تبدو فكرة الحصول على إجازة من العمل لمدة أربع وعشرين ساعة فكرة جذابة من الوهلة الأولى، لكن ربما يكون العمل هو الخيار الأسلم.
فقد قالت جمعية العلاج الطبيعي البريطانية إن هناك زيادة مباشرة في عدد طلبات العلاج الطبيعي بعد العطلات الرسمية خاصة إذا جاءت بعد عطلة نهاية الأسبوع، ولم يتضح بعد ما إذا كان السبب في هذا هو الزيادة في القيام بالأعمال المنزلية أو أعمال الحديقة أو القيام بنشاطات رياضية أو ببساطة الإصابة بالإحباط بسبب ازدحام الطرق.
ويستقبل أعضاء الجمعية 4500 مريض زيادة عن المعدل العادي في اليوم الذي يعقب يوم العطلة الرسمية.
وتقول الجمعية إن أحد المخاطر الكبيرة التي يمكن أن يعرض الإنسان لها نفسه هي ببساطة الاسترخاء لكن هذا ليس الخطر الوحيد، فالتسوق وقيادة السيارات وقص حشائش الحديقة من "المخاطر" المحتملة التي قد تضر بصحة الإنسان.
ويُظهر بحثاً قامت به جمعية العلاج الطبيعي البريطانية إن أكثر من ثلث الموظفين يقررون قضاء إجازتهم في النوم لتعويض ما فاتهم منه، لكن المتحدث باسم الجمعية تيم هاتشفول قال: إن البقاء في الفراش لفترات طويلة ربما يؤدي إلى مشكلات.
وأضاف أن أكثر النشاطات التي يعتاد الناس على القيام بها في أيام العطلة الرسمية هي التي يمكن أن تسبب لهم مشكلات لا يتوقعونها، وتابع أن الشخص إذا كان في زيارة لبعض الأقارب أو الأصدقاء ونام في غرفة الضيوف فقد يصيبه هذا بآلام في الظهر، بينما أخذ حمامات شمس طويلة في وضع الاستلقاء على الوجه ربما يصيب بآلام في الرقبة، حتى حمل طفل صغير على الظهر يمكن أن يدمر الرقبة والكتفين، وعندما يقضي الشخص فترات طويلة في الفراش نائماً يتصلب الظهر مما يجعله أكثر عرضة للإصابة عندما ينهض الشخص من فراشه.
لكن إذا استيقظ الإنسان في الساعة السادسة صباحاً يومياً فتقل احتمالات التعرض لإصابات إذا لا يكون الجسم قد اعتاد على الاسترخاء والنوم لفترات طويلة دون حركة، ويقول أخصائيو العلاج الطبيعي إن هذا بالضبط مثل ما يحدث عندما يعود الشخص للعب التنس مثلاً بعد توقف لعشر سنوات، ويزيد الأمر خطورة عندما يقضي الشخص الليل في حجرة الضيوف، لأن الظهر يكون معتاداً على الوسادة وحشية الفراش الخاصة.
وتنصح الجمعية بأن يصطحب الشخص الوسادة الخاصة به عند قيامه بقضاء الليل في غير منزله وأن يضيف المزيد من الأغطية إلى فراشه إذا كانت الحشايا غير مريحة لتجنب التعرض لأي إصابات.
كما أظهرت الدراسة أن القيادة لمسافات طويلة لزيارة الأقارب أو لاصطحاب الأسرة في نزهة طويلة يمكن أن يؤدي إلى آلام في الجزء الأسفل من الظهر وفي الرقبة، أما التسوق والتجول في المحلات فقد يؤدي إلى الصداع والإصابة بآلام في المفاصل، بينما الاعتناء بالحديقة أو القيام ببعض الأعمال المنزلية فيؤدي إلى آلام في المفاصل والظهر.
نقلاً عن BBC
الروابط المفضلة