انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 19

الموضوع: خوف الأطفال من الظلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    1,415
    الجنس
    ذكر

    خوف الأطفال من الظلام

    خوف الأطفال من الظلام
    بسم الله الرحمن الرحيم


    * الخوف من الظلام:
    الظلام مشكلة كبيرة يواجهها الصغار بل والكبار أيضاً، فيوجد الكثير منا يخاف من الظلام وخاصة أثناء النوم، إذن ما الحل إذا كنت تخشى أنت الظلام أو يخشاه أي فرد من أفراد أسرتك وخاصة الأطفال؟


    إن الخوف مرحلة طبيعية يمر بها الشخص خلال طفولته، وقد يفهمها البعض على أنها حالة من حالات عدم النمو الطبيعي للأطفال والتي تصاحبه في كبره، إلا إنه في واقع الأمر إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الإنسان.
    فطفلك الصغير لا يعي أن الأشياء موجودة حتى وإذا لم يراها، لأن الأشياء ثابتة لا تتحرك، أي أنه لا يعي أن الظلام يغطي الأشياء التي مازالت موجودة من حولنا لكننا لا نراها فقط.
    ونتيجة لحالة عدم الفهم هذه نجد ربطه الدائم بين الأشياء المتحركة والثابتة، ويفسر كل شئ من حوله على أنها أشباح متحركة في الظلام، كما تبدو له اللعب التي يحثها على أنها أشياء مخيفة تتحرك على الرغم من أنها في حالة ثبات.
    وكل ذلك شئ طبيعي، لكن الشيء الأهم من ذلك كله هو "كيف" يمكننا مساعدة أطفالنا للتغلب على مراحل الخوف، بل وكيف نحقق لهم الشعور بالأمان، وما هي وسائل مواجهة الخوف؟

    * أفكار جريئة:

    - شجع طفلك على أن يتحدث ويتكلم عن مخاوفه:

    أحياناً كثيرة نتجنب الحديث مع أطفالنا عن مخاوفهم، اعتقاداً منا بأن ذلك سيجعل الأمر أكثر سوءاً. فعلى العكس تماماً، إذا أعطينا الفرصة لأطفالنا لأن يعبروا عن أنفسهم ويتحدثون عن مخاوفهم، ستكون خطوة هامة في فهم هذه المخاوف والتغلب عليها حتى وإذا كان الكلام لن يحل المشكلة بشكل كلي، فهو على الأقل يعلمهم وسيلة مهمة للتعامل مع مشاعرهم. وقد يكون الطفل غير قادر على إخبارك بكل شئ يجول بداخله، فإن رغبتك في الاستماع تكفي لأن تعلمه أن مخاوفه ليس بالأمر المستحيل لكي يتعامل معها.

    - إنصت لطفلك عندما يتحدث عن مخاوفه:
    إن الكثير منا لا ينصت إلى الأطفال عندما تتحدث عن مخاوفها، بل ونحاول الاستهزاء بها لأننا نعلم أن مخاوفهم هذه لا وجود لها مثل قولك (لا تكن جبان، فلا يوجد أشباح في حجرتك). صحيح أنه يجب عليك أن تعلمهم عدم الخوف وأن تخبرهم بعدم وجود الأشباح لكنه من الهام أيضاً أن تعترف وتقدر مخاوفهم هذه ويكون تعقيبك على النحو التالي:
    "أعرف إنك تخاف من الظلام، تحد ث عن أسباب مخاوفك هذه، لكنه في نفس الوقت يجب أن تعلم انه لا يوجد شئ يؤذي في الظلام".
    وحاول أن تتفقد معه المكان الذي يشعر منه بالخوف. وستجد الإصرار منه على الخوف على الرغم من محاولاتك المريرة والتي لن يتخلص منها إلا بعد ما يمر بمرحلة عمرية متقدمة.
    لكن التعامل مع هذه المخاوف باحترام وبدون التصغير من شأن الطفل سيسهل عملية التغلب عليها بأسرع ما يمكن وحتى لا تتحول إلى حالة مرضية.

    - قدم يد العون والمساعدة لطفلك:

    يجب عليك أن تنمي روح الاعتماد على النفس عند طفلك، لكنه في نفس الوقت لزاماً عليك أن تمد له يد المساعدة عند الاحتياج إليك وخاصة في الأمور التي تتعلق بالمشاعر والجوانب النفسية، فلا مانع أن تقف بجانب طفلك عندما يتعرض للخوف (وخاصة الخوف من الظلام) بأن تمكث بجانبه حتى ينام ، أو أن تتحدث معه لبعض من الوقت حتى تتلاشى مخاوفه.

    - علم طفلك التحكم في النفس:

    توجد غريزة داخل الأطفال تمكنهم من التغلب على مخاوفهم. فكثيراً ما يطلب الطفل سماع القصص المخيفة، بل ويلجأ في طريقة لعبه إلى تمثيل دور الأشباح والأشرار التي يثير بها نظرائه من الأطفال. وقد يستخدم مثل هذه اللعب أو سماع القصص التي يغلب عليها طابع الإثارة كوسيلة طبيعية وتلقائية للتغلب على مخاوفه. ويركز الطفل على مخاوف بعينها لمدة أسابيع وأحياناً لمدة أشهر وإذا لم يتغلب عليها بالوسائل الدفاعية الطبيعية، لابد من اللجوء إلى المساعدة الطبية المباشرة أو غير المباشرة.

    - علم طفلك اكتساب المهارات:

    تجربة الخوف التي يمر بها طفلك، هي في واقع الأمر فرصة حقيقية لتعليمه اكتساب بعض المهارات التي يستفيد منها فيما بعد طيلة حياته.
    علم طفلك كيف يبحث داخل مخاوفه، كيف يكتشفها كيف يواجهها، وأخيراً كيف يجد الطرق والسبل الملائمة التي تشعره بالأمان.

    - وعملية البحث تتضمن الأشياء التالية:
    - الحصول على المعلومات من الآخرين، أو بحث الشيء الذي يثير مخاوف الطفل (مثل حجرة نومه على سبيل المثال).
    - مواجهة الخوف بطرق بسيطة ولذيذة وليكن عن طريق المداعبة (مثل تغطية وجه الطفل بالبطانية ليشعر بالظلام ثم إماطتها ليشعر بالنور، أو عمل نفس الشيء عن طريق مفتاح المصباح الكهربائي بغلقه ثم بفتحه ليشعر بالفارق بين الظلام والنور، مع أخذ شئ هام في الاعتبار وهو أن يقوم الطفل بعمل ذلك بنفسه لتنمى مهارات التحكم لديه).
    - توفير الأشياء التي تشعره بالأمان وتبدد مخاوفه من الظلام إما عن طريق توفير إضاءة خافتة في حجرة النوم، أو بوضع لعبته المفضلة بجانبه في الفراش لكي لا يشعر بوحدته.
    - تنمية مهارات التفكير لديه وخلق الأفكار، لأن الخوف يشعر الإنسان بالضعف. ولكن بإخراج الأفكار يستطيع الإنسان التعامل مع الخوف وتساعده على استعادة بعض القوى التي فقدها

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك أخي، موضوع ممتاز وهام جداً، وحلول عملية، وقد كنت أنوي كتابة سؤال بهذا الشأن حتى نتناقش فيه في الركن على أن أضيف الخوف من الحشرات لدى الأطفال!!!
    بالنسبة لتحليل الخوف لدى الطفل من الظلام وهو عدم إدراكه أن الأشياء لا تُرى في الظلام ولكنها موجودة... ولكن ماذا عن الأشخاص البالغين الذين يخافون الظلام رغم إدراكهم لمعناه؟ وهم لا يعانون من أي مرض نفسي يدعو للخوف، فقط مجرد الخوف من الظلام فيختارون النوم على الضوء ليلاً!!! هذا ما يحيرني فعلاً!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    7,525
    الجنس
    يعطيك العافية اخي الكريم على الموضوع القيم والافكار الرائعه والثمينه

    اختي ايمان علي .. سبحان الله ..
    كان يدور في عقلي نفس السؤال وكنت افكر فيه بدون ما اقرا ردك ؟؟
    هذه الحلول بالنسبة للأطفال لكن الكباركيف يتغلبون على خوفهم








    هذا التوقيع من الغالية صدى الله يبارك فيها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    الرياض
    الردود
    2,783
    الجنس
    أنثى
    بارك الله فيك اخي الكريم ...موضوع مهم جداً ..

    ولكن اليس من المهم ان نتسائل ايضاً ما الذي يوجد الخوف في نفوس الأطفال ؟؟

    ان الأم الخائفه ..المضطربه دائماً قد تزرع الخوف تلقائياً في نفوس صغارها ..دون ان تشعر ..

    التهديد المستمر من الأم ( كنوع من العقاب مثلاً ) بالاشبح او الشياطين ..قد يجعل الطفل جباناً ضعيف الشخصية ..

    قصص الأطفال الخرافيه....والرسوم المتحركه المرعبة لها اشد الأثر في في جعل الطفل يتخيل اشياء مرعبه باستمرار ...

    لذلك من المهم ان نراقب انفسنا وتصرفاتنا ...حتى لانلوم الأطفال في النهاية على خوفهم








  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    venezuela
    الردود
    6,840
    الجنس
    أنثى
    موضوع في غاية من الاهمية
    اخت ايمان انا اخاف من اظلام بشكل غير طبيعي لا انام الا اذا كان هناك ضوء
    انا لا اضفى ولا ضوء حينما انام لاني اتخيل اذا اضفئت الضوء سيحدث شي ما فتركوه شغال للصباح
    اخاف جدا جدا وزوجي دائما يقوال عني مجنونة كيف انام والاضواء شغالة في كل البيت
    اذا كان زوجي مسافر وانا لوحدي في البيت لا انام ابدا اظل للصباح مستقيظة وانام النهار
    هل تقولون عني مجنونة ايضا ؟
    لا اعرف لماذا يتابني الخوف في الليل !
    فما رايكم ماذا افعل
    شكرا الك اخ ابوعمر موضوع جاء في محله
    رجعتلكم من بعد غياب

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    1,415
    الجنس
    ذكر
    أرسلت بداية بواسطة إيمان علي
    بارك الله فيك أخي، موضوع ممتاز وهام جداً، وحلول عملية، وقد كنت أنوي كتابة سؤال بهذا الشأن حتى نتناقش فيه في الركن على أن أضيف الخوف من الحشرات لدى الأطفال!!!
    بالنسبة لتحليل الخوف لدى الطفل من الظلام وهو عدم إدراكه أن الأشياء لا تُرى في الظلام ولكنها موجودة... ولكن ماذا عن الأشخاص البالغين الذين يخافون الظلام رغم إدراكهم لمعناه؟ وهم لا يعانون من أي مرض نفسي يدعو للخوف، فقط مجرد الخوف من الظلام فيختارون النوم على الضوء ليلاً!!! هذا ما يحيرني فعلاً!!
    ----------------------
    أشكرك اخت إيمان على المداخلة
    أما خوف الكبار يمكن أن يكون الشخص يعاني من مرض نفسي
    وقانا الله وإياكم من الأمراض النفسية

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    1,415
    الجنس
    ذكر
    أرسلت بداية بواسطة وسام
    يعطيك العافية اخي الكريم على الموضوع القيم والافكار الرائعه والثمينه

    اختي ايمان علي .. سبحان الله ..
    كان يدور في عقلي نفس السؤال وكنت افكر فيه بدون ما اقرا ردك ؟؟
    هذه الحلول بالنسبة للأطفال لكن الكباركيف يتغلبون على خوفهم
    ----------------------
    أشكرك أخت وسام على المداخلة
    وأعتقد بأن زيارة العيادة النفسية مهمة في هذه الحالات حتى لا تزداد الحالة سوءاً

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    1,415
    الجنس
    ذكر
    أرسلت بداية بواسطة أمنيه
    بارك الله فيك اخي الكريم ...موضوع مهم جداً ..

    ولكن اليس من المهم ان نتسائل ايضاً ما الذي يوجد الخوف في نفوس الأطفال ؟؟

    ان الأم الخائفه ..المضطربه دائماً قد تزرع الخوف تلقائياً في نفوس صغارها ..دون ان تشعر ..

    التهديد المستمر من الأم ( كنوع من العقاب مثلاً ) بالاشبح او الشياطين ..قد يجعل الطفل جباناً ضعيف الشخصية ..

    قصص الأطفال الخرافيه....والرسوم المتحركه المرعبة لها اشد الأثر في في جعل الطفل يتخيل اشياء مرعبه باستمرار ...

    لذلك من المهم ان نراقب انفسنا وتصرفاتنا ...حتى لانلوم الأطفال في النهاية على خوفهم
    ----------------
    أشكرك أخت أمنية على هذه المداخة الرائعة
    بالفعل فالأم قد تزرع الخوف في الطفل من دون قصد وحتى أن الضرب الزائد والكبت ومنع الطفل من الأدلاء برأيه وتخويفه من الأشباح والشياطين كما قلتي هي أسباب أساسية تزرع الخوف في نفس الطفل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2001
    الردود
    1,415
    الجنس
    ذكر
    الخوف عند الأطفال

    أ. عبدالعزيز اسماعيل أحمد

    يعتبر الخوف من أهم المظاهر الانفعالية التي تتميز بها مرحلة الطفولة ، وقد يكون من أكبر العوائق التي تقف في سبيل نمو الأطفال الصحي السليم ، ويلعب الآباء والأمهات دورا كبيرا بتكريس الخوف لدى أطفالهم مع العلم أنه بمقدورهم مساعدة الطفل على التغلب على مخاوفه ، فكثيرا ما نلاحظ الأم تلجأ إلى تخويف طفلها حين يستمر بالبكاء ، أو حين يمتنع عن النوم ، أو عندما لا يريد تناول الدواء ، وتكون وسيلتها في تخويفه بأن تهدده ببعض الحيوانات " كالكلب"- أو بكائنات خرافية تصورها له بصورة بشعة فتجعله يتكور على ذاته ويرتجف خوفا فينام ، أو يتناول الدواء وذلك كتخويفه بالغول أو السعلاة .. الخ.

    كيف نقي أطفالنا من الخوف؟
    إن الحب والتفاهم والتحاور والحنان من جانب الأسرة هي أفضل الوسائل لتجنب الخوف لدى الأطفال، فالحوار واحترام وجهات نظر الطفل وآرائه وانفعالاته مدخل لثقته بنفسه، ويجب على الأم أن تعرض طفلها لخبرات ومواقف تتناسب مع قدراته وامكانياته النفسية، وتعطيه الوقت لكي يستوعب هذه الخبرات ويتعلم منها، ويجب أن تحترم لحظات ضعفه بالحنان لا بالتأنيب والتقليل من شأنه وخصوصا بين الآخرين، كما أن اللعب وممارسة الهوايات والتعرف على البيئة وفهم أسرارها أحد العوامل التي تساهم في استقرار الطفل ونضج شخصيته.

    وبصدد وقاية الطفل من الخوف يجب أن نتذكر المقولة المشهورة "الوقاية خير من العلاج" فوقاية الطفل من الخوف أجدى وأنفع من علاجه بعد الوقوع فيه. وتتم الوقاية بالوسائل التالية :


    تجنب الحديث عن المواقف التي تثير الخوف لدى الأطفال عند تواجدهم مع الكبار.
    فالحديث عن العقاب في المدارس يجب أن لا يثار أمام الأطفال حتى وإن كانوا منشغلين عنه.


    على الأم ألا تظهر خوفا من الحيوانات أو الحشرات أو الظلام أو أية حالة خوف أخرى أمام الطفل، وعلى الأب أن يظهر المواقف التي تدل على شجاعته أمام الطفل كي يكرس لديه الشجاعة والإقدام.

    تزويد الطفل بقصص الشجاعة، وانتقاء الكتب المصورة الجميلة عن الحيوانات لخلق عامل التفاعل بين الطفل وهذه الحيوانات - الابتعاد عن المزاح الذي يتضمن زعزعته الثقة بالنفس عند الطفل أو بالآخرين وإن أراد الآباء المزاح مع أطفالهم فليكن بشكل ينفع الطفل، كوضع حلوى في مكان والطلب من الطفل البحث عنها وإيجادها، وبعدها يثاب على ذلك . فهذا الموقف يثير في نفس الطفل الطموح، والدعابة، والتفاعل بينه وبين الأب

    إذا كان الهدف ترغيب الطفل على النظافة فعلى الأم أن تشجع ذلك بالتعزيز الذي يتضمن الهدايا والكلام اللطيف وأن تمنعه من الاقتراب من الأوساخ لئلا يضر بصحته وأن تبالغ بالنظافة لئلا يؤدي إلى الوسواس المرضي.
    علاج الخوف :

    يتم علاج الخوف لدى الأطفال على أيدي الآباء والمربين وعلماء النفس، ويتم بالطرق التالية :


    إذا كان الطفل يخاف الحيوانات ففي أول الأمر يحكي له قصصا عن الحيوانات التي يخافها ونشعره بأننا نحب تلك الحيوانات، وبعدها نضع صور تلك الحيوانات في متناول يده ولا نثير انتباهه في أول الأمر فقد يقترب من تلك الصور والرسوم أو لا يقترب، وبعدها نظهر اهتمامنا بتلك الصور ولا نحاول أن نخبره بذلك، وإنما نشعره باهتمامنا بصورة غير مباشرة ثم نحاول جلب انتباهه بالقول له أن هذه الصور جميلة، وأن الأطفال يحبون هذا الحيوان، بعدها نطلب منه أن يتفحص هذه الصور، وينبغي الحذر من أن تكون تلك الصور والرسوم في وضعية تثير الخوف لدى الطفل بحيث لا يظهر الحيوان على سبيل المثال وهو يكشر عن أنيابه ويأكل فريسته، وإنما في وضع ساكن وهادئ. وبعدها يعرض له فيلم عن تلك الحيوانات يشاهده وهو قريب من والديه أو في أحضانهما، بحيث يشعر بالإطمئنان والراحة خلال مشاهدته الفيلم. ثم يؤخذ إلى حديقة الحيوان ليشاهد تلك الحيوانات في وضعها الطبيعي، ثم يجري تقريبه منها شيئا فشيئا كما يدفعه إلى أن يحاول الاقتراب منها أو لمسها وهذا الأمر يحتاج إلى صبر الآباء والمربين والمعالجين النفسانيين.

    وإذا كان الطفل يخاف من الأمراض أو زيارة طبيب الأسنان او الطبيب العادي.
    ينبغي على الآباء توضيح الأمر له، وأن يبينوا له أن الطبيب من أسباب الصحة والعافية وأن الأطباء يعالجون مختلف الأمراض ليساعدوا الناس على الشفاء ولولا الأطباء لانتشرت الأمراض بين الناس، وأن الوقاية من الأمراض تتم عن طريق النظافة والعناية بالصحة والغذاء، فينبغي على الأم الابتعاد عن تخويف الطفل بحقنة الطبيب أو بطبيب الأسنان لئلا تخلق لديه المخاوف.


    وإذا كان الطفل يخاف من الظلام فعلى الآباء معالجة هذا الأمر وذلك بوضع ضوء خافت في غرفته أو في أول الأمر الجلوس معه وحكاية قصص لطيفة بعيدة عن الخوف، ثم يطلب من الطفل أن يطفئ النور أو تقوم الأم بذلك إن لم يكن يمانع الطفل، كذلك وتطلب من الطفل أن يطفئ النور وهي معه في الغرفة، ثم تجلس معه لتحكي له حكاية جميلة والغرفة مظلمة إلى أن ينام وعليها أن تراقبه عند النوم لئلا يسيطر عليه كابوس ما وهي بعيدة عنه مما يعقد الأمر، وهكذا تستمر الأم في هذا الأسلوب إلى أن يتعود الطفل على الظلام ولا يخافه وقد يعالج الخوف من الظلام بطريقة أخرى وهي أن يطلب إلى الطفل الذهاب إلى أخيه النائم في غرفة مظلمة ليطمئن عليه أو يجلب قطعة حلوى يحبها من تلك الغرفة.

    وإذا كان الطفل يخاف من المدرسة :
    يجب عدم إجباره على الذهاب إلى المدرسة في مثل هذه الحالة لأن ذلك يخلق له أمراضا نفسية لا حصر لها، بل يجب تشويق الطفل على ذلك بمصاحبته والذهاب معه إلى المدرسة لمشاهدة الأطفال وهم يلعبون ويمرحون، ومشاهدتهم وهم يمارسون الألعاب الرياضية، ثم المرور بالصفوف الدراسية وزيارة المعلمات والإدارة المدرسية ويعتمد الموقف أيضا على تعاون الإدارة والمعلمات مع عائلة الطفل على اجتياز تلك الصعوبات بتقديم العون بكل الأساليب الممكنة "كتقديم الحلوى والهدايا البسيطة للطفل " .. وبهذا يشفى الطفل من الخوف … لكن هذه الطريقة تحتاج إلى صبر ووقت وتأني لكنها تؤدي إلى نتائج إيجابية مفيدة.



    تعريف الخوف:

    ويعرّف الخوف بأنه : " حالة انفعالية داخلية طبيعية يشعر بها الإنسان في بعض المواقف ويسلك فيها سلوكاً يبعده عادة عن مصدر الضرر " وهذا ناشئ عن استعداد فطري أوجده الخالق في الإنسان لحكمة تتعلق بمصلحة الكائن الحي فالخوف هو الذي يدفعنا لحماية أنفسنا والمحافظة عليها.

    والخوف انفعال يتسم بالقلق ، وعدم الراحة ، ومفعم بتوقعات خطرة تهدد سلامة الفرد مع ظهور مكونات بدنية ظاهرة " كسرعة التنفس، أو سرعة ضربات القلب، واصفرار الوجه، وارتعاش الأطراف، وفرط في التعرق، وجفاف في الحلق " وترافقه توترات عصبية يترتب عليها نوعان من المواقف السلوكية : "الهرب من المواجهة ، أو الصمود والقتال" أما إذا زاد الخف عن حده فإنه يصبح مرضا كالخوف من الظلام أو العقاب أو مواجهة المجتمع، وبالتالي يؤدي إلى إعاقة طاقات الفرد عندها يحتاج الأمر إلى مراجعة طبيب الأمراض النفسية.

    أنواع الخوف :

    هناك ثلاثة أنواع من المخاوف توجد بدرجة أو بأخرى وهي "الخوف الواقعي، والقلق، والخوف المرضي (الفوبيا) وجميع هذه الأنواع من الخوف تشترك في نفس الأعراض تقريبا، وهي كجزء من التغيرات الفسيولوجية تتمثل بتوتر عضلات المعدة ، والشعور بالضيق ، والتوتر كجزء من التغيرات النفسية.

    وبالرغم من أن طبيعة المخاوف قد يعتريها التغير مع مرور الزمن إلا أننا لا نستطيع أن نتصور طفلا في مرحلة من مراحل الطفولة يمكن أن يكون محصنا ضد هذه المشكلة الفسيولوجية وفي جميع الحالات تعتبر المخاوف أساسا وتوقعا لخطر أو لحدث غير مفرح، إلا إن هناك ما يميز الحالات عن بعضها في بعض النواحي، فالخوف الواقعي يعتبر أكثر تحديدا فهو عبارة عن استجابة لخطر حقيقي "كحيوان مفترس، أو سيارة مسرعة" أما القلق فهو الخوف من المجهول أي أن موضوعه لا يكون محددا بشكل محسوس إنه في الواقع خوف مرتبط ببعض الدوافع الذاتية دون وعي من الفرد بذلك، وأما الخوف المرضي فعلى الرغم من أن مثيراته تكون محدودة وواضحة إلا أنها لا تعتبر بطبيعتها مصدر للخطر، وذلك كالخوف من الظلام، أو الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو من بعض الحيوانات الأليفة.

    وبطبيعة الحال فإننا لا نتمكن لأول وهلة من تمييز أي نوع من المخاوف التي تنتاب الطفل ذلك لأن الطفل نفسه لا يفرق بين الخطر الحقيقي والخطر الوهمي، كما أنه لا يستطيع أن يفصح عما إذا كان ما يخاف منه قد سبق وألحق به ضررا فعليا أم مجرد ما يشبه هذا الضرر المتوهم.

    والمثال الآتي يوضح الحالة السابقة : الخوف من الظلام في البيئات الريفية وشبه الحضرية حيث تكثر أحاديث الأمهات أمام أولادهن وعلى مسمعهم عن العفاريت التي لا تأتي إلا في الظلام. مما يدخل في نفس الطفل الخوف ويشكل لديه خوفا مبهما يتوقع حدوثه عند قدوم الظلام ولا يفرق الأطفال صغار السن الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة بين الوهم والحقيقة في موضوع الخوف خاصة إذا كان الإيحاء قد أخذ مأخذا من نفس الطفل.

    الآباء وخوف الأطفال:

    معظم المخاوف مكتسب، فالخوف استجابة مشتقة من الألم والأطفال لا يولدون "خوافين" بل إنهم يتعلمون هذا الخوف من آبائهم، فالأطفال يبدون استعدادا قويا لالتقاط مخاوف آبائهم مثل "الخوف من الكلاب"، والخوف من الحشرات، والخوف من العواصف الرعدية .. إلخ" ويلتقط الأطفال مخاوف آبائهم عن طريق "ميكانيزم التوحد" أو عن طريق "التعلم بالمشاهدة".

    والمخاوف التي تكتسب عن هذا الطريق تتجاوز بطول بقائها بشكل خاص، فإذا كانت الأم تخاف من الكلاب ، فإنه سيكون من الصعب عليها أن تنصح إبنها أو ابنتها بأنه لا يوجد هناك ما يوجب خوفها من الكلب، وبالتالي فإن الطفل لن يتعلم سوى استجابة الانسحاب، أو التجنب، كلما رأى كلبا وعن طريق عملية تدعيم قوية تثبت هذه الاستجابة كلما كررت، وذلك أنها تؤدي إلى تخفيض التوتر الذي يعانيه الطفل في حضور الكلب الذي هو موضوع خوفه، وبالتالي فإن الطفل يميل دائما إلى تكرار هذه الاستجابات دون أن تسنح له على هذا النحو أية فرصة لتعليم استجابات أخرى جديدة وأكثر نضجا، ولهذه الأسباب فإن المخاوف التي يشارك فيها الصغير والديه تقاوم بشكل خاص العلاج والانطفاء.

    مثيرات الخوف :

    وهناك مجموعة كبيرة من تلك المثيرات نذكر منها :


    الخوف من الحيوانات والحشرات، كالخوف من القطط والكلاب والطيور والفئران، أو الخوف من الحشرات كالخوف من الذباب، والعناكب، والنمل، والنحل، والدبابير وغيرها.

    الخوف من الأماكن المظلمة منها أو الواسعة "كالساحات، والصالات الكبيرة، كصالات المطارات أو الاجتماعات أو الفنادق الكبيرة أوالأسواق الواسعة.

    الخوف من المواقف الاجتماعية التي تتضمن اللقاءات الاجتماعية، والدعوات، والحفلات المختلفة أو الزيارات البسيطة التي تقام بين العوائل، وكذلك الخوف من اللقاء بالجمهور كإلقاء محاضرة أو خطبة أو اشتراك بندوة أو مناظرة . . . إضافة إلى خوف الأطفال حتى من الذهاب إلى المدرسة.

    الخوف من الأمراض والتشوهات : كالخوف من الإصابة بمرض الإيدز أو السرطان مما يؤدي إلى نتيجة لهذا الخوف إلى وسواس النظافة أو الابتعاد عن مقابلة الآخرين وهناك من يخاف من التشوهات الخلقية المختلفة كالحروق أو حوادث السيارات، أو السقوط من الأماكن المرتفعة.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    أمريكا
    الردود
    36,171
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك أخي على الإضافة المفيدة.
    وفعلاً أخت أمنية كلامك صحيح 100% وهو السبب المباشر لخوف الأطفال.

مواضيع مشابهه

  1. لماذا يخاف الأطفال من الظلام
    بواسطة ربيع الغلا,, في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 6
    اخر موضوع: 30-10-2009, 11:31 PM
  2. لماذا يخاف الأطفال من الظلام
    بواسطة ربيع الغلا,, في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 26-10-2009, 08:04 AM
  3. لماذا يخاف الأطفال من الظلام
    بواسطة هنورة في الأمومة والطفولة
    الردود: 2
    اخر موضوع: 07-09-2008, 11:02 AM
  4. الردود: 4
    اخر موضوع: 23-04-2006, 08:09 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ