عادة ما يلجأ بعض الأطفال إلى طقطقة مفاصل أصابع اليد كنوع من التفاخر بين الزملاء على قدرتهم علي القيام بأشياء خارقة ينبهر لها الآخرون.
ولكن ومع مرور الوقت، تستمر هذه الحركة وتصبح ملازمة للطفل مما يسبب الإزعاج والقلق للأم التي تخشى أن يكون لهذه الحركة تأثير ضار على المفاصل فيما بعد.
وتقول أخصائية الأطفال في نيويورك لورا تاستادون، إن الدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال لا تشير من قريب أو بعيد إلى احتمالات أن تسبب هذه الحركة أي أذى للعظام أو أن تتسبب في التهاب المفاصل فيما بعد.
أما عن تفسير هذه الظاهرة فتقول تاستادون أنه يرجع إلى لجوء بعض الأطفال إلى طقطقة أصابع اليد أو العنق لتفريغ شحنة انفعالية أو عاطفية إذ تساعدهم هذه الحركة علي التخلص من التوتر‏.‏
وتنصح الأم التي ترغب في مساعدة طفلها علي التخلص من هذه الحركة غير المستحبة في المجتمع بعدم تكرار مطالبته بالنهي عنها لأن هذا التكرار سوف يذكره بأنه يمارس حركة غير مرغوبة وتسبب الإزعاج لمن حوله فيزيده هذا الإحساس بالتوتر ويجعله عاجزا عن الكف عن ممارساتها‏.‏
والحل الأمثل هو أن تحرص الأم على ملاحظة طفلها من بعيد لتعرف متى يلجأ إلى هذه الحركة، وهل يفعل ذلك وهو يشاهد التليفزيون أو أثناء المذاكرة أو وهو جالس في السيارة، وتحاول بعد ذلك أن تشغل يديه بشيء آخر‏.‏
فتعلمه أن يمسك بقلم مثلا وهو يذاكر ليسطر به على الأجزاء المهمة‏، كما يجب عليها أن تتحدث مع ابنها بصراحة عما إذا كانت هناك مشاكل تواجهه في المدرسة أو مع الأصدقاء، وتنبهه إلى أن هذه الحركة تدل على ذلك ثم يتفقان معا على طريقة بسيطة يمكن للأم أن تذكره بها بالكف عنها دون إحراجه وسط الناس كأن تبتسم له ابتسامة خاصة أو تشير له بإيماءة من رأسها‏.

جميل يا جوري، الله يبارك فيك

إيمان علي شكرا لك