نجحتِ في فقدان الوزن بفضل تصميمك ومعلوماتك الوافية عن الموضوع. لكن مع مرور الأشهر، عدتِ إلى الإفراط بالطعام، فاكتسبتِ كيلوغراماً إضافياً، ثم تتالت الكيلوغرامات ورجعت إلى نقطة الصفر!
تريدين العودة إلى الحمية الغذائية؟ القلق أكبر هذه المرّة: لا بدّ من تفادي الدخول إلى دوّامة اكتساب الوزن مجدداً!
حمية سيّئة = تقلّبات في الوزن
إنها حقيقة مثبتة عيادياً. تعاني النساء اللواتي يسعين إلى الوزن المنشود (يكون أقل مما يجب عادة) باتّباع حمية صارمة من مشكلة استعادة الكيلوغرامات المفقودة. يحصل ذلك تحديداً إذا اتّبعتِ حميات غذائية كثيرة ومتتالية. بعد كلّ حمية، قد تمتدّ الفترة التي تستغرقينها لاستعادة وزنك السابق كله، من سنتين إلى خمس سنوات، بل قد يزيد الوزن بنسبة 20 إلى 30%، فتفقدين مثلاً 10 كيلوغرامات، ثم تستعيدين 13 كلغ.
تؤدي تقلّبات الوزن إلى عواقب وخيمة على الصحّة.
أولاً: تحدث اضطرابات في تركيبة الجسم. بعد سنوات عدّة من ظاهرة تقلّب الوزن، يصبح الجسم مؤلفاً من نسبة أكبر من الدهون ونسبة أقلّ من العضلات، حتّى لو كان الوزن مشابهاً لما كان عليه قبل الحمية. تعزّز هذه الآلية من ظاهرة البدانة وقد تؤدي إلى مقاومة فعليّة للنحافة.
ثانياً: يزيد تقلّب الوزن من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائية، سبب الوفيات الأول في بلدان كثيرة.
ثالثاً: تؤدي هذه المشكلة إلى مروركِ بفترات عصيبة تنخفض خلالها معنويّاتك، فتفقدين احترامك لنفسك وتصابين بالكآبة، وتفشل الحمية الجديدة، وتتوقفين عن فقدان الوزن بشكل تدريجيّ ودائم.
حمية مناسبة = ودّعي السمنة
الروابط المفضلة