الصحة النفسية :
أ) يمكن تعريف الصحة النفسية السليمة بأنها قدرة الإنسان على الشعور بالسعادة وإيمانه بقيمه المختلفة في الحياة
وتكوين علاقات صادقة مع الآخرين وكذلك قدرته على العودة إلى حالته الطبيعية بعد التعرض لأي صدمة أو ضغط نفسي
ب) هي قابلية الفرد على التوافق الشخصي والاجتماعي , والتوافق الشخصي يعني الانسجام والمؤازرة والمشاركة ,
أما التوافق الاجتماعي فهو عبارة عن عملية تتوحد من خلالها وجهات النظر والآراء والأفكار بين الأفراد
تساعد على تحقيق حد من التفاهم المتبادل المشترك بين الافراد فيما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية المتغيرة والجديدة والتي بدورها
تكون السلوك الملائم لهذا التغيير
ج) عبارة عن حالة نسبية تتميز بخلو الفرد من العلامات والأعراض المرضية
وحالة ايجابية موضوعية يلاحظها الآخرون ,
وذاتية يشعر بها الفرد نفسه
فالمفهوم الايجابي للصحة النفسية يعني التوائم مع النفس والتكيف مع متطلبات الحياة
ضمن إطار المجتمع الذي يضمن حصول الفرد على اكبر قدر من النجاح والشعور بالسعادة
وتحقيق الفائدة بما تسمح به قدراته وإمكاناته .
يتميز الفرد السوي الذي يتمتع بالصحة النفسية بعلامات يمكن ملاحظتها وتحديدها بالرغم من تفاوت درجاتها بين فرد وآخر
ومن هذه العلامات : ـ
1- المعرفة الواقعية عن الذات و احترام وتقبل الذات بما فيها من نقاط قوة وضعف .
2- الاهتمام بالآخرين وحبهم ومساعدتهم واحترامهم .
3- انسجام أفعال الفرد مع القيم والمعايير الاجتماعية .
4- القابلية على عقد العلاقات الاجتماعية مع الآخرين يرضى عنها الفرد نفسه والآخرون .
5- القابلية والقدرة على مجابهة المشكلات والأزمات وحلها حلا سلميا .
6- الابتعاد عن السلوك الانفعالي الطفو لي والقدرة على ضبط النفس .
7- الشعور بالاطمئنان والسعادة .
8- القابلية على الإنتاج والعمل في حدود ما يمتلكه من قدرات ذهنية واستعداد ونشاط وتفادي المؤثرات .
9- القابلية على اتخاذ القرار في الموقف والظرف المناسبين .
10- العمل على توفير وإشباع الحاجات الأساسية والضرورية لحياته اليومية.
العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية
إن تحقيق الصحة النفسية يعتمد على عدة عوامل لا يمكن إغفالها وتؤثر بصورة متفاوتة في صحة الأفراد :
* العوامل الوراثية : ويسهم هذا العامل بنسبة 16 % من الإصابة بمرض الفصام إذا كان احد الوالدين مصابا بهذا المرض .
* العوامل الجسمية إن إصابة الفرد بالإرهاق وقلة النوم والجوع تؤثر سلبا في الصحة النفسية
* العوامل الاجتماعية : وتشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد فعند توافر مقومات الجو الصحي للبيت
الذي تسوده السعادة والحرية والتجانس في العلاقات الأسرية وكذلك المدرسة التي تعمل على احترام الطالب وتزويده بالمعلومات
والمهارات بما يلاءم قابلياته وقدراته ويطورها, وبالنسبة لجو العمل وما يوفره من تكافؤ الفرص مع توافر النظام ,
كلها عوامل تؤثر في توافق الفرد في هذه البيئات .
* تأمين وإشباع الحاجات الأساسية للفرد : وتشمل الحاجات الجسمية الضرورية لمعيشة الفرد كحاجه الجوع والعطش والنوم والبرد
والحر وغيرها , أما الحاجات النفسية فتشمل إشباع حاجات الأنا من الطمأنينة والحب والانتماء مع الآخرين والاستقلالية وغيرها
الروابط المفضلة