انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: في مجلة الزهور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الموقع
    (¯`·.مصر_.·[ (أمـ الـدنيا) ]·._مصر.·´¯) ¸.´)(`
    الردود
    1,785
    الجنس
    أنثى

    في مجلة الزهور

    آنسة في أولي حضانة
    اندهشت عندما دخلت الصغيرة ذات السنوات الخمس، وهي ترتدي "الهاف ستومك"، وتضع "المانيكير"، و"الروج"، وترتدي حذاءً ذا كعب عالٍ، وتمشط شعرها مثل الراقصة (.....).
    تعجبت لأنني لم أجد قريبتي الجميلة كما كنت أتخيل، فلا شريطة بشعرها، ولا فستان مزركش جميل، ولا حذاء بفيونكة؛ نظرت إليها ولم أستطع أن آخذها في حضني وأقبلها وألاعبها، فأمامي آنسة لا أستطيع إلا أن أسلم عليها بشياكة، وأقول الكلمة التي قرأت في عينيها أنها تريدها: "ما هذا الجمال والإغراء يا قمر?".
    وعندما جلست سألتها: ماذا تحفظين في الحضانة، فبدأت بنعومة تغني لي أغاني الفيديو كليب، ولم تحرج من أن تتبع ذلك برقصات وإشارات وغيرها، وعندما قلت لها: إن هذه الأغاني عيب. قالت لي: أحفظ غيرها؛ فغنت "آه يا قلبي"، "ناري نارين".
    فقلت لها سلامة قلبك الصغير، آه يا قلبي أنا مما أراه.. ما الذي حدث لهذه الصغيرة ولجيلها كله? لماذا هجرت الطفولة البريئة، وسعت لتكون أنثي تلبس العاري، وتغني أغاني "الحب والهيام"، وترقص بخلاعة.
    هجين ثقافي
    يري الدكتور محسن خضر - أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس - أن تقليد الأطفال للكبار ظاهرة طبيعية لا تدعو للقلق، فهي سمة من سمات النمو في المراحل المختلفة، لكن ما يدعو للقلق هو هذا الطغيان لثقافة الصورة علي شخصية أطفالنا ومراهقينا، فلم يعد المثل الأعلي للطفلة هو الأم التي معها في المنزل، والتي كانت سابقًا تحاول تقليد دورها في المطبخ، وفي رعاية الأطفال، فتقوم بذات الدور مع عروستها، ولم يعد المثل المعلمة أو الأخوات الكبار، بل أصبحت القدوة والمثل الأعلي نماذج غير سوية تفرضها ثقافة الصورة، وتروج لها ليل نهار.
    فالتليفزيون المحلي والفضائيات يقدمون أسوأ نماذج القدوة لأطفالنا، نماذج هي هجين بين ثقافتين؛ ثقافة شرقية، وثقافة غربية؛ فنحن نقف علي أعتاب الحداثة ولم ندخلها، ولكننا نعرض لثقافة ما بعد الحداثة، ويمثلها الفيديو كليب، وهو نموذج مشوه لثقافة غريبة، وهنا مكمن الخطورة.
    والنماذج المقدمة عبر الإعلام نماذج ممسوخة ومصنوعة يعدها الإعلام التجاري، ويقدمها ليربح ويكتسح، وهي نماذج تستثير الإعجاب من قبل الجنسين بالمعني الجنسي عند الذكور، والمعني الأنثوي عند الإناث.
    ويستغل هذا الإعلام عدم وجود القدوة والمثل الأعلي؛ فيقدم الابتذال والبطون المهتزة والأجسام المكشوفة والميوعة، والسباق المثير بين الفريسة والصياد.
    هذا يحدث في ظل غياب نماذج القدوة في المنزل والمدرسة والإعلام والانحطاط الأخلاقي والقيمي، وعدم وجود الهدف المشترك الذي يجمع المجتمع بكل فئاته، وبالتالي تتولد مساحة كبيرة من الفراغ تملؤها نانسي وشيرين وأبطال البلاي ستيشن والسينما الأمريكية وأرجوزات السينما الشبابية.
    وتتهم الدكتورة عالية الكردي - المتخصصة في شئون المرأة والطفل - الإعلام بأنه السبب في القضاء علي براءة الطفولة عند الطفلة، فنجد أن برامج الأطفال أقل مساحة؛ مقارنة بالمساحة المخصصة للأعمال الأخري، حتي القنوات المتخصصة للأطفال لا تعكس مرحلة الطفولة، وبعيدة جدًا عن حياة الطفل، فهي عبارة عن أوهام خيالية لا يمكن أن يحققها الطفل، أما برامج الشباب فسهل تقليدها والتعايش معها.
    وترجع أيضًا هذه الظاهرة إلي عامل آخر، وهو تراجع الوقت الذي تحتك فيه الأم بأطفالها؛ فالطفل لا يعيش الطفولة جيدًا؛ لأن معظم الأمهات عاملات، ولا يأخذ حقه في التربية والرعاية، إضافة إلي أن كل المؤثرات داخل الأسرة وخارجها لا تسير بشكل طبيعي.
    كذلك أخفق المجتمع في تقديم القدوة للأطفال؛ لأن التقليد والمحاكاة جزء طبيعي من حياة الطفل، وهناك تراجع لدور المسجد كمؤسسة تربوية فعالة، وقصور في تقديم الثقافة الإسلامية الصحيحة.
    ليس الإعلام وحده
    أما الدكتورة فؤادة البكري - الأستاذة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان - فتقدم رأيا مختلفًا، إذ تري أن هذه الظاهرة ليست مسئولية الإعلام وحده، إنما هي مسئولية كل المحيطين بالطفل مثل: الأسرة والمدرسة ومؤسسات التنشئة المختلفة، فيجب علي مؤسسات التربية أن تقوم بدورها، وخاصة الأسرة التي عليها أن تحتضن أطفالها، وتحرص عليهم ولا تتركهم فريسة للإعلام، وتختار لهم المفيد، وتحفظهم من السيئ، وتساعد أطفالها علي أن يعيشوا سنهم وطفولتهم؛ لأنهم إن لم يعيشوا طفولتهم بصورة طبيعية، فلن يعيشوا أي مرحلة أخري بصورة سوية، وعلي الأم أن تتحكم في نوعية ما يراه أطفالها، وأن تُرشِّد ساعات الإرسال التليفزيوني.
    وتؤكد علي أنه بجانب دور الأسرة؛ هناك مسئولية كبيرة تقع علي عاتق المدرسة والمعلمين؛ فالمعلم يجب أن يكون قدوة يقتدي به الطفل، ويجب أن يعي دوره جيدًا، ويوجه الأطفال في مرحلة الطفولة؛ لأن هناك فترة يقتدي فيها الطفل تلقائيا بمعلمه، فالطفل يكتسب القيم من الأسرة والمعلمين، فيجب أن لا نهمل دور المؤسسات الاجتماعية المحيطة بالطفل (التي تؤثر فيه ويتأثر بها)، ونلقي اللوم علي الإعلام وحده.
    القدوة والتربية
    ويؤكد الدكتور نبيل السمالوطي - أستاذ علم الاجتماع - أن هناك اتجاهًا ودافعًا غريزيا عند الأطفال للمحاكاة ومحاولة تقليد الكبار في أقوالهم وسلوكياتهم المختلفة، وهذا أمر طبيعي.
    ولذلك؛ فإن عملية التربية لا تعتمد علي المنطق والحوار بقدر ما تعتمد علي القدوة، فإذا كانت القدوة صالحة كانت التنشئة صالحة، وإذا كانت القدوة فاسدة كانت التنشئة فاسدة.
    حصانة أسرية
    فيجب أن لا نلوم الطفل بل نلوم المخالطين له، فعلي الآباء والأمهات إذا وجدوا ابنتهم تقلد النساء اللائي يرتدين ملابس خليعة، ويضعن الماكياج الصارخ وعندهن انفلات وإباحية، أن يلوموا أنفسهم؛ لأنهم لم يشرفوا إشرافًا جيدًا علي نوعية ما يشاهده أبناؤهم وبناتهم، ولم يمارسوا التوجيه والنقد الواجب عند مشاهدة هذه المناظر.
    يجب علي الأم أن تكوّن وتنمي الوازع الديني والأخلاقي داخل أبنائها وبناتها، فيكون المعيار أن نرضي الله (عز وجل)، وأن نعيش بقيمنا وأخلاقنا وثقافتنا نحن.
    فإذا تربي هذا الوازع الديني والأخلاقي داخلهم فلا نخاف عليهم بعد أن يتخطوا مرحلة الطفولة، ويصبحوا كبارًا؛ لأنهم قد أخذوا الحصانة والمناعة الأخلاقية والثقافية والدينية الكافية.
    ولهذا يجب الحذر من كل المخالطين للطفل الذين يجب عليهم أن يراعوا السلوك القويم والصدق في القول والفعل والقيم المتعامل بها يوميا.
    مشروع اجتماعي كبير
    وينصح الدكتور محسن خضر بضرورة وجود المشروع الاجتماعي الكبير؛ لأن القضية هي غياب هذا المشروع، وغياب الأبطال الحقيقيين، فلابد من تقديم نماذج قدوة حقيقية بعيدًا عن المهللين والمهرجين والباحثين عن المادة فقط؛ بصرف النظر عن القيم أو الانتماء، فلابد أن يستعيد المجتمع رشده وعقله وأهدافه الكبري، فالأسرة وحدها لن تستطيع أن تقوم بدورها بمعزل من المجتمع.
    أما الدكتورة عالية فتشدد علي دور الأسرة، وتطالب الأم بأن تجلس وقتًا أكبر مع أطفالها، وأن يعود دور المسجد في التربية، كما كان قبل نصف قرن.
    وتضيف: لابد من زيادة مساحة الإعلام الموجه للطفل، مع انتقاء الجيد وإنتاج كارتون عربي للأطفال، علي غرار بكار الذي كان يحض علي القيم والأخلاق، ويمثل واقعنا ومجتمعنا العربي المسلم


    آخر مرة عدل بواسطة الورد الاحمرر : 04-06-2010 في 06:24 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الموقع
    (¯`·.مصر_.·[ (أمـ الـدنيا) ]·._مصر.·´¯) ¸.´)(`
    الردود
    1,785
    الجنس
    أنثى
    يلا ياحلوات مستنية ردودكم وتعليقاتكم على الموضوع

    معجبكمش ولا ايه؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    مصر
    الردود
    8,252
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • شعلة العطاء
      • فِياح النزهة
      • تربوية مثقفة
      • انسام الروضة
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    (أوسمة)
    اكيد عجبنا
    معجبناش ازاي
    والله كلامك مظبوط
    الله يصلح اولادنا واولاد المسلمين
    الف شكر يا قمر على الموضوع المميز



    الرجاء الرد من الاخوات فقط

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الموقع
    فى ارض الله الواسعة
    الردود
    1,884
    الجنس
    أنثى
    طبعا عجبنا انتى كل مواضيعك حلوة

مواضيع مشابهه

  1. ][تاج الشهور][مجلة رمضانية لعام 1432هـ
    بواسطة لمسة وفأ في ركن التصاميم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 03-08-2011, 12:55 AM
  2. في مجلة الزهور 4
    بواسطة الورد الاحمرر في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 08-06-2010, 09:20 AM
  3. في مجلة الزهور 4
    بواسطة الورد الاحمرر في نافذة إجتماعية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 07-06-2010, 10:22 PM
  4. في مجلة الزهور 2
    بواسطة الورد الاحمرر في الأمومة والطفولة
    الردود: 4
    اخر موضوع: 06-06-2010, 11:51 PM
  5. في مجلة الزهور 2
    بواسطة الورد الاحمرر في نافذة إجتماعية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 05-06-2010, 08:48 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ