اكتشف علماء أن حليب الأم يحتوي على مادة قادرة على حماية الجلد من الإصابة بأنواع متعددة من الثأليل، وأشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف يزيد من آمال أن يكون للحليب الأثر ذاته على مرض سرطان عنق الرحم وأمراض أخرى قاتلة يتسبب فيها الفيروس ذاته.
ويقول العلماء السويديون، حسب وكالة الأنباء القطرية، أن فيروسا يسمى بابيلوما يسبب ثأليل الجلد وهو مرض واسع الانتشار إلا أن الأبحاث أكدت أن وضع أحد المواد التي يتضمنها حليب الأم على الجلد يطلق عليه العلماء اسم هاملت حاليا يؤدى لمقتل الخلايا المصابة بالفيروس والتي لا تستجيب لطرق العلاج التقليدية.
وتقول كاثرينا سفانبورغ أستاذة المناعة في جامعة لوند فى السويد أن الاكتشاف قد يكون له أثر في علاج أمراض مثل سرطان عنق الرحم لوجود أوجه شبه بين الإصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية. ويأمل الباحثون أن تبدأ تجارب فورية محددة النطاق على بعض المصابات بمرض سرطان عنق الرحم.
ويعد الاكتشاف الجديد إضافة علمية جديدة بشأن فوائد حليب الأم الذي يعرف الأطباء منذ زمن أنه يحتوى على مضادات حيوية طبيعية. أما تأثيره على الفيروسات والأورام فلم يتم الكشف عنه إلا صدفة.
هذا ومن الجدير ذكره أن هناك الكثير من النساء اللواتي لا يعلمن أن هناك فيروسا يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرحم وأن حبوب منع الحمل لا توفر حماية للمرأة ضد هذا الفيروس، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا.
وهناك علاقة بين الفيروس المسمى هيومان بابلوما فيروس HPV و 95% من حالات سرطان الرحم، ويعتبر اكثر أسباب الأمراض التي تنتشر عن طريق الجنس شيوعا في العالم.
وقد أجاب اقل من ثلث النساء المشتركات في الدراسة واللواتي بلغ عددهن 1000 امرأة على مدى 5 اشهر بأنهن لم يسمعن بالفيروس من قبل كما أن اقل من نصف المشاركات اجبن بان الفيروس يسبب السرطان.
وكانت هؤلاء السيدات الأكبر سنا و اللواتي أظهرت عينات الرحم التي أخذت منهن نتائج غير طبيعية . و كان معدل أعمار السيدات حوالي30 عاما.
قال جو ووكر من جامعة لندن في تقرير نشر في دورية الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، في هذه العينة من السيدات المثقفات نسبيا، كان المعرفة والوعي بشان فيروس HPV ضعيفة.
وقد أظهرت الدراسات أن معظم النساء المصابات بسرطان الرحم هن مصابات أيضا بالفيروس ولكن دراسات أخرى أظهرت أن العدوى تتطور في نسبه ضئيلة من المصابات بالفيروس إلى السرطان.
ويسبب فيروس HPV أيضا الثآليل في الأعضاء التناسلية و هي اسهل شيء يمكن أن يدل على الإصابة بالفيروس .كذلك فان ثلث المشاركات فقط هن يعلمن أن الثاليل التناسلية لا تسبب سرطان الرحم.
و يضيف ووكر أن التثقيف الصحي بين الناس ضروري كي تتمكن السيدات اللواتي يشاركن في الفحوصات الخاصة بسرطان الرحم من الاستفادة من المعلومات وما تعنيه نتائج الدراسة._(البوابة
الروابط المفضلة