تعمل العديد من الدول الإفريقية على بيع وتوزيع ناموسيات مطعمة بالمبيد الحشري مضادة للبعوض.
وتعمل تلك الناموسيات كأفخاخ للبعوض الذي ينجذب إلى ثاني أكسيد الكربون الذي يزفره النائم فيقتلها المبيد.
وتتميز تلك الناموسيات بخفة وزنها مما يعني أن باستطاعة الشخص حملها معه أينما ذهب.
وعليه، فقد انخفض معدل الإصابات بالملاريا في القرى التي ينام فيها 80% من الحوامل والأطفال دون الخامسة من العمر تحت ناموسيات مطعمة بمبيد بعوض الملاربا.
ولكن للأسف،فان 1 أو 2% من الناس الذي يعيشون في مناطق الملاريا يستخدمون تلك الناموسيات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الشباك تحتاج إلى إعادة معالجة كل ستة أشهر فضلا عن انها أقل فعالية في المناطق التي يعض فيها بعوض الملاريا البشر على مدار الساعة ولا يقتصر نشاطه على الليل فقط.
وهناك طريقة تثير جدلا كبيرا رغم انها أكثر فعالية في خفض مستوى انتقال المرض وهي رش مادة دي دي تي داخل الأكواخ والمباني السكنية الأخرى.
والمثير للدهشة أن مادة دي دي تي غالبا ما تكون أكثر فعالية في طرد البعوض من قتله.
وهذا الأمر يتطلب رش كميات أصغر بكثير من الكميات التي كان يتم رشها في الحقول الزراعية.
ويقول بعضهم إنه لو تم استخدام مادة “دي تي تي” لأغراض طبية فقط، لربما لم تتطور سمعتها السيئة حاليا.
وكانت معاهدة دولية أقر العمل بها في مايو/ ايار الماضي، سمحت باستخدام دي دي تي في المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا.
لقد كشفت التجارب الحديثة في جنوب إفريقيا فعالية مادة “دي دي تي”.
وفي عام 1996 قررت حكومة جنوب افريقيا وقف استخدام هذه المادة بالتدريج بضغط من مجموعات حماية البيئة الدولية والمحلية، والاعتماد بدلا منها على مبيد حشري يحتوي على مادة بيرثريود الكيميائية.
ولكن تبين أن العديد من البعوض الناقل للملاريا يمتلك مقاومة لهذه المادة.
وعليه، فقد ارتفع معدل الإصابة بالملاريا الذي كان يترواح بين 8000 و13000 إصابة سنويا إلى أن وصل تدريجيا في عام 2000 إلى 64 ألف إصابة و423 حالة وفاة.
وعندما أعادت الحكومة استخدام مادة “دي دي تي”، ظهرت نتائج دراماتيكية.
فقد انخفض عدد حالات الإصابة على الفور.
وبنهاية ،2001 عندما بدأ الأطباء يعالجون المرضى بعقار “كوارتم” الذي يحتوى على أحد مشتقات مادة ارتيميسينين، انخفض معدل الإصابة إلى النصف.
وبحلول عام ،2003 انخفض عدد الوفيات إلى 146 وفاة فقط.
وقد أجبرت تلك النتائج حتى خبراء البيئة على الاعتراف بأن استخدام مادة ال “دي دي تي” كان ضروريا.
وهذا النوع من المواقف هو الذي يساعد في تعزيز جهود مكافحة الملاريا.
فكيفية السيطرة على الوباء واضحة ومعروفة، ولكن ما هو غير واضح ما إذا كان هناك التزام تام، مادي وسياسي، بالعمل على تحقيق هذا الأمر.
واخيرا اقول الله يبعد عن الأمة الأسلامية جميع الأمراض
واللهم اشفي مرضى المسلمين
الروابط المفضلة