بسم الله الرحمن الرحيم
وصلتني هذه المشاركة من إحدى الأخوات الفاضلات ولم ترغب في نشر اسمها ..
أترككم مع التجربة الرائعة نفعكم الله بها..
ولا تنسوني وصاحبة التجربة من دعائكم..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكن يا غاليات
سأكتب لكن رحلتي الطويــــــــــــــــــــــــــله و الشـــــــــــــــــــــاقة عن زوجة مرافقه لطالب دكتوراه ، بحيث أن هذه الرحلة استمرّت أكثر ممن ثمانية سنوات .
الرحلة أبطالها زوج طالب ، و زوجة ، و ثلاثة أطفال .
مليئة بالصعاب و المشاق و المحن و المنح و الألم و الأمل .
لتستفيدوا منها و تتعلموا منها >>>>> شوفوا مين بيحكي ، قال يعني صبرت ههههههههه
و لكني <<<<<<< لإني متأكدة إنكم ستملوا
ستكون محور الحكاية
و بلّغوها عني في كل المنتديات و لكل الطلبة .
الحكمة كالتالي
قبل أن تختار البحث
تعرف على الدكتور المشرف على البحث
أخلاقه و تسامحه <<< أن لا يكون متعنّت لرأيه
و مدى معرفته بالبحث >>> إختار مشرف يعرف ما يعمل
و إن تأكدت أن المشرف تائه معك
أبداً أبداً لا تتوانى أن تتركه و تبحث عن غيره ، و ليكون غيره هذا له خطة معينه و محددة، لأنه سيضيع من عمرك الكثير
و الشيء الثاني أن النجاح طعمه لذيذ ، فمن سعى للنجاح ، لابد بإذن الله أن يصل .
بدأت الرحلة منذ ثماني سنوات كما أسلفت ، و رحلة الماجستير كانت جميله جدا و مرّت كالبرق و الحمد لله ، و زوجي كان فيها من المتفوقين في دفعته
و دعته الجامعه إلى حفله تكريم للمتفوقين كلٌ على تخصصه .
و بدأت رحلة الدكتوراه الشاقة المليئة بالمحن و التعب و الإبتلاءات و المنح و الشرف أيضاً ...
كيف ؟
هذا ما ستكتشفوه معنا فأبقوا بعد الفاصل ههههههه
هكذا الدنيا يوم لك و يوم عليك
بدأت الرحلة للبحث عن نقطة معينه لتكون محور رسالة الدكتوراة
أما أول دكتور مشرف كان شاب جديد مندفع لا يعرف ماذا يعمل !!
أكمل زوجي معه لمدة لا تزيد عن السنه و النص و مشاق صعبة و شاقة كانت تنتظرهم وخاصة أنها رحلة بدون خطة
و بدون دعم مادي من أي جهه و هنا المشكلة الكبرى .
إلى أن اتصل الدكتور بعد أن كثرت المعوقات و قال لزوجي نأسف و لكن أقترح عليك أن تترك البحث و تبحث عن بحث آخر .
ثم أردف : أنه من الممكن أن تقبل بعض الجهات
و ياليته ما أردف
فهي تعني معاناه أخرى و لم يكن صريحاً ، فانتظرنا شهور
في محن و منح
محن لأنها مشكلة كبرى و تعني ضياع شهور و شهور أخرى
و منح لأن زوجي أتمّ فيها و لله الحمد بحفظ القرآن بالكامل
أجل
منحة و أي منحة
مرّت شهور إلى أن علم البوفيسور في الجامعة و رئيس القسم ، بمشكلته و ساعده ببعض الخيارات الأخرى
و كان من بين الخيارت الدكتور أو البروفيسور الذي إنتهى زوجي معه حالياً البحث
لكن بعد أن مرّوا في متاهات
و أي متاهات
سنوات كالذي يدور حول نفسه ، و أحيانا كثيرة كان هذا الدكتور المشرف من أحد أسباب المعوقات
لأن القانون الذي يمشي عليه ....ليس لكم إلا ما أرى !!!
و في أحد الأيام كنت مسافرة إلى أهلي بإجازة إتصل فيها و قال : يا فلانه لا بد أن أترك البحث و أبحث عن غيره
لقد سألت الشركات و البروفيسورات و لا أحد لديه الجواب
آهٍ كم كانت أياماً صعبة
ضاقت علينا الأرض ، لا يمكنني أن أقول لأحد عن هذه المشكلة ، هل أقولها لأهلي ليتألموا ! أم لأهله فيصعقوا !
بدأت أهرب أحيانا من أمام الذي أمامي أبحث عن مكان أبكي فيه ، لأتألم بصمت ...
الحمد لله المشكلة حلت و كانت سهلة ، لكن سبحان الله إنما هي إبتلائات
و التيسير منحة من رب العالمين
و مرت السنوات تلو السنوات
كبر الأولاد فيها و هم مشتاقون لأبيهم الذي يعمل بنفس المنزل و لا يروه إلا نادرا !
الحمد لله
و لنأتي إلى الشهر الأخير
أيام مناقشة الرسالة اقتربت, الأيام تجري و الوقت يضيق ، زادت العصبية في تلك الأيام العصيبة
و كنت قد سمعت في محاضرة إلى عائض القرني >>>>>> و كأنه قالها لي يومها !
همسة
نحن نستمع إلى الخطب لنحاول أن نعمل بها ، لا لنبتسم و نقول ما شاء الله عليهم كانوا و كنا !
قال في المحاضرة قصة رجل قال أن زوجته لم يتشاجر معها منذ أكثر من عشرين سنه !
فالقانون السائد في المنزل كالتالي
عندما تغضب لن أرد عليك و عندما تهدأ سنتعاتب
و عندما تغضبين لن أرد عليكي و عندما تهدأين سنتعاتب
كان يتهمني في الأسبوع الأخير بعدم الصبر بأقل كلهم أقولها .
و لا يتحمّل مزحة و لا عتاب ...
بدأت أبكي فدخل المطبخ قال لم تبكين !
قلت و ما أدراك أني أبكي !
قال أحسست بكِ ألا تصبرين !
قلت : لن أتناقش معك !
قال و هل أنا صغير حتى لا تتناقشي معي !
قررت أن أوقف النقاش و قلت : إنك تعلم أنك غالي في قلبي ! و لكنك مضغوط في الوقت و عصبي ! لنؤجل النقاش لبعد يومين !
بس لا تقلقوا أخذت في ثأري ههههههههههههه
إلى أن قدم الفرج و زوجي ثابر و ثابر حتى وصل و كان في الأيام الماضية ....مناقشة رسالته
و فرح الأطفال كان شديد
بل أنهم طلبوا حفلة
و أخيرا يا أختي أخبرك بأنك زوجة طالب ، فهو جهاد في سبيل الله
مساندتك لزوجك في هذه المهمة جهاد في سبيل الله
صبرك على عصبيته أثناء دراسته جهاد
الحمد لله قد انتهينا من هذه المهمه الشاقة و تنتهي أزمات كثيرة
و لكن تبقى الحسرة ......
ليتنا صبرنا
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا و إياكم من الصابرين
و أرجو أن تكونوا استمتعتم و استفدتم من تجربتي ، أسأل الله عز وجل أن ييسر أمر كل طالب .
الروابط المفضلة