الســــــــــــــــــمك
قال تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل: الآية: 14.
وقال تعالى:
(وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فاطر ـ الآية: 12.
وقال تعالى:
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) المائدة الآية: 96 .
أخواتي في هذا المنتدى الحبيب
موضوعي اليوم هو عن السمك و فوائده الغذائية
يعتبر السمك واحداً من الأغذية العالمية التي تشكل الطعام الرئيسي لعدد كبير من البشر ..
و لا يخفى علينا تنوع أطباقه في عالمنا العربي و تنوع أشكاله
يحتوي السمك على معظم العناصر الغذائية اللازمة للجسم
البروتين:
بروتين السمك ذو قيمة غذائية عالية، سهل الهضم ولا يخلف بعد امتصاصه إلا القليل من الفضلات والأبيض منه أسهل هضماً من اللحم ولذا فهو يعتبر غذاء مفيداً للمرضى المصابين باضطرابات في جهازهم الهضمي، كما يحتوي على جميع البروتيدات الكبريتية الرئيسية.
الدهون:
يتميز الدهن الموجود في السمك بغناه بالحموض الدسمة غير المشبعة، وهي حموض مفيدة وغير ضارة وتتصف بقدرتها على خفض مستوى الدهون في الدم مما يجعلها مفيدة في الوقاية من تصلب الشرايين وخاصة من أمراض الشرايين الإكليلية القلبية. ودهن السمك أسهل هضماًَ من دهن اللحم وإن نسبة اليود الموجودة فيه تسهل على العصارة المعثكلية مهمة امتصاصه.
وتحتوي الأسماك على كمية من الدهن تختلف حسب نوعها وحسب الفصول. فالسمك الأبيض كسمك القد والكولي يحتوي فقط على % من وزنه دهناً أما الأسماك الدهنية كالسلمون والمرقط Troutوالسردين والطون فإنها تحتوي على 5-25% من وزنها دهناً.
ويعتبر الحنكليس من الأسماك كثيرة الدهن المتوفرة في أسواقنا أما المعجنات فيعتبر السردين والطون من الأسماك الدهنية الجيدة والمغذية جداً. وهي أفضل بكثير من اللحوم المعلبة وليعلم أنه كلما ارتفعت نسبة الدهون في السمك كلما كانت أكثر فائدة للجسم.
الفيتامينات:
إن لحم السمك الدهني غني بالفيتامينات الذوابة في الدسم وخاصة( أ و د) أما الأسماك البيضاء فإن هذه الفيتامينات موجودة في زيت كبدها وليس في لحمها.
وإن غنى السمك بهذه الفيتامينات تجعل منه علاجاً ناجعاً للخرع عند الأطفال (أو يعطوا زيت السمك) إلا أن السمك فقير عموماً بالفيتامينات ب، كما أنه لا يحتوي مطلقاً على الفيتامين (ج ـ C).
وبيوض السمك [Caviar]ذات قيمة غذائية عالية لكنها باهظة الثمن.
الأملاح المعدنية:
وتعتبر الأسماك مصدراً جيداً للأملاح المعدنية وخاصة اليود والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والكلور والكبريت، لكنها فقيرة بالحديد.
أما الكلس فمعظمه موجود في العظام. وتؤمن عظام الأسماك المطهية في المعلبات مصدراً جيداً للكلس.
وهناك أهمية كبرى لغنى السمك باليود الذي يفيد في عمل الغدة الدرقية إذ يدخل في تركيب هرمونها (التيروكسين) وإن المناطق النائية عن البحار والتي يفتقر سكانها إلى اليود في غذائهم بصابون بضخامة وبائية في الغدة الدرقية، واليود يعالج هذه الحالة تماماً.
ونظراً لما يحتويه لحم السمك من الفسفور والحموض الدهنية الأساسية فإن لتناوله ضرورة بالغة لنمو وتغذية الدماغ كما أنه يفيد المصابين باضطراب الذاكرة.
وإن تناول السمك للنباتات المغمورة في أعماق الماء والحاوية على البلادونا يؤدي إلى اختزانها في لحمه، وهذا السبب بشعور الإنسان بجفاف في اللسان والحلق بعد تناوله وجبة سمك دسمة وهذه المادة مع البروتين الممتاز الذي يحتويه السمك تنفع في آفات الجهاز الهضمي،
فهو مضاد المغص المعدي ويهدئ ثوران المعدة وحموضتها
كما يقلل من القلق مما يجعله نافعاً للمصابين بالقرحة الهضمية.
أما زيت السمك فهو الزيت الناجم عن عصر لحم السمك الدهني،
أما زيت كبد الحوت فينتج عن عصر كبد الحوت في محتواه من الزيت وهو أغنى بالفيتامينات أ و د من زيت السمك لكنه أقل منه وفرة بالأحماض الدهنية الأساسية.
ويطلق اسم زيت السمك الصافي على الزيت الذي لم يتعرض لعمليات كيميائية وفيزيائية وهذا ما يميزه عن زيت السمك المصنع، وحتى اليوم فلا ينصح إلا باستعمال زيت السمك أو زيت الحوت الصافي والذي يحتوي على عوامل علاجية نفقد بالتصنيع.
و وفقاً لدراسة حديثة:
شيكاغو/ توصلت دراسة علمية حديثة، إلى أن تناول السمك مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، جيد للدماغ، ويبطئ من تأثير الشيخوخة، لتضاف إلى أبحاث سابقة مماثلة أفادت أن الحمية الغنية بالسمك تساعد على إبقاء المخ نشطا.
وكشفت دراسات سابقة، أن الأشخاص الذين يتناولون السمك، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بمرض خرف الشيخوخة فضلا عن الإصابة بالسكتة، كذلك بينت الدراسة أن الأسماك من نوع "التونا" و"السلمون" الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية تمنع الإصابة بأمراض القلب.
وفي الدراسة الحديثة استعان الباحثون بعينة مؤلفة من 3718 شخصا وأخضعوهم لفحص واحد، هو تذكّر تفاصيل قصة ما، وخضع المشاركون وتبلغ أعمارهم 65 سنة وما فوق، للفحص ثلاث مرات خلال ست سنوات.
وقام الجميع بتعبئة استمارة تتعلق بما تناولوه من طعام، وبلغت القائمة 139 صنفاً، وقال الباحثون وجدنا أن الأفراد الذين تناولوا وجبة من الأسماك في الأسبوع، قل لديهم معدل تدهور المخ بنسبة 10 بالمئة، بينما الذين يتناولون وجبتين من السمك في الأسبوع قلّ لديهم معدل تدهور المخ بنسبة 13 بالمئة.
إلى هذا، ظهر دليل جديد بدراسة ثانية، على أن زيت السمك قد يساعد على مقاومة وتراجع داء الزهايمر الذي لم يظهر له علاجا حتى اليوم، ويؤثر على القدرات العقلية لدى الأشخاص المتقدمين بالعمر.
الدراسة الجديدة التي اعتمدت على اختبارات أجريت على الفئران أفرزت نتائج تعزز مكانة زيت السمك الغذائية المفيدة للدماغ والتي تحميه من الأذى الذي ينجم عن الزهايمر
الروابط المفضلة