كل جديد .. جهاز كهربائي لكبح الشهية أحدث طريقة لعلاج البدانة
يبدو ان جهازاً كهربائياً اشبه بجهاز ضبط ضربات القلب مخصصاً لزرعه في البطن لجعله يحس بالشبع هو بديل فعال للجراحة الجذرية في الجهاز الهضمي لمساعدة الاشخاص السمان على التخلص من مقدار كبير من وزنهم.
واذا ثبتت جدوى الجهاز في دراسة جديدة واسعة النطاق فقد يصبح طريقة جديدة لمساعدة زائدي الوزن على التنحيف عندما لا يستطيعون تخفيف وزنهم بممارسة الحمية الغذائية او تعاطي الادوية التي تقمع شهية الأكل. وقد قدم الباحثون معطيات أولية عن فائدة الجهاز الذي تمت تجربته على 450شخصاً للتأكد من سلامته. إن العمليات الجراحية لتقليص المعدة وتحويل القناة الهضمية هي الطريقة الموثوقة الوحيدة لتخفيف الوزن غير انها عملية كبرى تنطوي على مخاطر كبيرة بينها نسبة وفاة واحد بالمائة والباحثون يبحثون عن طرق تنحيف اكثر سلامة. ويدعى الجهاز الجديد "المنشط المعوي القابل للزرع" (Implantable Gastric Stimulator) وهو شبيه بمنظم ضربات القلب. إلا انه وبدلاً من تنشيط القلب يتم تثبيت الجهاز الجديد على جدار المعدة ومهمته الحد من الشعور بالجوع. وقد زرع الباحثون الجهاز لثلاثين رجلاً وامرأة سمينين بلغ متوسط اوزانهم 109كيلوغرامات، ومتوسط مؤشر كتلة الجسم (42). ومعروف ان المؤشر الصحي - الطول الى الوزن - هو 25، ويعتبر الشخص الذي يبلغ مؤشره 30سميناً. وبعد سنة من زرع الجهاز فقد ثلثا المتطوعين ما معدله 18في المائة من وزنهم الزائد. وقال الدكتور سكوت شيكورا
ان "هذه النتائج واعدة مع ان الطريق لا تزال طويلة امامنا. اظن ان هذا الجهاز مثير جداً في مجال عملنا.
وقدم شيكورا، رئيس قسم الجراحة المعوية في مركز تافتس - نيوانغلند الطبية في بوسطن الدراسة في فورت لودرديل خلال الاجتماع العلمي السنوي للجمعية الامريكية لدراسة السمنة.
ويستخدم الجهاز مولد نبض كهربائي اكبر قليلاً من قطعة نقود الدولار الفضي، وهو يوضع تحت الجلد في البطن ويوصل بالمعدة بسلكين. وتستغرق عملية الزرع اقل من ساعة وتجري على اساس مريض خارجي. الجهاز الذي صنعته شركة "ترنس نيورنيكس" في نيوجرسي مطروح في الاسواق الاوروبية، الا ان موافقة دائرة الاغذية والادوية الامريكية على استعماله في الولايات المتحدة قد تستغرق عدة سنوات. وقالت الشركة انها ستباشر قريباً دراسة على 120مريضاً يتوقع ان تنجز خلال سنتين. وبعد تركيب الجهاز يشغل الاطباء مصدر الطاقة ويزودونها الى ان يشعر المريض بأعراض غير مستحبة مثل الغثيان والتشنجات ثم يخفضون قوة الطاقة تدريجياً الى ان تختفي الاعراض. ويقول شيكورا ان المريض لا يحس بضجيج او ألم. كل ما هنالك انه يفقد الشهية او انه يحس بالشبع سريعاً. وقد تراوحت نسبة خسارة الوزن كثيراً بين المتطوعين فحوالي الثلث لم يخسروا شيئاً فيما حقق آخرون نجاحاً ساحقاً: وخسرت إحدى المرضى 104في المائة من وزنها الزائد، مما يعني ان وزنها الحالي هو ادنى من الوزن المثالي لها.
وتساءل البعض ما اذا كانت الفوائد هي اثر "البلاسيبو" أي إيحاء الذات، لان معظم المرضى كانوا يريدون خسارة وزنهم وكانوا يعرفون انهم قيد المعالجة. الا ان تجربة احدى المتطوعات توحي بانه ليس هناك أثر بلاسيبو.
فبعد زرع الجهاز لها لم تخسر شيئاً من وزنها طيلة سنة ونصف السنة. ثم اكتشف الاطباء ان احد السلكين منزوع من مكانه فأعادوا وصله، فخسرت 45كيلو غراماً من وزنها.
ويقول شيكورا : "لو كان اثر بلاسيبو كان ينبغي ان تحس هذه المرأة وزنها منذ البداية وليس بعد 18شهراً.
ويثبت الجهاز قرب الاعصاب الرئيسية في المعدة. ولا يعرف الاطباء لماذا بالضبط يقمع الشهية. ومن الاحتمالات انه يؤثر على الأعصاب او يغير الهورمونات الهضمية، او انه ينشط اعضاء المعدة بصورة مباشرة.ويشير شيكورا الى انه لم يبلغ حتى الآن عن اي وفاة او تعقيدات او اشتراكات ناجمة عن استعمال الجهاز. ًظ
#
ملطوش من موقع
http://www.alriyadh-np.com/
الروابط المفضلة