أكثر الأمهات عانين من بكاء الطفل الحزين بسبب آلام في أذنه، فتركض به للطبيب الذي ينظر في أذنه وفوراً يصف لك المضاد الحيوي، وهو نفس المضاد الذي يصفه لكل طفل مهما كان نوع التهابه، بالنسبة لي لم أستخدم سوى اموكسسلين لكل حالة. لا أدري ماذا يسمى في بلاد أخرى.
ولكن الآن تغير الوضع، أصبح الأطباء يؤكدون أنه ليس هناك من ضرورة لإعطاء المضاد فور شكوى الطفل، بل أصبح الطبيب يعطي للطفل المسكنات للشرب وقطرات مسكنة توضع في أذنه لتخفيف الألم. كما يعطيه وصفة طبية لصرفها إذا ما الحالة ازدادت سوءاً خلال 48 ساعة.
في دراسة ل 175 حالة التهاب في الأذن، أعطيت الأمهات مسكنات لأطفالهن. كما أُعطَين الوصفة الطبية لأسوأ الأحوال. أكثر من ثلثي الحالات لم يشتروا المضاد ولم يحتاجوه، وهذا ليس بغريب، فحوالي 90% من حالات التهاب الأذن تتحسن بلا أي مضاد. حوالي 80% من الأهل لاحظوا أن الأدوية المسكنة هدأت من آلام الطفل، و63% قالوا أنهم على استعداد أن يعالجوا الالتهابات بالمسكنات.
طبعاً الحال يختلف عن الأطفال أصغر من سنة، فهم دائماً يحتاجون إلى المضاد، كذلك الأطفال ممن يعانون من ارتفاع الحرارة، أو لديهم مثل الصداع والتهاب في العين مصحوباً بالتهاب الأذن.
ولكن كقاعدة عامة، باستطاعة الأم أن تعطي طفلها المضاد "فقط" في حالة الحاجة والضرورة.
أرجو أن نستفيد من خبرات ورأي الدكتور عبد المحسن في هذا الموضوع.
الروابط المفضلة