بسم الله الرحمن الرحيم

بداية .. المنهج الجنسي -إن صح التعبير- لم يأت بالفعل كمقرر في مدارسنا بعد ولله الحمد .. قد يسأل سائل .. فما الدافع وراء وسمك لهذا الموضوع بهذا الوسم ..

فأقول :

لاحظت في ما مضى من أيام تركيز كثير من وسائل الإعلام مرئية كانت أو مسموعة أو مقروءة على قضية مرض الإيدز -أجارنا الله وإياكم- .. تناولتها تلك الوسائل بإسهاب وتفصيل .. وتناولت في تشريحها للمرض مسبباته والوقاية منه ومناطق تركزه وانتشاره .. كل ذلك لا بأس منه .. لكن السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا الآن ؟! .. ولماذا هذا التوافق الوقتي في التركيز على هذه القضية من وسائل الإعلام بمختلف أنواعه ؟! .. الأهم من ذلك .. أن هذه القضية كانت معبراً إلى المطالبة بأن تُدرس مناهج جنسية في المدارس .. هكذا سمعتها بنفسي في إحدى القنوات الفضائية والتي أذاعت البرنامج عن طريق المذياع أيضا .. وعملت استفتاءً حول التأييد من عدمه حول هذا الموضوع ..

ما أثار مخاوفي من أن مثل هذه المواد -يُسمَّونها توعوية- قد تُقرر فعلاً في مدراسنا .. هو أنه حصل مثل هذا التركيز قبل فترة على المناهج الدينية في مدراسنا .. وكيف أنها تحض على الإرهاب ومعاداة الغير وكرهه والنفرة منه بل وقتله .. وتمخض عن ذلك التركيز حذف بعض أبوابٍ من مادة التوحيد في إحدى المراحل الدراسية -الثانوية- ..

عموماً .. لا شك عندي البتة أن السواد الأعظم منا لا يُحبذ أن يدرس أبناءه مثل هذه المناهج وإن كانت توسم بأنها توعوية .. وأنها تهدف إلى تحصينهم من الوقوع في المهالك .. لكن العجيب أن يكون هناك من يوافق أن يدرس أبناءه ذلك ولا يجد حرجاً في ذلك لذات الحُجة .. وللحقيقة فأنا من الشق الأول -السواد الأعظم- بدون مصادرة لآراء الأخرين .. ولي أسبابي في ذلك .. فأنا رأيت الإجيال التي سبقتنا .. وهم الذين لم يدرسوا مثل هذه المناهج .. لم ينقص منهم شيء .. ولم يؤثر ذلك على حياتهم .. والحال ينطبق أيضاً على جيلنا نحن ..

ثم إن هناك رادع أكبر من عرض صورة مشوهة لعضو تناسلي لشخص مارس الجنس .. ألا وهو الرادع الإيماني .. والله إنه لرادع ليس له مثيل في هذا الكون .. فمتى خاف الإنسان ربه وأتقاه .. كان ذلك رادعاً له عن إرتكاب أي مخالفة شرعية صغرت أو كبرت .. ومتى نُزع ذلك الرادع من قلب الإنسان فلن تُفيد فيه مثل تلك الروادع والأساليب .. ولا ننسى الدور الكبير للبيت في ترسيخ المخافة من الله ومراقبته في نفس الناشئة ..

القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة يحويان ثقافة توعوية جنسية تصل إلى حد الكمال في الأدب .. ولسنا بحاجة إلى كتب تحاول التثقيف في هذا الجانب بأسلوب ما يُسمى (الأدب المفتوح) والذي أُسميه (الأدب المفضوح) .. فقد سبق وأن طالعتُ مقررات تُدرس لطلاب المرحلة الثانوية في إحدى الدول العربية الإسلامية والله إنها تُهيج المشاعر أكثر مما تحدُّ منها .. مما يأتي بنتائج عسكية غير التي كان يُقال أنها تهدف إليها ..

فهل ترون أن الحاجة باتت مُلِحَّة لأن يدرس أبناءنا مثل هذه المواد في مدارسهم .. وبالتالي هل توافقون على ذلك ؟! ..

تحياتي ،،،

القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة يحويان ثقافة توعوية جنسية تصل إلى حد الكمال في الأدب

بارك الله فيك أخي الكريم وعلى اهتمامك .... نعم نوافقك اننا لا نريد تدريس ابنائنا مثل تلك الامور ولكن مع هذا نؤيد فكرة التوجيه والتوعية لخطر مثل هذه الامراض واسباب حدوثها عبر وسائل عدة ومن بينها المدارس ووسائل الاعلام المسموعه والمرئية .
بحيث يرسل كل فترة اطباء إلى المدارس ويقدمون محاضرات توعوية .
كما انني اوافقك في أن القرآن والسنة المطهرة يحويان ثقافة توعوية غير محدودة لكن هذا الجيل بعد وانصرف عن هذان المصدران !

كتبت بواسطة ناصح

بسم الله الرحمن الرحيم

الرادع الإيماني .. والله إنه لرادع ليس له مثيل في هذا الكون .. فمتى خاف الإنسان ربه وأتقاه .. كان ذلك رادعاً له عن إرتكاب أي مخالفة شرعية صغرت أو كبرت .. ومتى نُزع ذلك الرادع من قلب الإنسان فلن تُفيد فيه مثل تلك الروادع والأساليب .. ولا ننسى الدور الكبير للبيت في ترسيخ المخافة من الله ومراقبته في نفس الناشئة ..

جزاك الله خير

فعلا لابد من العمل على تنشئة الجيل على الخوف من الله ومراقبته سرا وعلانية
والثقافة الجنسية سيحصل عليها الفرد في وقتها المناسب وبالطريقة المناسبة اذا كانت الأسرة مسلمة فعلا

الأخت الفاضلة : أسيرة الغربة ..

وفيكِ بارك الرحمن ..

وكلامكِ صحيح وفي محله .. والتوعية أمرها مهم ولا يمكن إغفاله ..

جزاكِ المولى خيراً ..

الأخت الفاضلة : أم أحلام ..

وجزاكِ بمثله أُخية ..

وكلامكِ أيضاً في محله .. بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ ..

شاكراً لكما كريم المرور ..

تحياتي ،،،

بارك الله فيك اخي الكريم
المصيبة أنه التوعية كما يسمونها تقول للشباب
إذا ''زنيت'' احذر من أن يكون لك علاقات عديدة و استعمل الوسائل التي تقيك من المرض
بدل ما يحثونهم على غض البصر والعفاف و الزواج....
الله المستعان

أحسنتي أختي الفاضلة : زهر النسرين ..

هذا ما عنيته بالفعل .. لذا .. نبَّهتُ إلى أن الرادع الإيماني بالإضافة إلى التوجيه الأسري لهما الدور الأكبر في معالجة ذلك الأمر ..

بارك الله فيكِ ..

تحياتي ،،،

بارك الرحمن فيكم يا أخي الفاضل

فهل ترون أن الحاجة باتت مُلِحَّة لأن يدرس أبناءنا مثل هذه المواد في مدارسهم .. وبالتالي هل توافقون على ذلك

نعم يأخي الفاضل نوافق خاصة في هذا العصر . . العصر التطور التكنولوجيا الفضائيات والدش والانترنت

وترك الحبل على غاربه في أن يقتني ماشاء من الصور والمجلات والقصص الغرامية والغنائية المثيرة

دونما سؤال ولارقيب . . وبعض الاهل أخذتها هذه الدنيا بفتنتها . . عندما زرة بلدي . .شاهدة الفساد وين مكان

فما أحوج إلى العلماء وأهل الفكر والتربية والإصلاح أن يأخذوا بمنهج الاسلام في التربية حتى إذا شب الولد وترعرع

وتفهم أمور الحياة عرف مايحل . . وعرف مايحرم وأصبح السلوك اللإسلامي المتميز خلقاً

له وعادة . . فلا يجري وراء شهوة . . ولايتخبط في الطريق تحلل . .

ومثل ماتفضلت يا أخي الفاضل الاسلام العظيم لم يترك جانباًمن جوانب التربية إلا وقد أرشدنا إليه في القرآن

والاحاديث

هنا في كندا المدارس كل شهر تصدر مجلة للمدرسه فيها أخبار كل شهر بشهرها مثلا الشهر القادم سوف نقوم

بدروس في الوقايه والتوعية من مرض الإيدز أجارنا الله وإياكم منه . . بعيده جدا عن المنهج التربية الاسلام

الاصيلة

ويكون إختياري بتحب تبعث ابنك يحضر إم لا ولم تحب الرجاء يظل ابنك في البيت


هذه الحملات خلقة لمدارس الاسلامية ولبلاد العربيه حتى تساعد اهل على تربية التوعية

الجنسية لأن الشرع يحتم علينا أن نوضح لهم هذه الحقائق حتى لا يقعوا في حبائل الجهل

وموبقات الإثم ومتاهات الفوضى . . على إن يدرس هذه المادة يكون عالم من علماء الدين

وأعط لكل مراحل السن حكمها في التعليم . . لأن الاسلام شرع الله الخالد أنزله الله سبحانه ليكون للعالمين هاديا

ومبشراً ونذيراً فمن حكم به عدل . . ومن اهتدى به سعد . . ومن دعا إليه إلى صراط مستقيم

ولن ينقذالعالم من فوضى الغريزة المتقلتة . . والانحدار الخلقي الجارف إلاالنظرة الإسلامية إلى الجنس

لكونها تضع كل شيء موضعه . . وتتيح لإنسان الحياة المتوازية

المتكاملة التي تحقق معنى الإنسانية وترضي وتلبي أشواق الإنسان

لعل الشباب يفقهون دينهم ويعيشون تحت ظلاله آ منين مطمئنين

عسى يستعيدوا مكانتهم بين الامم وكرامتهم تحت الشمس وما ذلك على الله بعزيز

أخي الفاضل أنا عندي ثلاث شباب الله يخليهم يارب ويحميهم من كل سوء

الحمد الله أكرمنا رب العالمين أنا وزوجي وبتريتهم تربية صالحة ربناهم على القرآن والاحاديث وسنة


وأسفه إذا طولت في الكلام . . واسفه إذا بدر مني شيء مخالف لشرع

دمتم بود الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : رائدة ..

بدايةً .. لا داعي للإعتذار .. فأنتِ لم يصدر منكِ ما يوجب ذلك .. بل إن مداخلتكِ مما يُثري الموضوع .. والذي وضعته في الأصل من أجل تبادل وجهات النظر .. وكما هو معلوم .. فإن إختلاف الرأي لا يُفسد للود والأخوة أي قضية ..

أيتها الفاضلة :

في جوابكِ حفظكِ الله ورعاكِ على سؤالي :

فهل ترون أن الحاجة باتت مُلِحَّة لأن يدرس أبناءنا مثل هذه المواد في مدارسهم .. وبالتالي هل توافقون على ذلك

أجبتي بنعم .. أنكِ توافقين على ذلك .. وبرَّرتي ذلك بقولكِ :

العصر التطور التكنولوجيا الفضائيات والدش والانترنت وترك الحبل على غاربه في أن يقتني ماشاء من الصور والمجلات والقصص الغرامية والغنائية المثيرة دونما سؤال ولارقيب . . وبعض الاهل أخذتها هذه الدنيا بفتنتها..

فأقول : إذن أنتِ توافقينني على أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الأسرة .. فالواجب عليها أن تغرس في نفس ابنها مخافة الله منذ الصغر .. ليكون الرادع ذاتياً .. وعن إقتناع وإيمان .. وإلا ننتظر حتى يُصبح ذلك الإبن شاباً يافعاً قوياً مندفعاً صاحب شهوة جامحة .. ثم نحاول بعدها أن نُعدِّل من شجرة قد اشتد عودها ..

أنا مع توعية الشباب بمخاطر الوقوع في الزنا .. ولكن أن يكون ذلك عن طريق محاضرات توعوية يقوم عليها أطباء متخصصون في مثل هذا المجال وفي إطار شرعي .. ولكني ضد أن يتم استحداث مناهج في أصلها تُساعد الشباب على ممارسة الجنس مع إتخاذ الإحتياطات التي تُجنبهم الإصابة بالأمراض .. فما الجدوى من أن يُقال للشباب إن أنت مارست الجنس فيُمكن أن تُصاب بمرض الإيدز .. ولكنك أن استخدمت وسائل الوقاية فإن الإحتمال بالإصابة يُصبح أضعف !!!

إذن .. يجب أن نُفرق بين التوعية الدينية الصحية في هذا الجانب .. وبين ما يُسمى بالتثقيف الجنسي والذي قد يهدم أكثر مما يخدم ..

شاكراً لكِ هذه المداخلة الطيبة ..

تحياتي ،،،

فهل ترون أن الحاجة باتت مُلِحَّة لأن يدرس أبناءنا مثل هذه المواد في مدارسهم .. وبالتالي هل توافقون على ذلك ؟! ..

اخي الكريم إن المادة قد تمَّ تدريسها علانية و بالصور ...
اما محاولاتهم الان فيريدون بها توثيق تلك الصور في كتاب لعلهم يقولون عنه انه تثقيفي و بناء لكنه في الحقيقة هدَّام



قد تقول كيف تم تدريسها ...؟؟

فأقول لك ...
انظر في قنوات دولنا لا اقول الاسلامية لان ما يُعرض في هذه القنوات في الغالب لا يمت للإسلام و شرائع الاسلام و اخلاقيات الاسلام بصلة .. ولكنني اقول العربية ... انظر اخي ماذا يقدم للشباب و الشابات ...
و ستعرف انها قد دُرست و طُبقت من قِبل الشباب و الشابات و انتهى الامر ..
و ظهرت هذه الامراض الخبيثة التي لا دواء لها

عيبُنا في الحقيقة نحن العرب اننا نبحث عن حل المشكلة و نحن اول من اوجدها
فنحن نوجد المشاكل لانفسنا ثم نأخذ السنين الطِّوال لحلها ...
و ياليتنا نتوقف عند هذا الحد بل ان الاساليب المُتخذة لتصحيح الاخطاء غالباً ما تكون خاطئة و تزيد من خطورة الامر كما ذكرت اخي الكريم ...




جزاك الله خيرا على طرح الموضوع
و آسفة جداً على الاطالة

حياكِ الله أختي الكريمة : المعاني السامية ..

كلامكِ جميل وصحيح وفي محله .. بارك الله فيكِ ..

ولا شك عندي أن قنواتنا المحسوبة علينا تهدم أكثر مما تبني .. وقد سبق وأن ناقشنا هذه القضية في موضوع سابق كتبته بعنوان : (قنواتنا العربية ماذا قدمت لنا؟) ..

ولكن .. على الرغم من أن وسائل الإعلام المرئية تُعتبر الأكثر استقطاباً للناس .. لكونها وسيلة تحوي الصوت والصورة .. وبالتالي تكون هي الأكثر خطورةً من حيث التأثير السلبي أخلاقياً وذوقياً .. وحتى لو كانت تبث برامج جنسية .. أقول على الرغم من ذلك .. إلا أني أرى أنها أقلَّ ضرراً مما لو كانت تلك البرامج تُدرَّس عبر المناهج الدراسية ..

قد تسألين كيف ؟! .. فأقول :

بالنسبة للتلفاز وما يُعرض فيه .. فيُمكن التحكم فيه من قبل ربُّ الأسرة .. فيمنع أبناءه من أن يأتوا بمثل تلك القنوات التي تعرض مثل هذه البرامج الإباحية .. بمعنى أن الأمر ليس إلزامياً أو ضرورياً .. بعكس ما قد يكون فيما لو كانت تلك البرامج تُدرس عبر المناهج الدراسية .. فإن الأمر سيكون إلزامياً ولا بُد منه .. عندها تكون الكارثة .. فإنت أنت حرمت أبناءك من الدراسة فمصيبة .. وإن أنت تركتهم يتعلمون الجنس عبر المناهج فمُصيبة أكبر وأطم ..

لذا .. فإني أرى أن ضرر القنوات على عظمه وخطورته يظل أقل وأهون من ضرر المناهج الدراسية الإلزامية فيما لو كانت تحوي المواد الجنسية ..

جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ .. مُداخلة طيبة كما هي عادتكِ ..

تحياتي ،،،