فريق علمي في إحدى المدارس الثانوية بسنغافورة ، إلى أن فرك الأحذية بالشاي الأخضر ، أو غسلها به ، أو وضع بضع قطرات منه فيها ، يزيل رائحتها النتنة. فقد وجد الباحثون بعد اختبار عشرة أنواع مختلفة من الشاي ؛ منها : شاي الأعشاب ، والفواكه ، والشاي الإنجليزي ، والشاي الأخضر الصيني التقليدي أن الشاي الأخضر كان أكثرها فعالية في قتل البكتيريا والجراثيم ، والتي تسبب انبعاث رائحة كريهة من الحذاء بعد ارتدائه.
وقال هؤلاء في التقرير العلمي - الذي نشرته صحيفة (ستريتس تايمز) الصينية - : " إن فرك النعل الداخلي للحذاء بالشاي الأخضر ، منع نمو البكتيريا التي تعيش فيه ، وتتغذى من تعرق القدمين ؛ لتنتج روائح كبريتية مزعجة ". ويبدو ، أن آثار هذا الشاي تمتد لتشمل رائحة الفم الكريهة أيضا ، فقد وجد الباحثون في جامعة (بريتش كولومبيا) الأمريكية ، أن الشاي الأخضر فعال كغسول للفم ، ويقضي على البكتيريا المسببة للرائحة ، وتسوس الأسنان. وقد لمع الشاي الأخضر واكتسب شهرة كبيرة في الآونة الأخيرة ، بعد أن ثبتت فوائده على صحة الإنسان ، وسلامة قلبه ، وجسده من الأمراض.
فقد أظهرت دراسات كثيرة ، أن استهلاك الشاي الأخضر ، يترافق مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بسرطانات : الثدي ، والبنكرياس ، والقولون ، والمريء ، والرئة . كما أن المركبات الموجودة فيه ، وأهمها (إبيغالّوكاتشين غالّيت) EGCG" و(إبيكاتشين غالّيت) ECG" ، تساعد في الوقاية من التهاب المفاصل العظمي ، وذلك من خلال تعطيل الأنزيم الذي يتلف الغضاريف ، وقد أثبتت هذه المركبات فعاليتها - أيضا - في منع انتشار خلايا سرطان الثدي ، والخلايا المبطنة للأوردة , وتقليل كثافة الأوعية المغذية للأورام. واكتشف الباحثون في جامعة (نورث كارولينا) ، أن خلاصة الشاي الأخضر تساعد في حفظ أعضاء الكبد المزروعة ، من خلال عكس الآثار المتلفة للجزيئات الضارة ، ومنع تلف الكبد المزروع ، ورفض الجسم له.
ويؤكد العلماء ، أن شرب هذا الشاي على نحو منتظم ، يقلل من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا بحوالي الثلث. وتلعب مادة (بوليفينول) الكيميائية المضادة للأكسدة الموجودة فيه ، دورا وقائيا ، وتساعد في الحماية من مرض الشلل الرعاشي ، وأمراض القلب. وبينت دراسة جديدة أيضا ، أن أحد المركبات الطبيعية الموجودة في أوراق الشاي الأخضر ، قد تساعد في تخفيف أعراض الاضطرابات الأيضية ، وتحسن نوعية حياة المريض. هذا ، ولم يتوقف دور الشاي الأخضر عند حد النواحي الصحية فقط ، بل إنه تعداها إلى الناحية الجمالية , فقد تبين أن استخدامه في عمل ماسكات للبشرة - خصوصا لمنطقة العينين- يمنع آثار الإجهاد ، ويؤخر ظهور التجاعيد.
كالعاده
م
ن
ق
و
ل
الروابط المفضلة