سوف نتناول بمشيئة الله تعالى في هذه السلسلة بعضًا من أخطاء المربين تجاه أبنائهم في التربية وسوف نبدأ بأهمها وهي :



غفلة الوالدين عن تلقين ولدهم كلمة التوحيد إذا ما أشرف وقت نطقه

لا يخفى عليك أيتها الأم ما لكلمة التوحيد من فضل عظيم وبركة تحل على الولد وأهله وما لها من أثر عظيم في طرد الشيطان الرجيم واعاذة الولد من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس .

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في أحكام المولود :

"فإذا كان وقت نطقهم ، فليلقنوا : ( لا اله الا الله ، محمد رسول الله ) ، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله تعالى وتوحيده ، وانه سبحانه فوق عرشه ، ينظر اليهم ، ويسمع كلامهم ، وهو معهم أينما كانوا " .



وكثير من المربين يلقنون أولادهم عند بداية نطقهم كلمات غير كلمات التوحيد كبعض الكلمات الانجليزية أو الفرنسية والبعض يلقنهم كلمات عربية أخرى مفضولة بالنسبة لكلمة التوحيد وهم بذلك يحرمون طفلهم بركة الابتداء بنطق كلمة التوحيد التي تنسجم مع الفطرة الحنيفية التي فطر الله عليها ، وحرموه من أن يسمع الشيطان ما يغيظه ويضعفه .

وأما ان كان المربي ممن يتمسكون بالسنة النبوية المطهرة فتجده عند الالتقاء بزوجته يردد الدعاء : " باسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا "
واذا ولدته أمه قام المربي بترديد الأذان في أذن المولود فيجعل أول ما يطرق مسامع الطفل تعظيم الله والشهادتين فيطرد الشيطان.
هذا اضافة الى الموضع الثالث وهو وقت نطق ذلك الطفل حيث يلقنه المربي الشهادتين ، فإذا اشتد عوده واستقام لسانه وارتقت لغته حفظه المربي الاذكار الشرعية وعوده ترديدها في أوقاتها وبالكيفية التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فينشأ محفوظا من همزات الشياطين بحفظ الله تبارك وتعالى له .

اما اذا أهمل الطفل من تلك الجوانب فإن وسوسة الشيطان تشتد عليه وتصيبه باضطرابات سلوكية وتؤثر على اتزانه النفسي وانشراح صدره تأثيرا سلبيا

المصدر : بتصرف من كتاب من أخطاء المربين ،اعداد: محمد بن مصطفى الديب

بارك الله فيكي طرح قيم
جزيتي الجنة

رائع جدا بارك الله فيك

وفيكم بارك الله

حيث أن بعض المربين يخوفون أولادهم بشخصيات خرافية غير حقيقية : كالغول والأشباح او المخلوقات الغريبة . وذلك حال صغرهم كما يخوفونهم بالعسكري أو بضربهم ضربًا مبرحًا وقد يحبسونهم في غرفة مظلمة ساعات مما يؤثر على صحتهم النفسية وقد يصابون بالجبن والضعف فينشئون غير قادرين على مواجهة خطوب الحياة مبتلين بالانهيار العصبي عند الشدائد.

والاولى مع الأطفال أن نستخدم معهم الأساليب التربوية مثل الاشارة " باليد أو العين أو الكلام " والتلميح والتصريح والعتاب أو اللوم والتوبيخ ومنها الترغيب والترهيب ومنها التربية بالقدوة والتربية بالموعظة والتربية بالعقوبة والتربية بالقصة والتربية بالعادة والتربية بتفريغ الطاقة.

بعض الأطفال يكفيه الاشارة ، والبعض يكفيه التلميح ، والبعض يكفيه التصريح ، والبعض لا يقتنع الا بالتوبيخ ، والبعض يصلح حاله بالثناء عليه ، والبعض يستقيم لك بالهدية والمكافأة ، والبعض لا ينفع معه الا التهديد ، واجعل آخر سلاح لك هو الضرب ، ولكن لا تبدأ به حتى لا يعتاده الطفل فلا يتأثر به لأنه اذا اعتاد الطفل الضرب فقد نفدت كل أسلحتك التأديبية ولا ينفع الا تغيير المربي .

ولكن الضرب له شروط : وهي ألا يكون المؤدب غاضبا غضبًا شديدًا وألا يكون الضرب ضربًا كثيرًا مبرحًا وألا يزيد عن عشر ضربات .
فقد روى البخاري : عن أبي بريدة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يجلد فوق عشر جلدات الا في حد من حدود الله "

وألا يتسبب الضرب في قطع اللحم ولا نزع الجلد وأن تكون أداة الضرب بين اللين والقساوة ، وبين الغلظة والدقة ، وان لا تكون بها فروع أو عقد أو أشياء جارحة ولا حادة ، وأن لا يكون الضرب مركز في مكان واحد ، واتق الضرب في الوجه والرأس والعورة وألا يرفع الضارب ذراعه عاليا وأن يترك زمنًا بين الضربة والأخرى واذا ذكر الطفل الله أو استجار به - تبارك وتعالى - فَتَنَحًًًًََّ عن الضرب .

بارك الله فيك
وجزاك الله كل الخير

جزيت خيرا على ما تقدمينه

ننتظر ابداعاتك دوما .

جزاك الله كل خير

موضوع رائع

جزاكي الله خيرا ع الموضوع القيم