من الممكن سلق أو طهو الفاكهة والخضار قبل تناولها، إنما وإذا ما استهلكناها نيئة أو طازجة نستفيد من أكبر عدد من العناصر الغذائية.
من الصعب تحديد أي جزء منها ينفعنا أكثر فالأوراق الخارجية للخس مثلا هي الأغنى بالفيتامينات والمعادن، ومن جهة أخرى يفضل العديد قلب الخسة الناضج والهش وهذا جيد إذ نادرا ما تلطخه أثار النترات والمبيدات. ثمة سؤلا نطرحه باستمرار هل علينا نزع قشرة التفاحة أم لا؟؟
تقول دراسة حديثة إن المواد النباتية الموجودة في قشر التفاحة هي أكثر فعالية في الوقاية من الأمراض السرطانية من فيتامين سي.
وتحدث الباحث جيرهارد ريشكيمنير، الأستاذ من جامعة ميونخ التقنية، عن تجربة تثبت أن عصارة التفاح غير المقشر يحتوي من المواد الثانوية والمضادة للتأكسد اكثر مما تحتويه عصارة التفاحة المقشرة وأكثر بكثير مما يحويه فيتامين سي. واعتبر ريشكيمينر هذه النتائج محدودة تماما لأنها لا تعكس سوى جزء صغير من مفعول المواد الثانوية في النباتات.
ويقدر العلماء عدد هذه المواد في النباتات التي يتناولها الإنسان بحوالي 50 ألف مادة، وهذا يعني أن اكتشاف مفعول التفاحة غير المقشرة لا يشكل سوى بحث في جزء من كومة القش التي تحتوي على هذه المواد النافعة.
ومن جانب آخر، ينصح العديد من العلماء بتناول بعض أنواع الفاكهة التي تعتبر أفضل من غيرها بسبب احتوائها على كميات أكثر من مركبات "فلافونول" المضادة للأكسدة .
حيث قال العلماء في جامعة جلاسكو الأميركية سابقا إن مركبات فلافونول التي تتواجد بكثرة في بعض الفواكه والخضراوات تقي من آثار الشيخوخة وأمراض القلب والسرطان وغيرها من الأمراض المعجزة.
وأوضح الباحثون أن مركبات فلافونول التي تظهر طبيعيا في قشور الفاكهة والخضراوات السميكة تساهم في التخلص من الراديكالات الحرة وهي النواتج الثانوية السامة التي تتشكل من تدمير الخلايا وموادها الوراثية و التفاعلات الكيميائية الأخرى في الجسم، مشيرين إلى أن إحدى الصفات التي تميز هذه الأنواع من الفاكهة والخضراوات تكمن في اشتراكها في اللون الأحمر.
واستعرض هؤلاء بعض هذه الأنواع مثل الطماطم الصغيرة التي تحتوي على كيماويات أكثر من الطماطم الأكبر حجما، والبصل الأحمر الذي يعتبر أغنى بالفلافونول من النوع الأبيض الذي لا يحتوي على شيء يذكر منها أضاف إلى الخس الأحمر وما يحتويه من كميات فلافونول اكثر بحوالي 100 مرة من الخس الأخضر العادي .
وأكد الدكتور ألان كروزيز من معهد الطب الحيوي وعلوم الحياة في جامعة جلاسكو أن مستويات فلافونول تختلف حسب نوع النباتات وحتى في المنتجات المتشابهة منها، منوها إلى أن هذه المركبات لا يمكن تدميرها بالطبخ بعكس الكثير من الفيتامينات حيث بمكن قلي الطماطم مثلا والحصول على 75 بالمائة من كمية فلافونول الموجودة فيها.
الروابط المفضلة