الزهايمر الخرف المبكر
حياتنا اليومية مليئة بالأحداث والتغيرات السريعة والبطيئة القديم والجديدة
لذلك رزقنا الله تعالى العقل وميزنا عن سائر المخلوقات وعقلنا نعمة يجب
المحافظة عليها فجعله مخزن للذكريات الحسنة والسيئة هو الذي يتحكم
في الطاقة الجسدية والنفسية إذ قال الله تعالى في سورة النحل وهو يخاطب
العقلاء والذين يفكرون ويشكرون :
" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ{10}
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{11} وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{12} وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ
فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ{13} وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ
الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ
فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{14} وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ
بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{15} وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ{16}
" (النحل/10-16 ).
ورغم كل هذا جعلنا ننسى واختلف النسيان في عقلنا من شخص لآخر
ومن رحمته علينا إذ قال تعالى : رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا .[البقرة:286]
ومن نسيان يخفف عليك المصائب والهموم لنسيان أصعب وأمّرْ
ألا وهو المرض الذي سنتحدث عليه اليوم في موضوعنا
مرض الزهايمر الخرف المبكر
مرض الزهايمر هو مرض تدريجي التغييرات يترتب على ذلك من خطوات أو "المراحل"
التي تؤدي إلى تغييرات في حياة المرضى وعائلاتهم. إلا أن المرض يصيب كل
شخص بشكل مختلف ، وبالتالي فإن أعراض يأتي الجميع في ترتيب زمني
مختلفة ومدة كل واحدة من مراحله تختلف مع المريض. مدة المرض عادة
7-10 سنوات ، ولكن يمكن أن تكون أطول بالنسبة لبعض الناس.
وهو مرض يصيب المخ و يتطور ليفقد الإنسان ذاكرته و قدرته على التركيز و التعلم.
1 ضوء المرحلة (أو الأولي)
والذي يتميز العجز نتيجة لأعراض خفيفة من
مرض الزهايمر. هذه الأعراض هي فقدان الذاكرة وصعوبات في الاتصالات
والتغيرات في المزاج والسلوك. في هذه المرحلة على المريض لا يزال في
حوزته الكامل لمعظم قدراته وبالتالي تتطلب سوى الحد الأدنى من
المساعدة. وكان المريض على علم بهذه التغييرات أنها قادرة على التعلم عن
المحيطين به حول ما شاهده .
المرحلة 2 - المعتدلة
وخلالها كان هناك أسوأ من التدهور الادراكي
(مثل التفكير المنطقي ، والأحكام الأخلاقية أو الجمالية حتى...) وظيفية في
الشخص المصاب. ولكن على الرغم من أنه غالبا ما يكون على بينة من
الوضع ذاكرته والمهارات المعرفية الأخرى تستمر في التدهور ، لذا فإنه
بحاجة متزايدة للمساعدة على أداء مهام الحياة اليومية.
3 المرحلة المتقدمة
والتي يكون فيها الشخص غير قادر على التواصل لفظيا
أو حتى يأخذ رعاية نفسه (خلع الملابس ، وعقد شوكة). في هذه المرحلة
التي تقتضي رعايته 24/24 ، لضمان أفضل حياة ممكنة لهذا الشخص قد
تم التوصل إليها. في هذه المرحلة كثيرا ما كان المريض يعاني من مشاكل في
التعرف على الوجوه التي لم تعد تسمح للمريض على معرفة الأحباء ،
أو حتى تتعرف على نفسها في المرآة.
4 المرحلة النهائية
التي تتسم الإعاقة المعرفية شديدة ، مفردات محدودة
واختفاء كاملة من المهارات اللفظية ، وفقدان الوظائف الحركية الأساسية
(القدرة على السير من دون مساعدة ، والجلوس من دون الدعم). ولكن
أيضا من قبل في حاجة إلى مساعدة لتناول الطعام أو الذهاب إلى الحمام
وحتى سلس البول بشكل متكرر.
هناك علامات يجب التنبيه بها في حالة بدا المرض وهي الصعوبات في تحقيق أربعة أنشطة الجارية :
1 – استعمال ارقام الهاتف
2 -- إدارة الميزانية
3 -- استعمال الدواء
4 -- القيادة أو التوجه في الزمان والمكان.
فحوص مرغوب فيه عند الشك بالمرض :
1 -- الماسح الضوئي أو الدماغ بالرنين المغناطيسي
2 -- التخطيط الدماغي
3 -- التقييم البيولوجي
طرق تجنب أو الوقاية من ظهور المرض
كما نعلم لكل داء دواء هذه حكمة الله في البشر
ولكل داء طريقة لتجنبه والوقاية منه كما يقال الوقاية خير من العلاج
فداء الزهايمر ككل مرض له وقاية منه وذلك بالأكل الصحي وخاصة الفيتامينات
التي تخص المخ وتنشطه نذكر على سبيل المثال
فيتامين " E و C المواد الغنية بفيتامين "E" : الزيوت النباتية ، الحبوب ، الفواكه الجافة ، البطاطيس الحلوة ...
المواد الغنية بالفتامين "س" : "cassis" ، الفلفل ، الليمون ، " chou-fleur " ، البطيخ ، البرتقال.
الفيتامين ب -المواد الغنية بالفيتامين "B12" و "B9" : الموز ، الخضروات ، البروكلي والبقول ...
والأسماك لاحتوائها على الأوميغا 3
في فقرتنا السابقة اتطرقنا للوقاية من مرض الزهايمر بالفيتامينات
ولكنها لا تكفي لوحدها نعم فالرياضة تاج الصحة والعقل السليم في الجسم السليم
وعلى حسب دراسة أمريكية أنجزت على 1740 مريض ، في السن 65 سنةو أكثر ،
أن ممارسة نشاط رياضي، على الأقل ، ثلاثة مرات أسبوعيا يخفض
بنسبة 40 بالمائة خطر تطور هذا المرض ، لماذا ؟
لأنها تنشط المخ وتزيد من تدفق الاكسجين الذي يساعد
على استرجاع حيوية الخلايا وبالتالي التجدد
لدى ينصح وبشدة تجنب العزلة بالمحافظة على العلاقات العامة
والاهل والاقارب واللعب معهم ألعاب تنشط الذاكرة وتقويها
كلعبة الشطرنج ولعبة الأرقام ..... وغيرها
الحمد لله الآن متوفر كل شيء لدينا فقط التوكل على الله التوكل التام والمحافظة على ذكر القرآن والحفظ إذ أمكن ولو آية في اليوم
أوضحت بعض الدراسات زيادة خطورة تطور مرض الزهايمر مع العوامل البيئية
مثل التعرض المهني للمجال الكهرومغناطيسي، التعامل مع المعادن، خاصة
الألومنيوم، أو التعرض للمذيبات. وتعرضت بعض من هذه الدراسات الي
الانتقاد، وغيرها من الدراسات التي خلصت إلى أنه لا توجد علاقة بين هذه
العوامل البيئية، وتطوير مرض ألزهايمر.
وظاهرة النسيان الصغيرة أكثر خطر من توتر اضطرابات سلوكية. فيجب على المرأ باستمرار
معاينة نفسه، وهل حان الوقت للذهاب رؤية الطبيب؟.
الروابط المفضلة