عندما تلدين تحسين بالراحة وتحسين بفرحة اكبر عندما تضمين رضيعك بين احضانك ...
وبعدها تجلسين تراقبينه يكبر امامك فتكبر شقاوته ايضا فتارة تضحكك وتارة تغضبك...
وانا من بين الامهات اللواتي يسجلن كل لحظة من لحظات اطفالهن كاخراجه اول كلمة,اول ضحكة ,عندما يحبو اول مرة....
عندما ولد زياد ابني الثاني حاولت الا اجعل فرقا في المعاملة بينه وبين اخيه بل حاولت قدر المستطاع اعطاء لكل ذي حق حقه من اللعب والاهتمام....
ولم اولي اهتماما كبيرا بزياد كي لا يولد لدى ياسين شعورا بالغيرة والحسد فيحول هذا الشعور الى عنف اتجاه اخيه......اذا قبلت زياد انظر فاجد ياسين ينظر الي فاتجاهله و اخطف منه قبلة فيضحك ضحكة مفتعلة وكانه كان ينتظرها مني...
ابني ياسين عمره اربع سنوات ماشاء الله مهذب و يستمع لكلامي طبعا عندما نكون لوحدنا لكن بوجود والده واحد اخر غريب فانه يتحول الى كارثة ...هو الان من يساعدني ...عندما ننتهي من الاكل يحمل صحنا او كاسا ويقول ماما ساساعدك لان زياد لم يتركك تفعلين شيئا ....عندما اريد تغيير الحفاظ اطلب منه احضار الحفاظ و لوازم اخيه فيسرع ,وعندما يحضرهم اثني عليه وعلى مساعدته لي...مرددة يا فرحتي ابني كبر واصبح يساعد ماماه.هو من يتسوق من المتجر القريب لمنزلي واظل اراقبه وهو حامل للمشتريات ويضعها وراءؤ ظهره و احيانا تكون ثقيلة فاضحك عليه وهويرفعها بجهد....
لم اعوده على ان يكون دائما بعيدا من اخيه لكيلا يحس انه فيه عيب او ان اخاه افضل منه ونخاف عليه اكثر منه....بل بالعكس فانا اذا دخلت للمطبخ اطلب منه ان يراقبه والا يدعه يقترب من الاشياء الخطيرة ...مرددة انت الكبير وانت من تهتم بامك واخيك ....واذهب للمطبخ مع ابقاء عيني عليه ....
اذا اشتريت لزياد بذلة اطلب منه اختيارها معي و اذا طلب مني شراء شيء له اشتريه رغم اني خرجت في الاصل من اجل زياد....
اذا اشتريت لعبة لزياد ياخذها منه ياسين ويحاول اللعب بها فيبكي الاخر فاخذها منه و اعطيها لزياد وافهمه ان لكل واحد لعبه....وبطريقة صبيانية ياخذ ياسين لعبته فيعطيها لزياد وياتي الي شاكيا ماما لقد اخذ زياد لعبتي فاذهب و اخذه منه واقول محدثثة زياد انها لعبة ياسين لا تاخذها منه
احكي له كايات واطلب منه ان يحكي لاخوه ايضا كي ينام...واطلب منه حكايات عما فعله اليوم مثلا او عندما كنا مسافرين كي لا يتعود على اختلاق حكايات وا اشياء زائفة...
اطلب منه عدم تكسير اللعب وان يخباها كي يلعب بها مع اخوه ان كبر ان شاء الله
علمته انه اذا فعل شيئا ان يصارحني ولا يكذب علي قبل ان اكتشف كذبه...وهذه الايام كثرت صراحته ,فياتي الي قائلا ماما لقد وطات بسيارتي على يد زياد ولم اره فهل ستعاقبينني لقد قلت لك الصراحة....فاحمل زياد واسكته واقول لا لن اعاقبك....ومرة اخرى ياتي ويقول ماما لقد سكبت لك سطل الماء على السجاد فهل ستعاقبينني ,لقد قلت الصراحة ولم اكذب...مرات اجن واغضب لكن صراحته تضحكني...
اما زياد فهو يحبو ولكن ماشاء الله لا يترك ركنا في المنزل الا وزاره...وياسين يتبعه ويقول ماما ذهب هنا وذهب هناك...فاحمله واعيده....ولكن بمجرد عودتي يطلق ياسين مرة اخرى صفارة الانذار...
يحب ان يبقى محمولا ولا يتركني افعل شيئا ...واذا نيمته بالعافية اقول بمجرد ان اضعه ساذهب للمطبخ ...وبعدها لغرفة النوم و ارتبها ووو و مخططات طويلة...وعندما انظر اليه لاتاكد انه خلاص نام اجده ينظر الي ويحدق في.....فاتظاهر اني لم اره فاحمله واضعه في الفراش ولا انظر في عينيه فاتسحب ...فيصرخ بشدة ويبدا بالبكاء وعندما انظر اليه يضحك ومرات احس ببكاء ه الكاذب وتمثيله فاحمله فيضحك....
اشقياء ,مشاغبون ,ولكن ماذا نفعل انهم اولادنا ونحن نحبهم
الروابط المفضلة