ابني واستراتيجيتي في جعله يتغلب على خوفه**موضوع متميز**
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
ساروي لكن اليوم قصتي مع ابني والحضانة..................
ادخلت ابني للحضانة وظننت انني ارتحت وسابدا الاستعداد للتحضير للولادة,لكن بعد مرور ثلاثة ايام على دخوله وحماسه للدراسة وجدت ابني يرفض الذهاب و يبدا بالبكاء لمجرد سماعه اسم الحضانة.والاصعب من هذا هو الخوف الشديد الذي بدا يشعر به...كل حركة كل صوت عال وغير عادي اصبح يخيفه ...صوت سيارة جارنا ,صوت عمال الناء والات البناء,صوت بائع السمك وصوت نفير دراجته,افلام,رسوم ,اطفاء الاضواء, سماعه للقران ....كل شيئ يخيفه .وبعد ان تعود على النوم وحده اصبح ينام بجانبي وراسه على يدي طيلة الليل حتى احس بتشنج في يدي ...
احترت معه واحترت في كيفية التصرف معه.فقد اصبح يتوهم اصداء خياليين من ابطاله على التلفاز ويناديهم ليحمونه ولاحظت انه بدا يكثر من الجلوس في احد اركان المنزل والتحدث طويلا,لذا قررت انا والده اخذه بضعة ايام الى منزل عائلتي عله يتغير خصوصا هناك ابناء اخي ليلعب معهم....لكن ازداد الامر سوءا..فكلما راى اخي الكبير بلحيته يبدا بالاختباء والبكاء ...كلما سمع صوت هاتف اختي يرن يبكي...على صوت اي حركة ينهض واضعا يديه على اذنيه ويبكي...اصبح سخرية للصغار وبدات علامات الاستفهام على وجوه الكبار...
بعد ان تحسن قليلا عدنا للمنزل....وتفادينا انا ووالده نهره والغضب لما يفعله والصراخ عليه,لتكون النتيجة طفل مشاغب ولا يستمع لنهرنا ولا لتهديداتنا ....كثير الصراخ والعناد...اذا اخطا وجئت اليه مهددة يبدا بتقليدي بطريقة تجعل الدم يغلي في عروقي او يخرج لسانه وكانه لا يهتم..واذا ادرت له ظهري يحمل اي شيئ امامه ليرميني به,ورغم غضبي الشديد اتمالك اعصابي كي لا اضربه....اذا كان والده حاضراينهض اليه مهددا ولكنه لا يخاف فيبدا برد كل كلمة قالها له.
غالبا اذهب للغرفة الاخرى واضع وجهي بين يدي محاولة تهدئة نفسي.....فياتي والده الي مازحا اوضاحكا ويحاول تهدئة الموقف ويعزي الامر الى انه وحم متاخر لاني لم اعد اتحمل ابني ولم اعد احمل اي تصرف منه........فاجيبه فليجلس مرة واحدة اليوم بطوله ليقضيه معه ولير ان كان وحما ...والله عندما يدخل لا يستطيع الجلوس ساعة بكاملها بجانبنا بكثرة شقاوته فيبدا بالتافف ويدخل غاضبا الى غرفته لينام....
اصبح جو المنزل مكهربا بما يقوم به ابني لم يعد يحترم احدا واي طفل امامه يقوم بضربه .....لهذا فكرت في استراتيجية جديدة....
حاولت قدر الامكان عدم الصراخ عليه,احاول اللعب معه بعد ان تجاهلته في الفترة الاخيرة بسسسب تعبي الشديد بسبب الحمل....اذا اخطا او رفع صوته علي اذهب الى الغرفة الاخرى واتظاهر بلنوم ولانه يبقى وحيدا يبدا بالبكاء ثم ياتي الي في الاول ياتي امرا وعندما لا استمع اليه يصعد الى جانبي ويقبل يدي ووجبيني معتذرا ومبديا اسفه .
صار الان لي مدة على استخدام هذه الخطة وقد نفعت معه وهو الان عوض ان اهدده بالضرب اهدده بالذهاب للغرفة الاخرى والنوم..حتى والده لاحظ تغيره ...وبدا يلعب معه ويقضي معه وقتا طويلا بعد ان كان يهرب منه..
مرحلة قبل الحضانة
قبل ان ادخله الحضانة قمت بتدريسه وحدي بالاستعانة ببعض الكتب وبعض الصور والالعاب,وكذلك بالاستعانة بالانترنت.....
كنت اكتب له الحروف فيعيد كتابتها وكلما كتب حرفا اصفق له واقدم له هديةوهذه نتيجة ما كان يكتبه
كتابه لما تعلمه بالعربية تحتفظ به معلمته بالحضانة
وضعت له علبة برينجلز فارغة كلما اعطيناه نقودا كهدية يضعها فيه وهكذا يتعلم كيف يقتصد ولا يسرف...وكلما اراد شبئ اسمح له باخذ قطعة نقود ليشتري ما يريد.........
ابني والحضانة
مرة قام والده باخراجنا وفي طريق العودة حاول احدهم الاصطدام بنا فقام والده بحرك فجائية وعندها بدا ابني بالصراخ والبكاء ولاني كنت اجلس في الكرسي الامامي عدت للوراء واحتضنته وقال هكذا فعل سائق حافلة الحضانة...وعند وصولنا للمنزل اجلسه والده امامه واعطاه مقود السيارة و كان يتاظهر انه هو من يقود ويصدر اصواتا مثل السيارة.وهنا عرفت سر خوفه من الذهاب للحضانة...وعلى اثرها قمنا بتسجيله في حضانة قريبة منا وصرت انا من ياخذه ويعيده..............واشترينا له محفظة اختارها هو
في الايام الاولى لدخوله الحضانة كان يملا الدنيا صراخا وبكاءا وكنت افترق عنه وانا ابكي ...ولاني فكرت اني بمجرد ادخاله ساستغل الفترة في النوم لاني في الحقيقة في هذه الايام الاخيرة لحملي اشعر بنعاس شديد...لكن على العكس فبمجرد عودتي ابقى متسمرة امام الهاتف علهم يتصلون بي ليطلبوا مني احضاره لانه لم يسكت...واذا لم يتصلوا اصبر قليلا ثم اتصل انا ليخبروني انه سكت......
ولاتفادى صراخه و لاحببه في الحضانة فكرت في استرتيجية اخرى..........
في اليوم الاول للخطة عاد من الحضانة ليجدني قد حضرت له طرطة التفاح التي يحب والكورن فلكس
شكلها ليس جميلا لكنه احبها
صدقوني منذ ان اشتريتها لا ينزعها الا للغسيل حتى والده قال انه ندم لشرائها.....
ابني واستعداده لاستقبال اخيه
هو فرح جدا بحملي وينتظر موعد ولادتي بفارغ الصبر ....كل ما اشتريه يساعدني في اختياره,اذا حاول تكسير لعبة اقول له اتركها كي يلعب بها اخوك فيخباها...
كان يجمع معي ملابسه القديمة لنصدقها ...الان اصبح يقول ساخباها لاخي..
اذا حاولت حمل شيئ ثقيل ياتي الي ليقول ماذا قالت لك الدكتورة....لا تحملي شيئا ثقيلا كي لا يمرض اخي........
ولاني اشعر باغماء شديد وعياء فانا دائما احتفظ برقم زوجي هو الاخير في ذاكرة هاتف المنزل حتى اذا حدث شيئ يتصل به....مع ان يغافلني ويتصل بوالده ليتحدث معه ويطلب منه احضار شيئ له.........
كيف تغلبت على خوفه
مشكلة خوفه انتهت والحمد لله ...ولكن العصبية والشغب تختفي يوما بعد يوم ...وبالصبر والاصرار والقليل من المصاريف وطول البال ايضا سيمكنني الله من احتضان ابني من جديد....
اخذته للحضانة واليوم وبدات اكتب هذه الاسطر و هاانذي انظر للساعة فاجد ان الوقت قرب على احضاره لذا ساترككن الان لاحضر له شيئا يجده عند وصوله...فاترككن في امان الله وحفظه.
شكرا جزيلا ام سيف 2007 لسؤالك عن ابني ولارشادي لطريقة التحميل ...وشكرا اكثر لنصائحك الغالية .........
رد مع الاستدلال
مدونتي مطبخ ام مرمر و ليلو
الروابط المفضلة