.
.
** شيء في نفسي **
]5[
ولو في المنام أراه !
اجتزت المستوى الرابع بحمد الله ..
وبذلك أكون قد عشت في الجامعة نصف العمر المحدد لي فيها ..
لم يبقي لي فيها إلا بعدد ما فات منها ..
كنت أحلم بنتيجة طيبة ..
بل وأفكر هل من أحد يحلم بنتيجة مثل الذي في الصورة ..
لست أطمح لهذا وإنما أود فقط أن أحلم به وأراه في منامي !!
لأن الطموح هكذا صعب جداً لأسبابٍ كثيرة!
وفي طيات كلامي أشرت لبعض منها ..
أتذكر أني قرأت أن هناك طالبا في كلية الشريعة كان منتسبا فيها وتخرج منها ولم ينقص فيها ولا درجة طيلة ثمان مستويات .. ما شاء الله !
ولا أخفي الجميع أن بعض الإستغراب يداهمني !
أين ذهب هؤلاء الأساتذة الذين لا يرحمون المنتظمين بالنتائج الطيبة ، ولا أقول النتائج الكاملة وإنما فقط الجيدة !
ما شاء الله كان محفوفا برحمة الله ..
لأننا أحياناً قد نخرج بإجابات كاملة لكننا قد نقع بين يدي أستاذ لا يرتاح إلا بالنقص!
بل كنت أرى طالبات هن أفضل مني معدلا واجتهادا ورغم كل ذلك تعثرن في بعض المواد ..
وحين رأيت كثرة حاملات المواد المتعثرة صرت أقول في قرارة نفسي ، هل سيأتي دوري لأرسب في أي مادة وأرتاح من الخوف من الرسوب ، أذوقه مره لأعتاده كل مره !
مللت الترقب والتشنج .. لا أود الآن سوى أن أنجح ..
أما التفوق فهو حلم من هو أهلٌ له !
أحب الحديث عن التفوق ، لكن لا يأخذ بكم الخاطر أن مستواي متفوق !
مستواي جدا عادي ..
ويحالفني الحظ في آحاد من المواد فقط ! .. وذكرتها هنا !
بالمناسبة ..
كم أكره من قلبي أستاذ النحو للقاعة الأخرى لمستوانا !
رسّب شعباً طيب الأعراق !
وأبصم أن الظلم جليا واضحاً ..,
فبعد أن اختبرن في مادته من عشرين درجة في الأعمال الفصلية .. ووزع درجاتهن ..
قام يسألهن ليقوم بوضع درجة المشاركة وكانت من عشر درجات ..
قال لهن:
- من أخذت 17 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 7 درجات على الإجابة ..
ومن أخذت 14 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 4 درجات على الإجابة ..
ومن أخذت 13 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 3 درجات على الإجابة ..وهكذا!!
عندما اعترضن غضب وطلب أن يسكتن ..
فسكتن خشية الرسوب ليس إلا !
ونزلت النتائج النهائية ..
الأولى على دفعتنا أعطاها درجها متدنية للغاية ..
وطالبة ليست من الدراسة في شيء وأعطاها امتيازاً مشرفاً !!!
وحسبي الله ونعم الوكيل !
بعد تلك المسيرة الحافلة بالكبوات ، لا أقول سوى ستر الله علينا بالبقية الباقيات ..
كتبت ذلك الغضب من صداع الجامعة القاتل الذي داهمني فجر الثلاثاء 2/2/1428هـ
شكراً لوقتكم الثمين !
لا تحرموني نقاشكم وآرائكم وتعقيباتكم
حول هذا الموضوع الذي ملّ العالم من الحديث منه
ومازلت أضحك على نفسي بأنه لا ظلم حقيقي في الجامعات
حتى ذقته بنفسي ولكن كان إجحافاً خفيفا بسيطا والحمد لله!
الروابط المفضلة