شيء في نفسي كتبته بعد أن عشت ومازلت في جامعتي الحبيبة..
ذو الشعار الجميل
وددت طرحه هنا لتشاركوني همومكم !! ..
إذ دخلت الجامعة وملء نفسي هماً وأخشى ظلماً جائراً في توزيع الدرجات أو حتى في ترسيبي !!
سأكتبه مجزءاً مثل طريقة موضوعي السابق بعنوان :

بعد كل منعطف ، منعطف آخر !!

وأرجو التفاعل منكم من أعماق قلبي -كما عهدتكم-

.
.

** شيء في نفسي **
]1[
يا رب يصير اسمي .. رقية

.

.

** شيء في نفسي **

]1[

يا رب يصير اسمي .. رقية

في المستوى الأول ، الذي لا أذكره جيدا سوى بعض الخوف من الرسوب ..
رغم أني لم أخطو فيها بعد خطوة واحدة !
لكني محملة بكلام كثير عن الظلم في الجامعات ..
لم أكن أصدق ذلك كثيراً !!
إلا بعد موقف أستاذ النظم الإسلامية !
عندما قام بتوزيع درجات الأعمال الفصلية على الطالبات وكانت متدنية نوعاً ما ..
الذي لفت نظري عندما قال :
- فلانة الفلاني درجتك كاملة ..
فإذا بها تتقدم لتقول له بذهول وتعجب عبر سماعة الهاتف :
- أستاذ !! . . أنا لم أختبر أصلا كنت غائبة !!
فيرد عليها بهدوء:
- يبدو أني وضعت الدرجة بجانب اسمك بالخطأ ..
ربما كان صادقاً ..
أو ربما قام بتوزيع أرزاقنا كلٌ على حسب جمال اسمها !!
وهذا الذي أرعبني كثيرا ..
كنت إذا درست على يد أستاذ من شاكلة نثر الدرجات على قائمة الأسماء ..
إن كان سعودياً رجوت الله أن يجعله يقرأ اسمي (رقية) حتى أحظى بدرجة عالية ..
وإن كان الأستاذ مصريا رجوت الله أن يجعله يقرأ اسمي (فتحية) حتى أنال الشفاعة لنيل الدرجة المشرفة !!
أقول لكم ذلك من باب الدعابة ليس إلا !!
وعندما حان الاختبار النهائي لمادة الحديث ، مررت على المنهج مرور الكرام !
ولأول مرة أفعلها في مسيرتي الدراسية !
لم يكن ذلك مني سوى لأني محملة بالتحطيم اللا متناهي ..
دخلت الاختبار وحللت كأحسن ما يكون .. والعجب يتملك نفسي !
ثم خرجت وأنا سعيدة للغاية ..
سألت الجميع عن اختبارهن ..
فإذا بي أراهن مصعوقات من أن نصف الأسئلة غير داخلة معنا في المنهج !
استغربت ، لأني أتذكر أني أجبت عليها ولم أعاني أي إشكال وكأن هذا الدرس قد شرح لي يوما ما !
ضحكت في سري لأني لم أكن أعلم ذلك ، ولم أستذكر المادة على الحقيقة !!
وعندما نزلت درجة مادة الحديث النهائي ، كانت مشرفة للغاية ، ولم أنقص فيها شيئا يذكر ..
في حين أني كرفت استذكارا في مادة العقيدة وانخسفت فيها إلى آخر رمق !!
عندما نزلت نتائج هذا المستوى قارنت الدرجات التي نزلت بآدائي فوجدته كما أستحقه تماماً وأن الخسف الواضح في معدلي هو بسبب الحالة النفسية التي تلقيتها من القيل والقال عن الظلم الجائر ..
وليتني سددت أذناي ، لكن لن ينفع الندم !

.

.

** شيء في نفسي **

]2[

وش أخبار البر ؟!

شكرا لجميل التفاعل

وبإذن الله سأجمع المواقف التي كتبها الأعضاء عن الجامعة وأضعها بعد ختام هذا الموضوع

شكرا لكم بعمق ..

وليتكم تستمرون في المتابعة والتعليق

محبتكم

.

.

** شيء في نفسي **

]2[

وش أخبار البر ؟!

عقدت العزم في المستوى الذي يليه ، وعزمت عزماً صادقاً مذهلا ، ومرت الأيام ثم نلت نتيجة تفوق الخيال ، بل وحتى الخيال لم يحلم به ..
تخيلوا لم ينزل معدلي إلا بسبب القرآن والتفسير !! ..
وكنت أشعر بظلم ذو غصة حانقة لكوني بذلت جهدي في ذلك الوقت للغاية ..
ولا أذكر خطئاً ذا أهمية سوى في القرآن ! ..
ولكنه كان خطئاً بسيطا لا يصل لدرجة أن تعطيني درجة متدنية كهذه ..
المهم أن ذلك لم يكن شيء يذكر سوى فرحتي بالمعدل العالي..
حصلت على درجة رائعة في التفسير وكنت أحلم بالكاملة لكونه قد طالبنا ببحوث عسيرة طويلة فلما سلمناها له قال ببرود :
- لن أضع عليها أي درجة !!
رغم أنه قد وعدنا قبلاً أن يقيمها بعشر درجات !
شعرت بالحنق ولم أرضَ بالمعدل الذي أعطاني إياه في التفسير..
في حين أن أغلب الدفعة كانت عنده إما راسبة أو بدرجة متدنية !!
وصرت من النادرات اللاتي حصلن على امتياز لكنه ليس مرتفعا !
ولأول مرة في حياتي الدراسية أكون متميزة وأيضا متفوقة بهذا الشكل!
حفظني الله من شر نفسي وعيني !! ..
كان هذا المستوى مرهقا لكنه ممتعا للغاية ..
كنا ندرس عشر مواد ..
وكل مادة طولبنا فيها بالبحث العلمي إلا مادتين ..
أي بحثنا في هذا المستوى ثمان بحوث علمية !!
غير الأنشطة الحفظية أو الحاسبية التي قد يطالبنا بها أساتذة يعشقون التقنية !
تعبنا كثيرا ومع ذلك فالكل يعتبره أجمل مستوى مر علينا ..
أتذكر موقفي مع دكتورة الفقه التي أعتبرها مربية أكثر من معلمة !
شكوناها أنا ومجموعة من زميلاتي طول المنهج ، ورجوناها أن لا تخسف درجاتنا كثيرا!!
التفتت لي لتقول ..
- طيب وش عندك بالإجازة اللي قبل الاختبار ذاكري !! ..
قلت لها بكل بساطة :
- ودي أذاكر بس البر ما يقاوم ، نبنكشت !!
ضحكت من قولي كثيرا ..
وعندما جاء اختبار الفقه ، جررت أعياد المسلمين كلها في ذلك اليوم !!
لم يكن حلي موفقاً إطلاقاً .. كان الفقه يدور حول كتابي الصلاة والزكاة ..
قرأت 400 درهما ... 40 درهماً ، وعلى هذا المنوال حسبت ، وعثت في الورقة فساداً كثيراً ..
وذهبت إليها باكية منتحبة أن رفقاً علينا ..
قلت لها بخوف ورجاء :
- أستاذة صححتي ؟!
ردت بكل أسف :
- إيه ، بصراحة إنصدمت منكم ومن حلكم .. ما توقعتها منكم ..
بدأت تسري القشعريرة في نفسي..
- طيـ .. طيب كم أخذت ..
- والله ما أذكر ..
- وش ما تذكرين !!! ..
- ما أذكر الدرجات حتى أسماؤكم ما أذكرها .
بدأت المصلحة تطفو على السطح ..
- وش دعوة أستاذة ما تعرفين اسمي .. علينا !!
- انتم حطمتوني وش ها الحل ؟! .. درجاتكم زفت ، زفت ..
خرجت من مكتبها وقد شحب وجهي ..
ليس لشيء إلا لأني حزنت على جهدي الذي كان مني طوال خمسة أيام أستذكر فيها شيخ المناهج في كلية الشريعة وهو الفقه ..
رافقني الهلع والكوابيس والأحزان ، ولا أدري من أين طرأ هذا الحرص العجيب!!
وعندما نزلت النتائج ، قلت لزميله لي :
- إذا رأيتي نتيجتي على موقع الجامعة أخبريني ..
وإذا بها تبارك وتقول :
- ما شاء الله الفقه ممتاز !
صعقت ، صعقت ، صعقت !
كيف ولماذا ومتى وحاشا !! ..
كنت متوقعه أكثر شيء جيد !
لا أنا متأكدة أنه خطئاً في الرصد..
في الحقيقة انقلب يومي سعادة ..
وصادف ، عندما بلغوني بنتيجة الفقه أني كنت في البر !
كما قلت لأستاذة الفقه ذات يوم .. أن البر لا يقاوم !
سعدت أكثر حينما رأيت أن أغلب طالبات الدفعة ذو نتائج طيبة ..
سهل الله عليها في الدنيا والآخرة ..
وبعد سنة كاملة ، سألتني عندما مررت بجانبها :
- سارة ، وش أخبار البر !
تفاجأت وتلخبطت ، وقلت في نفسي ..
ما شاء الله ما نست ؟!! ، وتقول لي تراي أنسى وحتى ما حفظت أسماؤكم !!!
رغم أنها لم تدرسني سوى مستوى واحد فقط ..
إلا أنها كانت رائعة للغاية ، للغاية !
ولا تتكرر أبداً !
ثم شددت العزم أن أرتفع أكثر !!
وتمنيت من أعماق قلبي أن أقشع معدل المستوى الأول لأنه كان ماض أسود لا أود تذكره !
فقد أثر كثيرا على المعدل التراكمي رغم الدرجة الهائلة التي كانت مني في المستوى الثاني !
كنت أتمنى لو كان المستوى الأول والثاني تأهيليا ..
ولا يدخلان في المعدل التراكمي لحساسية هذان المستويان بالنسبة للمستجدات..
والحمد لله كثيرا ..

.

.

** شيء في نفسي **

]3[

صوته في كل مكان

إن كان سعودياً رجوت الله أن يجعله يقرأ اسمي (رقية) حتى أحظى بدرجة عالية ..
وإن كان الأستاذ مصريا رجوت الله أن يجعله يقرأ اسمي (فتحية) حتى أنال الشفاعة لنيل الدرجة المشرفة !!

متابعينك

.

.

** شيء في نفسي **
]4[
جهدي طار !

مر المستوى الرابع ..
وبدأت الجامعة الموقرة بتطبيق نظامها الفريد الوحيد ..
ورأيت الدموع بسبب الفوضى التي عمت الطالبات بسبب جداولهن المشتتة..
وتلاحقهن المتعب في كل ساعة بين القاعات ..
في حين أنهن كن يدرسن في قاعة واحدة حتى التخرج ..
وكل تلك الفوضى بسبب النظام الجديد المتفرد ..
كنت خائفة للغاية من الرسوب وما أسهله في الجامعة !
لم أشد الهمة ولم أرخيها بل كان حماسي منصباً لإتقان البحث الفصلي الذي كان مقررا علينا ...
كان المستوى سهلا للغاية ، كل المواد سرت عليها بسلاسة ..
سوى مادة علم النفس الموقرة !
كانت تقول :
- أنا أشرح وأنت يا طالبتي العزيزة ابحثي في كل مرة عن الدرس في المراجع التي أخبرتكم عنها !!
أتعبتنا حتى الاختناق ..
عندما دخلت الاختبار النهائي لتلك المادة ..
واجهني سؤال لا أذكر أني استذكرت إجابته !!
وبعد الامتحان صعقت أن مصدر هذا السؤال كان داخلاً في المنهج وسقط مني جهلاً بسبب تشتيت الأستاذة ..
إذ تريدنا كل أسبوع نبحث عن الدر الذي شرحته لأننا طالبات جامعيات ولا بد أن نكون باحثات معتمدات على أنفسنا !!
وفيما أظن أني غبت ذلك اليوم الذي كانت فيها تلك المحاضرة ونسيت أن أسأل عن الدرس أو نسيت أني غبت من الأصل !!
حينها تبرأت من المادة تماماً ..
ورجوت الله أن أنجح لأني لم أفهم مراد الأستاذة جيداً ..
وفي نفس الوقت ، توقعت الدرجة المشرفة في مادة الحديث !!
إذ كانت أسئلته سهلة جدا بل حتى من يحمل ثقافة إسلامية جيدة يستطيع الإجابة على أسئلة المادة بطلاقة !
وكلنا خرجنا نضمن الدرجة الكاملة !
استلمت درجتي في اختبار الأعمال الفصلية وذهلت وفقدت الأمل حين رأيت النقص الغريب فيها !!
لأني لا أدري أين كان النقص مني ، ووعدني الأستاذ أن يجبر نقصي بالنشاطين اللذَين قمت بهما ..
رغم كل ذلك إلا أني في النهاية أخذت درجة جدا سيئة وكانت صاعقة ، صاعقة للغاية ..
وشككت أنه قَبِل النشاطين اللذين عملتهما بالفعل !!
وأنا أيضاً متأكدة من إجاباتي في الاختبار !!
بعدها غسلت يدي منه عندما علمت أنه أستاذ للحظ فقط!..
رأيت الطالبات يرجعن له في درجاتهن ..
وانبهرت بسماحته واستعداده لمراجعة اوراقهن ثانية ..
وراجع ورقتي وقال أنه يعلم أني أرعف الغجابة لكني لم أصيغها له بشكل واف !
إذاً ! إذا كنت أعلم الإجابة أليس ذلك كاف لتقييمي جيدا!
نسيت المادة واطمئننت وإن كانت درجتي سيئة لانه سمع لنا وراجعها وتفاعل معنا ..
لكن في هذا المستوى كان أعظم غيظ في حياتي الجامعية ..
وهو البحث الفصلي .. الذي كان بعنوان - سجود التلاوة -
لو أتكلم عنه لانفجرت من شدة الغيظ الذي أحمله في نفسي على مشرفة بحثي ..
رغم كل جهدي إلا أني لم أكن شيئا عندها!
إذ أنا ممن شارك في إعداد خطة البحث ..
وأنا الوحيدة من المجموعة التي قدمت مسألة فقهية لتقيّم الأستاذ بحثي فيها قبل تسليمي البحث كاملا ..
وأنا الوحيدة التي أرجع لها في كل مرة كلما أشكل علي شيء..
وأنا الوحيدة التي قلت لها أن الخطة فيها خلل وصعبة للغاية لبعض المسائل الدقيقة ..
وأنا أول من سلم البحث في وقته المحدد مبكراً جداً ..
وأنا .. أو عفوا حتى لا أكون أنانية كثيراً فلم أكن أنا وحدي التي أعطتني وبكل فخر واعتزاز درجة مقبول (د) على بحثي الذي عكفت عليه ثلاثة أشهر متواصلة ..
إذ كانت مجموعة البحث مكونة من ستة طالبات ..
ثلاثة رسبن بالبحث واثنتين أخذتا علامة (د) مقبول .
معنى ذلك أنه لو نقصت درجة واحده لكنت في عداد الراسبات ..
وواحدة فقط أخذت (أ) امتياز ما شاء الله ..
بل وكانت مشرفة بحثنا الموقرة تشرف على بحث آخر بعنوان آخر..
ولم تتوانى فضيلة الأستاذة بترسيب كل المجموعة سوى واحدة لتعطيها بكل كرم وسخاء (د+) أي مقبول مرتفع جدا ، جدا !! ..
شعرت بإجحاف وظلم وغصة حانقة ..
يا ناس أربعين درجة أين تذهب ..
وجهدي أين طار ..
صدقوني لست وحدي ممن صعق من هذا التقييم ..
حتى أن زميلة تقول كنت متوقعة الدرجة الكاملة لبحثك عندما اطلعت عليه لأول وهلة ..
أنا الآن لا أزعم لكم جودته للغاية !!
ولكنه جيد بالنسبة لأول بحث سلمته في مسيرتي الجامعية كبحث فصلي !
وكتجربة أولى لي ..
كانت صاعقة للغاية ..
بحثي أجود من زميلة لي حاصلة على تقدير امتياز عند أستاذة أخرى..
لكني وبجدارة أسوأ منها بالتقدير والتقييم الصاعق هذا ..
مازلت حانقة .. وما ذنبي إذا كان بحثي ليس على ذوق مشرفة بحثي !!
لا أخفيكم أني عندما وجدت أن الجميع يدين إجحاف تلك الأستاذة شعرت بالاطمئنان أني لست وحدي ذقت علقمها ..
والمصيبة إذا عمّت خفّت !!!
وإطمئننت أكثر عندما رأت بحثي دكتورة أخرى للفقه فقالت لي :
إنتصفت في بحثك وهو إلى الآن متميز !
إذاً ما ذنب جهدي الذي كنت أود إظهاره لمشرفة بحثي ! ..
ذلك لم يكن لها وحدها بل للحلم الذي كنت أبنيه منذ أن بدأت فيه بحماس !
كنت أقول لها أن بعض المسائل الفقهية نادرة وبعض المذاهب لم تذكر رأيها فيها ..
وتقول لي أكتبي ذلك في البحث !
فلما كتبته حاسبتني أثناء مناقشة البحث ورأت أن ذلك تقصيرا لا يغتفر مني ..
لم أترك أحداً أشكوه منها حتى هي أيضاً شكوتها من نفسها .. !
اتصلت عليها وكان حديثي معها متشنجاً جداً..
ولم يخرج بثمرة ..
كانت أعصابي منفلته ، وهي تثيرني أكثر بردودها علي ..
وتتهمني أني نقلت البحث من كتاب معاصر !
(حتى أن الدكتورة الأخرى التي إطلعت عليه قالت لي: يبدو أن المشرفة أصابها الشك عندما رأت جودته، فالنقل ممنوع !! )
أخبرت المشرفة أني لم أفعل ذلك وإنما نقلت اعتراضاً مهما واحداً فقط ..
والبحث كله جهدي أنا !
عندما رأيت عدما جدوى الشد والجذب..
شكرتها وأغلقت الخط !!!
يا رب كافئ جهدي بالحسنات يوم القيامة ..يارب .. يارب .. آمين ..
وسرعان ما إبتدأ المستوى الخامس ..
كان بعد أسبوع من انتهائي من المستوى الرابع ..
اتصلت علي زميلة تخبرني أن مشرفة بحثي ستدرّس أحد قاعات المستوى الخامس مادة الفقه !!
صعقت للغاية ..
ولاح لي أني سأنطبخ شواءً إن كان اسمي في ذات القاعة التي تدرسها مشرفة بحثي ..
ولا أظن أنها ستتركني بعد شبه اتهامي لها بالظلم ..
ارتعدت كثيرا ..
وحاولت الدخول على موقع الجامعة لأرى أين قاعتي الدراسية !
لكن الموقع تعطل يوما كاملا ...
وفي الغد وصلتني رسالة تبشرني أني بالقاعة التي لا تدرسها مشرفة بحثي ..
تنفست الصعداء !
وحمدت لله كثيرا على أن نجاني من ورطة كادت أن تحل علي !..

.

.

** شيء في نفسي **
]5[
ولو في المنام أراه !

جميل.. متابعين

كنت أقرأ عن أجواء الجامعات قبل أن أدخلها.. ودخلتها وغادرتها دون أن أرى ما قرأت عنه..

بانتظار البقية

كملي بلييييييييييييييييييييز

.

.

** شيء في نفسي **
]5[
ولو في المنام أراه !

اجتزت المستوى الرابع بحمد الله ..
وبذلك أكون قد عشت في الجامعة نصف العمر المحدد لي فيها ..
لم يبقي لي فيها إلا بعدد ما فات منها ..
كنت أحلم بنتيجة طيبة ..
بل وأفكر هل من أحد يحلم بنتيجة مثل الذي في الصورة ..




لست أطمح لهذا وإنما أود فقط أن أحلم به وأراه في منامي !!
لأن الطموح هكذا صعب جداً لأسبابٍ كثيرة!
وفي طيات كلامي أشرت لبعض منها ..
أتذكر أني قرأت أن هناك طالبا في كلية الشريعة كان منتسبا فيها وتخرج منها ولم ينقص فيها ولا درجة طيلة ثمان مستويات .. ما شاء الله !
ولا أخفي الجميع أن بعض الإستغراب يداهمني !
أين ذهب هؤلاء الأساتذة الذين لا يرحمون المنتظمين بالنتائج الطيبة ، ولا أقول النتائج الكاملة وإنما فقط الجيدة !
ما شاء الله كان محفوفا برحمة الله ..
لأننا أحياناً قد نخرج بإجابات كاملة لكننا قد نقع بين يدي أستاذ لا يرتاح إلا بالنقص!
بل كنت أرى طالبات هن أفضل مني معدلا واجتهادا ورغم كل ذلك تعثرن في بعض المواد ..
وحين رأيت كثرة حاملات المواد المتعثرة صرت أقول في قرارة نفسي ، هل سيأتي دوري لأرسب في أي مادة وأرتاح من الخوف من الرسوب ، أذوقه مره لأعتاده كل مره !
مللت الترقب والتشنج .. لا أود الآن سوى أن أنجح ..
أما التفوق فهو حلم من هو أهلٌ له !
أحب الحديث عن التفوق ، لكن لا يأخذ بكم الخاطر أن مستواي متفوق !
مستواي جدا عادي ..
ويحالفني الحظ في آحاد من المواد فقط ! .. وذكرتها هنا !
بالمناسبة ..
كم أكره من قلبي أستاذ النحو للقاعة الأخرى لمستوانا !
رسّب شعباً طيب الأعراق !
وأبصم أن الظلم جليا واضحاً ..,
فبعد أن اختبرن في مادته من عشرين درجة في الأعمال الفصلية .. ووزع درجاتهن ..
قام يسألهن ليقوم بوضع درجة المشاركة وكانت من عشر درجات ..
قال لهن:
- من أخذت 17 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 7 درجات على الإجابة ..
ومن أخذت 14 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 4 درجات على الإجابة ..
ومن أخذت 13 من عشرين وتجيب الآن
سأعطيها 3 درجات على الإجابة ..وهكذا!!
عندما اعترضن غضب وطلب أن يسكتن ..
فسكتن خشية الرسوب ليس إلا !
ونزلت النتائج النهائية ..
الأولى على دفعتنا أعطاها درجها متدنية للغاية ..
وطالبة ليست من الدراسة في شيء وأعطاها امتيازاً مشرفاً !!!
وحسبي الله ونعم الوكيل !

.

.
نهاية :

بعد تلك المسيرة الحافلة بالكبوات ، لا أقول سوى ستر الله علينا بالبقية الباقيات ..
كتبت ذلك الغضب من صداع الجامعة القاتل الذي داهمني فجر الثلاثاء 2/2/1428هـ

شكراً لوقتكم الثمين !

لا تحرموني نقاشكم وآرائكم وتعقيباتكم
حول هذا الموضوع الذي ملّ العالم من الحديث منه
ومازلت أضحك على نفسي بأنه لا ظلم حقيقي في الجامعات
حتى ذقته بنفسي ولكن كان إجحافاً خفيفا بسيطا والحمد لله!

جميل جميل جميل جدا
موضوع رائع

ننتظر جديدك

لكم فائق شكري وتقديري

أخوكم السحاب 2005