يطالعنا العالم من حولنا بالجديد في كل يوم..
وفي كل يوم أيضاً تزداد مخاوفنا على أطفالنا..
مم؟ من العالم الخارجي بكل أشكاله.. ولاسيما ذلك
الشبح المرعب -بالنسبة لي- والذي يسمونه الإعلام..

الإعلام في كل صوره من التلفاز إلى المجلات والكتب والصحف
وحتى الاعلام الحاسوبي (إن صحّت التسمية)، كل ذلك في حاجة إلى مراقبة..
لكن، إلى متى ستدوم المراقبة؟؟ وعلى أي مدى سنراقب أطفالنا؟؟

إذا قلنا أننا سنراقب ما يشاهدونه على التلفاز بتقنين القنوات الفضائية والمحلية..
باختيار البرامج التي تعرض في ساعات معينة للأطفال فقط.. والتي تناسبنا
وتناسب عاداتنا وأخلاقنا.. وقبل كل شيء تناسب ديننا..

وإذا كنا سنراقب الإعلام المكتوب ( الصحف والمجلات والكتب ) فالأمر كذلك
لن يكون سهلاً.. فالمجلات المخصصة للأطفال قلّ ما تجد فيها الفائدة المرجوّة..
بحيث يخرج الطفل من قرائته للمجلة وقد تلقى معلومات إضافية تنمي مواهبه
على القدر الذي يناسب عقله.. والصحف والكتب على نفس السياق..

إننا، كمربين نحتاج إلى قدر كافٍ من الثقافة العامة حتى نزرع هذه الثقافة في
نفوس الأطفال.. بحاجة إلى تطوير أنفسنا إلى الأفضل.. كيف؟؟ بالقراءة.. علينا أن
نقرأ في كل مكان.. والمهم أن نقرأ أمام الأطفال.. فالطفل عادة ما يحب أن يحاكي
والدته فيما تفعل.. فلو رآها تقرأ بنهمٍ فسيقرأ..





لي عودة مرة اخرى مع مجموعة من المواد الإعلامية

الله يبارك فيك يا صدى، كلامك صحيح، فعلاً كنت أقرأ باستمرار مع أطفالي وهم صغار والآن أصبحوا مولعين بالقراءة، ما عدا الصغير

يعطيك العافية اختي صدى .. موضوع قيم جدا

صدقت يا اختي صدى فعلا نحن نحتاج الى الثقافة العامة وذلك من اجل تعليم ابناءنا والقراءة معهم بدل مشاهدة القنوات الفضائية والمجلات التي لا تفيدهم ..
فأنا دائما اقرأ لأبني القصص المفيدة وهو يستمع لي عندما كان صغيرا والحين يوم راح المدرسة صار يشاركني في القراءة

ايمان
وسام
أسعدني وجودكم
***************************


لاحظت أن الكثير من الأمهات لا يحببن القراءة.. ربما بسبب تلك المشاغل الكثيرة
التي تملأ البيت بدءاً من طلبات البيت والزوج والأولاد.. لكن كل ذلك لا يعني أنك لن
تجدي ساعة واحدة في الأسبوع على الأقل مخصصة للقراءة
---------

الإعلام الحاسوبي...
ما أقصده هنا هو الكمبيوتر بكل ما يندرج تحته من انترنت والأقراص التي تحوي
معلومات قد لا نعلم مصدرها.. والتي عادة ما تكون متوفرة بسهولة كتوفر الكتب
والمجلات، في حين أن الأقراص المرنة تشد الأطفال أكثر.. لم؟ لأن الطفل عادة يحب
أن يشاهد ما يقوم به كنتيجة سريعة تتراءى له.. وهذا ما يجعل إقبالهم عليها أكبر..

في جعبتي عدد من المجلات والمجموعات القصصية والأفلام التي كنت على اطلاع
عليها وسأحاول قدر الإمكان إظهار ما فيها من سلبيات وإيجابيات، مع أنني الآن
أفتقر إلى الإعلام العربي فوجوده هنا صعــــــب جداً....




منتجات ووالت ديزني Walt Disney

من المعلوم أن هذه الأفلام لا تناسب الكثير من العادات العربية والإسلامية..
على الرغم من أنها في الآونة الأخيرة بدأت تجذب الأطفال الشرقيين عن طريق
الحكايات الشرقية مثل: مولان أو بوكاهينتوس.. أو تلك الأفلام التي كنا قد كبرنا
عليها مثل: الأميرة النائمة والجميلة والوحش وسيمبا وغيرها.. وعندما رأوا أنها كانت
أفلاماً وقصصاً بلا معنى توجهّوا إلى بعض القيم التي يسعى الكثير من الآباء إلى
زرعها في نفوس الأطفال فظهر فيلم: البحث عن نيمو Finding Nemo


**********************


منتجات الكائنات الغريبة...

كنوع من الإثارة وزيادة الحماس في نفوس الأطفال خرجوا لنا بالكثير من المخلوقات
الغريبة التي يحتار فيها عقل الطفل ويجعله عاجزاً عن تصنيفه من أنواع الحيوانات..
ما أعنيه هنا هو: بيكيمون وأطفال الديجيتال وغيرها..



هذا النوع من المنتجات الموجهة لغزو العقل المسلم حذّر منه الكثير من المريبن.. ((فبعد ان كانت هذه المرحلة العمرية هنيئة لا يكدرها أو ينغصها شيء أصبحت تتسم بالغموض والمفاجآت وذلك لما يمارسه مجموعة من القراصنة همهم مسخ القيم والأخلاق ونزعها انتزاعا من ألباب وأفئدة أطفالنا. لقد أمطرت الطفولة بكثير من المسلسلات المدبلجة فيما يسمى بأفلام الكرتون والتي غالبها لا يتناسب ولا ينسجم مع مجتمعاتنا المسلمة المحافظة وفي هذه الأيام تمطرنا الفضائيات بما هو غث وسمين من هذه المدبلجات التي ملكت على أطفالنا لبهم وعقولهم، حتى أن أطفالنا أصبحوا يتشوقون الى مثل هذه الأفلام الكرتونية، إن لم نقل إنهم وصلوا إلى حد الإدمان إن صح التعبير، ولقد ظهر على السطح مسلسل كرتوني يسمى «البيكيمون» أو بوكيميون» مليء بانحرافات مليء بالمعتقدات الفاسدة والهدامة مليء بالخيال السقيم الذي يدعو الى القيء.. حتى أنك لتدخل المكتبات فتجد الرسومات وشخصيات هذا المسلسل على كل شيء تقع عليه عينيك حتى أدق الأشياء من الكراسات والأقلام والبرايات والشنط حتى الطوابع الصغيرة كلها قد روجت لهذا المسلسل ولأبطاله من المخلوقات الغريبة)) هنـــا المصدر للإطلاع أكثر..


*** نوع آخر من الكائنات الغريبة التي سحرتني (حقيقة) والتي رأيت فيها الكثير
من الفائدة المرجوة.. إنها التاليتابيز Teletubies


ما أعجبني فيها هو تكرارهم للجملة الواحدة (بالإنجليزية) 4 مرات والتي تعطي
الفرصة الكاملة للطفل أن يكررها بدوره مع كل واحد فيها.. فهي على الأقل تشرح بعض
المعلومات عن البيئة والنظافة والمشاعر.. لكنني عندما أحضرتها لأطفال أخواتي تساءل
الجميع ما أصل هذه الكائنات وهل هي إنسان ولو كانوا أطفالاً فأين أمهاتهم وسيل
كبير من الأسئلة جعلني بعد ذلك لا أقتني منها الكثير..


*** حيوان أو كائن حي آخر (ديناصور) جذبني بالفوائد التعليمية التي يشرحها للأطفال
على قدر يناسب عقولهم الصغيرة ثم يغني معهم حول ذلك الموضوع الذي كانوا يتحدثون
عنه.. إنه بــــارني Barney


المزعج في الأمر أنهم يغني sid مما يجعلني أحياناً أتحسر على شراء أفلامه والذي
يحتّم علي إبقاء الريمونت في يدي حتى أخفض الصوت كلما غنى مع الأطفال



هناك الكثير مما لم أتحدث عنه فليتكم تتحدثون عن بعض ما تنتقونه لأطفالكم من منتجات..

شكرى لك أختي صدى على إثارة هذا الموضوع
وكما قلتي فالطفل يحب المشاهدة أكثر من القراءة
أحرص كثيرا على إقتناء الأفلام التي تنتجها المؤسسات الإسلامية
وأصبحت وللة الحمدد موجودة في أي مكان بعد أن كنت لا أجدها الا في مقر هيئة الإغاثة أو الندوة العالمية
ومنها ((رحلة الإصدقاء الثلاثة -- قصة قرعون --- سالي---- رحلة السندباد ))
وهي وللة الحمد خالية من الموسيقى تماما وكما انها فيها الكثير من الألفاظ الإسلامية فتعلم الطفل الشكر والدعاء والتسمية والإعتماد على الله
مثلا مسلسل سالي هو نفسة الكرتون المشهور ولكنهم قاموا بتغيير الاسماء وبعض العبارات وأضافوا بعض الأناشيد.........ومثلة مسلسل سندباد
هذا عن الفديو
كل الشكر لك أختي

بارك الله فيك أختي العصبية على الإضافات..
رائع جداً ما ذكرته من مواد إعلامية.. وكم أتوق أن أجدها لدينا..
في كل مرة أرجع فيها إلى السعودية وأريد اقتنائها أقول مازال مبكراً ..

رأيت كذلك إقبال أطفال أخي على برامج ( مواهب وأفكار ) شاهدت بعض الحلقات على
الفيديو والتلفاز وأعجبتني.. ومع أنهه تحوي الكثير والكثير من الفوائد إلا أنها تنحصر
في موضوعات معينة مما يجعلها مككرة ولكن في صور مختلفة.. أضف إلى ذلك قصر
الفترة الزمنية التي تعرض فيها.. وعلى العكس الأفلام الغربية تمتد من ساعة إلى ساعة ونصف..

كذلك أشرطة ( محبوب ) السمعية.. أناشيدها جميلة جداً.. يدور حول الأخلاق
الفضيلة وفن التعامل.. إضافة إلى صوت محبوب الكاريكاتيري يجعل الطفل يحبه..

موضوع رائع يا صدى، ما شاء الله.. الله يبارك فيك، سبحان الله نفس الشخصيات التي اخترتها لأطفالي وضعتها كأمثلة
وفعلاً لم أسمح يوماً لأطفالي بمشاهدة هذه الكائنات الحية مثل البوكيمون وغيرها من الأبطال بلا معنى!!! لم أفهم عن ماذا يرمزون أو يتكلمون، وبالتالي ممنوع مشاهدته لدي في البيت.

الله يجزاك الخير يا ايمان..
مازلت أبحث عن المفيد من الاعلام..

أسعدتني طلتك