردة من مكان لآخر ،
ومن الأسباب المؤديه إليه :
ضعف الإيمان ، عدم الإشباع العاطفي في الأُسرة، سوء استغلال وقت الفراغ ، استماع أغاني الحب ،
أما علاجه فأوضح فضيلته :
تنمية الإيمان وتقوية أسبابه بالتذكير بالله عز وجل ،
إيجاد المناشط التربوية والترفيهية، والمحاضن الإيمانية ،
تفعيل دور المعلمة وحثها على العمل الدعوي في أوساط الطالبات والحرص على تربيتهن وتوجيههن.
التحذير من الحب الشيطاني أو الإعجاب .
بناء الشخصية المسلمة والارتقاء باهتمامات فتياتنا .
تطهير مجتمعاتنا وبيوتنا من المنكرات، وبخاصة القنوات الفضائية الهابطة .
قيام الوالدين بمسؤولياتهما، وحرصهما على تربية أبنائهما .
أما الحكم في الإعجاب فلما كان الحكم على الشيء فرع عن تصوره
فإن الإعجاب الذي هو تعلق الفتاة بفتاة مثلها تعلقاً يؤدي إلى العشق وتبادل الرسائل الغرامية والنظرات الآثمة،
واللمسات التي تثير الشهوة وينتهي بها إلى الانحراف السلوكي والشذوذ الجنسي،
فهذا النوع من الإعجاب محرم ويجب سد كل ذريعة تؤدي إليه.
أما لو أن القلوب مُلئت بمحبّة علاّم الغيوب لم يكن فيها محلّ للتعلّق بفتاة حسناء !
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان :
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان .
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... وهذا مفقود عند المُعجَبات والمُعجِبات .
وأن يُحب المرء لا يُحبُّه إلا لله ... وهاذ معدوم عندهن .
إذ أساس العلاقة عندهن :
حسن الهندام !!
جمال القوام !!
حسن المنطق !!
جمال الصورة !!
فتسارع إلى الرسائل الغراميه والمصاحبة أو المتابعة وأحياناً المطاردة من مكان لآخر
++
والقلب الخاوي من محبّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يتعلّق بمثل هذه الصور الجميلة .
قال سبحانه وبحمده : (الأَخِلاّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاّ الْمُتَّقِينَ )
إلا المتقين الذين كانت محبّتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
والذين قامت محبتهم على التواصي بالحق والتواصي بالصبر .
والذين أُسِّست علاقاتهم على التعاون على البر والتقوى .
وأما الإعجاب فهو مبني على التعاون على الإثم والعدوان .
وهذا الإعجاب في حقيقته هو العشق الذي يُفسِد القلب حتى لا يستقر ولا يرتاح إلا بذكر معشوقِـه .
وإن كان بين الفتيات .
وبعد.. أختي المسلمة.. نربأ بفتاة الإسلام أن تكون خاوية الفكر، ضعيفة الشخصية..
تنساق وراء العواطف غير المتزنة.. بل هي كما عهدناها التوَّابة الأوَّابة صاحبة التوبة والعودة مَنْ ترفع الأمة بها رأساً..
جعلك الله هادية مهدية وأقَرَّ عينك بنصرة الإسلام والمسلمين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الروابط المفضلة